ما هي سنن ذبح الأضحية؟.. دليل شامل من دار الإفتاء
تاريخ النشر: 5th, June 2024 GMT
الأضحية من شعائر الإسلام التي يتقرب بها المسلم لله عز وجل، وهناك مجموعة من سنن ذبح الأضحية التي يجب على المسلم أن يراعيها عند الذبح، من باب الاقتداء بسنة الرسول صلى الله عليه وسلم، وحتى ينال الثواب والفضل من الله، ومن تلك السنن الترفق عند الذبح واستقبال القبلة والتسمية والتكبير وترديد الدعاء المأثور.
وذكرت دار الإفتاء أنَّه من سنن ذبح الأضحية: الترفق عند الذبح وعدم الذبح فجأة، و أن يكون الذبح بآلة حادة، وأن يسرع الذابح الذبح، لأنّه لا يجوز تعذيب الأضحية ولا إيلامها؛ وعدم جر الأضحية من موضع إلى موضع آخر وأن تُسَاْق الذبيحة إلى المذبح برفق، وأضافت: ينبغي التسمية والتكبير عند الذبح، واستقبال القبلة من جهة الذابح والذبيحة؛ لأن القبلة جهة الرغبة إلى طاعة الله تعالى، ولا بد للذابح من جهة، وليس أشرف من جهة القبلة، وكان ابن عمر رضي الله عنهما وغيره يكرهون أكل الذبائح المذبوحة لغير القبلة.
حد الشفرة من سنن ذبح الأضحيةوأفادت دار الإفتاء بأنَّ من سنن ذبح الأضحية أنَّ يحد الذابح الشفرة قبل الذبح، دون أن ترى الذبيحة ذلك؛ لحديث الرسول صلى الله عليه وسلم الذي رواه ابن عباس رضي الله عنهما: أن رجلًا أضجع شاة يريد أن يذبحها وهو يُحِدُّ شفرته، فقال له النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «أَتُرِيدُ أَنْ تُمِيتَهَا مَوتَاتٍ! هَلَّا حَدَدْتَ شَفْرَتَكَ قَبْلَ أَنْ تُضْجِعَهَا».
وتابعت أنَّه من السنن أن تضجع الذبيحة على جانبها الأيسر برفق، لاتفاق العلماء على أن إضجاع الذبيحة يكون على شقها الأيسر؛ لأنه أسهل على الذابح في أخذ السكين باليمين وإمساك رأسها باليسار، ويؤخذ من التعليل أنه إن كان الذابح أعسر فيكون الإضجاع بالعكس، على اليمين، والله تعالى أعلم، وهذا في الذبائح التي تحتاج إلى إضجاع، أما الإبل فإنها تنحر وهي واقفة دون إضجاع.
حكم الأضحيةو أوضحت دار الإفتاء أنَّ الأضحية سنة مؤكّدة عن النبي صلى الله عليه وسلم، إذ قال رسول الله: «ما عمل آدميٌّ من عمل يوم النحر أحب إلى الله من إهراق الدم، إنها لتأتي يوم القيامة بقرونها وأشعارها وأظلافها -أي: فتوضع في ميزانه- وإن الدم ليقع من الله بمكان قبل أن يقع من الأرض فطيبوا بها نفسًا» (رواه الترمذي).
دعاء ذبح الأضحيةوأشارت دار الإفتاء إلى أنَّه من سنن ذبح الأضحية وآدابها أن يدعو المضحي عند الذبح فيقول «إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين، لا شريك له، وبذلك أمرت وأنا من المسلمين، اللهم منك ولك»، كما ينبغي للمضحي التسمية والتكبير عند الذبح.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: سنن ذبح الاضحية سنن الاضحية دار الافتاء الأضحية صلى الله علیه دار الإفتاء عند الذبح
إقرأ أيضاً:
دار الإفتاء: بر الوالدين لا ينتهي بعد الوفاة وهذه طرق تحقيقه
أوضحت دار الإفتاء المصرية أن بر الوالدين لا يقتصر على حياتهما فقط، بل يمتد إلى ما بعد وفاتهما.
جاء ذلك ردًا على سؤال ورده من أحد المتابعين، والذي استفسر فيه: "كيف أبرُّ والديَّ بعد وفاتهما؟".
في إجابتها، أشارت دار الإفتاء إلى أن السنَّة النبوية الشريفة أكدت على استمرارية البر والإحسان للوالدين بعد وفاتهما، مستشهدة بحديث للنبي ﷺ الذي يوضح ذلك، فقد روى الصحابي مالك بن ربيعة الساعدي رضي الله عنه قائلاً: "بينما نحن عند النبي ﷺ، إذ جاءه رجل من بني سلمة وقال: يا رسول الله، هل بقي من بر أبويَّ شيء أبرُّهما به بعد موتهما؟"، فأجابه النبي ﷺ قائلاً: "نعم، الصلاة عليهما، والاستغفار لهما، وإيفاء بعهودهما من بعد موتهما، وإكرام صديقهما، وصلة الرحم التي لا توصل إلا بهما".
وأكدت الدار أن هذا الحديث النبوي يبين بوضوح أن البر لا ينتهي بوفاة الوالدين، بل يستمر من خلال مجموعة من الأعمال التي يمكن أن يقدمها الأبناء.
هل يوجد عدد معين للصلاة على النبي حتى يستجاب دعائي؟.. الإفتاء ترد هل النوم عذر لترك صلاة الفجر وأدائها في الصباح.. أمين الفتوى يجيبوشملت هذه الأعمال الدعاء للوالدين بالرحمة والمغفرة، والحرص على تقديم الصدقات عنهما، وهبة ثواب الأعمال الصالحة إليهما، مثل قراءة القرآن أو أداء الحج أو العمرة، وزيارة قبرهما والدعاء عنده.
كما شددت دار الإفتاء على أهمية صلة الرحم المرتبطة بالوالدين بعد وفاتهما، مثل التواصل مع الأقارب من جهة الأب والأم، وإكرام أصدقائهما، وإنجاز الوصايا التي تركاها، والوفاء بالعهود التي أبرماها خلال حياتهما.
وأوضحت أن هذه الأعمال تعد صورة من صور الوفاء للوالدين، وتعكس استمرار البر بهما حتى بعد رحيلهما.
واختتمت دار الإفتاء بيانها بتذكير المسلمين بأن البر بالوالدين هو من أعظم القربات إلى الله، وأن استمراريته بعد الوفاة يعكس صدق الحب والوفاء لهما.
وأشارت إلى أن الإحسان للوالدين، سواء في حياتهما أو بعد مماتهما، يُعدّ طريقًا لنيل رضا الله عز وجل وتحقيق البركة في الدنيا والآخرة.