طالب بعض طلاب الجامعات الأميركية -الذين شاركوا في المظاهرات المناهضة للحرب الإسرائيلية على قطاع غزة– بإسقاط التهم الموجهة ضدهم بخرق قواعد السلوك وأحيانا القانون.

ومن بين من شاركوا في المظاهرات، طالب يُدعى يوسف حصوة حيث كان يتوقع أن يتسلم شهادة تخرجه من جامعة شيكاغو السبت، لكنه تلقى رسالة عبر البريد الإلكتروني من مساعد عميد شؤون الطلاب يبلغه فيها أنه بسبب خضوعه للتحقيق لمشاركته بمخيم احتجاجي في ساحة الحرم الجامعي "لن يمنح شهادته حتى يُبت في هذه المسألة" حسبما أفادت صحيفة نيويورك تايمز.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2صحف فرنسية: فاز ناريندرا مودي وخابت آمالهصحف فرنسية: فاز ناريندرا مودي وخابت ...list 2 of 2تايمز: هكذا عاقب فقراء الهند حزب مودي في الانتخاباتتايمز: هكذا عاقب فقراء الهند حزب مودي في ...end of list

وذكر مراسل الصحيفة جيريمي بيترز، في تقريره أن حصوة -مثل عشرات آخرين من الطلاب المتظاهرين بجميع أنحاء البلاد- يواجه اليوم إجراء تأديبيا رغم السماح له بالمشاركة في حفل التخرج مع حجب شهادته إلى أن تقرر جامعته إذا كانت ستعاقبه على خرقه قواعد السلوك لرفضه مغادرة المخيم الذي أخلته الشرطة في 7 مايو/أيار الماضي.

الاعتقال والتأديب

إن كيفية "تأديب" هؤلاء الطلاب تلحق ضررا بليغاً بالأوساط الأكاديمية في الجامعات، التي يفتخر العديد منها -وفق تقرير الصحيفة- بتاريخها الحافل بالنشاط الطلابي، في قضايا مثل الحقوق المدنية، وحرب فيتنام، والفصل العنصري في جنوب أفريقيا، وعدم المساواة في الدخل.

بل إن بعض أعضاء هيئة التدريس أنفسهم يحتفون بمثل هذا النشاط ويشجعون الطلاب على المشاركة السياسية، وقد تعرضوا أيضا للاعتقال والتأديب بسبب ذلك، كما أورد المراسل في تقريره.

لكن اليوم، تقدم بعض الطلاب بمطلب لكلياتهم، قالت نيويورك تايمز إنه يثير حفيظة الإداريين والمخضرمين في الحركات الاجتماعية السابقة. فهم يريدون إسقاط جميع التهم الموجهة إليهم الأكاديمية والقانونية على حد سواء.

وأفادت الصحيفة الأميركية في تقريرها أن العديد من الطلاب اتُّهموا بارتكاب جنح جنائية، مثل التعدي على ممتلكات الغير. وواجه آخرون إجراءات تأديبية من جامعاتهم، والتي يمكن أن تتراوح بين مذكرات تحذير أُدرِجت في سجلاتهم إلى الإيقاف والطرد.

نشاط مخل بالنظام

وعندما سُئل حصوة -وهو من أصول فلسطينية- عن العقوبة التي تتناسب مع مشاركته في "عصيان مدني" أجاب "لا شيء" معربا عن اعتقاده أنه "من النفاق أن يقولوا إننا نقوم بنشاط مُخِل بالنظام بينما هم منخرطون بفعالية في إبادة جماعية مزعجة جدا لعائلتي".

وذكرت الصحيفة أن العشرات من الطلاب -الذين شاركوا بحفل التخرج في شيكاغو- خرجوا للتعبير عن رفضهم لطريقة تعامل جامعتهم مع قضايا مثل تلك التي يواجهها حصوة. وأضافت أن أعداد الطلاب الذين اعتقلتهم السلطات من الجامعات، في جميع أنحاء الولايات المتحدة، تجاوزت 3 آلاف طالب.

ويواجه مديرو الجامعات معضلة مماثلة بشأن الإجراءات التأديبية الآن بعد أن اختفت معظم المخيمات، فإن تساهلت الجامعات أكثر من اللازم فإنها تخاطر بتشجيع المزيد من المخيمات عندما يعود الطلاب في الخريف، بحسب تقرير الصحيفة التي أشارت إلى أن بعض المؤسسات أقرت نهجا أخف لكن بشروط، مثل جامعة جونز هوبكنز، بينما رفضت أخرى (مثل جامعة براون) التساهل.

ووفقا لنيويورك تايمز، يقول الطلاب ومؤيدوهم من أعضاء هيئة التدريس إن الإجراءات التأديبية ضد المتظاهرين في الحقيقة قمع لحرية التعبير.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات ترجمات

إقرأ أيضاً:

«نيويورك تايمز»: عائلة بايدن تحثه على مواصلة السباق الرئاسي رغم المناظرة الكارثية

طلبت عائلة الرئيس الأمريكي جو بايدن، منه مواصلة السباق الرئاسي، على الرغم من الأداء «الكارثية» الذي ظهر به في المناظرة الرئاسية الأسبوع الماضي، أمام الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمب، بينما أعرب أعضاء بارزون في الحزب الديمقراطي، عن سخطهم من طريقة إعداد بايدن للمناظرة من قبل مستشاريه، حسبما كشفت مصادر مطلعة.

وأفادت المصادر التي طلبت عدم الكشف عن هويتها، بأن بايدن اجتمع مع عائلته في منتجع كامب ديفيد، أمس الأحد، حيث تضمنت المناقشات أسئلة بشأن مستقبله السياسي، وجاء اللقاء بعد أيام شهدت ضغوطا متزايدة على بايدن، بعد أن سلط أداؤه المتعثر في المناظرة على نقاط ضعفه، وأثار دعوات بالتنحي من قبل محللين، ووسائل إعلام، وفقا لصحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية.

وأفادت الصحيفة الأمريكية بأن عائلة بايدن قالت له خلال الاجتماع في كامب ديفيد والذي ضم زوجة الرئيس، وأبناءه وأحفاده، إنه لا يزال بإمكانه أن يظهر للشعب الأمريكي أنه قادر على الاستمرار في المنصب لأربع سنوات أخرى.

وكانت زيارة كامب ديفيد مقررة في وقت سابق، للمشاركة في جلسة تصوير من أجل المؤتمر الوطني للحزب الديمقراطي المقبل.

وبحسب التقرير، يعد هانتر بايدن نجل الرئيس الأمريكي جو بايدن من أبرز الأشخاص الذين قدموا الدعم لبايدن، حيث طالبه بمقاومة ضغوط الانسحاب من الانتخابات الأمريكية المقبلة.

وأدانت هيئة محلفين هانتر بايدن الشهر الماضي، بشأن تعاطيه المخدرات بشكل غير قانوني عندما اشترى سلاحاً نارياً عام 2018، ليصح أول ابن لرئيس حالي يدان بارتكاب جناية.

وأثار أداء بايدن المتذبذب وتعليقاته المترددة، لا سيما في وقت مبكر من المناظرة - مخاوف بين أعضاء حزبه من أنه في سن 81 عاما ليس مؤهلا لقيادة البلاد لأربع سنوات أخرى.

اقرأ أيضاًبيلوسي تحذر من دعوات استبدال بايدن بمرشح ديمقراطي آخر

بعد مناظرة بايدن وترامب.. أبرز المرشحين للسباق الانتخابي في أمريكا 2024

مناظرة «بايدن - ترامب» تهبط بسوق الأسهم الأمريكي.. وسهم «نايكي» يسجل أسوأ انخفاض

مقالات مشابهة

  • «نيويورك تايمز»: عائلة بايدن تحثه على مواصلة السباق الرئاسي رغم المناظرة الكارثية
  • “نيويورك تايمز”: غالانت غير رأيه بشأن جبهة الشمال مع “حزب الله”
  • نيويورك تايمز: مواجهة بين إصلاحي ومحافظ متشدد في جولة الإعادة في انتخابات الرئاسة الإيرانية
  • "نيويورك تايمز": غالانت غير رأيه بشأن جبهة الشمال مع "حزب الله"
  • "نيويورك تايمز": ممولو الحزب الديمقراطي يريدون استبدال بايدن بـ"القوة"
  • صحيفة أميركية تدعو بايدن للانسحاب من سباق الرئاسة
  • أول صحيفة أميركية كبرى تدعو بايدن للانسحاب: أعظم خدمة يقدمها
  • نيويورك تايمز تهاجم ترامب وتسأل بايدن الرحيل
  • نيويورك تايمز: واشنطن تضغط لتجنب حرب أوسع بين إسرائيل وحزب الله
  • “نيويورك تايمز” تدعو بايدن إلى عدم الترشح للرئاسة مجددا