تايمز: هكذا عاقب فقراء الهند حزب مودي في الانتخابات
تاريخ النشر: 5th, June 2024 GMT
"كان انتصارا، لكنه بطعم الهزيمة". هكذا استهلت تايمز افتتاحيتها اليوم حول انتخابات الهند التي فاز فيها حزب رئيس الوزراء ناريندرا مودي.
وقالت الصحيفة البريطانية إنه رغم فوز حزب بهاراتيا جاناتا الحاكم بمقاعد أكثر من أي حزب آخر، إلا أن فوزه جاء بمقاعد أقل بكثير من المرة السابقة، وعدد أقل بكثير مما كان متوقعا، وهذا العدد القليل من المقاعد لا يسمح له بتشكيل حكومة بدون ائتلاف.
وألقت الصحيفة اللوم بشكل مباشر على عاتق زعيم الحزب الحالي مودي، الذي هيمن على المشهد السياسي في الهند لعقد من الزمن، وقالت إن غطرسته جعلت أداءه يبدو أسوأ مما هو عليه الآن.
وترى تايمز أن مودي أخطأ في تقدير ما يريده الناخبون من الحكومة. وكان برنامجه يتلخص في وضع القومية الهندوسية في قلب سياسة البلاد.
وكان هدم مسجد مهم بالنسبة للمسلمين وإعادة بناء معبد هندوسي ضخم على أطلاله أقوى رمز مثير للجدل لهذه النية. وكان قمع حرية الصحافة أيضا بمثابة سوء تقدير.
وأضافت أن فقراء الهند لم يستفيدوا بشكل كاف تقريبا من سياسات الحكومة، وقد عاقبوا الحزب الحاكم وفقا لذلك.
مراسم بناء معبد رام الهندوسي على أطلال مسجد بابري في الهند (غيتي)ونظرا لأن نصف السكان تحت سن 25 عاما، فإن "تسونامي" من الشباب الفقراء يشعرون أنه ليس لديهم أي آفاق. وأقرب ما وصلوا إليه من ازدهار الهند هو مشاهدة الأغنياء وهم يتباهون بأموالهم، كما حدث في حفل زفاف أنانت أمباني، سليل أغنى عائلة في البلاد، والذي احتفل به في جميع أنحاء العالم على مدى 3 أشهر، وقدرت تكلفة إحدى حفلتين قبل الزفاف بـ120 مليون جنيه إسترليني.
ومع أنه يُحسب للهند أن فقراءها ليسوا عاجزين، كما هي الحال في العديد من البلدان. ومع وجود 968 مليون شخص مؤهلين للتصويت، فقد كانت انتخاباتها أكبر ممارسة ديمقراطية، وفقا لتايمز.
لكن الصدمة التي تعرض لها مودي تلقاها في الأساس من قبل الداليت، المنبوذين، الذين يُنظر إليهم بازدراء شديد لدرجة أنهم ليسوا حتى أعضاء في النظام الطبقي في الهند.
وقد أحبطت أصواتهم مودي، خاصة في معقل الحزب الشمالي. وهكذا حرمت الجماهير المحبطة الحزب الحاكم من السلطة التي أصبح يعتبرها حقا له، كما حدث في جنوب أفريقيا حيث صدر "توبيخ" مماثل لحزب المؤتمر الوطني الأفريقي الحاكم في الانتخابات الأخيرة.
وختمت الصحيفة بأن هناك درسا لمودي في نتيجة الانتخابات، وهو أن التنمر على المسلمين وجعل الأغنياء أكثر ثراء ليس بالأمر الجيد، وأن فقراء الهند يريدون أن يروا تحسنا ماديا في حياتهم، ويتعين على مودي تحقيق ذلك لهم الآن.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
دبليو ايه اي اس ال العالمية تطلق المركز الرقمى لادارة عمليات بتقنية التوام الرقمي في الهند بمطار حيدر آباد الدولي
أعلنت شركة “دبليو ايه اي اس ال” العالمية عن اطلاق المركز الرقمى لادارة عمليات بتقنية التوام الرقمي فى مطار راجيف غاندى الدولى بمدينة حيدراباد بجمهورية الهند . عن إطلاق مركزها التكاملي لإدارة العمليات التنبؤية. يُعد هذا الحل المبتكر نقلة نوعية في إدارة عمليات المطارات، ويعزز مكانة الشركة كرائدة في تقديم تقنيات متطورة لقطاع الطيران على مستوى الشرق الاوسط و العالم.
و تمكنت الشركة من ترسيخ مكانتها كرائدة في مجتا حلول الطيران الرقمية من خلال تنفيذ و تطبيق هذه التقنية المتطورة في مطار حيدرآباد الدولي، الذي يُعد أول مركز متكامل في الهند يعمل بتقنية التوأم الرقمي. تعمل هذه التقنية فى جميع النواحى و المراحل التشغيلية فى المطار بما فى ذلك المحطات، والقطاعات الجوية، والبرية، مع تكامل أكثر من 40 وحدة، ومتابعة أكثر من 100 مؤشر أداء رئيسي.و يمكن لهذا النظام إدارة و تسهيل اجراءات السفر لأكثر من 40 مليون مسافر سنويًا.
وتمثل عملية الإطلاق نقلة نوعية في مجال إدارة عمليات المطارات، حيث يتيح رؤى تنبؤية ووصفية ومحاكاة متقدمة وتقديم رؤية شاملة تغطي كافة مكونات النظام البيئي للمطار.و يعتمد هذا الحل المبتكر على تقنيات حديثة من الجيل الجديد، تشمل التوأم الرقمي، الحوسبة السحابية، وتقنيات رؤية الحاسوب، والذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي بالإضافة إلى الفيديو وتحليل البيانات، مما يعزز كفاءة للعمليات ويحقق تجربة أفضل للمسافرين.
قامت شركة (دبليو ايه اي اس ال) بعمل شراكة استراتيجبة مع شركة كلاودسبوت للاستفادة من تقنيات إنترنت الاشياء الخاصة بها و فى الاونة الاخيرة قامت الشركة بالتعاون مع شركة “ايه دبليو اس” وتم الاعلان عن هذا التعاون من خلال بيانات صحفية ليتم تطبيقه على نطاق اوسع مع عملاء المطارات وقطاع النقل على مستوى العالم وتم الاعلان عنه فى المؤتمر العالمى “ري انفيرت” و الذى اقيم فى مدينة لاس فيجاس الامريكية منذ يضعة اسابيع بهدف تطوير هذا الحل.
وقال ريشي ميهتا، الرئيس والمدير التنفيذي لشركة “دبليو ايه اى اس ال”:” اننا فى الشركة نضع معايير جديدة للمطارات على مستوى العالم. نحن لا نكتفي بالابتكار فحسب، بل نتجاوز حدود الممكن. ففي العصر الرقمي، يكمن التأثير التحويلي ليس فقط في التكنولوجيا ذاتها، بل في تطبيقها الجريء والاستراتيجي لمواجهة التحديات التشغيلية المعقدة.”
ومن جانبة اشار برثام كاميتش الرئيس التنفيذى المؤقت لشركة “دبليو ايه اى اس ال”: ” نسعى إلى تغييرالمفاهيم الخاطئة واضافة قيمة حقيقية وقابلة للقياس وفهم عائد الاستثمار لمشغلي المطارات والمديرين التنفيذيين الذين يمرون بمراحل مختلفة من استراتيجية إدارة مركز العمليات التنبؤية. و يعد مركز الشركة الرقمى لإدارة العمليات التنبؤية من أوائل الحلول التي تتبنى مفهوم الإدارة الشاملة للمطارات، وعمليات التشغيل التشاركية وتقنيات إنترنت الأشياء والذكاء الاصطناعي لتحفيز التحول الرقمي الشامل للعمليات. يمثل هذا الإنجاز تأكيدًا على التزام الشركة بأن تكون الشريك المفضل للتحول الرقمي والابتكارفى المطارات وقطاع الطيران والنقل العالمي بشكل عام.”
تُحقق هذه التقنية قيمة كبيرة للمطارات من خلال زيادة السعة باستخدام البنية التحتية الحالية، وتحسين الإيرادات غير المتعلقة بالطيران، وخفض التكاليف عبر تعزيز الكفاءة التشغيلية. يُمكن الحل المطارات من التعامل مع الطلب المتزايد باستخدام التحليلات التنبؤية والوصفية، مما يقلل من تأخيرات الرحلات ويُعزز رضا المسافرين. كما يوفر تجربة متكاملة ستدعم الجيل القادم من عمليات المطارات.