واشنطن تؤكد أن مقترح الصفقة إسرائيلي والدوحة تحتضن اجتماعا ثلاثيا
تاريخ النشر: 5th, June 2024 GMT
قال مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان أمس الثلاثاء إن المقترح الذي أشار إليه الرئيس جو بايدن مؤخرا في خطابه هو المقترح الذي قبلته إسرائيل من قبل وما زالت تقبله حتى اليوم، فيما يصل بريت ماكغورك كبير مستشاري بايدن للقاهرة بعد يوم من وصول مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إيه) وليام بيرنز إلى الدوحة، لبحث آليات استئناف المفاوضات لوقف الحرب على غزة.
وأفاد سوليفان -في إحاطة صحفية غير مصورة- بأن الولايات المتحدة تنتظر رد حماس ولا تلتفت إلى القيل والقال في وسائل إعلام مختلفة بشأن رد الحركة المفترض.
وأكد أنها تهتم فقط بالرد الرسمي الذي يتم نقله إلى الوسطاء القطريين الذين قال إن الولايات المتحدة على تواصل معهم على مدار الساعة.
وذكر مستشار الأمن القومي الأميركي أن ما تود واشنطن رؤيته في نهاية المطاف هو إستراتيجية شاملة ومتماسكة ترتبط بنهاية العمليات العسكرية، وستواصل الضغط على الإسرائيليين لاتباع هذا المسار.
وأوضح أن بيرنز موجود في العاصمة القطرية للتباحث مع الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري حول المناقشات مع حماس بشأن المقترح.
اجتماع محتمليأتي ذلك في حين قالت قناة القاهرة الإخبارية إن العاصمة القطرية الدوحة ستستضيف اليوم الأربعاء اجتماعا مصريا قطريا أميركيا لبحث آليات استئناف المفاوضات بعد خطاب الرئيس الأميركي، لكن الحكومة القطرية لم تؤكد ذلك حتى الآن.
وكانت الحكومة القطرية أعلنت أمس أنها تسلمت مقترح الصفقة كما أعلنه الرئيس الأميركي وسلمته بدورها إلى حركة حماس.
والليلة الماضية، قالت هيئة البث الإسرائيلية إن مجلس الحرب الإسرائيلي قرر بالإجماع طلب ضمانات من الولايات المتحدة بأن الحرب على غزة سوف تستأنف إذا لم تلتزم حماس بإتمام مراحل صفقة تبادل الأسرى.
وأكدت الهيئة أن قرار مجلس الحرب سيكون جزءا من شروط إسرائيل لإبرام صفقة تبادل جديدة.
ويوم الجمعة الماضي، تحدث بايدن عن تقديم إسرائيل مقترحا من 3 مراحل يشمل وقفا لإطلاق النار في غزة وإطلاق سراح المحتجزين وإعادة إعمار القطاع.
ولم تعلن إسرائيل موقفا نهائيا مما أعلنه بايدن، لكن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وصف ما عرضه الرئيس الأميركي بأنه غير دقيق، وقال إنه لم يوافق على إنهاء الحرب في المرحلة الثانية من المقترح، وإنما فقط مناقشة تلك الخطوة وفق شروط تل أبيب.
أما حركة حماس فقالت على لسان القيادي فيها أسامة حمدان إن إسرائيل لم تقدم اقتراحا جديدا كما قال بايدن وإنما اعتراضا على مقترح الوسيطين المصري والقطري الذي تسلمته الحركة في 5 مايو/أيار الماضي، وأعلنت هي والفصائل الفلسطينية الموافقة عليه في الـ6 من الشهر ذاته، في حين رفضته إسرائيل بزعم أنه لا يلبي شروطها.
وفي مايو/أيار الماضي، استضافت القاهرة على مدى يومين آخر جولة تفاوض بشأن غزة، قبل أن يغادر وفدا حماس وإسرائيل العاصمة المصرية في الـ9 من الشهر نفسه دون إعلان التوصل إلى اتفاق.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
كاتب إسرائيلي .. الجيش يغرق في حرب العصابات في غزة وتتجه إلى فيتنام جديدة
#سواليف
قال الكاتب الإسرائيلي #إفرايم_غانور، في مقال نشرته صحيفة “معاريف” العبرية، إن #الحرب التي يخوضها #جيش_الاحتلال الإسرائيلي في قطاع #غزة تتجه نحو التحول إلى ” #فيتنام_جديدة”.
وأشار إلى أن الأسبوع الأخير شهد تصاعدًا واضحًا في أساليب #حرب_العصابات، تمثلت بمقتل وإصابة عدد من الجنود.
وأضاف غانور أن الأمريكيين احتاجوا عشرين عامًا ليدركوا أنهم يخوضون حربًا خاسرة في فيتنام، رغم قتلهم نحو أربعة ملايين شخص، وتفوقهم التكنولوجي والعسكري الكبير، إلا أنهم عجزوا عن مواجهة حرب العصابات العنيدة التي قادها مقاتلو الفيتكونغ.
مقالات ذات صلة إعلام عبري .. استئناف الحرب لن يغير مواقف حماس 2025/04/28وأكد الكاتب أن هناك تشابهًا كبيرًا بين الحرب التي قادها الفيتكونغ ضد الجيش الأمريكي، والحرب التي تشنها حماس اليوم ضد جيش الاحتلال، موضحًا أن الافتراض الأمريكي القائم على أن الضغط العسكري الكبير وقتل أعداد واسعة من المقاتلين سيؤدي للاستسلام، كان وهمًا مكلفًا للغاية، وهو ذات الوهم الذي تقع فيه إسرائيل حاليًا في غزة.
وبيّن غانور أن حماس استطاعت بعد 6 أكتوبر 2023 تجنيد آلاف المقاتلين الجدد المفعمين بالدوافع، الذين يستخدمون حرب العصابات بهدف فرض انسحاب إسرائيلي من القطاع، مضيفًا أن الحركة تعتمد على مئات الأنفاق التي لم يكتشفها جيش الاحتلال بعد، وتستغل معرفتها الجيدة بأرض المعركة لاستهداف نقاط ضعف الجنود.
وحذّر من أن سقوط المزيد من الإسرائيليين في هذه الحرب يزيد من التوتر والانقسام داخل المجتمع الإسرائيلي، بين من يعارض مواصلة القتال خوفًا على مصير الأسرى، ومن يرى ضرورة استمرار الحرب حتى تحقيق نصر مطلق، وهو ما اعتبره الكاتب أمرًا غير ممكن.
واختتم غانور مقاله بالقول إن كل وجود دائم لجيش الاحتلال داخل غزة سيجعل جنوده أهدافًا سهلة لمقاتلي حماس، مؤكدًا أن تحقيق نصر واضح ونهائي في هذه الحرب يبدو أمرًا مستحيلًا.