الجهود المشتركة لمكافحة الفساد خطوة مهمة نحو استعادة العراق عافيته
تاريخ النشر: 5th, June 2024 GMT
يونيو 5, 2024آخر تحديث: يونيو 5, 2024
المستقلة/- أشاد برلمانيون ومراقبون مختصون بالجهود التي تبذلها هيئة النزاهة الاتحادية، بالتعاون مع الجهات التنفيذية والقضائية والتشريعية الأخرى، في مجال مكافحة الفساد.
وأكدوا أن هذه الخطوات تشكل خطوة مهمة في سبيل استعادة العراق عافيته، وشددوا على ضرورة ديمومة التواصل وعقد الاتفاقيات مع دول العالم لاستعادة الأموال المنهوبة واسترداد المطلوبين بتهم فساد.
وفي هذا السياق، قال رئيس كتلة “النهج الوطني” عضو لجنة النزاهة النيابية النائب أحمد طه الربيعي، إنَّ “احتضان العراق فعاليات الملتقى الإقليمي للشبكة العربية لتعزيز النزاهة ومكافحة الفساد، يعد خطوة إيجابية مهمة”.
وأضاف الربيعي أنَّ “هذا الملتقى جاء تأكيداً على أنَّ العراق من الدول التي تسعى إلى إيجاد إصلاحات قانونية لاستراد الأموال”.
وأشار الربيعي إلى “سعي هيئة النزاهة الاتحادية لإعداد ستراتيجية لمكافحة الفساد للسنوات الست المقبلة من عام 2025 إلى عام 2030 بالتعاون مع السلطات الثلاث التشريعية والتنفيذية والقضائية وباستخدام التكنولوجيا المتطورة في التطبيق”.
وأوضح الربيعي أنَّ “هذا الانفتاح والتواصل مع دول العالم وتبادل المعلومات في ما بينها يسهم باسترداد العراق حقوقه”.
وتُعدّ هذه الجهود من قبل هيئة النزاهة الاتحادية، خطوة هامة في سبيل مكافحة الفساد، وتعزيز الشفافية والمساءلة في عمل الحكومة، وخلق بيئة استثمارية جاذبة، وتحسين مستوى معيشة المواطنين.**
وبدعم من جميع الجهات المعنية، يمكن للعراق أن ينجح في استعادة عافيته وتحقيق التنمية المستدامة.
مرتبطالمصدر: وكالة الصحافة المستقلة
إقرأ أيضاً:
وحدات صحية في مدارس العراق: تحسين أم تغطية للفشل؟
ديسمبر 22, 2024آخر تحديث: ديسمبر 22, 2024
المستقلة/- في خطوة وصفتها وزارة الصحة بأنها ثورية لتحسين الخدمات الصحية للطلبة، تستعد الوزارة بالتعاون مع وزارة التربية لافتتاح 400 وحدة صحية في المدارس العام المقبل. وبينما تبدو هذه الخطوة إيجابية على الورق، تثار تساؤلات حول الجدوى الحقيقية لهذه المبادرة في ظل تحديات الواقع الصحي والتربوي في العراق.
تحسين الخدمات أم ترميم الفشل؟مدير الصحة العامة في الوزارة، رياض عبد الأمير الحلفي، أشار إلى أن هذه الوحدات ستتضمن ملاكات متخصصة من أطباء وصيادلة وتقنيين صحيين. لكن هل ستنجح هذه الوحدات في مواجهة التحديات الكبرى مثل نقص الأدوية، سوء بيئة المدارس، وانتشار الأمراض؟
الواقع الصحي في المدارس: أرقام تُثير الشكوكرغم إعلان الوزارة عن زيارة أكثر من 10,000 مدرسة وفحص حوالي مليوني طالب، يتساءل مراقبون عن مصداقية هذه الجهود في ظل تقارير متكررة عن تدهور البنية التحتية الصحية وضعف الرقابة البيئية في المدارس.
المشاكل التي لا يمكن تجاهلها نقص التمويل والمستلزمات: تجهيز 400 وحدة صحية يتطلب ميزانيات ضخمة، في حين تعاني المدارس من نقص في الأساسيات مثل المقاعد والمياه الصالحة للشرب. غياب الكوادر المتخصصة: هل ستتمكن الوزارة من توفير الكوادر المدربة بشكل فعلي؟ أم ستكون مجرد أسماء على الورق؟ الفساد الإداري: المبادرات السابقة لتحسين الصحة المدرسية غالبًا ما اصطدمت بعقبات الفساد وسوء الإدارة. خطوات إيجابية أم محاولة لامتصاص الغضب؟يرى البعض أن هذه الخطوة قد تكون محاولة لامتصاص الضغط الشعبي المتزايد بسبب تردي الخدمات الصحية في البلاد. ومع ذلك، يشدد آخرون على أن التنفيذ الفعلي والإشراف الجاد قد يحولان هذه المبادرة إلى نقلة نوعية.
السؤال الكبيرهل ستصبح الوحدات الصحية الجديدة حلاً حقيقيًا لمشاكل الصحة المدرسية؟ أم ستكون مجرد حملة دعائية أخرى تضيع وسط الفساد والتخبط الإداري الذي طالما عانت منه المؤسسات الصحية والتربوية في العراق؟
الأيام القادمة كفيلة بالإجابة، لكن العراقيين باتوا يشككون في كل مبادرة حكومية ما لم يروا نتائج حقيقية على أرض الواقع.