القديس سمعان العمودي.. قصة مُلهمة من التراث القبطي
تاريخ النشر: 5th, June 2024 GMT
تعيد الكنيسة الأرثوذكسية، غدًا الخميس الموافق 29 بشنس حسب التقويم القبطي، ذكرى رحيل القديس سمعان العمودي، الذي تنيح في مثل هذا اليوم من عام 459 ميلادية، ولا تزال تسرد القصص المسيحية سيرته حتى تخبر الأجيال المتعاقبة ماتملك من كنوزوأحداث وقديسين خالدين إلى أبد الدهر.
. رحلة الهروب من الخوف إلى الأمان
ولد القديس سمعان عام 389 ميلادية في أنطاكية وتقول عن سيرته الكتب التاريخيةوكتاب حفظ التراث والقراءات الليومية السنكسار أنه عاش في كنف أسرة مسيحية مؤمنة، تُدعى أمه مرثا، وكان له إخوة قد رحلوا مبكرًا بينما عاش واحد فقط من أخوته وأصبح فيما بعد راهبًا ولكنه لم يطل عمره كثيرًا ختى لحق أخواته في شبابه.
كان والده فقيرًا راعيًا للأغنام ويحرم نفسه من الطعام لكي يقدمه لفقراء ولما بلغ عمره ثلاث عشرة عامًا، خفق قلبه نحو الإيمان حين سمع قراءة التطويبات في الكنيسة وعزم على اقتنائها، بحسب المراجع المسيحية اجتهد في الصوم والصلاة وكان يستمر في اصلاة والسجود لأوقات متأخيرة من الليل وظل يواظب على حضور الكنيسة، استمرت حياته في هذا المسار حتى مات والده، ففرق كل ما ورثه على الفقراء، كان يتردد على بعض النساك لمدة عامين.
وتذكر الكتب المسيحية أنه ذهب إلى " تليدا " االتي تقع بين أنطاكية وحلب، والتحق بإحد الأديره هناك ثم ترهبن فيه ومكث نحو عشر سنوات يجهد نفسه في نُسك وتقشف فاق كل تدريبات رهبان الدير.
غادر القديس سمعان من الدير إلى الجبل حيث وجد مغارة عاش فيها فترة ثم جاء إلى " تل ناسين " القريب من أنطاكية، وعاش في قلاية مهجورة ثلاث عام ثم تركها إلى قمة جبل وبنى لنفسه سوراً، حيث كان يصلى هناك بصفة دائمة متأملاً في السماء وفي الطبيعة بحسب ماورد عن سيرته أنه اشتهر بتأمله في الاكوان، وذاع صيته بين الشعوب وكان يتوافد إليه أعداد كبيرة من القرى المجاورة للجلوس معه والمباركة بصلواته كما جاء في المراجع المسيحية.
حاول هذا القديس أن يتفرد بنفسه حتى يتمكن من العبادة ومن كثرة الزائرين اضطر أن يصنع لنفسه عموداً يمكث عليه لذلك اشتهر بـ " العمودي "، وكغيره من القديسين الذين يثيرون فضول المؤمنين جاء إليه يومًا زائر من رافينا يسأله عن حقيقة عيشه بدون طعام مستنكرًاقائلًا:"هل انت انسًان ام ملاكًا؟" عندئذ سمح له سمعان أن يصعد إليه بسلم حيث لمس جسده ورأى القروح في رجليه، وأكد له القديس أنه لا يبقى بدون طعام مطلقاً.
وكان القديس يستمع لطلبات المصلين واشتهر بصلاته من أجل المرضى يقدم النصائح المختلفة ويحل الخلافات، وبعد ذلك كان يتابع التحدث مع الله بالصلاة وكان منظر حياته النُسكية البطولية وصنع العجائب مع النصائح والتعاليم يثير الإعجاب به، وعُرف عنه أنه لم يكن يهمل مع كل هذا الاهتمام والعناية بالكنيسة وأمورها مناضلاً ضد الوثنية واليهودية وضد الهرطقات وأيضًا الملوك ورؤساء الكهنة.
عاش هذا القديس على العمود بعيدًا عن العالم لمدة تجاوزت 37 عامًا سنة من وبلغ من العمر 70 عامًا رحل إلى الامجاد االسماوية ونقل جسده إلى أنطاكية وفي سنة 471م نُقل إلى القسطنطينية، وحرص الإمبراطور زينون في نهاية القرن الخامس على تشيد كاتدرائية كبيرة تكريماً للقديس في مكان نُسكه وتحمل اسمه " جبل سمعان "، ويعرف ب جبل الشيخ بركات في شمال سوريا.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الكنيسة الأرثوذكسية القديس سمعان الكتب المسيحية القدیس سمعان عاش فی
إقرأ أيضاً:
في مبادرة الأولى من نوعها.. نساء المنيا يصنعن الخبز البتاو للأسر الأكثر احتياجًا محبة في الله.. سيدات بلنصورة: ولادنا ملقيوش اللقمة في الغربة وربنا سخر لهم اللي ساعدهم وكان لازم نرد الجميل لله| صور
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
عكفت مجموعة من السيدات بقرية بلنصورة التابعة لمركز أبو قرقاص جنوب محافظة المنيا على السعي وراء الخير خلال شهري شعبان ورمضان وصنع وتقديم العيش الصعيدي "البتاو" لعدد من الأسر الأولى بالرعاية.
واستهلت سلسلة الخير إحدي الأمهات في القرية لتشاركها في محبة الخير مجموعة من نساء عائلتها وسرعان ما انتشرت هذه المبادرة في البلدة حتى تدافعت النساء للمشاركة في صناعة خبز البتاو وتقديمه للأسر العفيفة في قرية بلنصورة ومن ثم القرى المجاورة.
تقول أم محمد العيسى، صاحبة مبادرة خبز العيش البتاو وتوزيعه على الأسر الأكثر احتياجا في محافظة المنيا، إن الفكرة بدأت في فترة انتشار فيروس كورونا في هذا الوقت كان لدينا عدد من أبناء الأسرة مغتربين في الخارج ولم يجدوا الطعام أو الخبز لتناوله حينها قررنا فكرة المبادرة في المنيا وكان فضل الله عز وجل علينا عظيما حيث سخر لنا المولى تبارك وتعالى مخبز في الأردن كان يوزع الخبز مجانا لأبنائنا المغتربين.
وأضافت، بدأت الفكرة في الانتشار في قرية بلنصورة وبدأت نساء القرية تعرض مساعدتها للمشاركة في الخبز البتاو منهن من يردن المشاركة في عجن العيش ومنهن من يردن تقطيع العجين ومنهن من يردن تنطيق العجين وتوسعته وحتى تسويته أمام الفرن البلدي.
واستكملت، هناك أكثر من 50 سيدة من سيدات القرية يشاركن في الفكرة وبالفعل قمنا بتشغيل 3 أفران بلدي مصنوعة من الطوب اللبن، ويستقبل كل فرن دفعتين يوميًا منها دفعة صباحية وأخرى مسائية بالتناوب، ومن بين السيدات المشاركات نساء تخطت أعمارهن السبعين عامًا.
وأوضحت، أن أبنائنا المغتربين في الخارج الذين وجدوا معاناة في فترة كورونا من الحصول على الخبز لتناوله بعد أن ألهم الله وتمكنوا من العمل شاركوا أيضا في الفكرة من خلال إرسال الأموال فضلا عن انتشار المبادرة في القرية ومن يتمكن من النساء بالمشاركة من خلال المشاركة في الخبيز البلدي أمام الفرن أو إعداد وجبات الطعام في شهري شعبان ورمضان للنساء اللواتي يصنعن الخبز وإن لم يستطع أحد المشاركة بالمجهود يقوم بالمساعدة بتوفير دقيق الخبز أو طحن الدقيق في الطاحون أو توزيع الخبز على منازل الأسر الأكثر احتياجًا وكله لوجه الله الكريم.
1000092029 1000092038 1000092030 1000092034 1000092039 1000092040 1000092041 1000092042 1000092043 1000092045 1000092048 1000092050