تعيد الكنيسة الأرثوذكسية، غدًا الخميس الموافق 29 بشنس حسب التقويم القبطي، ذكرى رحيل القديس سمعان العمودي، الذي تنيح في مثل هذا اليوم من عام 459 ميلادية، ولا تزال تسرد القصص المسيحية سيرته حتى تخبر الأجيال المتعاقبة ماتملك من كنوزوأحداث وقديسين خالدين إلى أبد الدهر.

هنا مرت العائلة المقدسة.. 25 محطة بمصر عاش فيها المسيح دخول العائلة المقدسة أرض مصر.

. رحلة الهروب من الخوف إلى الأمان


ولد القديس سمعان عام 389 ميلادية في أنطاكية وتقول عن سيرته الكتب التاريخيةوكتاب حفظ التراث والقراءات الليومية السنكسار أنه عاش في كنف أسرة مسيحية مؤمنة، تُدعى أمه مرثا، وكان له إخوة قد رحلوا مبكرًا بينما عاش واحد فقط من أخوته وأصبح فيما بعد راهبًا ولكنه لم يطل عمره كثيرًا ختى لحق أخواته في شبابه.


كان والده  فقيرًا راعيًا للأغنام ويحرم نفسه من الطعام لكي يقدمه لفقراء ولما بلغ عمره ثلاث عشرة عامًا، خفق قلبه نحو الإيمان حين سمع قراءة التطويبات في الكنيسة وعزم على اقتنائها، بحسب المراجع المسيحية اجتهد في الصوم والصلاة وكان يستمر في اصلاة والسجود لأوقات متأخيرة من الليل وظل يواظب على حضور الكنيسة، استمرت حياته في هذا  المسار حتى  مات والده، ففرق كل ما ورثه على الفقراء، كان يتردد على بعض النساك لمدة عامين. 


وتذكر الكتب المسيحية أنه ذهب إلى " تليدا " االتي تقع بين أنطاكية وحلب، والتحق بإحد الأديره هناك ثم ترهبن فيه ومكث نحو عشر سنوات يجهد نفسه في نُسك وتقشف فاق كل تدريبات رهبان الدير.
غادر القديس سمعان من الدير إلى الجبل حيث وجد مغارة عاش فيها فترة ثم جاء إلى " تل ناسين " القريب من أنطاكية، وعاش في قلاية مهجورة ثلاث عام ثم تركها إلى قمة جبل وبنى لنفسه سوراً، حيث كان يصلى هناك بصفة دائمة متأملاً في السماء وفي الطبيعة بحسب ماورد عن سيرته أنه اشتهر بتأمله في الاكوان، وذاع صيته بين الشعوب وكان يتوافد إليه أعداد كبيرة من القرى المجاورة للجلوس معه والمباركة بصلواته كما جاء في المراجع المسيحية.


حاول هذا القديس أن يتفرد بنفسه حتى يتمكن من العبادة ومن كثرة الزائرين اضطر أن يصنع لنفسه عموداً يمكث عليه لذلك اشتهر بـ " العمودي "، وكغيره من القديسين الذين يثيرون فضول المؤمنين جاء إليه يومًا زائر من رافينا يسأله عن حقيقة عيشه بدون طعام مستنكرًاقائلًا:"هل انت انسًان ام ملاكًا؟" عندئذ سمح له سمعان أن يصعد إليه بسلم حيث لمس جسده ورأى القروح في رجليه، وأكد له القديس أنه لا يبقى بدون طعام مطلقاً.


وكان القديس يستمع لطلبات المصلين واشتهر بصلاته من أجل المرضى يقدم النصائح المختلفة ويحل الخلافات، وبعد ذلك كان يتابع التحدث مع الله بالصلاة وكان منظر حياته النُسكية البطولية وصنع العجائب مع النصائح والتعاليم يثير الإعجاب به، وعُرف عنه أنه لم يكن يهمل مع كل هذا الاهتمام والعناية بالكنيسة وأمورها مناضلاً ضد الوثنية واليهودية وضد الهرطقات وأيضًا الملوك ورؤساء الكهنة.


عاش هذا القديس على العمود بعيدًا عن العالم لمدة تجاوزت 37 عامًا  سنة من وبلغ من العمر 70 عامًا رحل إلى الامجاد االسماوية ونقل جسده إلى أنطاكية  وفي سنة 471م نُقل إلى القسطنطينية، وحرص الإمبراطور زينون في نهاية القرن الخامس على تشيد كاتدرائية كبيرة تكريماً للقديس في مكان نُسكه وتحمل اسمه " جبل سمعان "، ويعرف ب جبل الشيخ بركات في شمال سوريا.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الكنيسة الأرثوذكسية القديس سمعان الكتب المسيحية القدیس سمعان عاش فی

إقرأ أيضاً:

مطروح تستعد لاستقبال عيدها القومي

قال  اللواء خالد شعيب محافظ مطروح  أن استعدادات المحافظة للاحتفال بالعيد القومي ١٠٩ تشمل جميع الجهات والقطاعات المعنية بالمحافظة حيث تطلق لجنة صون التراث بمطروح مسابقة بحثية في عيد مطروح القومي


وصرح الإذاعي عبد الحميد القناشى رئيس لجنة صون التراث بمطروح بأن اللجنة أطلقت مسابقة بحثية لكل الأعمار بمطروح  بمناسبة احتفالات محافظة مطروح بمعركة وادى ماجد التي جسدت كفاح وبطولات أبناء مصر من الشعب المصري في مطروح فترة الاحتلال الإنجليزي وانتصروا على قوات الاحتلال الانجليزية في معركة وادى ماجد  في ديسمبر من عام 1915. 
واضاف " القناشى" أنه انطلاقا من احتفالات محافظة مطروح  بهذه المناسبة في عيدها القومي وتحت رعاية محافظ مطروح اللواء خالد شعيب تعلن لجنة صون التراث الثقافي والمادي  بمحافظة مطروح عن اطلاق مسابقة بحثية والمشاركة مفتوحة للجنسين من كل الأعمار على أن يكون البحث المطلوب بعنوان " جهاد الأجداد.. صفحة مشرفة من تاريخ مصر المعاصر.على أن يكون البحث من 3- 10 صفحات وآخر موعد لتلقى الأبحاث هو 5 ديسمبر 2024 وتسلم الأبحاث إلى الدكتورة أم العز بريك السنينى عضو لجنة التراث بمركز إعلام مطروح في مظروف يكتب عليه من الخارج فقط اسم المتسابق وعنوانه وتليفونه ووسيلة التواصل الخاصة به.
واضاف عبد الحميد القناشى رئيس لجنة صون التراث الثقافي والمادي بمطروح أنه ستكلف لجنة للبت والتحكيم واختيار الأبحاث الفائزة ويتسلم الفائزون جوائز قيمة يسلمها لهم اللواء خالد شعيب محافظ مطروح في أثناء احتفال مطروح هذا العام بعيدها القومي. مع تمنيات اللجنة للجميع بالتوفيق.

مقالات مشابهة

  • المسيحية تدعو العالم للتحرك ضد قانون الأحوال الشخصية العراقي: خطوة كبيرة الى الوراء
  • هَنا وسرور.. مبادرة لتوثيق التراث الترفيهي في مصر
  • انخفاض غير مسبوق يهدد الحاجز المرجاني في أستراليا
  • الكاتب إبراهيم الخليل: الأدب لم يكن محايدًا في الحروب وكان تابعًا للسياسي عند كثيرين
  • مطروح تستعد لاستقبال عيدها القومي
  • الشارقة تحتفل بالمحافظة على التراث الثقافي
  • "رسائل القديس بولس الرسول".. الأنبا توماس يلتقي دراسي المعهد الديني بالإسكندرية للمرة الثانية
  • عمرو سعد:" دخلت معهد السينما وسقطت وكان عندي ثقة في نفسي"
  • مبدعون سعوديون يعرضون قصصهم المُلهمة نحو منصات الأزياء العالمية
  • رضا عبدالعال: ناصر منسي أفضل من أسامة فيصل وكان يستحق الانضمام للمنتخب