أكثر من ألف مستوطن يقتحمون الأقصى تزامنا مع مسيرة الأعلام (شاهد)
تاريخ النشر: 5th, June 2024 GMT
اقتحم أكثر من ألف مستوطن، اليوم الأربعاء، باحات المسجد الأقصى، تزامنا مع الاستعداد لمسيرة "الأعلام" الاستيطانية، والمقرر أن تنطلق من منطقة باب العامود مرورا بالبلدة القديمة بالقدس، وصولا إلى منطقة حائط البراق.
وذكرت دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس، في بيان، أن "1184 مستوطنا اقتحموا الأقصى بالفترة الصباحية، ويتوقع المزيد من الاقتحامات بعد صلاة الظهر"، مشيرة إلى أنه من بين المقتحمين وزير تطوير النقب والجليل بحكومة الاحتلال إسحاق فاسرلوف، والنائب في الكنيست إسحاق كروزر.
وحاول المستوطنون أداء الطقوس التلمودية خلال اقتحاماتهم للمسجد الأقصى، والتي تخللها رقصات، وذلك تلبية لدعوات استيطانية أطلقتها جماعات يمينية متطرفة خلال الأيام الماضية، لتنظيم أوسع اقتحام للأقصى بذكرى احتلال الجزء الشرقي من مدينة القدس عام 1967.
وجرت اقتحامات المستوطنين من جهة باب المغاربة في الجدار الغربي للمسجد الأقصى، تحت حماية من قوات الاحتلال، وعادة ما تتزايد الاقتحامات في الأعياد والمناسبات اليهودية.
واحتفاءً بذكرى احتلال القدس، من المقرر أن تمر من باب العامود في البلدة القديمة بالقدس، الأربعاء، "مسيرة الأعلام" الإسرائيلية، تحت حماية أكثر من 3 آلاف عنصر من قوات الاحتلال.
ويرفع المشاركون فيها أعلام إسرائيل، ويرددون هتافات عنصرية معادية للعرب، منها "الموت للعرب" و"لتُحرق قريتهم"، وعادة ما تتسبب بتوترات في المدينة.
بدورها، أكدت حركة حماس في بيان، أن المسيرة تمثل "عدوانا" على الشعب الفلسطيني ومقدساته، وحذرت إسرائيل من "مغبة مواصلة سياساته الإجرامية تجاه المسجد الأقصى"، ودعت الفلسطينيين إلى التصدي لها.
ودعت الحركة الشعب الفلسطيني في كل مكان، خصوصا في الضفة والقدس والداخل المحتل، للنفير العام والتصدي لمخططات الاحتلال تجاه المسجد الأقصى، وجعل اليوم الأربعاء يوم غضب ونصرة لمسرى رسوال الله، ومواجهة العدوان الصهيوني الرامي لتدنيسه وإحكام السيطرة عليه.
كما دعت جماهير الأمة العربية والإسلامية وأحرار العالم، لتصعيد الحراك الجماهيري الضاغط على الاحتلال وداعميه، وفضح جرائمه النازية بحق الأبرياء في قطاع غزة والضفة، وممارساته الفاشية في القدس والمسجد الأقصى.
وتتزايد التوترات بشأن مسيرة الأعلام هذا العام في ظل حرب إسرائيلية متواصلة على غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي؛ ما خلّف أكثر من 119 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، ونحو 10 آلاف مفقود.
في الذكرى العبرية لاحتلال كامل القدس: أكثر من من 800 مستوطن صهيوني يقتحمون المسجد الأقصى حتى الآن ويؤدون رقصات استفزازية وصلوات علنية في ساحته، إضافة لطقس "السجود الملحمي" بالانبطاح الكامل على الأرض. pic.twitter.com/bTiVHzm3pb
— زياد ابحيص (@ZiadIbhais) June 5, 2024ما يزيد عن 900 مستوطن اقتحم المسجد الأقصى منذ ساعات الصباح
الالاف المستوطنين يتجولون الأن في شوارع القدس الفلسطينية المحتلة رافعين أعلام الكيان ويؤدون رقصات استفزازية ويرددون شعارات #الموت\للعرب ...
شرطة الاحتلال حولت القدس لثكنة عسكرية مغلقة
البلدة القديمة وأبوابها مغلقات pic.twitter.com/XfbmmzG7ND
كارثة جديدة في #المسجد_الأقصى:
مستوطن يرتدي "التيفلين" وهي تميمة الصلاة التي ترتدى على الرأس مع ملابس الصلوات الدينية أثناء اقتحام المسجد الأقصى المبارك اليوم الأربعاء 5/6/2024 ضمن احتفالات ما يسمى "يوم القدس" العبري.
هل ننتظر أن يحضروا الأدوات معهم المرة القادمة كما حدث في… pic.twitter.com/05zSNmnpyC
تغطية صحفية: قطعان المستوطنين تهاجم الأهالي في باب المجلس بالبلدة القديمة في القدس المحتلة pic.twitter.com/TTxfZM0Syy
— شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) June 5, 2024المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية الأقصى الاحتلال القدس المستوطنين القدس الأقصى الاحتلال المستوطنين مسيرة الاعلام المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة المسجد الأقصى pic twitter com أکثر من
إقرأ أيضاً:
عودة بن غفير للحكومة تفتح شهية جماعات الهيكل لمزيد من المكاسب في الأقصى
تزامنا مع الحديث عن عودة وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير إلى منصبه، طالبت جماعات الهيكل المتطرفة بفتح المسجد الأقصى أمام الاقتحامات في العشر الأواخر من رمضان وخلال عيد الفطر، خلافا للسياسة القائمة منذ سنوات بمنع الاقتحامات خلال تلك الفترة للحيلولة دون تفجر الأوضاع.
وجاء على موقع "المصدر الأول" الإخباري الإسرائيلي أن هؤلاء يرون في هذا الإجراء "استسلاما للأعداء" خاصة بعد أحداث السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 التي أطلق عليها اسم "طوفان الأقصى".
وورد على الموقع ذاته على لسان عضو الكنيست السابق رئيس حزب "زيهوت" (الهويّة) موشيه فيغلين أن إغلاق الحكومة الإسرائيلية للمسجد الأقصى أمام اليهود خلال شهر رمضان، في حرب تُصوّر هذا المكان هدفا لها، يُشير إلى ضعف مُذهل للحكومة وانعدام تام في فهم جوهر هذه الحرب".
وتابع فيغلين أنه "لو كان الوزير بن غفير قد فهم هذه القضية على أنها جوهر الحرب، كما وصفها العدو نفسه، أعتقد أنه كان عليه أن يشترط رفع الحظر عن زيارة اليهود لجبل الهيكل لعودته إلى الحكومة".
"قريبا في أيامنا".. هذا ما كُتب على قميص ارتداه مستوطنون أثناء اقتحامهم المسجد الأقصى في شهر رمضان المبارك، حيث احتوت القمصان على رسومٍ للهيكل المزعوم، في استفزاز ليس الأول من نوعه!
يذكر أنه كان من المفترض أن ينتهك حرمة شهر رمضان، اقتحامٌ يمتد 3 أيام-بدءا من 13 رمضان- لإحياء عيد… pic.twitter.com/al7BDie8iu
— القدس البوصلة (@alqudsalbawsala) March 11, 2025
إعلان الإغلاق "مكافأة للإرهابيين"أما الرئيس التنفيذي لمنظمة "بيدينو" المتطرفة توم نيساني فعبّر من خلال صفحته على فيسبوك عن استيائه من إغلاق الأقصى بوجه المتطرفين، كما صرح للموقع الإخباري ذاته أن "الحكومة الإسرائيلية أغلقت جبل الهيكل أمام الهجرة اليهودية وقدّمت مكافأة للإرهابيين بمناسبة رمضان.. لا يوجد سبب واضح للقيام بشيء من هذا القبيل لأن الوضع هادئ بشكل عام، ولا توجد أعمال شغب أو فوضى".
وأضاف: "كان بإمكان بن غفير أن يشترط منع إغلاق جبل الهيكل أمام اليهود مقابل العودة إلى منصبه كما فعل في قضايا أخرى لأنه يفكر بطريقة مختلفة ولا يخشى التعبير عن رأيه، لكنه الآن أصبح من المناسب له الاختباء وراء حقيقة أنه لم يعد إلى منصبه بعد".
عضو الكنيست السابق يهودا غليك -الذي يعتبر أحد أبرز المقتحمين للمسجد الأقصى- قال "يجب على الحكومة والشرطة أن تبذلا كل ما في وسعهما لتقليل أيام إغلاق الجبل أمام الزوار اليهود وإيجاد طرق لفتحه أمام اليهود وغيرهم، حتى ولو لساعات أقصر، ولا شك أن هناك ساعات كثيرة حتى في هذه الأيام لا يكون فيها عدد المسلمين على الجبل كبيرا، ولا يوجد ما يمنع من إعطاء إمكانية الصعود".
أما أساف فريد، وهو أحد قادة جماعات الهيكل فنشر على صفحته في موقع فيسبوك صورة لآلاف المصلين الذين يؤدون صلاة التراويح أمام المصلى القبلي قبل أيام وكتب "إغلاق المسجد الأقصى أمام اليهود في الأسبوعين القادمين بسبب ضعفنا الوطني".
وأضاف: "في السنوات الأخيرة أدخل العرب عادة جديدة تتمثل في التجمع في جبل الهيكل خلال الليالي العشر الأخيرة من شهر رمضان، وهذا بالطبع يدفع الشرطة إلى إغلاق الجبل أمام اليهود للحفاظ على سلامتهم.. طريقة أنيقة للتهرب من العنصرية الإسلامية، التي يصاب عقلها بالجنون عند رؤية يهودي، ولكن قبل أن تلوموا الحكومة انظروا جيدا إلى الصورة المرفقة، وفكروا ماذا سيحدث لو ظهرت صورة لليهود على جبل الهيكل مرة واحدة فقط في السنة.. في النهاية الأمر بين أيدينا".
إعلان موسم الفصح القادم هو الأخطروفي تعليقه على ردود الفعل هذه؛ قال الأكاديمي ومسؤول الإعلام والعلاقات العامة السابق بالمسجد الأقصى عبد الله معروف إن مطالبة جماعات المعبد المتطرفة لبن غفير بفتح المسجد الأقصى للاقتحامات في العشر الأواخر من رمضان تشير إلى النية الحقيقية لهذه الجماعات بتحويل المسجد إلى مقدس يهودي متكامل من دون أي اعتبار للوجود الإسلامي.
وأضاف معروف في حديثه للجزيرة أن بن غفير لم يستلم وزارته بشكل رسمي حتى اللحظة، وربما كان هذا سبب عدم قدرته الحالية على اتخاذ هذا القرار، وفي الحقيقة لا أظن أن بإمكانه في الوقت الحالي اتخاذه خاصة بعد مضي 3 أيام على بدء إغلاق الأقصى في وجه الاقتحامات.
ويرجع معروف ذلك إلى التعقيدات التي طرحتها المستشارة القضائية للحكومة الإسرائيلية "غالي بهاراف ميارا" بخصوص إعادة تسليمه وزارة الأمن القومي واعتبارها أن بن غفير لا يجوز له استلام نفس الوزارة، وبالتالي فإن إعادة استلامها مسألة تحتاج إلى نجاح نتنياهو في تحديه للمستشارة القضائية في هذا المجال وضمن مجالات أخرى.
ومع بدء توارد الأخبار حول نية نتنياهو الانقلاب على المستشارة القضائية وإقالتها بالفعل خلال الساعات القادمة، "فإن سعي جماعات المعبد سيواجهه تأخر بن غفير في استلام وزارته، وبالتالي تأخره في اتخاذ هذا الإجراء في الوقت الحالي، إضافة إلى الضغوطات الكبيرة على حكومة نتنياهو من القضاء والشارع كما نرى منذ يومين"، وفق معروف.
ورغم ضعف إمكانية تحقق مطلب جماعات الهيكل المتطرفة الحالي إلا أن معروف أشار إلى ضرورة الالتفات إلى أن أي تطور يمكن أن يتخذه بن غفير -في حال اكتمال تسلمه وزارة الأمن القومي- في موضوع المسجد الأقصى وطبيعة الاقتحامات سيتعلق بالضرورة بالموسم القادم بعد رمضان مباشرة، وهو موسم عيد الفصح الأخطر على هذا المقدس، وبالتالي فإن المعركة لم تنتهِ الآن في العشر الأواخر من رمضان، وإنما تتواصل بل وتتطور في الأسابيع القادمة.
إعلانيذكر أن جماعات الهيكل المتطرفة فُتحت شهيتها لتحقيق مكاسب جديدة منذ تولي إيتمار بن غفير حقيبة وزارة الأمن القومي، بل وتمكنت من تحقيق مكاسب جديدة بالفعل كونه هو المسؤول عن الشرطة التي ترافق المتطرفين أثناء اقتحامهم.
ومن خلال تعليمات مباشرة منه أطلقت الشرطة يد المستوطنين في أولى القبلتين، وأصبحوا يتصرفون في ساحاته كما لو أنه كنيس يهودي بالفعل.
ومنذ اندلاع الحرب الأخير في أكتوبر/تشرين الأول عام 2023 اقتحم الوزير المتطرف ساحات المسجد الأقصى 4 مرات، و7 مرات منذ توليه منصبه في يناير/كانون الثاني من عام 2023.
وفي 26 أغسطس/آب من العام المنصرم أعلن بن غفير خلال حديث إذاعي أنه ينوي بناء كنيس داخل المسجد الأقصى، وقال حينها إن سياسته "تسمح بالصلاة في جبل الهيكل، وإن هناك قانونا متساويا بين اليهود والمسلمين" ولو فعل كل ما أراد في المسجد منذ فترة طويلة "لكان علم إسرائيل قد رفع هناك".