أبرزهم غادة عبدالرازق| الإكتئاب يلاحق عددا من النجوم.. والبعض يعتزل الوسط
تاريخ النشر: 5th, June 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
الحياه الفنية مليئة بالكواليس لأهل الفن ونجومه، وتمثل شغفا كبيرا لقطاع عريض من الجمهور، فمتابعة تفاصيل حياة الفنان أحياناً يتجاوز لدى البعض متابعة أعمال الفنان نفسه، ولكن الكثير من الجمهور والمعجبين والمفتونين بحياة الأضواء والشهرة، لا يعلم ضريبة الفن، ولا يدرك جحيم الوجه الآخر له، فبعض أبناء الوسط الفنى فى مجال التمثيل عاني الأمرين، بين سرقة العمر أو سرقة النفس بالغوص فى تفاصيل الشخصيات التى يتم تجسيدها.
وفى الفترات الأخيرة ظهر الكثير من النجوم فى لقاءات تليفزيونية، ولكن بشكل مختلف فى حديثهم عن الوجه الآخر للفن، مابين اللجوء للطب النفسي، ومن ندم على دخول الفن، ومنهم من اختار نفسه وقرر الابتعاد.
رأي النقاد
من جانبها أكدت الناقدة الفنية ماجدة موريس أن الحياة الفنية لابد أن يتم تناولها من شقين، وكل منهما له ضريبة وثمن خاص به على حياة الفنان، وعليه أن يدرك ذلك.
وأضافت موريس فى تصريحات خاصة لـ "البوابة" أن الفنان قد يلجأ إلى الطبيب النفسي، وذلك فى حالة أنه فنان حقيقي، تعايش مع كل جوانب وتفاصيل الشخصية ووصل لمرحلة المعايشة الحقيقية، والتى تحتاج الكثير من المجهود النفسي للخروج منها والعودة إلى شخصيته الحقيقية، وبالتبعية فهو مع الوقت قد يحتاج إلى الطبيب النفسي لمساعدته على تلك المراحل النفسية.
واستطردت الناقدة ماجدة موريس حديثها أن هناك زاوية أخرى للفن، وهي من يري أنه قد ندم على دخول الفن، وأنه سرق العمر وكل تلك العبارات، ليس للفن ذنب فى كل تلك العبارات والجمل والمشاعر، أولا وأخيرا الحياه اختيارات، وعليه فقد جنيت من الفن المال والشهرة والشكل الاجتماعي، ولا يوجد شخص يحصد كل شيء.
وفى نفس السياق علقت الناقدة الفنية ماجدة خيرالله بأن الفن مهنة شاقة للغاية، ولها الكثير من الجوانب الضاغطة على الفنان، ولابد أن يدرك كل من يمارس مهنة التمثيل أنه لابد من إدارة المجال بعقلية على قدر من الوعي يسمح له بالتوازن بين الحياة والفن.
وتابعت فى تصريحات خاصة لـ "البوابة" أن هناك الكثير من النماذج تعيش بضغوط أخري من نوع مختلف، وهى هاجس فقد الأضواء والشهرة، وهواجس التقدم فى العمر، وكلها تعمل على زيادة الضغوط على الكثير من أهل الفن، ويعتبر الفنان الأبرز فى إدارة موهبته هو النجم فريد شوقى والذى استطاع فى كل مرحلة عمرية أن يتربع على عرش النجومية فيها.
وأكملت خيرالله أن هناك بعض الفنانين تدعي اللجوء إلى الطبيب النفسي بعد أدوار معينة، لمجرد الدعاية والتسويق للعمل، ولقدراتهم الفنية فى التعايش مع الشخصية، وهو ليس حقيقيا وهي مجرد ادعاءات إعلامية.
واختتمت حديثها هناك الكثير من النماذج التى اختارت توقيتات مناسبة للابتعاد الفني، أو الاعتزال أو حتى التوازن بين تكوين الأسرة وبين الفن، وكلها لها احترام ورسمت لنفسها طريقا يرضي طموحها النفسي والإنساني، قبل أى طموح للشهرة والنجومية.
رواسب نفسية
من جانبها أكدت الناقدة الفنية دعاء حلمى أن حياة الفنان تمر بالكثير من المنعطفات التى تحتاج إلى عقلية مختلفة لإدارة كل تفاصيل هذا العالم الملئ بالصخب والتنوع فى الشخصيات والشهرة وما إلى ذلك.
وشددت حلمي فى تصريحات خاصة لـ "البوابة" أن الفن ليس مجرد مهنة لها عدد ساعات عمل، وتنتهي مع نهاية يوم العمل، الفارق كبير ومهنة لها زوايا شاقة ومختلفة، والشهرة لها رواسب نفسية قد تصيب البعض، وتجسيد الأدوار الفنية يترك أثرا فى حالة التقمص وخاصة الأدوار الصعبة والمركبة، والتى تحتاج الكثير من المجهود للتعافى منها لدى البعض.
وتابعت الناقدة دعاء حلمى أن بعض الفنانين يتحدثون عن ندمهم دخول الفن وأن العمر قد مر، ماهو إلا سوء اختيار وسوء إدارة لحياتهم، ولا يلومن إلا أنفسهم، والفن منهم بريء.
نجوم لجأت للطب النفسي
كشف الفنان كريم فهمى أثناء استضافته فى التليفزيون اللبناني أنه لجأ للطب النفسي خلال القترة الماضية بسبب الفن، وأن ذلك لا يمثل أى شيء مخجل فى أن يعلن ذلك، رغم أن الطب النفسي ما زال يمثل بعض الخزى فى مجتمعاتنا العربية، وتلك ثقافة خاطئة.
وتابع فهمي "لجأت للطبيب النفسي لأننى شعرت بفقدان شغف تجاه الفن، وعدم القدرة على العمل والتمثيل، وبدون مقدمات وحدث ذلك الشعور بشكل مفاجئ، ولا أعلم سبب ذلك ولكن مجال الفن يحمل الكثير من الضغوط على الفنان.
وفاء عامر
علقت الفنانة وفاء عامر فى آخر لقاء تليفزيونى لها أنها تتابع مع طبيبة نفسية بشكل مستمر، وأنها لجأت إلى الطبية النفسية بعد دورها فى مسلسل "حق عرب"، والذى تم عرضه خلال الموسم الرمضاني الأخير.
وكشفت عامر أنها عانت بعد الشخصية التى جسدتها فى المسلسل، وطلبتها لها الطبيبة النفسية أن تذهب إلى مكان جبلي لمدة خمسة أيام، وبالفعل قامت بذلك وعادت إلى طبيعتها مرة أخرى وتعافت من آثار الدور الذى جسدته فى المسلسل.
الإبتعاد الفنى
أثارت الفنانة التونسية عائشة بن أحمد الكثير من الجدل بعد اللقاء الأخير لها مع الإعلامية منى الشاذلي، وذلك بعد تصريحاتها حول قرار ابتعادها عن الفن.
وأكدت الفنانة عائشة بن أحمد أنها قررت الابتعاد عن الفن بسبب شعورها المفاجئ بعدم الرغبة فى العمل، والضغوط التى تمر بها من كل التفاصيل.
وتابعت أنها بعد دورها الأخير فى مسلسل "بدون سابق إنذار"والذى شاركت به فى السباق الرمضانى الأخير، تعرضت لكثير من الضغوط، ومرت بحالة نفسية لم تمر بها من قبل، وشعرت برغبة في الابتعاد الفنى، وأنه لن يكون لفترة قصيرة ولكن لا تعرف متى ستعود.
ندم على دخول مجال الفن
كشفت الفنانة غادة عبدالرازق أن القرار الأكثر ندماً خلال حياتها بشكل عام هو دخولها عالم الفن، رغم كل النجاحات التى حققتها خلال مشوارها الفني، إلى جانب المكانة التى وصلت لها مع الجمهور.
وأضافت عبدالرازق أن الفن أخذ منها كثيراً ومن حياتها الشخصية، وأنها لا تعيش استقرارا نفسيا أو عاطفيا، والفن والبحث عن الشهرة يأتي على حساب الحياة الشخصية، ودفعت ثمن ذلك من حياتها الشخصية واستقرارها النفسي.
وأكملت حديثها "أعاني الاكتئاب منذ سنوات طويلة، وأتمني أن أعيش حياة الناس البسيطة التى كونت أسرة وتعيش فى استقرار وبيت هادئ، وأشعر بالندم أيضا لأن روتانا ابنتي دفعت ثمن حياتي الفنية وعدم تواجدي معها، وكل التفاصيل التى تعرضت لها من ضغوط عادت عليها بالسلب.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الطب النفسي الفن كريم فهمي وفاء عامر عائشة بن أحمد غادة عبدالرازق دراما رمضان حق عرب بدون سابق إنذار الموسم الرمضانى الکثیر من أن الفن
إقرأ أيضاً:
سميرة عبد العزيز: تكريمي من جمال عبد الناصر سبب احترافي الفن
نظم المركز القومي للمسرح والموسيقى والفنون الشعبية برئاسة الفنان إيهاب فهمي؛ ندوة تناولت «النقد الفني في سبعينيات القرن الماضي.. وجهي العملة» في قاعة الفنون بالمجلس الأعلى للثقافة، بحضور الفنانة سميرة عبدالعزيز.
بدأت الندوة بالوقوف دقيقة حدادا على روح فنان العرائس ورائد المسرح الورقي عاطف أبو شهبة الذي وافته المنية أمس، ثم تحدثت الباحثة المسرحية رانيا عبد الرحمن، المشرف على إدارة المسرح بالمركز القومي للمسرح قائلة: «أهلا بكم في ندوة جيل السبعينيات الذي أعتبره على المستوى الشخصي أفرز جيلا من أفضل النقاد والكتاب، ونحاول اليوم إلقاء الضوء على النقد الفني في هذه الحقبة الزمنية التي شهدت تطورا كبيرا في إنتاج العروض المسرحية».
وقالت الفنانة القديرة سميرة عبدالعزيز: «والدي كان رافضا بشدة دخولي المجال الفني، ولكن بعد تكريمي من الرئيس الراحل جمال عبدالناصر؛ وافق ورحب جدا بممارسة فن التمثيل، وقال لي: (طالما تم تكريم الفن من الزعيم جمال عبد الناصر يبقى الفن له قيمة فنية كبيرة)».
وأضافت عبدالعزيز: «الفنان كرم مطاوع طلبني في عمل مسرحي وتم نقلي من وزارة التعليم إلى الثقافة، وكانت بدايتي المسرحية من خلال العمل المسرحي (وطني عكا) الذي ظل عرضه لمدة 8 شهور على المسرح، أنا بنت النقد الفني الذي بدأ في الستينيات، جميع النقاد كتبوا عني، ويعتبر النقد الفني هام جدا في حياة الفنان، كما تعتبر المقالات النقدية في صالح الفن وصالح الفنان لأنها تلقي عليه الضوء».
إيهاب فهمي: وزارة الثقافة تشهد حراكا فنياوبدأ الفنان إيهاب فهمي، - مدير عام المركز القومي للمسرح والموسيقى والفنون الشعبية؛ حديثه مرحبا بالفنانة سميرة عبد العزيز، والناقد المسرحي الكبير محمد بهجت، والحضور، ثم أشاد بالحراك الفني الحالي والفعاليات الثقافية التي تشهدها وزارة الثقافة منذ تولي وزير الثقافة الدكتور أحمد فؤاد هنو.
وأضاف فهمي: «نسعى منذ تولينا قيادة المركز القومي للمسرح إلى نشر الثقافة المسرحية من خلال الندوات والحلقات النقاشية والدراسات النقدية في هذا المجال الفني، ومن خلال ندوة اليوم نحاول التذكير والتعريف برموزنا الفنية خلال حقبة زمنية هامة من تاريخنا الفني».
وقال الناقد المسرحي محمد بهجت: «في عام 1968 تم تأسيس العديد من الفرق المسرحية الخاصة، ما يقارب 15 فرقة مسرحية أولها كانت من تأسيس الفنان الراحل حسن يوسف».