49 عامًا على فتح قناة السويس أمام الملاحة بعد «انتصارات أكتوبر»: «شريان للازدهار»
تاريخ النشر: 5th, June 2024 GMT
تحتفل مصر اليوم، بالذكرى الـ49 لإعادة افتتاح قناة السويس أمام الملاحة البحرية، بعد غلقها لمدة 8 سنوات عقب حرب 1967، وبعد انتصارات مصر في حرب أكتوبر المجيدة، لتنهي سلسلة من الخسائر في حركة التجارة العالمية وصلت لـ7 مليارات دولار، بأسعار سبعينات القرن الماضي.
تطهير قناة السويسوبعد انتصارات حرب أكتوبر المجيدة، أصدر الرئيس الراحل محمد أنور السادات تكليفاته إلى قيادة هيئة قناة السويس، لتعمل على خطة متكاملة لتطهير القناة من الألغام والقنابل والصواريخ التي خلفتها الحرب بالتعاون مع القوات المسلحة، وتطهيرها بعمق الغاطس الموجود قبل حرب 1967، ليتم الافتتاح الثاني لقناة السويس بحضور وفود من جميع دول العالم، ورؤساء شركات الملاحة العالمية.
واحتضن رصيف مبنى إدارة قناة السويس في محافظة بورسعيد، حفل تاريخي مهيب في 5 يونيو 1975، أعلن خلاله الرئيس الراحل محمد أنور السادات، للعالم أجمع إعادة افتتاح القناة للملاحة بعد 8 سنوات من إغلاقها.
ووقع الفريق أول محمد عبدالغني الجمسي، نائب رئيس الوزراء ووزير الحربية والقائد العام للقوات المسلحة آنذاك، وثيقة تسليم القناة من الإدارة العسكرية إلى «المدنية»، إلى رئيس هيئة قناة السويس حينها المهندس مشهور أحمد.
السادات يقود أول رحلة بالممر الملاحيوصعد «السادات» على ظهر المدمرة الحربية «6 أكتوبر» ليتقدم أول رحلة عبر قناة السويس بعد افتتاحها من بورسعيد إلى الإسماعيلية.
وسبق المُدمرة 6 أكتوبر كاسحتي ألغام ثم المُدمرة نفسها يتبعها «يخت الحرية»، وسفينة القيادة بالأسطول السادس الأمريكي «ليتل روك»، ثم السفينتين المصريتين «سوريا» و«عايدة»، ثم لانشين عسكريين، والقاطرة «مارد»، التي شاركت في أعمال تطهير القناة قبل افتتاحها لحركة الملاحة البحرية، 3 سفن حربية، وسفينة قطرية تُدعى «غزل».
وفي اليوم التالي، شهد الرئيس السادات احتفالات مدينة السويس الباسلة بعودة الملاحة البحرية، وأعطى إشارة البدء بعبور أول قافلة من الجنوب إلى الشمال متجهة من السويس إلى بورسعيد.
تصريح تاريخي للرئيس الساداتوقال الرئيس السادات، في خطابه التاريخي أثناء إعلان افتتاح قناة السويس: «إن ابن هذه الأرض الطيبة الذي شق القناة بعرقه ودموعه، همزة للوصل بين القارات والحضارات، وعبرها بأرواح شهدائه الأبرار لينشر السلام والأمان على ضفافها، يُعيد فتحها اليوم للملاحة من جديد، رافدًا للسلام وشريانا للازدهار والتعاون بين البشر».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: أنور السادات إشارة البدء افتتاح القناة افتتاح قناة السويس التجارة العالمية الرئيس السادات القائد العام للقوات المسلحة القنابل والصواريخ القوات ا أرض قناة السویس
إقرأ أيضاً:
خبير اقتصادي: وقف الحرب على غزة يساعد في تحسين حركة التجارة عبر قناة السويس
قال الدكتور أشرف غراب، الخبير الاقتصادي، نائب رئيس الاتحاد العربي للتنمية الاجتماعية بمنظومة العمل العربي بجامعة الدول العربية لشئون التنمية الاقتصادية، أن وقف إطلاق النار في غزة سيكون له تأثير إيجابي كبير على الاقتصاد المصري، وبقية دول الشرق الأوسط، خاصة أن هذه الحرب والتي استمرت لمدى أكثر من عام واتسعت إلى لبنان وإيران تسببت في توترات جيوسياسية وتأثير سلبي كبير على حركة التجارة ما تسبب في تعطيلها وقد تراجعت بسببها إيرادات قناة السويس وبلغت خسائرها نحو 7 مليار دولار خلال عام 2024، إضافة إلى ارتفاع أسعار النفط والغاز عالميا ما تسبب في ارتفاعذ وارتفاع أسعار السلع والأغذية وبالتالي ارتفاع معدلات التضخم، إضافة لارتقاع أسعار الذهب.
مكاسب اقتصادية مباشرة تعود على الاقتصاد المصري بعد وقف إطلاق النار في غزةأوضح غراب، أن وقف الحرب على غزة يعمل على تحسين حركة التجارة عبر قناة السويس مرة أخرى كأحد أهم الممرات البحرية في العالم، وزيادة الثقة في ممرات الشحن البحرية عبر البحر الأحمر بعد عودة الاستقرار الأمني بالمنطقة بالتزامن مع توقف هجمات الحوثيين، وهذا يسهم في زيادة إيرادات قناة السويس كما كانت عليها قبل الحرب والتي كان متوقع لها أن تتخطى إيراداتها 10 مليار دولار، موضحا أن انتهاء الحرب في غزة يعني عودة حركة الملاحة في قناة السويس إلى معدلاتها الطبيعية، وهذا يسهم في تقليل تكلفة الشحن والنقل وتقليل رسوم شركات التأمين على السفن المارة التي كانت قد رفعتها نتيجة التوترات وبالتالي تقليل سعر السلع عالميا ما ينعكس بالإيجاب على تراجع معدلات التضخم في مصر ودول الشرق الأوسط.
وأشار غراب، إلى أن استقرار الوضع الأمني والتوترات الجيوسياسية على الحدود المصرية يسهم في زيادة حركة التجارة والاستثمارات في سيناء والتشجيع على زيادة إقامة استثمارات أجنبية ومحلية في سيناء، إضافة إلى أن وقف الحرب يسهم في تقليل الإنفاق على دعم اللاجئين ما يخفف الضغط على الموازنة العامة، إضافة إلى أن الاستقرار في المنطقة يعزز الثقة في القطاع السياحي ويعيد النشاط السياحي لقمته خاصة في المناطق الساحلية كشرم الشيخ والغردقة وغيرها ما يسهم في زيادة تدفق السائحين والتي من المتوقع أن تحقق السياحة أعلى إيرادات خلال العام الحالي خاصة وأنها حققت نموا كبيرا العام الماضي رغم التوترات الجيوسياسية فقد بلغت إيراداتها 14.1 مليار دولار خلال 11 شهرا من عام 2024.
تابع غراب، أن وقف الحرب على غزة وتحقيق الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط يسهم في جذب مزيد من الاستثمارات الأجنبية إلى مصر خاصة في المشروعات القومية الاقتصادية الكبرى كالمنطقة الاقتصادية لقناة السويس وقطاع الطاقة، خاصة أن مناخ الاستثمار في مصر تحسن بدرجة كبيرة جدا وأصبح جاذبا للاستثمارات الأجنبية، وهذا يفتح الأفق لتحسين الوضع الاقتصادي المصري في أقصر وقت، موضحا أن استمرار تدفق العملة الصعبة للبلاد وعودة تحسن الإيرادات الدولارية يرفع من قيمة العملة المحلية ويخفض من معدلات التضخم، وهذا قد يدفع البنك المركزي إلى تخفيض أسعار الفائدة خلال الفترة المقبلة بوتيرة أسرع.
ولفت غراب، إلى أن وقف إطلاق النار في غزة ثم عودة إعمارها يصب في صالح الشركات المصرية العاملة في قطاع المقاولات والإعمار والإنشاء والتي لديها خبرة كبيرة في إدعاة الإعمار، إضاقة إلى زيادة تصدير مواد البناء لغزة ما ينشط الاقتصاد المصري، موضحا أن من التأثيرات الإيجابية المباشرة التي حدثت بعد وقف إطلاق النار في غزة ارتفاع سعر السندات المصرية المقومة بالدولار والمتداولة في البورصات العالمية بالأسواق الدولية، نتيجة انخفاض تكلفة مبادلة المخاطر الائتمانية.
اقرأ ايضا:
خبير اقتصادي يرصد أهمية ارتفاع الاحتياطي النقدي الأجنبي لأكثر من 47 مليار دولار
الدعم النقدي اتجاه للتطبيق يوليو المقبل.. وهؤلاء هم المستحقون والمحرومون