صحيفة: أمريكا تسعى لضمان تمديد عقوبات الاتحاد الأوروبي ضد روسيا لدعم قرض لأوكرانيا
تاريخ النشر: 5th, June 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
ذكرت صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية أن الولايات المتحدة تسعى للحصول على ضمان لتمديد عقوبات الاتحاد الأوروبي عقوباته ضد روسيا لدعم قرض بقيمة 50 مليار دولار لأوكرانيا.
وذكرت الصحيفة -في تقرير نشرته اليوم /الأربعاء/- أن واشنطن تحتاج إلى تجميد الأصول الروسية الموجودة في أوروبا إلى أجل غير مسمى لدعم التمويل الجديد لكييف.
وأشارت الصحيفة، نقلا عن ورقة نقاشية مسربة، إلى أن الولايات المتحدة مستعدة لقيادة قرض بقيمة 50 مليار دولار لأوكرانيا يتم سداده من أرباح الأصول الروسية المجمدة إذا تمكن الاتحاد الأوروبي من تمديد العقوبات ضد موسكو إلى أجل غير مسمى.
وأضافت أن واشنطن تحتاج إلى أن يقوم الاتحاد الأوروبي بتمديد عقوباته على أصول الدولة الروسية، والتي تنتهي مدتها كل ستة أشهر ما لم يتم تجديدها بموافقة بالإجماع، حتى نهاية الحرب لضمان عدم ترك الولايات المتحدة في مأزق سداد المبالغ المستحقة.
وتابعت: "لكن أي تغيير من هذا القبيل في نظام الاتحاد الأوروبي سيتطلب موافقة القادة، بما في ذلك رئيس وزراء المجر فيكتور أوربان، الذي حرص على حماية حقوقه المعتادة في النقض على قرارات العقوبات.. وتم توضيح الاقتراح الأمريكي في ورقة نقاشية للاتحاد الأوروبي، وتم إعدادها لاجتماع افتراضي لوزراء مالية التكتل لمناقشة كيفية جمع الأموال مقدما لكييف".
وتضغط واشنطن من أجل التوصل إلى اتفاق قبل قمة زعماء مجموعة السبع في إيطاليا الأسبوع المقبل، حيث من المتوقع أن تكون آلية التمويل المدعومة بأرباح الأصول المجمدة محور الدعم لأوكرانيا.
ولفتت الصحيفة إلى أن الخيار الرئيسي قيد النظر هو خطة للولايات المتحدة لإقراض المال لأوكرانيا، ربما جنبا إلى جنب مع دول مجموعة السبع الأخرى، وهو ما يعادل تقريبا "الأرباح غير المتوقعة" التي تقدر بمئات المليارات من الدولارات من الأصول الروسية المجمدة الموجودة في الغرب. ويقول دبلوماسيون إن هذا قد يحشد ما يصل إلى 50 مليار دولار.
وبحسب الورقة النقاشية، لم يتم بعد تحديد التفاصيل الدقيقة للقرض، بما في ذلك تاريخ الاستحقاق وسعر الفائدة، وما إذا كان سيتم تقديمه بشكل مباشر أو من خلال وسيط مثل البنك الدولي.
لكن واشنطن ترى أن أي قرض من هذا القبيل "مشروط" بتخصيص الاتحاد الأوروبي الأرباح من الأصول لسدادها، وضمان أن "أصول البنك المركزي الروسي المحتفظ بها في الاتحاد الأوروبي تظل مجمدة حتى توافق روسيا على دفع ثمن الأضرار التي لحقت بأوكرانيا"، وفقا للورقة.
وأوضحت الصحيفة أنه إذا كانت الأرباح أقل من الأقساط المطلوبة، أو إذا فشل الاتحاد الأوروبي في الاتفاق على تمديد العقوبات، فمن المحتمل أن تتحمل الولايات المتحدة المسؤولية. وتناقش الولايات المتحدة خيارات محتملة أخرى لتقاسم هذه المخاطر مع شركاء آخرين في مجموعة السبع.
وتشعر بعض حكومات الاتحاد الأوروبي بالقلق من التداعيات المالية المحتملة لمثل هذه الضمانات. وقال أحد الأشخاص المطلعين على المفاوضات: "ربما يتعين على الأمريكيين أن يتقبلوا حقيقة مفادها أن الاتحاد الأوروبي لا يستطيع تقديم ضمانة قوية بشأن الخسائر".
وأشارت الصحيفة إلى وجود خيار آخر قيد النظر يتمثل في قيام الاتحاد الأوروبي -إلى جانب دول مجموعة السبع الأخرى- بإصدار قروض ثنائية لأوكرانيا، مدعومة بأرباح من الأصول الروسية المجمدة في ولاياتها القضائية.
ومن المحتمل أن يتطلب هذا الأمر أن يستخدم الاتحاد الأوروبي "المساحة الإضافية" في ميزانيته المشتركة ــ وهي خطوة تتطلب أيضا موافقة بالإجماع. وخلصت الدراسة إلى أن "الوقت اللازم لوضع مثل هذه الضمانات، إلى جانب القيود القانونية والعملياتية، لن يسهل التنفيذ السريع لهذا الخيار".
وتزايدت الضغوط لاستخدام الأصول في الأشهر الأخيرة مع سعى واشنطن إلى زيادة المساعدات المالية إلى كييف إلى أقصى حد مع تطلعها إلى الانتخابات الرئاسية في نوفمبر.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: أمريكا عقوبات الاتحاد الأوروبي روسيا الولایات المتحدة الاتحاد الأوروبی الأصول الروسیة مجموعة السبع إلى أن
إقرأ أيضاً:
صحيفة عبرية تصف الفصائل الفلسطينية بـ«مقاتلي الحرية».. والاحتلال الإسرائيلي يرد
قررت الحكومة الإسرائيلية مقاطعة صحيفة هآرتس، بعد أن وصف ناشرها، عاموس شوكين، الفصائل الفلسطينية بمقاتلي الحرية، في تصريح أثار جدلًا واسعًا في الداخل الإسرائيلي، وعكست توتر العلاقات بين الإعلام والسياسة، وسط اتهامات متبادلة بتشويه الحقائق للحرب ضد سكان قطاع غزة.
الاحتلال الإسرائيلي يوجه عقوبات للصحيفة الإسرائيليةأعلن مكتب وزير الاتصالات الإسرائيلي، شلومو قرعي، اليوم، أن الحكومة وافقت وبالإجماع على اقتراحه بوقف التعامل بشكل رسمي وقطع العلاقات مع الصحيفة الإسرائيلية هآرتس، ووقف الإعلانات عن المناقصات الحكومية سواء في النسخة المطبوعة أم على الموقع الإلكتروني للصحيفة.
تحذيرات إسرائيليةوجاء في بيان رسمي، تحذيرات بأن الحكومة «ستقطع أي علاقة إعلانية مع هآرتس، وتدعو جميع وزاراتها وهيئاتها، وكذلك أي مؤسسة حكومية أو هيئة مموّلة من قبلها إلى عدم التواصل مع صحيفة هآرتس بأي شكل من الأشكال، وعدم نشر أي منشورات فيها».
وتابع البيان قائلاً إنه «في حين تدعم الحكومة حرية الصحافة وحرية التعبير، فإنها لن تقبل وضعاً يدعو فيه ناشر صحيفة رسمية إلى فرض عقوبات ضدها وأن يدعم أعداءها في خضم الحرب».
وأشار مكتب وزير الاتصالات قرعي إلى أن الصحيفة نشرت مقالات عدة تدين الحكومة الإسرائيلية، وتثبت تورطها في جرائم حرب علي سكان قطاع غزة، وأضرّت بشرعية دولة إسرائيل في العالم وحقها في الدفاع عن النفس.
إدانات سابقةوجاء ذلك بعد تصريحات ناشر الصحيفة عاموس شوكن خلال مؤتمر في لندن الشهر الماضي، مما جعل وزير الاتصالات يؤكد أنه يجب ألا تسمح دولة الاحتلال بواقع يدعو فيه ناشر صحيفة رسمية في دولة الاحتلال الإسرائيلي إلى فرض عقوبات عليها، ويدعم أعداء الدولة في خضم الحرب وتقوم إسرائيل بتمويلها».
وجاءت تلك التصريحات في وقت حرج، فالداخل الإسرائيلي علي صفيح ساخن بعد أن أعلنت المحكمة الجنائية الدولية، فرض مذكرة اعتقال علي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والوزير المقال يؤاف جالانت، واتهمتهم بارتكاب جرائم حرب ضد سكان القطاع.
مقاتلو الحرية الفلسطينيينوكان شوكن قال إن «حكومة نتنياهو تقود نظام فصل عنصري قاسي على السكان الفلسطينيين، وتتجاهل التكاليف التي يتحمّلها الجانبان للدفاع عن المستوطنات [في الضفة الغربية] في حين تقاتل مقاتلي الحرية الفلسطينيين».
ورأى شوكن أن «ما يحدث في غزة نكبة ثانية»، ودعا إلى فرض عقوبات على إسرائيل مؤكداً ذلك «هو السبيل الوحيد لإقامة الدولة الفلسطينية».