احتفل المعهد القومي للحوكمة والتنمية المستدامة (الذراع التدريبي لوزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية) ومؤسسة مصر الخير بتسليم المنظمات الأهلية التي اجتازت متطلبات الحصول على شهادة الالتزام المؤسسي في نسختها الأولى شهادات الاعتماد وتعد شهادة الالتزام المؤسسي أول شهادة معيارية للمنظمات الأهلية تستهدف التأكيد على دمج وتفعيل مبادئ الحوكمة الرشيدة بالمنظمات الأهلية.


شهد توزيع الشهادات على الجميعات الفائزة وعددها 12 جمعية من أكثر من 98 جمعية تقدمت للحصول على شهادة الالتزام المؤسسي كل من الدكتورة شريفة شريف، المدير التنفيذي المعهد القومي للحوكمة والتنمية المستدامة، الدكتور محمد رفاعي، الرئيس التنفيذي لمؤسسة مصر الخير، المهندس أحمد علي، المدير التنفيذي للبرامج بالمؤسسة، الدكتور محمد ممدوح، رئيس برنامج تطوير الجمعيات الأهلية.


وخلال الحفل أشارت الدكتورة شريفة شريف إلى أن التعاون بين المعهد القومي للحوكمة والتنمية المستدامة ومصر الخير يأتي في إطار بروتوكول التعاون بين الطرفين خلال عام 2020، بهدف تعزيز دور المنظمات الأهلية في تحقيق التنمية المستدامة، وذلك بما يتوافق مع رؤية ورسالة وأهداف المعهد ودوره القومي في توطين أهداف التنمية المستدامة ونظم الحوكمة داخل مؤسسات المجتمع المصري ومنها المنظمات الأهلية.


واستعرضت الدكتورة شريفة شريف، لمحة عامة عن نشأة المعهد منذ عام 1956 وحتى صدور قرار رئيس مجلس الوزراء بإعادة تسمية المعهد باسم "المعهد القومي للحوكمة والتنمية المستدامة"، موضحة أن رؤية المعهد تتمثل في دعم وتعزيز وتطوير نظم الحوكمة الرشيدة من أجل تحقيق التنافسية والتنمية المستدامة، كما تأتي رسالته في تعزيز وتطوير مكانة مصر في مجال الحوكمة والتنمية المستدامة من خلال تقديم الاستشارات والبحوث وبرامج التدريب، التي تسعى وتؤكد نشر ثقافة وقيم وممارسات الاستدامة وتفعيل آليات الحوكمة.


وأضافت شريف أن المعهد يهتم بموضوع الحوكمة بشكل عام، والحوكمة القطاعية مثل حوكمة القطاع الصحي، والقطاع الرياضي، مشيرة إلى البرامج التدريبية المتنوعة التي ينفذها المعهد حيث قام المعهد بتدريب 50 ألف متدرب خلال الأربع سنوات الماضية، ببرامجه التدريبية المختلفة، مثل كن سفيرًا، سفراء الحوكمة، بالإضافة إلى برنامج القيادات النسائية الذي تم إطلاقه عام 2018 وتم من خلاله تدريب 8000 سيدة على مستوى جميع محافظات الجمهورية.


وأوضحت شريف أن المعهد لديه ميزة تنافسية كونه معهد متخصص لنشر الوعي بالحوكمة والتنمية المستدامة والربط بينهم، ويتمثل شعار المعهد في الحوكمة من أجل التنمية المستدامة، كما يتميز المعهد أيضا بتواصله مع المجتمع الدولي، حيث يعد هذا التواصل من الركائز الأساسية للمعهد، لافتة إلى تعاون المعهد مع 10 مؤسسات تدريبية دولية متميزة، وذلك في إطار حرص المعهد على التواصل مع المجتمع الدولي.


وقال الدكتور محمد رفاعي الرئيس التنفيذي لمؤسسة مصر الخير، إن المؤسسة ليست مهتمة بتوفير الاحتياجات الأساسية للإنسان فقط ولكن بتنمية الإنسان بشكلٍ عام حيث أنها تسعى منذ تأسيسها عام 2007 إلى الإسهام في تحقيق التنمية المستدامة داخل المجتمعات المحلية من خلال العمل على عدد من مجالات التنموية وهي: مجال التعليم والصحة والبحث العلمي والتكافل الاجتماعي ومناحي الحياة ايمانًا بأن تكامل تلك المجالات يمكن أن يساهم في جودة الحياة ولتحقيق تلك الرؤية تم اعتماد آليات عمل مختلفة ومنها العمل على تطوير أداء الجمعيات الأهلية وتمكين المجتمعات المحلية من المشاركة في إدارة عملية التنمية والإسهام فيها.


وأضاف أنه تعزيزًا لهذا التوجه قامت المؤسسة في 2019 بتأسيس وإطلاق " المركز العربي لاستدامة العمل الأهلي " ضمن برنامج تطوير الجمعيات الأهلية، ويهدف "المركز العربي لاستدامة العمل الأهلي" إلى تعزيز القدرات التنظيمية والمؤسسية للمنظمات الأهلية من خلال مساعدتها على تبني النظم الإدارية الحديثة ونظم الجودة والتحسين المستمر ودعم التحول إلى الاستدامة المؤسسية هذا بالإضافة إلى تنمية الممارسات التنموية لدى ممارسي التنمية،  ودعمهم بالأساليب والمنهجيات والأدوات التنموية الحديثة التي تعزز من قدرتهم في إحداث التغيير المجتمعي وبالتالي تحقيق أهداف التنمية المستدامة وكذلك العمل على تيسير بناء التحالفات.


وقال رفاعي أن عدد الجمعيات الأهلية في مصر وصل إلى 52 ألف جمعية وبلغ عدد الجمعيات الأهلية التي وفقت أوضاعها نحو 36 ألف جمعية فقط وعدد النشط منهم ليس كبير، مؤكدًا أن المؤسسة اتخذت على عاتقها مهمة تطوير المجتمع المدني ورفع قدراته وكفاءته، مضيفًا أن "شهادة الالتزام المؤسسى" هي نموذج أول مرة يحدث في المجتمع المدني مضيفًا أن المعهد القومي للحوكمة ساعد كثيرًا في عمل هذا النموذج بالإضافة إلى دور الجمعية المصرية للجودة.


وأكد أن دور مصر الخير دور تكاملي مع المنظمات والجمعيات الأهلية فهي تقدم نموذج مختلف للتنمية مبني علي المشاركة واحترام آراء الآخرين والإيمان بقدرتهم مضيفًا أن المؤسسة تتعاون مع 5 آلاف جمعية تعتبر الذراع التنفيذي للمؤسسة للوصول إلي الأماكن والأشخاص الأكثر احتياجا.
وتقدم رفاعي بالشكر للجهات الحكومية والقطاع الخاص ومنظمات المجتمع المدني والشركاء الدوليين على دورهم في مساندة ودعم جهود المؤسسة نحو تحقيا التنمية المستدامة.


وقال الدكتور محمد ممدوح عبدالله رئيس قطاع تطوير الجمعيات الأهلية بمؤسسة مصر الخير، إن شهادة الالتزام المؤسسي تقدم للمنظمات الأهلية التي تستوفى تحقيق وتطبيق عدد من المعايير وفقًا للمجالات المؤسسية التالية ((النزاهة-الشفافية-المساءلة-الالتزام بالاتفاقيات المحلية والاستراتيجيات الوطنية-التركيز على أولويات التنمية والإدارة الرشيدة-حق الوصول إلى المعلومات -المساواة-التأثير والفاعلية-تعزيز الشراكة-المشاركة)، وذلك ضمانًا لتحسين الأداء والإنتاجية الاجتماعية للمنظمة داخل المجتمع ودعم لزيادة اسهاماتها في تحقيق التنمية المستدامة.


وأوضح أن ميزات الحصول علي شهادة الالتزام المؤسسي هي تعزيز مصداقية المنظمة وشفافيتها أمام المانحين والشركاء والمستفيدين، وتحسين أداء المنظمة وتحقيق افضل النتائج في تحقيق أهدافها ومهمتها، وجذب المزيد من التمويل والدعم من الجهات المانحة والمستثمرين الاجتماعيين، وتعزيز القيم الأخلاقية وترسيخها في جميع مستويات العمل واتخاذ القرارات، والمساهمة في التنمية المستدامة من خلال التزام المنظمة بمعايير الجودة والاستدامة.


وأشار إلي أن مؤسسة مصر الخير  تقدم خدمة إصدار الشهادة كمنحة كاملة من المركز العربي التابع لمؤسسة مصر الخير دون تحمل المنظمات التي تستوفي الشروط وتحصل على الشهادة أي رسوم وان في المستقبل القريب سوف نعمل مع شراكائنا في اصدار عدد من مواصفات الجودة المتخصصة في أعمال المنظمات الأهلية.
 

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: المعهد القومی للحوکمة والتنمیة المستدامة التنمیة المستدامة الجمعیات الأهلیة للمنظمات الأهلیة المنظمات الأهلیة الدکتور محمد مصر الخیر فی تحقیق من خلال تعزیز ا

إقرأ أيضاً:

أستاذ هندسة: النقل البري عماد الاقتصاد المصري ومفتاح التنمية المستدامة

قال الدكتور حسن مهدي، أستاذ هندسة النقل والطرق، إنّ قطاع النقل يعد من القطاعات الحيوية التي تؤثر على حياة المواطنين اليومية، كما أنه جزء أساسي في دعم مشروعات التنمية المستدامة التي وضعتها الدولة في خطة مصر 2023.

النقل البري هو العمود الفقري للنقل في مصر

أشار «مهدي»، خلال مداخلة هاتفية عبر قناة «إكسترا نيوز»، إلى أن 99% من نقل البضائع في مصر يتم عبر الطرق البرية باستخدام سيارات النقل، ما يجعل النقل البري جزءًا أساسيًا من النشاط الاقتصادي.

توازن بين النقل البري والسكة الحديد

وأكد «مهدي» أن الدولة تسعى لتحقيق توازن بين وسائل النقل المختلفة، مشيرًا إلى أهمية المشروع القومي للطرق والسكة الحديد، لافتًا إلى أن نقل البضائع عبر السكة الحديد أكثر اقتصادية مقارنة بالنقل البري.

تطور شبكة النقل داخل المدن

أضاف مهدي أن الدولة شهدت تطورًا ملحوظًا في شبكة الطرق داخل المدن، إذ تم زيادة عدد مستخدمي مترو الأنفاق إلى 3.5 مليون راكب يوميًا، كما جرى العمل على استكمال إنشاء الخطين الرابع والسادس من المترو، بالإضافة إلى مشروع «BRT» البديل للخط الخامس.

مقالات مشابهة

  • نائب رئيس «مصر القومي»: قرار العفو الرئاسي عن أبناء سيناء يدعم الاستقرار والتنمية
  • تعزيز التعاون العربي في الزراعة والتنمية المستدامة: لقاء رفيع المستوى بين مصر والأردن والعربية للتنمية الزراعية
  • التنمية المستدامة: مفتاح بناء مستقبل مزدهر ومتوازن
  • التخطيط القومي ينظم حفل تسليم شهادات البرامج القصيرة لقيادات وزارة العدل
  • أحمد كمال: مكتب الالتزام البيئي يدعم تمكين المرأة في القطاعات الخضراء
  • أستاذ هندسة: النقل البري عماد الاقتصاد المصري ومفتاح التنمية المستدامة
  • وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي تترأس اجتماع مجلس إدارة معهد التخطيط القومي للعام الأكاديمي 2024/2025
  • «المشاط»: الاستفادة من مساهمات معهد التخطيط القومي بما يتماشي مع برامج الحكومة
  • الزراعة المستدامة.. السبيل لتحقيق الأمن الغذائي والتنمية الاقتصادية
  • مكتب الالتزام البيئي يدعم تمكين المرأة في القطاعات الخضراء