"القومي للحوكمة والتنمية المستدامة" ومصر الخير يحتفلان بتسليم النسخة الأولى من شهادات الالتزام للمنظمات الأهلية
تاريخ النشر: 5th, June 2024 GMT
احتفل المعهد القومي للحوكمة والتنمية المستدامة (الذراع التدريبي لوزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية) ومؤسسة مصر الخير بتسليم المنظمات الأهلية التي اجتازت متطلبات الحصول على شهادة الالتزام المؤسسي في نسختها الأولى شهادات الاعتماد وتعد شهادة الالتزام المؤسسي أول شهادة معيارية للمنظمات الأهلية تستهدف التأكيد على دمج وتفعيل مبادئ الحوكمة الرشيدة بالمنظمات الأهلية.
شهد توزيع الشهادات على الجميعات الفائزة وعددها 12 جمعية من أكثر من 98 جمعية تقدمت للحصول على شهادة الالتزام المؤسسي كل من الدكتورة شريفة شريف، المدير التنفيذي المعهد القومي للحوكمة والتنمية المستدامة، الدكتور محمد رفاعي، الرئيس التنفيذي لمؤسسة مصر الخير، المهندس أحمد علي، المدير التنفيذي للبرامج بالمؤسسة، الدكتور محمد ممدوح، رئيس برنامج تطوير الجمعيات الأهلية.
وخلال الحفل أشارت الدكتورة شريفة شريف إلى أن التعاون بين المعهد القومي للحوكمة والتنمية المستدامة ومصر الخير يأتي في إطار بروتوكول التعاون بين الطرفين خلال عام 2020، بهدف تعزيز دور المنظمات الأهلية في تحقيق التنمية المستدامة، وذلك بما يتوافق مع رؤية ورسالة وأهداف المعهد ودوره القومي في توطين أهداف التنمية المستدامة ونظم الحوكمة داخل مؤسسات المجتمع المصري ومنها المنظمات الأهلية.
واستعرضت الدكتورة شريفة شريف، لمحة عامة عن نشأة المعهد منذ عام 1956 وحتى صدور قرار رئيس مجلس الوزراء بإعادة تسمية المعهد باسم "المعهد القومي للحوكمة والتنمية المستدامة"، موضحة أن رؤية المعهد تتمثل في دعم وتعزيز وتطوير نظم الحوكمة الرشيدة من أجل تحقيق التنافسية والتنمية المستدامة، كما تأتي رسالته في تعزيز وتطوير مكانة مصر في مجال الحوكمة والتنمية المستدامة من خلال تقديم الاستشارات والبحوث وبرامج التدريب، التي تسعى وتؤكد نشر ثقافة وقيم وممارسات الاستدامة وتفعيل آليات الحوكمة.
وأضافت شريف أن المعهد يهتم بموضوع الحوكمة بشكل عام، والحوكمة القطاعية مثل حوكمة القطاع الصحي، والقطاع الرياضي، مشيرة إلى البرامج التدريبية المتنوعة التي ينفذها المعهد حيث قام المعهد بتدريب 50 ألف متدرب خلال الأربع سنوات الماضية، ببرامجه التدريبية المختلفة، مثل كن سفيرًا، سفراء الحوكمة، بالإضافة إلى برنامج القيادات النسائية الذي تم إطلاقه عام 2018 وتم من خلاله تدريب 8000 سيدة على مستوى جميع محافظات الجمهورية.
وأوضحت شريف أن المعهد لديه ميزة تنافسية كونه معهد متخصص لنشر الوعي بالحوكمة والتنمية المستدامة والربط بينهم، ويتمثل شعار المعهد في الحوكمة من أجل التنمية المستدامة، كما يتميز المعهد أيضا بتواصله مع المجتمع الدولي، حيث يعد هذا التواصل من الركائز الأساسية للمعهد، لافتة إلى تعاون المعهد مع 10 مؤسسات تدريبية دولية متميزة، وذلك في إطار حرص المعهد على التواصل مع المجتمع الدولي.
وقال الدكتور محمد رفاعي الرئيس التنفيذي لمؤسسة مصر الخير، إن المؤسسة ليست مهتمة بتوفير الاحتياجات الأساسية للإنسان فقط ولكن بتنمية الإنسان بشكلٍ عام حيث أنها تسعى منذ تأسيسها عام 2007 إلى الإسهام في تحقيق التنمية المستدامة داخل المجتمعات المحلية من خلال العمل على عدد من مجالات التنموية وهي: مجال التعليم والصحة والبحث العلمي والتكافل الاجتماعي ومناحي الحياة ايمانًا بأن تكامل تلك المجالات يمكن أن يساهم في جودة الحياة ولتحقيق تلك الرؤية تم اعتماد آليات عمل مختلفة ومنها العمل على تطوير أداء الجمعيات الأهلية وتمكين المجتمعات المحلية من المشاركة في إدارة عملية التنمية والإسهام فيها.
وأضاف أنه تعزيزًا لهذا التوجه قامت المؤسسة في 2019 بتأسيس وإطلاق " المركز العربي لاستدامة العمل الأهلي " ضمن برنامج تطوير الجمعيات الأهلية، ويهدف "المركز العربي لاستدامة العمل الأهلي" إلى تعزيز القدرات التنظيمية والمؤسسية للمنظمات الأهلية من خلال مساعدتها على تبني النظم الإدارية الحديثة ونظم الجودة والتحسين المستمر ودعم التحول إلى الاستدامة المؤسسية هذا بالإضافة إلى تنمية الممارسات التنموية لدى ممارسي التنمية، ودعمهم بالأساليب والمنهجيات والأدوات التنموية الحديثة التي تعزز من قدرتهم في إحداث التغيير المجتمعي وبالتالي تحقيق أهداف التنمية المستدامة وكذلك العمل على تيسير بناء التحالفات.
وقال رفاعي أن عدد الجمعيات الأهلية في مصر وصل إلى 52 ألف جمعية وبلغ عدد الجمعيات الأهلية التي وفقت أوضاعها نحو 36 ألف جمعية فقط وعدد النشط منهم ليس كبير، مؤكدًا أن المؤسسة اتخذت على عاتقها مهمة تطوير المجتمع المدني ورفع قدراته وكفاءته، مضيفًا أن "شهادة الالتزام المؤسسى" هي نموذج أول مرة يحدث في المجتمع المدني مضيفًا أن المعهد القومي للحوكمة ساعد كثيرًا في عمل هذا النموذج بالإضافة إلى دور الجمعية المصرية للجودة.
وأكد أن دور مصر الخير دور تكاملي مع المنظمات والجمعيات الأهلية فهي تقدم نموذج مختلف للتنمية مبني علي المشاركة واحترام آراء الآخرين والإيمان بقدرتهم مضيفًا أن المؤسسة تتعاون مع 5 آلاف جمعية تعتبر الذراع التنفيذي للمؤسسة للوصول إلي الأماكن والأشخاص الأكثر احتياجا.
وتقدم رفاعي بالشكر للجهات الحكومية والقطاع الخاص ومنظمات المجتمع المدني والشركاء الدوليين على دورهم في مساندة ودعم جهود المؤسسة نحو تحقيا التنمية المستدامة.
وقال الدكتور محمد ممدوح عبدالله رئيس قطاع تطوير الجمعيات الأهلية بمؤسسة مصر الخير، إن شهادة الالتزام المؤسسي تقدم للمنظمات الأهلية التي تستوفى تحقيق وتطبيق عدد من المعايير وفقًا للمجالات المؤسسية التالية ((النزاهة-الشفافية-المساءلة-الالتزام بالاتفاقيات المحلية والاستراتيجيات الوطنية-التركيز على أولويات التنمية والإدارة الرشيدة-حق الوصول إلى المعلومات -المساواة-التأثير والفاعلية-تعزيز الشراكة-المشاركة)، وذلك ضمانًا لتحسين الأداء والإنتاجية الاجتماعية للمنظمة داخل المجتمع ودعم لزيادة اسهاماتها في تحقيق التنمية المستدامة.
وأوضح أن ميزات الحصول علي شهادة الالتزام المؤسسي هي تعزيز مصداقية المنظمة وشفافيتها أمام المانحين والشركاء والمستفيدين، وتحسين أداء المنظمة وتحقيق افضل النتائج في تحقيق أهدافها ومهمتها، وجذب المزيد من التمويل والدعم من الجهات المانحة والمستثمرين الاجتماعيين، وتعزيز القيم الأخلاقية وترسيخها في جميع مستويات العمل واتخاذ القرارات، والمساهمة في التنمية المستدامة من خلال التزام المنظمة بمعايير الجودة والاستدامة.
وأشار إلي أن مؤسسة مصر الخير تقدم خدمة إصدار الشهادة كمنحة كاملة من المركز العربي التابع لمؤسسة مصر الخير دون تحمل المنظمات التي تستوفي الشروط وتحصل على الشهادة أي رسوم وان في المستقبل القريب سوف نعمل مع شراكائنا في اصدار عدد من مواصفات الجودة المتخصصة في أعمال المنظمات الأهلية.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: المعهد القومی للحوکمة والتنمیة المستدامة التنمیة المستدامة الجمعیات الأهلیة للمنظمات الأهلیة المنظمات الأهلیة الدکتور محمد مصر الخیر فی تحقیق من خلال تعزیز ا
إقرأ أيضاً:
أبو الغيط يفتتح أعمال النسخة الخامسة للأسبوع العربي للتنمية المستدامة
افتتح اليوم أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، الأسبوع العربي للتنمية المستدامة في نسخته الخامسة، والذي يُعقد تحت رعاية فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية.
وصرح الوزير المفوض جمال رشدي المتحدث الرسمي باسم الأمين العام بأن
أبو الغيط ألقى كلمة أشار فيها إلى دلالة عنوان النسخة الحالية من الأسبوع العربي، وهو "حلول مستدامة من أجل مستقبل أفضل.. المرونة والقدرة على التكيف في عالم عربي متطور"، حيث مر الجزء الأكبر من الفترة الزمنية المحددة لتحقيق أهداف خطة 2030 للتنمية المستدامة، ومازلنا لم نصل إلى مستوى مرضي يواكب طموحاتنا في المنطقة العربية، وهو ما يستدعي الحاجة إلى تسريع وتيرة العمل وتعزيز القدرة على التكيف.
وأضاف المتحدث أن أبو الغيط تطرق إلى الحروب التي تخوضها إسرائيل في المنطقة خاصة في غزة ولبنان، والتي تخصم من فرص الشعوب في تحقيق التنمية المستدامة وتراجع معدلات النمو واستنزاف الطاقات والموارد وضياع الفرص، فضلا عما تمر به المنطقة من ظروف صعبة تتزامن مع رياح عالمية غير مواتية منها التضخم والديون التي تطحن اقتصادات بعضها متقدم وبعضها الآخر ينتمي لبلدان الجنوب، والتغير المناخي وما يرتبط به من تصاعد لظواهر الهجرة والصراعات على الموارد الطبيعية.
وأشار المتحدث إلى أن أبو الغيط نوه في كلمته إلى الفعاليات التي ستُعقد ضمن فعاليات الأسبوع العربي للتنمية المستدامة في نسخته الخامسة ومنها مؤتمر البركة الإقليمي الثالث تحت عنوان "الاستراتيجيات المبتكرة للتخفيف من حدة الفقر" والذي يستلهم مبادئ تراثنا الإسلامي الثري، ونهجه الإنساني الشامل، في التعامل مع ظاهرة الفقرة المكبلة لنمو المجتمعات في كل زمان ومكان، حيث يعد المنتدى الإقليمي العربي رفيع المستوى الأول من نوعه حول الاستثمار والاستدامة والذي يهدف إلى معالجة التحديات والفرص المتعلقة بالاستثمار والاستدامة في المنطقة العربية في ظل التوجهات الاقتصادية العالمية، وتغير المناخ، والهشاشة الإقليمية، كما يهدف إلى إنشاء منصة حوار تفاعلية بين الحكومات والمستثمرين لتعزيز الاستثمار المستدام، والقمة الشبابية العربية الثالثة والتي تمثل الحاضنة لتطلعات وطموح الشباب العربي من خلال تشجيعهم لتنفيذ العديد من المبادرات والبرامج للارتقاء بدورهم وإطلاق طاقاتهم وتشجيعهم على الابتكار.