كشفت دراسة جديدة، نُشرت في "ستادي فايندز"، أن التلوث، بجميع أشكاله، يشكل تهديداً صحياً أعظم من الحرب والإرهاب والملاريا وفيروس نقص المناعة البشرية والسل والمخدرات والكحول مجتمعة.

 يقدر الباحثون أن الملوثات من صنع الإنسان وتغير المناخ تساهم في وفاة مبكرة لـ 7 ملايين شخص على مستوى العالم كل عام. ووفقاً للدكتور جيسون كوفاسيك، المدير التنفيذي لمعهد فيكتور تشانغ لأبحاث القلب في أستراليا، فإن الملوثات تلعب دوراً متزايداً باستمرار في وفاة حوالي 20 مليون شخص سنوياً بسبب أمراض القلب والأوعية الدموية.



إلى جانب الأسباب الواضحة مثل تلوث الهواء من عوادم السيارات ومداخن المصانع، تسلط الدراسة الضوء على التلوث الأقل شهرة مثل تلوث التربة، الضوضاء، الضوء، والتعرض للمواد الكيميائية السامة في منازلنا. تشير الدراسة إلى أن موجات الحر المتزايدة تفرض ضغطاً إضافياً على القلب، مما يؤدي إلى مشاكل صحية خطيرة مثل الفشل الكلوي الحاد. كما تحتوي العديد من الأدوات المنزلية على مواد كيميائية لم يتم اختبارها بدقة من أجل السلامة، مما يزيد من مخاطر التلوث.

يقترح الباحثون أربعة مسارات للحلول لمواجهة هذا التهديد المتزايد. أولاً، مدن صحية للقلب من خلال زراعة المزيد من الأشجار، وتوفير ممرات آمنة للدراجات، وتقليل عدد السيارات. ثانياً، التحول إلى الطاقة النظيفة عن طريق إنهاء دعم صناعات الوقود الأحفوري والاستثمار في مصادر الطاقة المتجددة. ثالثاً، زيادة التوعية العامة بمخاطر التلوث، مثلما حدث مع التدخين. وأخيراً، تحسين التدريب الطبي ليكون الأطباء أكثر وعياً بكيفية تأثير الملوثات المختلفة على صحة القلب.

المصدر: أخبارنا

إقرأ أيضاً:

باحثون يحذرون: مثلجات "سلاش" ليست آمنة للأطفال دون 8 سنوات

حذّر باحثون، بعد سلسلة من حالات دخول المستشفيات في المملكة المتحدة وأيرلندا، من تناول الأطفال دون سن الثامنة مشروبات "سلاش" المثلجة لنها تحتوي على الجلسرين.

ووفق "مديكال إكسبريس"، غالباً ما تستخدم المشروبات ذات الألوان الزاهية، التي تُسوّق للأطفال، الجلسرين كمُحليّ ومضاد للتجمد.

تأثير الجلسرين

لكن ارتفاع مستوياته قد يكون ضارا، خاصةً للأطفال - إذ يُمكن أن يُسبب التسمم بالجلسرين صدمةً، وانخفاضاً في سكر الدم، وفقداناً للوعي.

وفي دراسة طبية نشرت حديثاً، بحث الباحثون في "ارتفاعٍ واضحٍ في الحالات مؤخراً" في المملكة المتحدة وأيرلندا، واقترحوا على الأطفال دون سن الثامنة تجنّب هذه المشروبات تماماً.

ودرس الباحثون السجلات الطبية لـ 21 طفلًا، أعمارهم بين سنتين و7 سنوات، والذين احتاجوا إلى علاجٍ طارئٍ بعد تناولهم مشروبات مثلجة.

وقال الباحثون إن معظم الحالات حدثت بين عامي 2018 و2024، وأن العديد من الأطفال أصيبوا بمرضٍ حادٍّ في غضون ساعة.

أعراض الحالة

وفقد معظم الأطفال وعيهم، وظهرت عليهم علامات ارتفاع حموضة الدم، وانخفاض سكر الدم، بينما احتاج 4 منهم إلى فحوصاتٍ للدماغ، وأصيب واحدٌ منهم بنوبةٍ صرعية.

وقال الباحثون إن جميع الأطفال تعافوا بسرعة.

واختُرعت آلات صنع الـ "سلاش" في الولايات المتحدة في خمسينيات القرن الماضي، ولا تحتوي هذه المشروبات دائماً على الجلسرين، إذ يُمكن استخدام السكر لمنع تجمدها.

رفع السن

وتنصح هيئات سلامة الأغذية في بريطانيا وأيرلندا بالفعل بعدم تناول الأطفال الذين تبلغ أعمارهم 4 سنوات فأقل لمثلجات "سلاش" التي يحتوي على الجلسرين.

لكن الباحثين دعوا إلى رفع السن بشكل أكبر. وقد ضم فريق البحث أخصائيين من مستشفى رويال مانشستر للأطفال، ومستشفيات نيوكاسل، وهيئة صحة الأطفال في أيرلندا، ومؤسسة برمنغهام للنساء والأطفال.

وقالوا: "يجب على الأطفال الأصغر سناً، وخاصةً من هم دون سن الـ 8، تجنب مشروبات السلاش المثلجة التي تحتوي على الجلسرين".

وتابعوا: "يجب على الأطباء وأولياء الأمور الانتباه لهذه الظاهرة، وعلى هيئات الصحة العامة ضمان إيصال رسائل واضحة".

وأشار مؤلفو الدراسة أيضاً إلى أنه قد تكون هناك حالات أصيب فيها الأطفال بأمراض أقل خطورة ولم يُنقلوا إلى المستشفى.
 

مقالات مشابهة

  • كيف يؤثر الحشيش على دماغك؟.. دراسة تكشف المخاطر المحتملة للشباب
  • ‎دراسة تكشف أثر جانبي صادم لـ أوزمبيك
  • دراسة: خطر يتعرض له الملايين يفاقم خطر الإصابة بالباركنسون
  • تلوث البلاستيك يصيب الطيور البحرية بتلف في الدماغ يشبه مرض آلزهايمر
  • في أي سن ينجح التدخل في إبطاء التدهور المعرفي؟
  • تصل إلى 500 مليون.. المركزي يوضح تفاصيل مبادرة منح القروض لمعامل الطابوق
  • المركزي يوضح تفاصيل مبادرة منح القروض لمعامل الطابوق
  • الطقس الحار يجهد القلب ويتسبب له بأمراض
  • باحثون يحذرون: مثلجات "سلاش" ليست آمنة للأطفال دون 8 سنوات
  • دراسة: التبرع بالدم قد يقي من مرض خطير يسبب الموت