الملوثات البشرية وتغير المناخ يتسببان في وفاة 7 ملايين شخص سنوياً
تاريخ النشر: 5th, June 2024 GMT
كشفت دراسة جديدة، نُشرت في "ستادي فايندز"، أن التلوث، بجميع أشكاله، يشكل تهديداً صحياً أعظم من الحرب والإرهاب والملاريا وفيروس نقص المناعة البشرية والسل والمخدرات والكحول مجتمعة.
يقدر الباحثون أن الملوثات من صنع الإنسان وتغير المناخ تساهم في وفاة مبكرة لـ 7 ملايين شخص على مستوى العالم كل عام. ووفقاً للدكتور جيسون كوفاسيك، المدير التنفيذي لمعهد فيكتور تشانغ لأبحاث القلب في أستراليا، فإن الملوثات تلعب دوراً متزايداً باستمرار في وفاة حوالي 20 مليون شخص سنوياً بسبب أمراض القلب والأوعية الدموية.
إلى جانب الأسباب الواضحة مثل تلوث الهواء من عوادم السيارات ومداخن المصانع، تسلط الدراسة الضوء على التلوث الأقل شهرة مثل تلوث التربة، الضوضاء، الضوء، والتعرض للمواد الكيميائية السامة في منازلنا. تشير الدراسة إلى أن موجات الحر المتزايدة تفرض ضغطاً إضافياً على القلب، مما يؤدي إلى مشاكل صحية خطيرة مثل الفشل الكلوي الحاد. كما تحتوي العديد من الأدوات المنزلية على مواد كيميائية لم يتم اختبارها بدقة من أجل السلامة، مما يزيد من مخاطر التلوث.
يقترح الباحثون أربعة مسارات للحلول لمواجهة هذا التهديد المتزايد. أولاً، مدن صحية للقلب من خلال زراعة المزيد من الأشجار، وتوفير ممرات آمنة للدراجات، وتقليل عدد السيارات. ثانياً، التحول إلى الطاقة النظيفة عن طريق إنهاء دعم صناعات الوقود الأحفوري والاستثمار في مصادر الطاقة المتجددة. ثالثاً، زيادة التوعية العامة بمخاطر التلوث، مثلما حدث مع التدخين. وأخيراً، تحسين التدريب الطبي ليكون الأطباء أكثر وعياً بكيفية تأثير الملوثات المختلفة على صحة القلب.
المصدر: أخبارنا
إقرأ أيضاً:
علامة في العين قد تشير إلى خطر الإصابة بالفصام!
يمانيون../
كشف الباحثون في دراسة دولية حديثة عن اكتشاف مثير يرتبط بين حالة شبكية العين وصحة الإنسان العقلية، حيث أظهرت نتائج الدراسة التي أجرتها جامعة زيورخ ومستشفى الطب النفسي الجامعي التابع لها، أن الأشخاص الذين يمتلكون استعدادًا جينيًا للإصابة بالفصام (انفصام الشخصية) غالبًا ما يكون لديهم شبكية أرق من الأشخاص الآخرين.
الدراسة، التي استندت إلى تحليل بيانات ضخمة من البنك الحيوي البريطاني (UK Biobank)، شملت معلومات جينية وطبية لأكثر من نصف مليون شخص. من خلال فحص “درجات الخطورة الجينية” للأفراد ومقارنتها مع قياسات سماكة الشبكية باستخدام تقنية التصوير المقطعي البصري (OCT)، تمكن الباحثون من اكتشاف هذا الرابط الدقيق بين الصحة العقلية وحالة الشبكية، وهو فحص غير جراحي يستغرق دقائق قليلة ويتميز بدقته العالية وبتكلفته المنخفضة نسبياً.
وقال الدكتور فين رابي، المؤلف الرئيسي للدراسة، إن “التغيرات في الشبكية قد تعكس تغييرات مماثلة في الدماغ، وهذا يمكن أن يكون أساسًا لفهم أعمق للروابط بين الجهاز العصبي المركزي والأمراض النفسية”.
وأضاف الباحثون أن هذه النتائج تدعم أيضًا ما يُعرف بـ”فرضية الالتهاب” في مرض الفصام، حيث رصدوا ارتباطات جينية قد تساهم في العمليات الالتهابية التي تحدث في الدماغ، مما يفتح الباب أمام تطوير علاجات جديدة تركز على تعديل الاستجابة الالتهابية.
رغم أن التأثير الذي رصدته الدراسة قد يبدو صغيرًا عند النظر إليه على مستوى الأفراد، إلا أنه يصبح واضحًا عندما يتم فحص مجموعات سكانية كبيرة، ما يعزز أهمية الدراسات واسعة النطاق مثل هذه. كما حذر الباحثون من أن هذه النتائج تحتاج إلى مزيد من الدراسات الطويلة الأمد لتأكيدها وتطبيقها في المجالات السريرية.
مع هذه الاكتشافات، قد تصبح فحوصات العين الروتينية أداة هامة للكشف المبكر عن الأشخاص المعرضين للإصابة بالأمراض النفسية، ما يمكن أن يتيح التدخل المبكر وتحسين نتائج العلاج.