أكد وزير الاشغال العامة والنقل الدكتور علي حمية، خلال لقائه جمعاً من الجالية اللبنانية في روسيا في البيت  اللبناني في موسكو، أن "ما يحصل من إبادة في غزة، وفي فلسطين المحتلة لم نشهده في الحربين العالميتين الأولى والثانية".

كما لفت إلى أن "لبنان قادر على حماية أي استثمارات ينشدها في مرافقه العامة".

وقال حمية: "ما يحصل على أرض فلسطين، يعد جرائم إبادة جماعية لشعب بأكمله تنقل مباشرة على الهواء وبأم العين، وهذا الأمر لم نشهد له مثيلاً في التاريخ"، متسائلًا عن "المواثيق والقوانين الدولية وميثاق الامم المتحدة"، مشددا على "أن هذا الموضوع مخز جداً على صعيد القانون الدولي، وبكل ما للكلمة من معنى".



واشار إلى جبهة الإسناد اللبنانية، معتبرا أنه "من غير المعقول ان نرى نحن في لبنان تلك الابادة لشعب بأكمله ونجلس مكتوفي الايدي، فهذا الأمر غير جائز"، مشددا في هذا السياق على أن "هذه الجبهة لن تتوقف الا حين يوقف العدو الاسرائيلي حربه على غزة، وهذا الموضوع لا نقاش فيه ، وخصوصا أننا كشعب اللبناني أكثر من يعلم جيداً العنصرية والجرائم والابادة التي ارتكبها العدو الاسرائيلي منذ الاربعينات على لبنان، فنحن نعلم جيداً المدرسة التي ينتمي اليها  العدو"، مؤكداً أن "مساندة اهلنا في غزة هو واجب علينا" .

وعن تهديدات العدو الأخيرة للبنان، قال حمية: "يقولون انهم سيوسعون نطاق الحرب على لبنان، إلا أن لبنان في السابق ليس كما هو اليوم، فاذا ارادوا التوسيع في الضربة نحن نوسع، واذا أرادوا ان يدخلوا في العمق نحن ايضاً ندخل في العمق"، مذكرا بأن " العدو الاسرائيلي يخرق يومياً الأجواء اللبنانية وفوق مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت، بما يقرب وبمعدل وسطي حوالى ألف خرق جوي في العام الواحد"، متسائلًا عن " احترام القرار 1701".

وتناول حمية  ما يُثار حول ما يسمى بترسيم الحدود البرية، فقال: "هذا الأمر غير موجود، كون حدودنا البرية مرسمة  منذ العام  1923، وليس هناك من ترسيم جديد، لكن ضمن هذه الحدود هناك بعض المناطق ما زالت محتلة، وعليه يجب تحديد النقاط بما يتطابق مع ترسيم سنة 1923".

وحول موضوع الاستثمار في لبنان، قال حمية: " لبنان ليس  بدولة ضعيفة، وتفعيل العمل الاقتصادي مع دول الشرق والغرب ممكن، وخير مثال النفط والغاز. فنحن نستطيع ان نحمي اقتصادنا والدليل اننا حمينا موضوع التنقيب عن النفط والغاز في البلوك رقم 9"،  لافتاً الى أن "موقع لبنان الجغرافي يؤهله لأن  يكون ممراً وعبوراً لكل الاقتصاد العالمي بين الشرق والغرب، وبأقل تكلفة واقصر مسافة".

ورأى "ان تفعيل المرافق العامة كان وما زال هو الكفيل بنهضة هذا البلد، ووجودنا اليوم في موسكو  يندرج في إطار التعاون مع الشرق"، لافتاً إلى أنه "سيعقد  لقاءات مع وزير النقل الروسي ورئيس مؤسسة سكك الحديد الروسي ومع عدد من الوزراء من مختلف الدول في سانت بيترسبرغ، لطرح استثمارات بسكك الحديد والنقل والبحر والجو". وقال: "نريد ان نستقطب استثمارات ضمن مصالح مشتركة وتحت سقف القانون اللبناني وسيادتنا على مرافقنا العامة، والتي هي ليست للبيع، لا بل للتشغيل من قبل القطاع الخاص، وذلك عبر الاستثمارات من الشرق او من الغرب على حد سواء".

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

العلامة الخطيب: لمراجعة المراحل الماضية من الأداء السياسي

 دعا نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى العلامة الشيخ علي الخطيب الجميع إلى "مراجعة المراحل الماضية من أدائنا السياسي، للشروع ببناء الدولة القوية العادلة والمجتمع والعلاقات التي يجب ان نبنيها بين الشرائح الوطنية المختلفة وبين القوى السياسية، بحيث يطمئن الجميع الى غدهم ومستقبلهم، وبما يزيل الهواجس عبر الحوار والنقاش الموضوعي الكفيل بتحقيق هذه الأهداف، ولتكون الدولة هي المرجع والحامي والمحقق للمصالح الوطنية".

وانتقد العلامة الخطيب في خطبة الجمعة، تصرف السلطة الأمنية في مطار بيروت تجاه القادمين من الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وقال:"على وزير الداخلية أن يبرهن عن بطولاته مع العدو وليس مع من قدم التضحيات في سبيل الدفاع عن سيادة لبنان".
 
وقال إنه "على السلطة الأمنية ان تكون امينة في التعاطي المسؤول مع المواطنين اللبنانيين، حيث يبلغنا التصرف على نحو غير مسؤول ومهين وغير المقبول الذي يدفع الأمور الى ما لا تحمد عقباه، وعلى وزير الداخلية أن يبرهن عن بطولاته مع العدو وليس مع من قدّم التضحيات في سبيل الدفاع عن سيادة لبنان، وليس مع اللبنانيين من ابناء الطائفة الشيعية  القادمين من الجمهورية الإسلامية. وقد سبق لنا ان نبهنا من عواقب هذه الازدواجية في التعاطي التي توحي بانها تتعاطى معها كطائفة مهزومة. فالطائفة لم تهزم ووقفت امام العدو في حرب غير مسبوقة وافشلت أهدافه. ولا نريد ان نتكلم بهذه اللغة ومن هو المهزوم، فيما الدولة التي وقعت الاتفاق برعاية أممية، وبالاخص فرنسية أمريكية، ما زالت عاجزة عن الزام هؤلاء الرعاة عن منع العدو من الخروقات وتطبيق الاتفاق، فلا يتعاملن احد معنا بهذا المنطق".
 
وقال الخطيب :" لقد كنا وما زلنا نحلم وندعو الى قيام الدولة التي تحمي شرف لبنان وشرف اللبنانيين، ونحن متمسكون بها ولا نبغي عنها بديلا، ولا نريد العودة مجددا الى الكلام اكثر عمن هو المسؤول عن وصول الامور الى ما وصلت اليه.. نحن أولا نريد ان نأكل العنب. وثانيا ان الجمهورية الاسلامية سبق لها ان وقفت الى جانب لبنان في مواجهة العدوان الصهيوني، وابدت الاستعداد  لتقديم المساعدات عبرالدولة اللبنانية ومؤسساتها الرسمية لإعادة الإعمار والبناء. ولعلها الدولة الوحيدة حتى الان التي ابدت هذا الاستعداد، فهل التعاطي معها بهذه الطريقة يصب في مصلحة لبنان، ام هذا خضوع لمنطق العدو؟".

وتابع :"هذا في الشأن اللبناني، واما في الشأن العربي والاسلامي فإن الدول الاسلامية مطالبة ايضا بهذه المراجعة لطبيعة العلاقات في ما بينها، اذ تحولت الى صراعات على النفوذ الذي اضر بمصلحة الجميع وبشعوبها ولم تربح قضاياها، وعلى رأسها القضية الفلسطينية، وكان العدو الصهيوني والمشروع الغربي هو المستفيد الوحيد. فلا يجوز الاستمرار في هذه السياسات الخاسرة، وهم مطالبون بالتعاون بما يخدم مصالحهم الوطنية كما يخدم قضاياهم العربية والاسلامية ولا يضر بها".
 
وختم الخطيب :"في ما يخص الممارسات العدوانية الصهيونية على لبنان وشعبه وخرقه للاتفاق امام اعين اللجنة المسؤولة المؤلفة من الدول المتعهدة بتنفيذ الاتفاق، فإننا نضع الحكومة اللبنانية امام مسؤولياتها، والضغط من اجل تحرير الارض التي احتلها العدو ووسع من رقعتها بعد الاتفاق، ولا يمكن ان نستكين الا بإخراج العدو منها وعودتها كاملة الى السيادة اللبنانية وعودة اهلها اليها واعادة اعمارها".

مقالات مشابهة

  • هوكشتاين في بيروت غدا: جولة في الجنوب ولقاءان مع ميقاتي وبري
  • توغل جديد في الجنوب.. إلى أين دخل العدو مساء اليوم؟
  • حمية تفقد حائط الدعم على طريق ضهر البيدر.. وهذا ما أعلنه
  • تفتيش الجميع دون استثناء : لغط في مطار بيروت إثر رفض ركاب طائرة إيرانية تفتيشهم
  • العلامة الخطيب: لمراجعة المراحل الماضية من الأداء السياسي
  • قبلان: لا شيء أهم من انتخاب رئيس للجمهورية ضامن للسيادة والشراكة
  • أمانة جدة تهيئ المرافق السياحية لاستقبال الزوار خلال إجازة منتصف الفصل
  • العدو الصهيوني ينتهك وقف إطلاق النار في لبنان بـ 4 خروقات
  • تمديد مهلة الستين يوماً… هل تشتعل الحرب من جديد؟!
  • أمير المنطقة الشرقية يتسلم التقرير السنوي للرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر