أعلنت منظمة هيومن رايتس ووتش اليوم الأربعاء أن الجيش الإسرائيلي استخدم ذخائر الفسفور الأبيض في قصف ما لا يقل عن 17 بلدة بجنوب لبنان منذ أكتوبر/تشرين الأول الماضي، مما يعرض حياة المدنيين للخطر ويساهم في تهجيرهم.

وقالت المنظمة -ومقرها الرئيسي في نيويورك- إنها تحققت من استخدام القوات الإسرائيلية الفسفور الأبيض في 17 بلدة على الأقل بجنوبي لبنان، 5 منها استُخدمت فيها الذخائر المتفجرة جوا بشكل غير قانوني فوق مناطق سكنية مأهولة.

والفسفور الأبيض -وفق بيان للمنظمة الحقوقية الدولية- مادة كيميائية تستخدم في قذائف المدفعية والقنابل والصواريخ، وتشتعل عند تعرضها للأكسجين، وتسبب آثارها الحارقة الوفاة أو إصابات قاسية تؤدي إلى معاناة مدى الحياة.

كما يمكن أن يشعل الفسفور الأبيض المتفجر النار في المنازل والمناطق الزراعية وغيرها من الأعيان المدنية، واستخدام هذه المادة (المحرمة دوليا) في المناطق المأهولة بالسكان هو عمل عشوائي غير قانوني، حسب المنظمة.

ونقلت هيومن رايتس عن رئيس بلدية البستان -لم تسمه- قوله إن شخصين من البلدة نُقلا إلى مستشفى جراء اختناقهما بسبب استنشاق دخان الفسفور الأبيض عقب هجوم في 15 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وهما مدنيان كانا في منزليهما، وأحدهما عضو بالبلدية والآخر مزارع.

وشدد رمزي قيس -وهو باحث لبنان في المنظمة- على أن استخدام إسرائيل قذائف الفسفور الأبيض المتفجرة جوا في المناطق المأهولة بالسكان يضر المدنيين بشكل عشوائي ويدفع كثيرين منهم إلى مغادرة منازلهم.

ودعا قيس القوات الإسرائيلية إلى التوقف فورا عن استخدام ذخائر الفسفور الأبيض في المناطق المأهولة، ولا سيما عندما تكون البدائل الأقل ضررا متاحة بسهولة.

وأكدت هيومن رايتس أن استخدام إسرائيل الفسفور الأبيض على نطاق واسع بجنوب لبنان يبرز الحاجة إلى قانون دولي أقوى بشأن الأسلحة الحارقة.

ومنذ الأيام الأولى للحرب على قطاع غزة أكدت منظمة العفو الدولية استخدام إسرائيل قنابل الفسفور الأبيض في قصفها القطاع الفلسطيني المكتظ بالمدنيين.

ومنذ 8 أكتوبر/تشرين الأول الماضي تتبادل فصائل فلسطينية ولبنانية في لبنان -بينها حزب الله- مع الجيش الإسرائيلي قصفا يوميا متقطعا عبر الخط الأزرق الفاصل أسفر عن مئات بين قتيل وجريح، معظمهم بالجانب اللبناني.

وتقول الفصائل إنها تتضامن مع غزة التي تتعرض منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي لحرب إسرائيلية خلفت أكثر من 119 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح -معظمهم أطفال ونساء- ونحو 10 آلاف مفقود، وسط مجاعة قاتلة ودمار هائل.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات أکتوبر تشرین الأول الماضی الفسفور الأبیض فی هیومن رایتس

إقرأ أيضاً:

مصادر طبية في غزة: مقتل 45541 فلسطينيا وإصابة 108338 منذ 7 أكتوبر 2023

أعلنت مصادر طبية في غزة، مقتل 45541 فلسطينيا وإصابة 108338 منذ 7 أكتوبر 2023.

وأعلنت إسرائيل، موافقتها رسميًا على الخطة التي اقترحتها الولايات المتحدة الأمريكية، لوقف إطلاق النار بين حزب الله وتل أبيب والذي دخل حيز التنفيذ في الساعة العاشرة من صباح يوم الأربعاء بتوقيت العاصمة اللبنانية بيروت.

وفي وقت سابق، بدأ جيش الاحتلال الإسرائيلي، عملية برية محدودة في جنوب لبنان تستهدف البني التحتية لحزب الله، وسط تحليق مكثف للطيران وقصف مكثف بالمدرعات والدبابات على مناطق الجنوب.

وقد شهدت لبنان حادثة مؤلمة بعد انفجار المئات من أجهزة الاتصال "البيجر" المستخدمة من قبل عناصر حزب الله، ما أسفر عن مقتل 11 أشخاص وإصابة نحو 3000 آخرين.

هذه الحادثة أثارت اهتمامًا دوليًا واسعًا، حيث كانت الأجهزة المنفجرة تُستخدم للتواصل بين عناصر الحزب.

مقالات مشابهة

  • الجيش يُعيد التمركز في أحد مراكزه العسكرية في بلدة شمع
  • لقاء مرتقب بين بري والجنرال الأميركي.. ومخاوف لبنانية من مواصلة إسرائيل خرق الهدنة
  • مصادر طبية في غزة: مقتل 45541 فلسطينيا وإصابة 108338 منذ 7 أكتوبر 2023
  • برلمانية لبنانية: علينا الوقوف خلف الجيش لوقف ذرائع الاحتلال في الجنوب
  • مقتل 40 جنديا إسرائيليا شمال غزة منذ أكتوبر الماضي
  • ‏مصادر لبنانية: دبابات وجرافات إسرائيلية توغلت من بلدة الطيبة في اتجاه مدخل بلدة دير سريان في جنوب لبنان
  • 11 خرقا إسرائيليا جديدا لاتفاق وقف إطلاق النار مع لبنان
  • 6 خروقات إسرائيلية جديدة لاتفاق وقف إطلاق النار مع لبنان
  • شرطة البيئة: إغلاق 111 معمل طابوق مخالفا في النهروان منذ تشرين الأول
  • إسرائيل تخرجُ من بلدة لبنانية.. وهذا ما فعله الجيش