أمين "اتحاد الجامعات" يؤكد ضرورة تطوير آلية البحث العلمي بالدول العربية
تاريخ النشر: 5th, June 2024 GMT
أكد الأمين العام لاتحاد الجامعات العربية الدكتور عمرو عزت سلامة، أن هناك حاجة لتطوير آلية البحث العلمي بالدول العربية، في ظل الحاجات المتزايدة للتنمية ورؤية 2030، لافتًا إلى ضرورة تكاتف الجهود من أجل تمكين الطلبة في المدارس والجامعات لقيادة مستقبل البحث العلمي في الوطن العربي وبما يساعدهم في مواجهة تحديات القرن الـ21.
وأبرز الدكتور عمرو عزت سلامة -في كلمته خلال حفل تسليم جوائز الفائزين في الدورة الأولى لجائزة جامعة الأمير محمد بن فهد بمقر الجامعة العربية اليوم /الأربعاء/- أهمية البحث العلمي في عالم بات يدرك ضرورة التنافس المعرفي والاقتصاد المبني على المعرفة، منوهًا إلى أن الدول تخوض حاليًا سباقًا تنافسيًا عالميًا في امتلاك المعرفة وتسخيرها في الثورة الصناعية الرابعة والخامسة والتحول الرقمي والذكاء الاصطناعي، وتشكل الجامعات ومراكز البحث العلمي حاضنات هذا السباق.
وقال إن التقدم العلمي والتكنولوجي بوجه عام، والبحث العلمي والابتكار على وجه الخصوص، يعدان من أهم العوامل المؤثرة، ليس فقط في الإسراع بوتيرة التنمية ومستوى الرفاه الاجتماعي، بل أيضًا في ضمان استدامة التنمية الاقتصادية والاجتماعية، في ظل المناخ المعرفي وعصر الثورة الصناعية الرابعة والخامسة وتطبيقاتها كالذكاء الاصطناعي، التي أصبح لها تأثير قوي على الأنظمة الاقتصادية القائمة.
وتابع أنه بالنظر إلى واقع البحث العلمي في الوطن العربي، يتبين أن شح الموارد ونقص التمويل، هو أحد الأسباب الرئيسية لضعف البحث العلمي العربي بشكل عام، وفي هذا السياق، تؤكد المؤشرات الخاصة والإحصائيات العالمية والقومية المتعلقة بالبحث العلمي في الوطن العربي أن نسبة الإنفاق في العالم العربي على البحث العلمي لا يزيد عن 1% من مجمل الدخل القومي بينما يصل إلى 4% في الدول المتقدمة.
وذكر أنه لابد أن تسهم المؤسسات الأكاديمية والمعرفية في العمل على تنشئة جيل قادر على استشراف المستقبل وابتكار تقنياته، وتمكين الشباب، وتحفيزهم على المشاركة في مسيرة التنمية، من خلال التركيز على تفعيل دور الباحثين الشباب، حيث يشكل الشباب أكثر من نصف سكان البلاد العربية.
وأوضح أنه في هذا الإطار تأتي جائزة جامعة الأمير محمد بن فهد لأفضل إنتاج علمي، حيث تسعى إلى تعزيز دور الجامعات في الإنتاج العلمي والتشارك في البحوث، والفكر والإبداع وإثراء الجامعات بالبحوث والدراسات المتخصصة، وخلق جو من التنافس العلمي والبحثي ما بين الحياة العلمية في الجامعات.
وثمن الجهود الحثيثة لمجلس أمناء الجائزة ولجنة التحكيم والعاملين على هذه الجائزة، مؤكدا الحرص على دعم واستمرارية الجائزة والانتقال بها لتكون من أميز الجوائز العالمية.
وأشار إلى أن جامعة الأمير محمد بن فهد بالمملكة العربية السعودية تعد من الجامعات المتميزة في مجال البحوث واستخدام التكنولوجيات الحديثة لتطوير البحث العلمي بما يخدم طموح المملكة إلى البحث عن التميز، وخدمة المجتمع السعودي والعربي عموما في شتى مجالات المعرفة والمجتمع والاقتصاد، وتوفر هذه الجامعة فرصة كبيرة للطلاب لاستكشاف المسارات الحقيقية للتعلم والابتكار وذلك من خلال تطبيقها منهج (محورية الطالب) في التحصيل التعليمي.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الدول العربية الجامعات العربية التحول الرقمي الذكاء الاصطناعي البحث العلمی فی
إقرأ أيضاً:
البحث العلمي تعلن تفاصيل المشاركة في المؤتمر الدولي بالإسكندرية
أعلنت أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا عن تنظم مكتبة الإسكندرية وأكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا (مصر)، المؤتمر الدولي "ربط علوم التراث بتراث العلوم"، وذلك في الفترة من 6إلي 9 إبريل 2025 بمركز مؤتمرات مكتبة الإسكندرية. يُعقد هذا المؤتمر بالتعاون بين قطاع البحث الأكاديمي بالمكتبة والشبكة القومية لمتاحف ومراكز العلوم (Sci-Her)، بجامعة عين شمس بالتعاون مع البنية التحتية الأوروبية لبحوث علوم التراث (E-RIHS)، والتحالف الأوروبي لبحوث التراث الثقافي (ARCHE)، والسحابة الرقمية الأوروبية لعلوم التراث (ECHOES)، بالاتحاد الأوروبي، واللجنة الوطنية السلوفينية للبنية التحتية الأوروبية لعلوم التراث (E-RIHS.si)، والمنصة السلوفينية-المصرية لعلوم التراث (SloveNile)، وجامعة سنجور، وكرسي اليونسكو للعلوم والتكنولوجيا من أجل التراث الثقافي، بجامعة القاهرة.
يتيح هذا المؤتمر فرصة للمؤسسات الوطنية والعربية والأفريقية المعنية بالتراث الثقافي للتعاون مع نظرائهم من خلال المبادرات البحثية الكبرى في الاتحاد الأوروبي والبُنى التحتية المعنية بالتراث الثقافي، بهدف تعزيز الحوار في مجال حفظ ودراسة التراث الثقافي، وبناء شراكة استراتيجية مستدامة في مجال علوم التراث.
يذكر أنه تم دعوة عدد من مؤسسات التراث الدولية مثل منظمة الإيكروم والإيسسكو ونخبة من العلماء المصريين والأجانب لجلسات المؤتمر، ومن بينهم الأستاذ الدكتور عكاشة الدالي، بمعهد الآثار، جامعة كوليدج لندن بالمملكة المتحدة، والأستاذ الدكتور ستيفن كويرك، بمعهد الآثار، جامعة كوليدج لندن بالمملكة المتحدة، الأستاذة الدكتورة فايزة هيكل، أستاذ التراث بالجامعة الأمريكية في القاهرة، والأستاذ الدكتور ممدوح الدماطي، وزير الأثار الأسبق، والأستاذ الدكتور ألبريشت فوس، بمركز دراسات الشرق الأدنى والأوسط بجامعة فيليبس ماربورغ، ألمانيا.
يناقش المؤتمر ما يقرب من أربعين ورقة بحثية، تتناول مختلف مجالات علوم التراث وتراث العلوم، مع التركيز على ربطها بالماضي من خلال استكشاف التطورات العلمية والتقنيات الحديثة المستخدمة في دراسة وصون التراث الثقافي.
وعلى هامش المؤتمر، يتم عقد ورشة عمل من تنظيم متحف ومركز المخطوطات بقطاع التواصل الثقافي، والبنية التحتية الأوروبية للبحث في علوم التراث-اللجنة السلوفينية (E-RIHS Si)، والشبكة القومية لمتاحف ومراكز العلوم Sci-Her بجامعة عين شمس، والمنصة السلوفينية-المصرية لعلوم التراث (SloveNile)، وهي ورشة متخصصة للمرممين المختصين بصيانة التراث الأرشيفي.