لبنان ٢٤:
2025-03-12@11:59:56 GMT

إخفاق اوروبي.. بإنتظار تسوية ايرانية-اميركية

تاريخ النشر: 5th, June 2024 GMT

إخفاق اوروبي.. بإنتظار تسوية ايرانية-اميركية


من الواضح أن أكثر المهتمين بالوصول الى تسوية سياسية داخلية في لبنان هم الاوروبيون، وتحديداً فرنسا التي تعمل بشكل كثيف على ايجاد مخارج حقيقية توصل الى حلّ للأزمة الرئاسية ولمختلف الأزمات اللبنانية، لكن هذه الحماسة الفرنسية والاوروبية تصطدم عادة بعدم وجود رغبة لبنانية بتقديم تنازلات والوصول الى حلول واقعية، وعليه فإن كل طرف يستمر بالمراهنة على الوقت وعلى التطورات الاقليمية لتحسين شروطه بالمفاوضات، ما يؤدي بالتالي الى اخفاق المبادرات الغربية وحتى العربية.



منذ عودة الإهتمام الفرنسي بلبنان، واجهت باريس معضلة كبيرة، هي أنها لم تستطع القيام بتوازن من خلال سلوكها السياسي والديبلوماسي بين الواقعية التي تفرض عليها التواصل والتفاهم والإعتراف بـ "حزب الله" من جهة وإرضاء القوى المسيحية المعارضة له والتي كانت تعتبر أن فرنسا "أمها الحنون، وهذا ما دفع الأحزاب المسيحية الاساسية الى الإبتعاد بشكل "فج" عن الفرنسيين وعدم التجاوب معهم بشكل فعلي، خصوصاً أن قوى المعارضة عموماً تعتبر أن لديها بديلا وشريكا دوليا اساسيا هو الولايات المتحدة الاميركية.

إنكفأت باريس مرات عدّة عن المشهد اللبناني لكنها عادت إليه مؤخراً في محاولة لإيجاد حلّ للمعارك الحاصلة في الجنوب، لكن وبالرغم من انحياز إقتراحاتها لإسرائيل الا أن "حزب الله" تعامل معها بشكل سلس وديبلوماسي، كما وفتح لها باباً لتستعيد دورها في الداخل اللبناني من خلال موافقته العلنية على عدم ربط الحرب في غزة وجنوب لبنان بالإستحقاقات الدستورية الداخلية، علماً أن الفرنسيين يحتاجون إلى ما هو أكبر من موافقة الحزب، إذ يريدون تجاوباً شاملاً من القوى السياسية وهذا الامر ليس متاحا.

تقول مصادر مطلعة أن جزءا من اسباب قيام الحزب "التقدمي الإشتراكي" بمبادرة سياسية داخلية يعود إلى حاجة باريس لطرف داخلي قادر على إقناع مختلف الأفرقاء بمسار ما للحل، ولعل الايام المقبلة ستظهر حجم التجاوب مع الحراك الإشتراكي الذي سيكون أكبر من التجاوب مع اي مبادرة فرنسية، وهذا بحد ذاته قد يعدّ ضربة قاسية للنفوذ والحضور الفرنسي والاوروبي في لبنان، والا ماذا يعني أن يكون هناك طرف لبنان ضمن الإنقسام السياسي الداخلي قادرا على التأثير أكثر من دولة مثل فرنسا.

وتشير المصادر أن الحلّ عملياً هو بيد الأميركيين، ولعل ما يقوله بعض قادة "حزب الله" في جلسات بعيدة عن الإعلام هو الأصدق في هذا الشأن، اذ يعتبر هؤلاء أن التسوية ستكون مع واشنطن دون غيرها من الدول. وهذا الامر يشمل بشكل خاص القضايا الحدودية، ويطال ايضاً الازمات الداخلية التي لا يستطيع اي طرف التأثير على خصوم الحزب في الداخل سوى الاميركيين، وعليه فإن التسوية التي يجب أن ينتظرها اللبناني هي أميركية – إيرانية، وهذا ما قد لن يكون بعيداً في ظل تنسيق كبير بين الطرفين منذ بدء الحرب في غزة.

وترى المصادر أن الطرف الوحيد الذي يمكن أن يكون له تأثير جدي إضافة إلى هاتين الدولتين هي المملكة العربية السعودية التي تشكل حاجة فعلية للبنانيين وللقوى السياسية الداخلية ، سواء إختلفوا معها أم إتفقوا، وعليه فإن إنكفاء الرياض الحالي، وان لم يعد بالحدود السابقة، قد يستمر إلى لحظة التسوية وعندها سيكون هناك تفاوض ضمني او علني على الدور والنفوذ السعودي والدعم المالي الذي قد يتم تأمينه. المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

وزارة الإعلام: ننوه إلى وسائل الإعلام العربية والغربية التعامل بدقة ومصداقية مع الأحداث الجارية وعدم الوقوع في فخاخ الشائعات التي يتم ضخها على مواقع التواصل الاجتماعي بشكل متصاعد وممنهج

2025-03-09SAMERسابق وزارة الإعلام: نهيب بالمواطنين التحلي بالوعي وعدم الانجرار وراء الأخبار المضللة التي تستهدف النسيج الاجتماعي، ونؤكد على ضرورة الاعتماد على المصادر الرسمية للحصول على المعلومات الدقيقة، لما لذلك من أهمية في الحفاظ على الأمن والسلم الأهلي انظر ايضاًوزارة الإعلام: نهيب بالمواطنين التحلي بالوعي وعدم الانجرار وراء الأخبار المضللة التي تستهدف النسيج الاجتماعي، ونؤكد على ضرورة الاعتماد على المصادر الرسمية للحصول على المعلومات الدقيقة، لما لذلك من أهمية في الحفاظ على الأمن والسلم الأهلي

آخر الأخبار 2025-03-09وزارة الإعلام: تكثّف جهات معادية حملاتها التحريضية عبر وسائل الإعلام، بهدف إثارة الفوضى ونشر التضليل 2025-03-09وزراء الخارجية المشاركون في اجتماع دول جوار سوريا يؤكدون دعمهم لأمنها واستقرارها ورفع العقوبات عنها 2025-03-09البيان الختامي لاجتماع دول جوار سوريا: أمن سوريا واستقرارها ركيزة للأمن والاستقرار في المنطقة 2025-03-09رئيس الجمهورية ‏العربية السورية السيد أحمد الشرع في كلمة حول المستجدات الأخيرة في الساحل السوري: لقد مرّت بلادُنا بتجارُبَ مريرةٍ وصعبةٍ خلالَ السنواتِ الماضية، حتى نالت حريتها وحققت ثورةُ الشعبِ أهدافَها، ثم تعرضت مؤخراً لمحاولاتٍ عديدة، لزعزعةِ استقرارِها وجرِّها إلى مستنقعِ الفوضى 2025-03-09الوزير الشيباني: نرحب بدعم دول الجوار لسوريا في مواجهة التحديات التي تتعرض لها 2025-03-09الملك الأردني يلتقي المشاركين في اجتماع دول جوار سوريا ويؤكد أهمية التنسيق للتصدي للتحديات المشتركة 2025-03-09تشييع 8 شهداء من أبناء حماة ارتقوا خلال معارك مع فلول النظام البائد في الساحل 2025-03-09الصحة تبحث مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي سبل تعزيز التعاون المشترك 2025-03-09قرار رئاسي بتشكيل لجنة وطنية مستقلة للتحقيق في أحداث الساحل السوري 2025-03-09سوريا ترحب بتخفيف العقوبات عنها وتجميد الأصول المرتبطة ببشار الأسد من قبل السلطات السويسرية

صور من سورية منوعات تيك توك تستأنف خدماتها في الولايات المتحدة بفضل ترامب 2025-01-20 الصين تطلق مجموعة جديدة من الأقمار الصناعية إلى الفضاء 2024-12-05فرص عمل وزارة التجارة الداخلية تنظم مسابقة لاختيار مشرفي مخابز في اللاذقية 2025-02-12 جامعة حلب تعلن عن حاجتها لمحاضرين من حملة الإجازات الجامعية بأنواعها كافة 2025-01-23
مواقع صديقة أسعار العملات رسائل سانا هيئة التحرير اتصل بنا للإعلان على موقعنا
Powered by sana | Designed by team to develop the softwarethemetf © Copyright 2025, All Rights Reserved

مقالات مشابهة

  • مع قرب المهلة التي منحها السيد القائد.. حماس: العدو يواصل إغلاق معابر غزة بشكل كامل
  • بالفيديو... ماعز قرب حاويات النفايات: كلو بياكل من الزبالة
  • بالصور والفيديو... إستهداف سيارة بين دير الزهراني وحومين الفوقا
  • تغطية اميركية لبقاء الاحتلال جنوباً: نزع السلاح أم لطرح ترتيبات أمنية؟
  • هل بدأت إسرائيل بمخطط تقسيم دول المنطقة؟
  • كيف يكون التعامل مع الأب الذي يسيء معاملة أبنائه ويفرق بينهم؟
  • إذ أراد الجيش انتصار بالخرطوم عليه التصدي بشكل حاسم لظاهرة الشفشفة في المناطق التي يستعيدها
  • وزارة الإعلام: ننوه إلى وسائل الإعلام العربية والغربية التعامل بدقة ومصداقية مع الأحداث الجارية وعدم الوقوع في فخاخ الشائعات التي يتم ضخها على مواقع التواصل الاجتماعي بشكل متصاعد وممنهج
  • وزيرة التضامن: الطفل الذي يدخل الحضانة صغيرا يكون تحصيله ووعيه أكبر
  • نقيب معلمي المدارس الخاصة في لبنان: تكريم المعلم الحقيقي يكون بتأمين حقوقه