استشاري لـ"اليوم": البدء بالأسئلة السهلة في الاختبارات يمنع التوتر ويوفر الوقت
تاريخ النشر: 5th, June 2024 GMT
نصح استشاري الطب النفسي الدكتور محمد اعجاز براشا، الطلاب والطالبات بتجنب التوتر عند مشاهدة الأسئلة الصعبة، مبينًا أن أفضل طريقة لمواجهة مشكلة توتر الاختبارات هو البدء بالأسئلة السهلة التي يستطيع فيها الطلبة الإجابة عليها بسرعة وفي ذلك عدم إهدار للوقت وضمان الانتهاء من الإجابات المقدور عليها.
وقال لـ"اليوم": "إن بعض الطلبة عدم يستلمون ورقة الأسئلة يتوترون بسرعة ويزداد القلق لديهم بمجرد رؤية السؤال الصعب، فقد يسعى جاهدًا للرد على ذلك السؤال الصعب، وربما يهدر الكثير من الوقت وقد تكون إجابته في النهاية خاطئة، فهنا أهدر وقته وأضاع جهده وراء سؤال واحد".
أخبار متعلقة مستشار اجتماعي لـ"اليوم": توتر الاختبارات طبيعي تستوجب تنظيم الوقت "التعليم" تمنع تصوير أسئلة الاختبارات خارج المدرسة وتطالب بمكان خاصغداً.. انطلاق الاختبارات الشفهية والعملية لجميع الطلاب والطالباتوأكمل: "بعض الطلبة ينتهجون طريقة صحيحة في الإجابة على ورقة الأسئلة تتضمن أولاً قراءة السؤال الأول وفي حال تعذر عليهم الإجابة ينتقلون للسؤال التالي وهكذا، إلى أن يجدون بأنهم استطاعوا الرد على بعض الأسئلة وضمنوا درجاتها، وعادوا مجددًا للاسئلة الصعبة واجابوا عليها بما يستطيعون وفي ذلك ضمان لعدم فوات الوقت المحدد للاختبار".أساليب تجنب التوتر بالاختباراتونصح د. براشا الطلاب والطالبات لتجنب توتر الاختبارات بتدريب النفس على الاسترخاء والهدوء والاستعانة بالله والتوكل عليه عند استلام ورقة الاختبار، وتجنب التوتر عند رؤية السؤال الصعب، فذلك قد يجعل الطالب في حالة قلق مستمر لكون تفكيره قد تشتت بسبب سؤال صعب، فالأولى الحرص على هدوء الأعصاب والتصرف بالطريقة الإيجابية الصحيحة.
ودعا استشاري الطب النفسي في ختام حديثه الطلاب والطالبات بالحرص على التغذية الصحية والنوم الصحي مبكرًا الذي يصل إلى 8 ساعات متواصلة والاستيقاظ فجرًا وبعد تأدية الصلاة يجب تناول الفطور ومراجعة سريعة للمنهج ، والحد من تناول مشروبات الكافيين كالقهوة والشاي ويفضل تناول العصائر الطازجة ، والحد من استخدام الأجهزة الإلكترونية لكونها تهدر الكثير من الوقت.
المصدر: صحيفة اليوم
كلمات دلالية: جدة الطب النفسي التوتر الطلبة اختبارات اسئلة الاختبارات
إقرأ أيضاً:
رحيل السيَاب رائد الشعر الحر في مثل هذا اليوم
في مثل هذا اليوم الموافق 24 ديسمبر (كانون الأول) عام 1964 رحل الشاعر العراقي القدير بدر شاكر السيَاب، الذي أحدث نقلة نوعية في شكل القصيدة العربية، واعتبر رائدا من رواد الشعر الحر في الوطن العربي.
نظم السياب الشعر العمودي في بداياته، وعندما درس الأدب الإنجليزي في المرحلة الجامعية تأثر كثيرا بالشعر الغربي، وتعمق فيه واستوقفته الجوانب الشكلية للقصيدة، والتي تختلف عن الشعر العربي، وفي عام 1946 عرفت الساحة الثقافية قصيدة السياب "هل كان حباً" التي تحرر في كتابتها من عدد التفاعيل، بين شطر وآخر ونوّع في استخدام القافية.ثم انتشر هذا اللون من الشعر بين شباب الشعراء في العراق، ومن ثم إلى بلدان أخرى في الوطن العربي وعرف بـ"الشعر الحر"، والسياب من مواليد بلدة جيكور في البصرة، كان والده مزارعا، وكان لديه شقيقان، مصطفى وعبد الله، وكانت أول صدمة تلقاها السياب في طفولته عندما توفيت والدته وهو في السادسة من عمره، ثم أشرفت عليه جدته، وتولت رعايته واحتضانه بمنزلها.
ثم تزوج والده من أخرى، وذاق مرارة اليتم طوال عمره، مما زاد من أحزانه ومأساته، وقد درس المرحلة الإبتدائية بمدرسة سليمان ثم أكمل في ثانوية البصرة، ونجح في الثانوية العامة سنة 1943، فقد كان مجدا ومتميزا عن زملائه.
كتب السياب في عام 1944 أشعار تعكس نضج قصيدته وهو في المرحلة الجامعية، وعرفته الأوساط الأدبية حيث شارك في العديد من الأمسيات الثقافية وبدأ ينشر كتاباته في الصحافة المحلية والعربية.
ولجمالية أشعاره وتأثيرها الثوري انتخبوه الطلبة رئيسا لمجلس اتحاد الطلبة في الجامعة، وفي عام 1946 منع من تقديم امتحاناته الجامعية بتهمة تحريض الطلبة على الإضراب، وفي سنوات لاحقة عام 1949 تم وضعه بالسجن بسبب معارضته لسياسة الحكومة، وتم حرمانه من مزاولة مهنة التدريس حوالي 10 سنوات، فقد كان لديه اتجاهات ثورية انعكست في كتاباته وأشعاره.
وكباقي الشعراء مرهفي الحس، تركت نكبة فلسطين وما تبعها من أحداث آثارا بالغة في نفس السياب، وصار ممن يحملون هم الأمة العربية، ويتبنون قضاياها، وفي عام 1952 سافر إلى الكويت وأقام علاقات فكرية مع عدة كتاب وأدباء، ثم زار بيروت عام 1960 ونشر مجموعة من أشعاره، أشادت بها النخبة الثقافية، ثم نال جائزة مجلة "شعر" عن مجموعته الشعرية "أنشودة مطر"، كما سافر إلى روما وشارك في مؤتمر الأدب المعاصر، بدعوة من المنظمة العالمية لحرية الثقافة.
وفي عام 1962، سافر إلى لندن للعلاج وانتسب إلى جامعة أكسفورد للحصول على شهادة الدكتوراه في الآداب.
كان بدر شاكر السيّاب كادحا، فقد عمل راعيا بمرحلة الطفوله، في وطنه العراق، وبعد تخرجه في الجامعة عمل في عدة مهن تتعلق بالتعليم والثقافة، وصدرت له مجموعة من القصائد والأعمال الشعرية، تميزت بالتمرد على الشعر القديم، كذلك ترجم أشعارا من اللغة الإنجليزية إلى العربية، ومن إصداراته (أزهار ذابلة)، وديوان (أساطير).
وعند نهاية الحرب العالمية الثانية ومع دخول ثقافات مختلفة، بدأ مرحلة جديدة من شعره امتازت بغزارة الإنتاج، فكتب عدة دواويين شعرية أهمها: (أنشودة المطر) و(المعبد الغريق)، و(منزل الأقنان)، و(شناشيل ابنة الجلبي).
ويذكر أن السياب تزوج من إقبال طه عبد الجليل وأنجب منها 3 أولاد، هم غيداء وغيلان وآلاء.