تابع رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي، حادث إطلاق النار على السفارة الأمريكية في "عوكر"، وذلك خلال اجتماعه اليوم الأربعاء مع وزير الدفاع موريس سليم.

ميقاتي: الاعتداءات الإسرائيلية لا يمكن السكوت عنها ولا نقبل باستباحة أجوائنا

 

وذكر مجلس الوزراء اللبناني في بيان، وفقًا للوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام- أن "ميقاتي، أجرى سلسلة اتصالات مع قائد الجيش اللبناني العماد جوزيف عون، وقادة الأجهزة الأمنية"، مشيرًا إلى أنه "تبلغ من المعنيين أن الوضع مستتب وأن التحقيقات جارية لمعرفة ملابسات حادث السفارة الأمريكية وتوقيف المتورطين.

 

وأعلن الجيش اللبناني، في وقت سابق اليوم، تعرض السفارة الأمريكية لإطلاق نار من قبل شخص يحمل الجنسية السورية، مشيرًا إلى أن عناصر الجيش المنتشرة في المنطقة ردوا على مصادر النيران ما أسفر عن إصابة مطلق النار، وتم توقيفه ونقله إلى أحد المستشفيات للمعالجة، وتجري المتابعة لتحديد ملابسات الحادثة.

من جهتها، قالت السفارة الأمريكية في بيروت، في بيان، إن "مدخل المبنى تعرض لإطلاق نار من أسلحة خفيفة"، مؤكدا أن "كل طاقم السفارة بخير".

في سياق آخر، كان قد دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، إلى العمل على بناء مستقبل مستدام للأرض وللإنسانية ووفاء جميع الدول بالالتزامات التي تعهدت من خلالها بإصلاح التدهور الذي أصاب النُظم الإيكولوجية والأراضي.

وقال جوتيريش -في رسالة بمناسبة "اليوم العالمي للبيئة"، ونشرها الموقع الرسمي للأمم المتحدة- إن الموضوع الرئيس لليوم العالمي للبيئة لهذا العام هو "إصلاح الأراضي، والتصحر، والقدرة على الصمود في مواجهة الجفاف، موضحًا أنه رغم اعتماد الإنسان على خيرات الأرض، فإن مزيجًا سامًا من التلوث والفوضى المناخية وتدمير التنوع البيولوجي يعمل في جميع أنحاء العالم على تحويل الأراضي السليمة إلى صحاري، والنظم البيئية المزدهرة إلى مناطق ميتة، مشيرًا إلى إبادة الغابات والمراعي واستنزاف صلابة الأرض التي تدعم النظم البيئية والزراعة والمجتمعات. 

وأضاف جوتيريش أن هذه الأمور تعني تردي جودة المحاصيل، واختفاء مصادر المياه، وإضعاف الاقتصادات، وتعرض المجتمعات المحلية للخطر حيث تكون الفئات الأشد فقرًا هي الأكثر تضررًا، مؤكدا أنه يتعين على الدول أن تفي بجميع التزاماتها لإصلاح التدهور الذي أصاب النُظم الإيكولوجية والأراضي، وبإطار كونمينج-مونتريال العالمي للتنوع البيولوجي برمته.

وشدد على ضرورة استخدام الدول لخطط العمل الوطنية الجديدة الخاصة بالمناخ لتحديد كيفية وقف وعكس اتجاه إزالة الغابات بحلول عام 2030، وقال إنه يجب العمل على زيادة التمويل بشكل كبير لدعم الدول النامية في التكيف مع ظواهر الطقس العنيفة، وحماية الطبيعة، ودعم التنمية المستدامة.

وأشار الأمين العام إلى أن ثمن التقاعس عن العمل مكلف للغاية، لكن التحرك السريع والفعال أمر منطقي من الناحية الاقتصادية، فكل دولار يتم استثماره في استعادة النظام البيئي ينتج عنه ما يصل إلى ثلاثين دولارا من الفوائد الاقتصادية.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: عوكر الهجوم على السفارة الأمريكية الحكومة اللبنانية موريس سليم نجيب ميقاتي السفارة الأمریکیة

إقرأ أيضاً:

أهالي حي “السفارة الأمريكية”.. تعرضنا لكل أشكال المضايقات قبل خروج المارينز من صنعاء

يمانيون../
تطل علينا الذكرى العاشرة للخروج المذل للأمريكيين من العاصمة صنعاء، بعد عقود من الهيمنة الأمريكية على اليمن والتحكم بقراره السيادي وتقويض كُـلّ مقدرات البلد.

السفارة الأمريكية استمرت عقودًا طويلة من الزمن وهي تصدر التوجيهات والقرارات السياسية للشأن الداخلي والخارجي للبلد وكأنها السلطة المفوضة من الشعب اليمني، ولم يقتصر تمادي الولايات المتحدة الأمريكية على ما سبق ذكره وحسب وإنما مثّل مقر السفارة الأمريكية مصدر ازعاج وقلق للساكنين بجوار الوزارة من سكان حي سعوان ونقم.

وفي نزول ميداني إلى محيط السفارة الأمريكية واللقاء مع بعض من الأهالي الساكنين جوار السفارة يؤكّـد الأهالي أن المارينز الأمريكان كانوا يضايقون أهالي الحي من خلال منعهم من المرور من الطرقات القريبة للسفارة كما أنهم كانوا يزعجون الأهالي من خلال حفلاتهم الصاخبة والمزعجة لكل أهالي الحي.

مفضل أحمد مفضل، أحد الساكنين بجوار السفارة يقول لـ “المسيرَة”: “يوم عظيم أن نحييَ هذه الذكرى المجيدة برحيل المارينز الأمريكان من السفارة بعد أن ظلينا لأعوام عديدة نعاني من إجراءاتهم التعسفية”.

ويضيف “كان المارينز الأمريكان يغلقون الشوارعَ باستمرار وكنا نعاني أثناءَ توصيل احتياجاتنا المنزلية لحملها فوق ظهورنا؛ كون الشوارع المجاورة للسفارة مغلقة”، متبعًا بالقول: “نساؤنا أَيْـضًا كن لا يحظين بحريتهن في المنزل ولا يستطعن الطلوع إلى سطوح المنازل”.

ووفق مفضل فَــإنَّ المناسباتِ الأمريكية التي ترافقها الموسيقى الصاخبة كانت تمثل مصدر إزعاج كبير جِـدًّا لأهالي الحي الذين عدموا الراحةَ والهدوءَ في منازلهم نتيجة التصرفات التي كان يمارسها الأمريكيون.

وبعد أن عاشوا على تلك الحالةَ لعقود من الزمن يقول مفضل: “يوم عظيم وتاريخي مشهود أن رأينا بأُم أعيننا هروب المارينز الأمريكي من السفارة وهم بشكل مهين ومخز لم نكن نتوقعه أبدًا”.

وفي ختام حديثه يشير مفضل إلى أنه وقبل ثورة الحادي والعشرين من سبتمبر كانت السفارة الأمريكية تمارس مهامَّها العدائية ضد الشعب اليمني؛ فكانت تحرّض وتقتل وتعتقل كُـلّ من يتعارض مع مصالحها الشخصية مستغلة الخضوع الكلي للسلطة الحاكمة آنذاك.

أما محمد حمود العباري، أحد الساكنين بجوار السفارة الأمريكية يذكُرُ بعضاً من التصرفات الهوجاء للأمريكان ويقول: “كنا نتضايق كَثيرًا من تصرفاتهم العنجهية، ولا زالت القناصات والبنادقُ عالقة في أذهاننا تمامًا حينما كانوا يوجهونها إلينا وإلى أطفالنا ونسائنا من مكان إقامتهم في فندق شيراتون”.

ويضيف في حديثه”كان الأمريكان يمنعون أهالي الحي من التجول في الشوارع كانوا يمنعوننا من التجول ويقيمون العديد من نقاط التفتيش، والأمرُّ من ذلك أنه من كان يقوم بالتفتيش ومنعنا من التجول هم الجنود اليمنيون بتوجيهات من الأمريكان”.

لقد كان كابوساً يوميًّا يعيشه أهالي حي السفارة الأمريكية وظل جاثماً على صدورهم لسنين طويلة من الزمن، وهنا يتحدث عبدالله الضراء، أحد الساكنين بحي السفارة الأمريكية، ويؤكّـد أن ساكني الحي كانوا يعيشون واقعًا مأساويًّا إزاء المضايقات المتكرّرة من قبل السفارة الأمريكية.

ويبين في حديثه ، أن اليومَ التاريخي لفرار الأمريكان ما كان ليحدث لولا التضحيات الجسام التي بذلها أبناء ثورة الحادي والعشرين من سبتمبر، مقدمين قوافل من الشهداء العظماء.

لم يكن الهروب المذل للأمريكان مفاجئًا لأهالي حي السفارة وحسب، بل لكافة اليمنيين وللعالم أجمع؛ فالسفارة الأمريكية التي اعتادت إصدار التوجيهات والأوامر من موضع المتكبر والمتعجرف تغادرُ اليمن بكل خضوع ومهانة مدمّـرة بأيديها أسلحتها وكلّ وثائقها.

لحظة الفرار الأمريكي يرويها إبراهيم الكشري، أحد الساكنين بجوار السفارة قائلًا: “الهروب الأمريكي من السفارة مثّل نصرًا كَبيرًا لليمنيين وكافة الدول العربية والإسلامية، ولا زلتُ أتذكر جيِّدًا لحظة القرار الأمريكي بالهروب من السفارة، وحينها أعلن الأمريكان حالة الطوارئ وأغلقوا كُـلّ الأحياء المجاورة للسفارة كاملة”.

ويضيف “كنا نلحظُ تحَرّكاتهم الغربية والمريبة والمثيرة للشك كنا نراهم ينقلون الوثائقَ والممتلكات من فندق شيراتون إلى السفارة كما كنا نلحظ يومًا بعد آخر ألسنةَ الدخان تتصاعد من حوش السفارة حينها كانوا يحرقون الوثائقَ والممتلكات الهامة لهم”.

ويشير إلى أن الأمريكان قبل أسبوع من مغادرة السفارة الأمريكية كانوا يمنعون أهالي الحي من الدخول إلى منازلهم تحت مبرّر الدواعي الأمنية، لافتًا إلى أن أعضاء البعثات الأمريكية كانوا يتوجهون بالعشرات بشكل يومي صوب مطار صنعاء للمغادرة النهائية.

فجر جديد من الحرية والاستقلال شهده اليمنيون منهيًا عقودًا من زمن الوصاية والخضوع والهيمنة الأمريكية على البلد، وحَـاليًّا يعيش الشعب اليمني بفضل الله تعالى، وتضحيات الشهداء العظماء وبفضل القيادة الحكيمة ممثلة بالسيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي -يحفظه الله- في أسمى مراتب الحرية والعزة والكرامة والاستقلال.

وإنهاء الوصاية الأمريكية على اليمن لم تكن الحسنة الوحيدة للثورة السبتمبرية وحسب، بل أنجزت ثورة الحادي والعشرين من سبتمبر العديد من الإنجازات العسكرية والاقتصادية والأمنية والتنموية والصناعية وغيرها.

وفي هذا السياق يقول المواطن جميل الزبيري –وهو أحد الساكنين بجوار السفارة الأمريكية-: إن “اليمن أصبح بعد ثورة الحادي والعشرين من سبتمبر محط أنظار العالم، لا سِـيَّـما بعد موقفه المبدئي والإيماني والتاريخي المشرف المتمثل في مساندة غزة والانتصار لها”.

ويضيف في تصريح خاص أن “ثورة الحادي والعشرين من سبتمبر المجيدة بقيادتها الحكيمة ممثلة بالسيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي -يحفظه الله-، بذلت جهودًا كبيرة جِـدًّا في الارتقاء بالبلد وجعلتها من القوى العظمى المناوئة للهيمنة الأمريكية والإسرائيلية ومن يدور في فلكها”.

بدوره يتطرق إمام وخطيب جامع النصر محمد العوامي، إلى هذه المناسبة بقوله: “إن هذا يوم عظيم عندما تم إخراج آخر جندي أمريكي من هذه السفارة”، موضحًا أن “470 جندي مارينز في السفارة الأمريكية وفندق شيراتون كانوا متمركزين، وفي ذلك اليوم أنا كنت موجوداً عندما خرجوا ووجوهُهم مسودَّة ومنكسرة وقد أحرقوا أسلحتهم ووثائقهم بأيديهم”.

يشار إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية تعتبر المارينز من أفضل القوات العسكرية التي تفاخر بها واشنطن في العالم وتهمين من خلالها على الدول، غير أن تلك القوات باءت بالفشل ومنيت بهزيمة مدوية تمثلت في الخروج المهين من اليمن، ولم تكن تعلم هذه القوة المارقة أن ما بعد خروج الـ11 من فبراير العام 2015 سيرافقه محطات إذلال متتالية على أيادي اليمانيين الأحرار، ولنا في البحار عبرة لمن لا يعتبِر.

مقالات مشابهة

  • وزير الخارجية والهجرة يتلقى اتصالًا من رئيس الحكومة اللبنانية
  • وزير الخارجية والهجرة يتلقى اتصالاً من رئيس الحكومة اللبنانية
  • فيديو: مناوشات مع مؤيدين لإسرائيل أثناء مظاهرة مؤيدة لفلسطين أمام السفارة الأمريكية في لندن
  • وزير الخارجية يتلقى اتصالا من رئيس الحكومة اللبنانية
  • رئيس الحكومة اللبنانية: سلامة مطار بيروت فوق كل اعتبار والأجهزة الأمنية ستتصدى لأي محاولة لغلق الطرق
  • كلنا فلسطين.. تونسيون يحتجون أمام السفارة الأمريكية رفضا لتهجير أهالي غزة (شاهد)
  • شاهد | الحكومة اللبنانية تخضع لإملاءات العدو الصهيوني
  • أهالي حي “السفارة الأمريكية”.. تعرضنا لكل أشكال المضايقات قبل خروج المارينز من صنعاء
  • رئيس الحكومة اللبنانية: لن نتسامح في الإخلال بأمن مطار بيروت
  • جوتيريش: تعزيز التعاون الدولي لمساعدة إفريقيا في مواجهة تحديات التغير المناخي