حذر رئيس حزب الكتائب اللبنانية النائب سامي الجميّل في مداخلة تلفزيونية من أن مغامرة حزب الله في جنوب لبنان وفتح ما يسمّى بجبهة الإلهاء أو جبهة المساندة قد يكلف لبنان غاليًا جدًا "، معربًا عن أسفه لأن الحزب" مستمر بالمغامرة ويلعب بتوازنات جديدة ويراهن على أن الحرب لن تتوسّع". وقال: "نحن نقول منذ اليوم الأول إن الطرفين أي إسرائيل وحزب الله لا يريدان التصعيد في جنوب لبنان ولكن عندما يحاول الفريقان خوض هذه المغامرة بشكل أن يلعبا بالنار، فأي خطأ بالتقدير قد يجرّ إلى حرب مفتوحة قد تحرق لبنان بكامله".

  واعاد رئيس الكتائب التأكيد أن لبنان "رهينة بيد حزب الله ونحن ندفع ثمن وضع يد ايران على البلد".  وأردف: "إن أرادت هذه الأخيرة الحرب وأن تلعب دورًا في المنطقة فلتدفع برجالها وليس باللبنانيين أكانوا مدنيين أو تابعين للحزب فهم لبنانيون، وبالتالي فلتدفع ايران الثمن وليس لبنان".



وقال رئيس حزب الكتائب اللبنانية النائب سامي الجميل في حديث إلى" الأنباء " الكويتية إن "حزب الله لا يزال متمسكا بترشيح رئيس تيار المردة الوزير السابق سليمان فرنجية لرئاسة الجمهورية"، مؤكداً  ان "حزب الكتائب لن يسير في تسوية مماثلة لتلك التي حصلت في 2016".   وعن لقائه لودريان، قال: "ان المبعوث الفرنسي حاول الدفع باتجاه الحلحلة في الملف الرئاسي، وهو تفهم طلبنا ضمانات لتلبية دعوة الرئيس نبيه بري إلى حوار او لقاء تشاوري. وأبدى تخوفه من ان يؤدي عدم انتخاب رئيس للجمهورية إلى مزيد من التوتر، وحصول اضطرابات أمنية في البلاد". ودعا الجميع إلى "تقديم تسهيلات".   واضاف: "تتركز النقاشات اليوم حول المشاورات والحوار الممهد للاستحقاق وفتح الطريق لإنجازه. وفي ذلك هروب من الموضوع الأساسي، وهو ان يبدي حزب الله الاستعداد للقبول بالمرشح الوسطي، والوسطي غير الخيار الثالث (كرر العبارة مرتين)، وهو ليس أي شخص عادي. والسؤال: هل هذه الفكرة مقبولة عند الحزب؟ وما يبدو واضحا للجميع ان الحزب رافض لأي خيارات وسطية، ومصر على ترشيح فرنجية حصريا، وهو أبلغ موقفه إلى لودريان وقبله إلى اللجنة الخماسية. وأكثر من ذلك، لا يمهد الحزب لسحب فرنجية من السباق الرئاسي، وكذلك لم يتخذ الأخير خطوة في هذا السياق".


واشار الجميّل الى "وجود طريقتين للانتخاب: اما التوافق على اسم مرشح، او ترك اللعبة الديموقراطية تأخذ مجراها بفوز أحد المرشحين بنيله غالبية الأصوات النيابية في دورة اقتراع ثانية او ثالثة او أكثر. وما المانع من دورات مكثفة؟ فالعماد ميشال عون انتخب رئيسا بعد دورة رابعة (لم ينل أكثرية الثلثين في دورة الاقتراع الأولى، ولم يكن عدد أوراق الاقتراع مطابقا لعدد النواب في دورتي الاقتراع الثانية والثالثة)".

 

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: حزب الله

إقرأ أيضاً:

نواف الموسوي خارج حزب الله عقاباً له على جرأته؟

آفادت معلومات "النهار" أن موجة استياء عارمة وردود فعل واسعة سادت أوساط "حزب الله" خلال الساعات الـ24 الماضية على خلفية مقابلة متلفزة أجراها ليل أول من أمس المسؤول عن ملف الموارد والحدود في الحزب القيادي المخضرم نواف الموسوي، إلى درجة أن في الحزب من يستنتج أن هناك توجها داخل القيادة يقضي باتخاذ تدابير مسلكية زجرية في حق الموسوي قد تصل إلى تجميد عضويته ونزع المهمات التي يتولاها، أو طرده نهائيا من صفوفه، وخصوصا أنه سبق للحزب أن عاقب الموسوي بإجباره على استقالته من مجلس النواب وتجميد عضويته، ردا على أخطاء ارتكبها سابقا، أبرزها اقتحامه مخفرا لقوى الأمن الداخلي في بلدة الدامور الساحلية وتعرضه بالضرب لطليق ابنته حيث كان محتجزا هناك إثر مطاردته طليقته وتعرضه لها.

والمعلوم أن الموسوي اعتبر في مقابلته المثيرة والتي أجرتها معه قناة "الميادين" ليل أمس أن الحزب ارتكب أخطاء وكان مقصرا إبان أشهر المواجهات العسكرية الضارية مع الإسرائيليين، وكان ذلك من الأسباب التي أدت إلى إنزال ضربات قاسية بجسمه العسكري.

ومن أبرز ما قاله الموسوي في هذا المجال، إن الإسرائيلي لم يكن ذكيا بقدر ما كان الحزب مقصرا، وقد ارتكب أخطاء مكنت الإسرائيلي من تحقيق ما أراد.

وقد ذكر الموسوي أن من بين تلك الأخطاء الجسيمة أن الجهات الأمنية المعنية في الحزب لم تبادر إلى فحص أجهزة البيجر التي استوردها الحزب قبل فترة من الخارج، ووزعها على نحو واسع  على كادره العسكري لتكون بديلا من الهواتف المحمولة وأجهزة الاتصال الأخرى التي يمكن العدو خرقها وتفكيك شيفرتها فكانت تلك الضربة القاصمة الأولى التي نزلت بالحزب، وتلتها ضربات أخرى منها اغتيال الأمين العام السابق السيد حسن نصر الله ثم كل القيادة العسكرية الأولى.

الجدير بالذكر ان هناك مراجعة داخلية دؤوبة في الحزب انطلقت منذ آن سریاتفاق وقف النار لتحديد الأخطاء ومحاسبة المقصرين، لكنها ظلت مراجعة داخلية تتوالى فصولها إلى اليوم علما أن أحدا من قادة الحزب السياسيين أو العسكريين لم يجرؤ بعد على فتح الحديث عن تقصیرات وأخطاء ألحقت الضرر والخسائر بالحزب وببيئته على النحو المكشوف والصريح الذي تحدث عنه الموسوي في مقابلته تلك.

مقالات مشابهة

  • سلام استقبل أمين الجميّل واجتمع مع وزير الماليّة ومنصوري
  • توضيح غير مباشر من حزب الله لتصويب النقاش
  • نواف الموسوي خارج حزب الله عقاباً له على جرأته؟
  • حزب الله أبلغ المعنيين: لن نسلّم سلاحنا شمال الليطاني
  • الدولة وسلاح حزب الله: تسوية او مواجهة
  • الكتائب: المساواة بين اللبنانيين أساس
  • «رئيس جيبوتي»: لن نقبل بظلم الفلسطينيين وندعم إقامة دولتهم المستقلة
  • سامي الجميّل: زيارة الرئيس عون للسعودية تعيد تأكيد التزام لبنان بعلاقاته التاريخية
  • هل يعود حزب الله من رماد البيجر؟
  • في أول محطة خارجية.. رئيس لبنان يزور الرياض