قال القاضي البولندي السابق توماس شميدت إن الإنتربول رفض إصدار مذكرة الاعتقال الدولية بحقه كما طلبت سلطات بولندا، لأن القضية المرفوعة ضده ذات دوافع سياسية وملفقة بالكامل.

وأضاف شميدت في حديث لمراسل تاس: "نعتقد أن الإنتربول يجب أن يبحث عن المجرمين الحقيقيين، وليس مقاضاة الأشخاص بسبب مواقفهم السياسية والمدنية، إن قضيتي ملفقة بالكامل.

على الرغم من مطالبتي بالاطلاع على مواد القضية، إلا أنه لم تصل أي ورقة حتى الآن".

إقرأ المزيد الإنتربول يرفض طلب البحث عن القاضي البولندي الذي لجأ إلى بيلاروس

وتابع القاضي السابق: "لقد غادرت بولندا للتو في إجازتي، ولم أخالف أي شيء، فقط عبرت عن رأيي. للأسف، لم تعد هناك حرية تعبير في بولندا، وأي ذكر لروسيا وبيلاروس في أي سياق يجعلك تتعرض للاضطهاد من قبل السلطات".

يوم أمس 4 يونيو، قالت كاتارزينا نوفاك، المتحدثة باسم مكتب رئيس الشرطة البولندية، إن الإنتربول رفض إصدار مذكرة اعتقال بحق شميدت لأنه يعتبر هذه الجريمة سياسية ولا تدخل في اختصاص البوليس الدولي.

وصرح شميدت مطلع الشهر الماضي، في مؤتمر صحفي في مينسك، أنه يستقيل من منصبه احتجاجا على سياسة وارسو تجاه بيلاروس وروسيا، وسيسعى للحصول على اللجوء السياسي بيلاروس بعد تعرضه للاضطهاد في وطنه حتى أصبح بقاؤه هناك مستحيلا.

المصدر: تاس

 

 

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: الاتحاد الأوروبي الانتربول مينسك

إقرأ أيضاً:

لماذا يطالب بريطانيان باعتقال رئيس الإنتربول الإماراتي الجنسية؟

طالب مواطنان بريطانيان، تم اعتقالهما سابقًا في الإمارات، بإلقاء القبض على رئيس الشرطة الدولية (الإنتربول) اللواء أحمد ناصر الريسي، الذي يحمل الجنسية الإماراتية، خلال زيارته للمملكة المتحدة، الاثنين، للمشاركة في الجمعية العامة السنوية لمنظمة الشرطة الجنائية الدولية.

وكانت السلطات الإماراتية قد اعتقلت الأكاديمي البريطاني ماثيو هيدجز، والبريطاني من أصل سوداني علي عيسى أحمد في عامي 2018 و2019 على التوالي.

واعتُقل هيدجز بشكل مفاجئ في مطار دبي أثناء مغادرته البلاد بعد انتهاء رحلة بحثية له في 5 أيار/مايو 2018 بتهمة "التجسس"، قبل أن تفرج عنه أبوظبي لاحقًا بعد ستة أشهر من الاعتقال مقابل كفالة مالية.

وقال هيدجز، الذي سافر إلى الإمارات لأغراض أكاديمية في إطار سعيه للحصول على درجة الدكتوراه، إنه تم توقيفه في المطار وأودع في حبس انفرادي، حيث تعرض للاستجواب وأُعطِيَ أدوية بالإكراه خلال فترة احتجازه.

بعد شهرين من الإفراج عن هيدجز، اعتقلت السلطات الإماراتية مواطنًا بريطانياً آخر، هو علي عيسى أحمد، بسبب ارتدائه قميص كرة قدم يحمل شعار المنتخب القطري، وهو ما اعتبرته أبوظبي "جريمة يعاقب عليها بالحبس لفترة طويلة والغرامة المالية الكبيرة"، في ظل الأزمة الخليجية المستمرة مع قطر.

وأثار تعيين الريسي احتجاجات من قبل المدافعين عن حقوق الإنسان الذين اعتبروا أن انتخابه يسيء إلى مهمة المنظمة. كما أشار نشطاء، أثناء ترشيحه، إلى التمويل الكبير الذي تتلقاه المنظمة من الإمارات.

ففي عام 2020، تبرعت الإمارات بمبلغ 54 مليون دولار للإنتربول، وهو ما يعادل تقريبًا المساهمات المطلوبة من جميع الدول الأعضاء في المنظمة، التي بلغ عددها 195 دولة، والتي كانت 68 مليون دولار في ذلك العام.


بعد ثلاثة أشهر من انتخابه، فتح الادعاء العام الفرنسي تحقيقًا أوليًا اتهم فيه الريسي بممارسة "التعذيب" وارتكاب "أعمال همجية" بحق هيدجز وعيسى.

وعند وصوله إلى مدينة ليون، حيث يقع المقر الرئيسي للإنتربول، استدعى قاض فرنسي الريسي لاستجوابه في حزيران/ يونيو 2023، لكنه لم يحضر.

منصب شرفي
كانت منظمات حقوق الإنسان قد اتهمت الريسي بممارسة التعذيب بعد ترشحه لمنصب رئيس الإنتربول، معبرة عن مخاوفها من احتمال استغلال الأنظمة القمعية للمنظمة.

كما وُجهت اتهامات إلى أبوظبي باستغلال نظام "النشرات الحمراء" الذي يصدره الإنتربول لملاحقة المشتبه بهم، في إطار اضطهاد المعارضين السياسيين.

تُعنى المنظمة الدولية للشرطة الجنائية، المعروفة باسم "الإنتربول"، بمكافحة الجرائم على مستوى العالم. يُعتبر منصب رئيس الإنتربول منصبًا شرفيًا، حيث يتولى الأمين العام للمنظمة إدارة شؤونها اليومية.


وحسبما ذكرت الإنتربول، فإن "الأمين العام هو المسؤول عن الأمور اليومية"، بينما يشغل الرئيس منصبًا غير مدفوع الأجر وغير متفرغ، وتتمثل مهمته الأساسية في رئاسة الجمعية العامة وثلاث جلسات للجنة التنفيذية كل عام.

وأوضحت المنظمة أن رئيسها "يتولى مهام رسمية بدوام كامل في بلده وليس مقيماً بشكل دائم في ليون"، وفق ما أفادت به وكالة "فرانس برس".

كما أكدت أن جميع الأعضاء، بما في ذلك الرئيس، يستفيدون من الامتيازات والحصانات خلال أداء وظائفهم داخل المنظمة، لكن هذه الامتيازات لا تشمل شؤونهم الشخصية.

مقالات مشابهة

  • القاضي زيدان ووزير الخارجية يبحثان تنفيذ مذكرات التفاهم القضائية الدولية
  • الإنتربول: اعتقال أكثر من 2500 شخص في حملة لمكافحة الاتجار بالبشر
  • بغداد تهنئ ترامب رغم إصدار القضاء العراقي مذكرة للقبض عليه
  • الناشط الفلسطيني عمر فارس: سلاح معاداة السامية الإسرائيلي لم يعد مجديا
  • يجب إصدار مذكرة اعتقال “نتنياهو” سريعاً والمسؤولون الصهاينة ليسوا فوق القانون الدولي
  • الشرطة تشارك في اجتماع "الإنتربول" بالمملكة المتحدة
  • لماذا يطالب بريطانيان باعتقال رئيس الإنتربول الإماراتي الجنسية؟
  • اعتقالات في بولندا بسبب طرود مفخخة أرسلت إلى بريطانيا
  • اعتقالات في بولندا بسبب متفجرات أرسلت إلى بريطانيا
  • في أول جلسة محاكمة.. قاتل ومغتصب ابن شقيقته يصدم القاضي باعتراف جريء