هل سيأخذ مؤتمر سويسرا مطالب روسيا الأمنية بعين الاعتبار؟
تاريخ النشر: 5th, June 2024 GMT
حول عقم مؤتمر سويسرا القادم بشأن أوكرانيا، نشرت "أوراسيا إكسبرت" المقال التالي":
في منتصف يونيو/حزيران الجاري، تخطط سويسرا لعقد "مؤتمر سلام" بشأن أوكرانيا. بالإضافة إلى دول مجموعة السبع، كان من المخطط دعوة دول بريكس من جنوب الكرة الأرضية إلى برن. لكن موسكو ترفض المشاركة في المؤتمر الذي ستجري فيه مناقشة "صيغة السلام" التي طرحها الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي، حتى لو تلقت دعوة.
في مقابلة مع "أوراسيا إكسبرت"، قال كبير الباحثين في معهد تايخه، مدير قناة Asia Narratives Channel، آينار تانغن:
"تعتقد ألمانيا، مثلها كمثل العديد من الدول الأوروبية، بأن الصين، بصرف النظر عمن بدأ الصراع، لديها التزام أخلاقي بالوقوف إلى جانب أوروبا. لكن بالنسبة للصين، تمثل أوكرانيا كارثة تجري ببطء، ناجمة عن رغبة الولايات المتحدة وأوروبا في ردع روسيا.
ليس للصين مصلحة في الانحياز إلى أحد الجانبين، فهي ترى أن التوصل إلى اتفاق توافقي بين أوكرانيا وروسيا، تدعمه الولايات المتحدة وأوروبا وتركيا ومصر والصين، هو وحده المعقول. بينما القمة السويسرية لا تأخذ في الاعتبار المتطلبات الأمنية المشروعة لروسيا، وبالتالي فهي ليست ذات أهمية إلا في مجال العلاقات العامة.
ذهب شولتس إلى الصين، مدركًا عدم إمكانية إحراز تقدم في مسألة أوكرانيا. وبهذا المعنى، كان الأمر أقرب إلى حركة إيمائية مما هي عمل دبلوماسي جاد".
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا
إقرأ أيضاً:
التصعيد بين روسيا وأوكرانيا يشعل أسعار النفط.. الأنظار تتجه للصين
ارتفعت أسعار النفط، الاثنين، بعد تصاعد حدة القتال بين روسيا وأوكرانيا لكن القلق إزاء ضعف الطلب على الوقود يتمركز في الصين التي تعد ثاني أكبر مستهلك في العالم، وذلك وسط توقعات بفائض عالمي من النفط أثر على الأسواق.
وصعدت العقود الآجلة لخام برنت 20 سنتا بما يعادل 0.3 بالمئة إلى 71.24 دولار للبرميل بحلول الساعة 0130 بتوقيت جرينتش. كما ارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي تسعة سنتات بما يعادل 0.1 بالمئة إلى 67.11 دولار للبرميل.
وقال مسؤولان أمريكيان ومصدر مطلع الأحد، إن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن سمحت لأوكرانيا باستخدام أسلحة أمريكية الصنع لضرب عمق روسيا وذلك في تحول كبير لسياسة واشنطن بشأن الصراع بين أوكرانيا وروسيا.
ولم يصدر أي رد على الفور من الكرملين، الذي حذر من أن أي تحرك لتخفيف القيود المفروضة على استخدام أوكرانيا للأسلحة الأمريكية سيمثل تصعيدا كبيرا.
وقال توني سيكامور محلل السوق لدى آي جي، "قد يؤدي منح بايدن لأوكرانيا الضوء الأخضر لضرب القوات الروسية حول كورسك بصواريخ بعيدة المدى إلى أن تلقي التأثيرات الجيوسياسية بظلالها على النفط مع تصعيد حدة التوتر هناك ردا على دخول قوات كورية شمالية إلى القتال (في صفوف القوات الروسية)".
ونفذت روسيا أكبر ضربة جوية على أوكرانيا فيما يقرب من ثلاثة أشهر الأحد، ما ألحق أضرارا جسيمة بنظام الطاقة في أوكرانيا.
وفي روسيا اضطرت ثلاث مصاف على الأقل إلى إيقاف العمل أو خفض التشغيل بسبب الخسائر الفادحة وسط قيود التصدير وارتفاع أسعار الخام وارتفاع تكاليف الإقراض، وفقا لما ذكرته خمسة مصادر في مجال الصناعة.
وانخفضت أسعار خام برنت وخام غرب تكساس الوسيط بأكثر من 3 بالمئة الأسبوع الماضي بسبب بيانات ضعيفة من الصين وبعد أن توقعت وكالة الطاقة الدولية أن يتجاوز المعروض العالمي من النفط الطلب بأكثر من مليون برميل يوميا في عام 2025 حتى إذا ظلت التخفيضات من مجموعة أوبك+ قائمة.
وأظهرت بيانات حكومية، الجمعة، تراجعا 4.6 بالمئة في استهلاك المصافي من الخام في الصين في أكتوبر تشرين الأول مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي وتزامن ذلك مع تباطؤ نمو إنتاج المصانع في البلاد الشهر الماضي.
كما أبدى المستثمرون قلقهم بشأن وتيرة ومدى تخفيضات أسعار الفائدة التي يمكن أن يقرها مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) والتي خلقت حالة من عدم اليقين في الأسواق المالية العالمية.
وأظهرت بيانات شركة بيكر هيوز، أن عدد منصات النفط العاملة في الولايات المتحدة انخفض بمقدار منصة واحدة إلى 478 الأسبوع الماضي، وهو أدنى مستوى منذ الأسبوع المنتهي في 19 تموز /يوليو.