«الوزراء»: الأخبار المزيفة تنتشر بسرعة تصل لـ10 مرات أسرع من التقارير الحقيقية
تاريخ النشر: 5th, June 2024 GMT
ذكر مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء أنَّ الباحثين في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا وجدوا أنَّ الأخبار المزيفة يمكن أن تنتشر بسرعة تصل إلى 10 مرات أسرع من التقارير الحقيقية على وسائل التواصل الاجتماعي، وذلك في تحليل جديد تناول من خلاله مخاطر المعلومات الخاطئة والمضللة على العالم.
8 أو أكثر من كل 10 أمريكيين يحصلون على أخبارهم عبر وسائل التواصل الاجتماعيولفت التحليل الذي نشره معلومات الوزراء، اليوم، إلى أنه عند انتشار الأخبار المزيفة والمضللة على نطاق واسع، لا يتمّ تصحيحها بنفس المستوى التي انتشرت به، في الوقت الذي تشير فيه التقديرات أن 8 أو أكثر من كل 10 أمريكيين يحصلون على أخبارهم عبر وسائل التواصل الاجتماعي، بدلا من التلفزيون أو الراديو أو الأخبار الورقية.
بالإضافة إلى ذلك، أصبحت وسائل التواصل الاجتماعي تكافئ الأشخاص الذين يشاركون المحتوى بشكل متكرر من خلال بث منشوراتهم على عدد أكبر من وسائل التواصل الاجتماعي، مما يكسبهم المزيد من المشاهدات والتعليقات والمشاركات.
وأظهرت دراسة أجرتها جامعة جنوب كاليفورنيا أن 15% من الأشخاص الذين يشاركون الأخبار بشكل متكرر على وسائل التواصل الاجتماعي كانوا وراء ما يصل إلى 40% من الأخبار المزيفة المتداولة على فيسبوك.
وأشار مركز المعلومات في تحليله إلى التقرير الصادر من شركة Adobe في أبريل 2024، والذي يتضمن نتائج استطلاع إجابات من 6 آلاف شخص في الولايات المتحدة والعديد من الدول الأوروبية، حيث أظهر التقرير أن معظم المشاركين (حوالي 84% من الولايات المتحدة، 85% من المملكة المتحدة، 84% فرنسا، 80% ألمانيا) أعربوا عن قلقهم من أن المحتوى الذي يتصفحونه عبر الإنترنت عرضة للتزييف وأنه قد يحتوي على معلومات خاطئة.
وقال عدد كبير (70% الولايات المتحدة، 76% المملكة المتحدة، 73% فرنسا، 70% ألمانيا) أنه أصبح من الصعب التحقق مما إذا كان المحتوى الذي يتصفحونه عبر الإنترنت جدير بالثقة.
واعتقد معظم الأشخاص (83% من الولايات المتحدة، و88% من المملكة المتحدة، و84% من فرنسا، و79% من ألمانيا) بأنه من الضروري أن تكون لديهم الأدوات المناسبة للتحقق مما إذا كان المحتوى عبر الإنترنت جديرًا بالثقة، بالإضافة إلى ذلك، وافقت نسبة عالية من المشاركين (76% من الولايات المتحدة، و82% من المملكة المتحدة، و77% من فرنسا، و74% من ألمانيا) على أنه من المهم معرفة ما إذا كان المحتوى الذي يتصفحونه قد تم إنشاؤه باستخدام الذكاء الاصطناعي، كما أثرت المخاوف بشأن المعلومات الخاطئة أيضًا على استخدام الأفراد لمنصات التواصل الاجتماعي، إذ قال بعض المشاركين (39% في الولايات المتحدة، 29% في المملكة المتحدة، 37% في فرنسا، 24% في ألمانيا) أنهم أوقفوا أو قلصوا من استخدامهم لمنصة معينة من وسائل التواصل الاجتماعي بسبب كمية من المعلومات الخاطئة المتداولة عبره.
توقع زيادة المعلومات السياسية المضللة مع الانتخابات الرئاسية والتشريعيةوأضاف تحليل مركز المعلومات أنه مع وجود انتخابات -ما بين رئاسية وتشريعية- في عدد من الدول هذا العام، بما في ذلك الولايات المتحدة والمملكة المتحدة والهند وباكستان والعديد من الدول الأخرى، يمكن توقع زيادة المعلومات السياسية المضللة، التي يتم نشرها على وسائل التواصل الاجتماعي، مثل مقاطع الفيديو المزيفة التي أنشأها الذكاء الاصطناعي، حيث قُدرت عدد مقاطع الفيديو المزيفة على وسائل التواصل الاجتماعي بأكثر من 500 ألف في عام 2023 وحده.
وفي الولايات المتحدة، اعتقد 80% من المشاركين في الاستطلاع السابق الإشارة إليه أن المعلومات الخاطئة ستؤثر على الانتخابات المقبلة، كما اعتقد 78% من المشاركين بالاستطلاع أنه لا ينبغي السماح لمرشحي الانتخابات باستخدام المحتوى الناتج عن الذكاء الاصطناعي في الحملات، بينما اعتقد 83% من المشاركين فيه أن الحكومة وشركات التكنولوجيا يجب أن تعمل معًا لمعالجة المشكلات المتعلقة بالمعلومات الخاطئة الناتجة عن الذكاء الاصطناعي.
الحكومات بدأت طرح لوائح جديدة ومتطورة لاستهداف كل من مضيفي ومنشئي المعلومات المضللةولمكافحة المخاطر المتزايدة جراء المعلومات الخاطئة والمضللة عبر الإنترنت، بدأت الحكومات في طرح لوائح جديدة ومتطورة لاستهداف كل من مضيفي ومنشئي المعلومات المضللة والمحتوى غير القانوني عبر الإنترنت، ووافق بعض مطوري الذكاء الاصطناعي على وضع علامة مائية وبصمات الأصابع على الصور ومقاطع الفيديو التي تم إنشاؤها بواسطة الذكاء الاصطناعي.
وتتخذ دول مثل الولايات المتحدة إجراءات لتنظيم الذكاء الاصطناعي، فعلى سبيل المثال، يقضي الأمر التنفيذي الأخير الذي أصدره الرئيس الأمريكي جو بايدن بشأن النشر الآمن للذكاء الاصطناعي بضرورة قيام الشركات بمشاركة نتائج اختبارات السلامة مع الحكومة، وتنظيم اختبارات الفريق الأحمر (محاكاة هجمات القرصنة)، ووجه بوضع العلامات المائية على المحتوى.
خطط للحد من المعلومات الخاطئة الناتجة عن استخدام الذكاء الاصطناعيكما أعلنت الأجهزة الحكومية والشركات في أمريكا الشمالية وأوروبا عن خطط للحد من المعلومات الخاطئة الناتجة عن استخدام الذكاء الاصطناعي قبل الانتخابات المقررة هذا العام؛ فحظرت لجنة الاتصالات الفيدرالية الأمريكية المكالمات الآلية التي تستخدم الأصوات الناتجة عن الذكاء الاصطناعي بهدف تضليل الناخبين.
شركة ميتا ستعمل على مكافحة المعلومات المضللة في انتخابات الاتحاد الأوروبيوفي الوقت نفسه، ستعمل شركة ميتا على مكافحة المعلومات المضللة في انتخابات الاتحاد الأوروبي، وسيتم تشكيل فريق في يونيو القادم لمعالجة المخاوف بشأن انتشار المعلومات المضللة، وذلك قبل انعقاد انتخابات البرلمان الأوروبي.
وأشار مركز المعلومات إلى قيام الأمم المتحدة باتخاذ إجراءات مماثلة، ففي أكتوبر الماضي، أنشأ الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش هيئة استشارية تمثيلية متعددة التخصصات في مجال الذكاء الاصطناعي، والتي قدمت مؤخرا توصيات لتعزيز الحوكمة العالمية للذكاء الاصطناعي، في حين أصدرت اليونسكو مبادئ توجيهية مهمة بشأن أخلاقيات الذكاء الاصطناعي وكيفية التخفيف من الأضرار المحتملة الناتجة أثناء استخدام الإنترنت.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: أمريكا الشمالية اختبارات السلامة الأمم المتحدة الأمين العام للأمم المتحدة الاتحاد الأوروبي الانتخابات الرئاسية الذكاء الاصطناعي على وسائل التواصل الاجتماعی المعلومات الخاطئة المعلومات المضللة الذکاء الاصطناعی الولایات المتحدة المملکة المتحدة الأخبار المزیفة مرکز المعلومات عبر الإنترنت من المشارکین الناتجة عن
إقرأ أيضاً:
هوس خطيبتي بمواقع التواصل الاجتماعي يثير مخاوفي
السلام عليكم ورحمة اللع تعالى وبركاته، سيدتي كلنا نعلم أن مشروع إتمام نصف الدين هو الأهم في حياة أي رجل على الإطلاق. ولعلّ الأهمية القصوى تكمن في شريكة الحياة، لأن صلاح وفساد الأسرة مرتبط بها بنسبة كبيرة، وهذا لب الموضوع سيدتي، فانا على وشك الارتباط ولا أتمنى أن أقع في فخ الانفصال بعد الارتباط، وسبب ما يريبني إدمان خطيبتي بمواقع التواصل الاجتماعي.
أجل سيدتي، حيث لا أنكر أن خطيبتي فتاة طيبة للغاية،وهي ذات حياء وأخلاق عالية، محجبة وملتزمة بصلاتها والحمد لله، لكني و بعد الخطبة أحسست أن عقلها فطن جدا بالرغم من خبرتها القليلة في الحياة، لكن أحيانا يكون لها تصرفات تبث فيّ الريب وتجعلني أفكر مليا فيما أنا مقدم عليه من إرتباط أبدي بها، فأنا سيدتي شاب مثلي مثل أترابي عامل بمنصب محترم، سيرتي طيبة بشهادة جميع من حولي والحمد لله، أي نعم مررت بفترة طيش انسقت فيها وراء شهوات الدنيا لكن سرعان ما تغيرت وتبت إلى الله، إلا أنني إكتشفت أن رفيقة دربي المستقبلية ذات خلفية واسعة ومعلومات كبيرة عن كل ما يحصل في مواقع التواصل الاجتماعي، ولديها دراية كبيرة بكل التطبيقات الالكترونية الموجودة، وفي المقابل لما أسألها إن كانت تلج لتلك المواقع تنفي وتخبرني أنها قلما تفعل ذلك، أنا أجزم أنها تستعمل تلك المواقع، لكن لست أتهمها إن كان بطريقة مشروعة أم لا.
أحيانا أحس أن ما يحدث معي لهو تبعات ما إقترفته في زمن مضى، وأنني أجني ما زرعته وحاليا أحيا الأمرين من حيرة وخوف، ولا أريد أن أظلمها ، فالفتاة ذات إحترام وكبرياء لكن الشك يلاحقني، أفيديني سيدتي وأنيري طريقي من فضلك .
قارئ من الشرق.
الــــــــــــــــــــــــــــــرد:
وعليكم السلام ورحمة الله تعالى وبركاته، واضح من خلال رسالتك أن خطيبتك فتاة ذات أخلاق وحياء، أما الشكوك والظنون التي تراودك ما هي إلى إسقاط وإنعكاس لما نسمعه ونراه في مجتمعنا الحالي، حيث غزت البيوت وصارت تلاحقنا في مكان في الشارع وحتى في أماكن العمل، ولم يعد هناك منها مناص ولا مهرب، ومن فضل الله ورحمته أن لها جانبا من الخير في التواصل أحيانا وفي المواقع الدينية التي أرست بوادر الخير في حياتنا.
أظن أن هذا ما جعلك تشك في كلام خطيبتك، لأنك ترى أن الظاهرة صارت عامة لا يوجد من هو معصوم منها، فعممتها على خطيبتك أيضا، ثم إن جزء من هواجسك لها علاقة بما اعترفت به في رسالتك حين قلت أنك كنت فيما سبق تذنب والحمد لله تبت إلى الله، وأنك تخشى أن يكون ذلك ابتلاء وعقاب عما سبق، ودليل ذلك أنك تحمل صورتين في ذهنك لزوجتك المستقلبية، الأولى صورة لتلك الفتاة المحتشمة والمتدينة والملتزمة بصلاتها، والثانية تلك الفتاة التي تعرف الكثير عن الانترنت والتي تنكر أنها من رواد المواقع الالكترونية، فأنت تأبى أن تصدق الصورة الأولى، وتركز على الثانية لسببين ما تراه في المجتمع، وما عشته أنت سابقا، ثم تذكر أخي قوله تعالى: “يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِّنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْم..”
أخي الفاضل، أرجوك بدلا من أن التركيز على السلبيات،أن تستحضر الحقائق والصور الجميلة للزوجة الكريمة التي تلتزم بالحجاب، وتحافظ على صلاتها، صاحبة العقل المتزن والكبير كما قلت، فكل هذه الحقائق هي موجودة بين يديك، أما الهواجس فدعك منها، وهنا يجدر بنا الإشارة أنه لا عيب في أن تستعمل الفتاة هذه المواقع استعمال عقلاني ومشروع، ومن هنا أدعوك للتخلص من تلك الظنون مادامت القاعدة الأساسية لزوجتك هي الإعتدال وليس كل الميل.
فدع القلق وابدأ الحوار بطريقة راقية فيها الكثير من الود مع شريكة المستقبل، حتى تجد سبيلا لتبديد هذه الحيرة، افتح قلبك لها، وحلّقا معا في آفاق رحيبة عالية وعانقا المستقبل، وأحرصا معا على تأسيسه على تقوى من الله ورضوانه، لتحيط به البركات، فهذا التذكير لك ولها يهز القلوب ويعينها على مقاومة الفتن والمغريات، مخافة تهديد العش الجميل بالمعاصي والمنكرات “فَإِنَّ الْذِّكْرَى تَنْفَع المُؤْمِنِين”.
وفي الأخير لا يسعني إلا أن أقول: وفقكما الله وبارك فيكما وجمع بينكما على خير إن شاء الله.