«مقابر الطاقة».. مشروع إسباني لتوليد الكهرباء والتخلص من انبعاثات الكربون
تاريخ النشر: 5th, June 2024 GMT
ورود متناثرة وتذكارات مختلفة تحيط بها ويعلوها لافتة بسيطة محفور عليها الاسم وتاريخ الميلاد والوفاة فيما يعرف باسم «شاهد القبر»، هكذا تبدو المقابر في مختلف أنحاء العالم وتظل مكانًا يعتاد زيارته الأهل والأصدقاء ويتذكرون من رحلوا عنهم وفارقوا الحياة، لتقرر مدينة إسبانية تحويل المقابر إلى مشروع «R.I.P»، بهدف إعادة استخدامها في توليد الطاقة المتجددة والتخلص التدريجي من الوقود الأحفوري.
خوسيه دونوسو، مدير الاتحاد الكهروضوئي الإسباني «UNEF»، شرح في حديثه لصحيفة «science»، أنّ مدينة فالنسيا الإسبانية تسعى إلى الاستفادة من المقابر في توليد الكهرباء النظيفة من خلال مشروع يحمل اسم «Requiem in Power» أو «R.I.P»، حيث حددت عدة مقابر يمكنها استيعاب نحو 6658 لوحًا شمسيًا جرى تركيب 810 منها بالفعل، مشيرًًا إلى أنّه عند اكتمال المشروع سيجري توليد أكثر من 440 ألف كيلو وات من الطاقة وتوفير 140 طنًا من انبعاثات الكربون سنويًا.
الاستخدام الأمثل لموارد الأرض
«دونوسو» أوضح أنّه بعد اكتمال المشروع، يمكن استخدام معظم الطاقة الناتجة لتشغيل المباني البلدية، وتُخصيص 25% منها للأسر من غير القادرين ماديًا على تسديد فواتير الكهرباء: «فكرة تحويل المقبرة إلى محطة طاقة شمسية تدعم الاستخدام الأمثل لموارد الأرض، لا تؤثر على رفات الموتى ولا حق ذويهم في زيارتهم، فهي لا تزال متاحة للجمهور كما كانت دوما باختلاف أنها تنتج الطاقة الشمسية والكهرباء الآن».
وبحسب مدير الاتحاد الكهروضوئي الإسباني، فإن مشروع «R.I.P» يعد جزءًا من خطة فالنسيا للمناخ لعام 2030، التي بموجبها تعتزم تلبية 27% من الطلب على الطاقة من خلال المصادر المتجددة واستخدامها في البنية التحتية العامة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: فالنسيا المقابر القبور البيئة الطاقة النظيفة الطاقة المتجددة الشمس الألواح الشمسية إسبانيا توليد الطاقة
إقرأ أيضاً:
جناح الإمارات في COP29 يستعرض جهود إزالة الكربون
باكو (وام)
أخبار ذات صلة «طول العمر الصحي» في ندوة بـ«جامعة خليفة» «مؤتمر الإمارات للأورام» يناقش الابتكار في علاج السرطانناقش جناح دولة الإمارات في مؤتمر الأطراف COP29 بأذربيجان ضمن مجموعة من الجلسات جهود الدولة في إزالة الكربون من القطاعات عالية الانبعاثات ودفع جهود انتقال الاقتصاد نحو الحياد المناخي عبر تعزيز الابتكار والاستثمار ضمن قطاعي الاستدامة والطاقة المتجددة.
وجمعت الجلسات قادة الفكر من وزارة الطاقة والبنية التحتية ومجلس الهيدروجين، وبرنامج الأغذية العالمي «WFP» والأمم المتحدة وجامعة نيويورك أبوظبي.
وشهدت أولى فعاليات الجناح لهذا اليوم إطلاق التحالف العالمي لكفاءة الطاقة «GEEA» لتعزيز كفاءة الطاقة.
وتحدث المهندس شريف العلماء، وكيل وزارة الطاقة والبنية التحتية لشؤون الطاقة والبترول، عن فخر الدولة بتوصلها لاتفاق الإمارات التاريخي الذي حدد العمل الذي يجب القيام به للوصول إلى تحقيق الأهداف المناخية المطلوبة.
وأوضح أن متوسط، كل مبلغ يُستثمر في كفاءة الطاقة يعود بتوفير يعادل ضعف هذا المبلغ.
وفي جلسة نقاشية للجنة تسريع العمل المناخي من أجل السلام والإغاثة والتعافي، أشار عبد الله بالعلاء، مساعد وزير الخارجية لشؤون الطاقة والاستدامة، إلى صندوق الاستجابة للخسائر والأضرار بأنه «استثمار لا مثيل له من أجل التنمية والسلام والعدالة ويعد نقطة انطلاق قوية لإحداث فرق مؤثر في الأشهر الـ 12 المقبلة في الفترة التي تسبق مؤتمر الأطراف COP30 في البرازيل».
وفي جلسة بعنوان تمكين الشباب في التحول الطاقي، أوضح بنيامين سترزيليكي، مستشار المناخ للشباب للأمين العام للأمم المتحدة، خريج جامعة نيويورك أبوظبي، كيف أن «دولة الإمارات العربية المتحدة تقدم منصة رائعة لتمكين الشباب من المشاركة في الطاقة المتجددة لأنها تستثمر الكثير في مشاريع الاستدامة في جميع أنحاء العالم».
فيما أضاءت جلسة «تغيير المسار: تسريع نشر الهيدروجين النظيف بحلول عام 2030 لتحقيق أهداف المناخ في منتصف القرن» حول مساعي دولة الإمارات لإنشاء واحتين للهيدروجين بحلول عام 2031 باعتبار الهيدروجين «وقود المستقبل».
وقال المهندس شريف العلماء، وكيل وزارة الطاقة والبنية التحتية: «تبحث دولة الإمارات العربية المتحدة أيضاً في تقنيات مثل تحويل النفايات إلى هيدروجين مما يخلق اقتصاداً دائرياً، ومن خلال الابتكار يمكننا بناء مستقبل مرن ومستدام للأجيال القادمة».
وأشارت المهندسة نوال الهنائي، مديرة إدارة الطاقة المستقبلية في وزارة الطاقة والبنية التحتية، إلى ضرورة أن يكون الانتقال للطاقة متعدد الأبعاد، على أن تتبنى كل دولة نهجًا مختلفًا، لافتة إلى أن هذا التوجه يتماشى مع استراتيجيات الإمارات التي استثمرت أكثر من 50 مليار دولار في 40 دولة في مشاريع الانتقال في الطاقة.