شبكة اخبار العراق:
2025-02-20@01:23:18 GMT

أزمة كرسي الرئاسة

تاريخ النشر: 5th, June 2024 GMT

أزمة كرسي الرئاسة

آخر تحديث: 5 يونيو 2024 - 11:08 صبقلم: سمير داود حنوش لم تعد حكايات الدفاع عن المكوّن والبحث عن مصلحة المذهب تقنع الجمهور في المشهد السياسي العراقي، ذلك أن ما نشهده من صراع داخل المكوّن أصبح يُعطينا انطباعا كافيا بأن الفاعلين السياسيين يتصرفون بمنطق المصالح التي قوامها الصراع على المنافع والملذات عندما تكون غايتها الأخيرة الوصول إلى كرسي السلطة وهو الهدف المنشود لهم.

على الرغم من انعقاد ثلاث جلسات للتصويت على رئيس جديد للبرلمان العراقي إلا أن الإخفاق في الاتفاق على مرشّح معين قد تفاقم بسبب الخلاف المتصاعد بين القوى السنية على مرشّح توافقي لرئاسة البرلمان بديلا عن رئيسه السابق المقال محمد الحلبوسي، وما زاد في تعقيد الأزمة هو شرط الإطار التنسيقي الذي فاجأ الكتل السنية بعدم عقد جلسة أخرى لانتخاب الرئيس إلا في حال تقديم مرشّح واحد متفق عليه من جميع الأطراف السنية من أجل عدم تكرار الإخفاق الذي رافق جلسة يوم السبت السني كما سُمي في الثامن عشر من مايو – أيار. الخلاف في اختيار المرشحين الحاليين الذي انحصر بين رئيس البرلمان الأسبق محمود المشهداني والنائب سالم العيساوي يبدو أنه سيُعمّق الأزمة في الاختيار، خصوصا وأنّ المادة 55 من الدستور العراقي والمادة ثالثا/12 من النظام الداخلي لمجلس النواب زادتا من تعقيد الاختيار لكونهما اشترطتا حصول المرشّح على النصف زائد واحدا من أصوات النواب، ليصبح رئيسا للمجلس حتى وإن حصل المرشّح على أصوات أعلى من غيره من المرشحين في نتائج الاقتراع إلا أنه ما لم يجتز حاجز الـ”5 + 1” لا يُعد فائزا. من جانبها تتهم بعض الأطراف السنية الرئيس بالإنابة محسن المندلاوي بالمماطلة والسعي للبقاء بمنصب الرئاسة حتى نهاية الدورة البرلمانية الحالية، رغم رفض ذلك السعي من بعض الأطراف السياسية السنية وحتى الشيعية التي انقسمت بين مؤيد لمحمود المشهداني وفريق داعم لسالم العيساوي الذي يُعتقد أن رئيس الوزراء محمد شياع السوداني من ضمن المؤيدين له بعكس نوري المالكي المدافع عن صديقه المشهداني. ثلاث جلسات لاختيار الرئيس حصل العيساوي على 158 صوتا مقابل 137 صوتا للمشهداني الذي يحظى بدعم رئيس البرلمان السابق محمد الحلبوسي.أكثر من 90 نائبا في البرلمان ستغيب أصواتهم عن التصويت بسبب سفرهم لأداء مناسك الحج، مما قد يؤجل عملية الترشيح إلى الفصل التشريعي الثاني في بداية يوليو – تموز أو قد تتأخر إلى إشعار آخر. على الرغم من اتفاق جميع الكتل السياسية على عدم بقاء منصب الرئاسة شاغرا إلى نهاية الدورة البرلمانية على اعتبار أنه استحقاق للمكوّن السني وشغوره قد يخل بالتوازنات والاستحقاقات، إلا أن محصلة اختيار الرئيس يجب أن تحصل على توافق سياسي واتفاق على تعديل النظام الداخلي لمجلس النواب في حال الاتفاق على مرشّح تسوية واحد بديلا عن المرشحين الحاليين، وهو ما يجري النقاش في تفاصيله في أروقة ودهاليز المنطقة الخضراء وقد يتأخر ذلك الاتفاق أو تتعقد الأزمة إلى حين تدخل أطراف دولية وإقليمية في حسم الأزمة وذلك هو حال الواقع السياسي في العراق.

المصدر: شبكة اخبار العراق

إقرأ أيضاً:

قائمة الرجال البلهاء الذين جلسوا حين غفلة من الزمان علي كرسي السلطة في السودان

■ أثناء متابعتي لحديث المدعو الهادي إدريس علي قناة الجزيرة مباشر مساء أمس .. طافت بمخيلتي قائمة الرجال البلهاء الذين جلسوا حين غفلة من الزمان علي كرسي السلطة في السودان ودالت لهم مقاليد السلطة بعد حريق الثورة المصنوعة ..

■ أخطر مافعلته مجموعة الرجال البلهاء بقيادة حمدوك أنها فتحت البلاد علي مصراعيها للتدخل الأجنبي في كل شؤون بلادنا .. أفقياً ورأسياً .. ولم تكن لتلك المجموعة أدني حساسية في المضي حتي آخر شوط في مستنقع العمالة وبيع الوطن ومستقبل أجياله بثمن بخس في سوق النخاسة العالمي ..

■ حدث ماحدث في عهد أولئك العملاء لأن المخلصين من أبناء السودان قد استسهلوا الأمر وظنوا أن التحذير من خطورة الطريقة العشوائية والسبهللية التي كان يدير بها حمدوك وشلة المنظمات الدولية شأن البلاد لن تكون لها آثار كارثية علي الوطن وهو ما ثبت حقاً في أيامنا هذه !!

■ علي من يهمهم الأمر في السودان أن يأخذوا اتجاه المليشيا وكلاب صيدها إلي تشكيل حكومة خاصة بهم مأخذ الجد .. هذه الخطوة ستكون حصان طروادة الجديد لتأجيج المؤامرة علي السودان .. وحتي لا تدفع بلادنا الثمن غالياً لعمالة وخسة أمثال الهادي إدريس .. علي أجهزة الدولة العسكرية والأمنية والدبلوماسية أن تتعامل بأقصي درجات الفاعلية لمحاصرة شرارة هؤلاء العملاء في مهدها ..

■ الواقع الدولي اليوم ليس مثالياً .. وأعداء بلادنا الذين ظاهروا مليشيات وعصابات التمرد في حربهم ضد الشعب والجيش السوداني .. هؤلاء الأعداء سيفعلون المستحيل لنفخ روح الشر في حكومة (خيال المآتة) ..

■ الأشرار الذين ساندوا التمرد السريع لن يستلموا .. ولن يسلّموا بالهزيمة الساحقة التي لقنهم لها جيشنا وشعبنا في ساحات القتال ..

■ المعركة ضد مجموعة الرجال البلهاء الجُدد يجب أن تكون شاملة وأكثر شراسة ..
■ ستخسر بلادنا كثيراً إن استسهلنا المؤامرة الجديدة لمجموعة الرجال البلهاء ..

عبد الماجد عبد الحميد
عبدالماجد عبدالحميد
إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • الرئيس السيسي لملك إسبانيا: أشكركم على الموقف المشرف والداعم للقضية الفلسطينية
  • بوتين: ترامب وعد بحل الأزمة الأوكرانية لكنه غيّر موقفه بعد توليه الرئاسة
  • نقص أدوية الاكتئاب في المغرب يصل إلى البرلمان..أزمة صحية تستدعي التدخل العاجل
  • إعلامي: اتجاه لسفر ميدو إلى السعودية لحل أزمة كونراد وإعادته لصفوف الزمالك
  • تعز تواجه أزمة حادة في غاز الطبخ وسط تفاقم الأوضاع المعيشية مع اقتراب رمضان
  • رئيس لبنان يجتمع بالحكومة لبحث انتهاكات إسرائيل على الحدود الجنوبية
  • اتهامات واسعة لسلطات المرتزقة بالفشل والفساد وعدم تحمل المسؤولية تجاه تدهور أسعار الصرف والخدمات
  • قائمة الرجال البلهاء الذين جلسوا حين غفلة من الزمان علي كرسي السلطة في السودان
  • العبيدي: أولى بالشعب الليبي وحده حلّ أزمة بلاده
  • رئيس البرلمان التركي: نرفض أي مقترحات تفضي إلى تهجير الفلسطينيين