بعد تحليق قرب القرم استغرق نحو يوم.. مسيرة استطلاع أمريكية تغادر المنطقة
تاريخ النشر: 5th, June 2024 GMT
أفادت بيانات موقع Flightradar24 لتتبع حركة الطيران بأن طائرة الاستطلاع المسيرة الأمريكية التي تم رصدها منذ الثلاثاء قبالة ساحل شبه جزيرة القرم، غادرت المنطقة صباح اليوم الأربعاء.
إقرأ المزيدوحسب بيانات المواقع، فقد كانت طائرة استطلاع مسيرة من طراز Northrop Grumman RQ-4B Global Hawk تابعة للقوات الجوية الأمريكية تحمل رقم التسجيل 10-2045 وعلامة النداء الخاصة بها Forte-12، أقلعت الثلاثاء من مطار كاتانيا في جزيرة صقلية الإيطالية وحلقت عبر المجال الجوي لليونان وبلغاريا نحو البحر الأسود، قبل أن تدخل منطقة شبه جزيرة القرم حوالي الساعة 11.
لبعض الوقت، كانت طائرة Forte-12 هي "الأكثر تتبعا" على المنصة، حيث تابعها أكثر من خمسة آلاف مستخدم. واختفت الطائرة بدون طيار من على شاشات الرادار عدة مرات، ثم عادت للظهور على الخريطة مجددا.
وخلال هذا التحليق، لم تغادر الطائرة المجال الجوي المحيط بشبه جزيرة القرم إلا مرة واحدة، عندما انسحبت حوالي الساعة 16.00 الثلاثاء، إلى المجال الجوي الروماني، ثم عادت إلى سواحل القرم.
ووفقا لبيانات Flightradar24 المتوفرة صباح اليوم الأربعاء، فإن المسيرة الأمريكية غادرت البحر الأسود عبر المجال الجوي البلغاري متجهة إلى قاعدتها.
ووفقا للشركة المصنعة، فإن الطائرة الأمريكية المسيرة مصممة للاستطلاع والمراقبة، وهي قادرة على الطيران على ارتفاعات عالية لأكثر من 30 ساعة، وهي مصممة للحصول على صور عالية الدقة لمناطق واسعة من الأراضي في الوقت الفعلي تقريبا، وقادرة على العمل في أي طقس وفي أي وقت من اليوم، إضافة إلى إمكانية استخدامها لدعم الاتصالات.
المصدر: "نوفوستي"
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أسلحة ومعدات عسكرية البحر الأسود الجيش الأمريكي العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا شبه جزيرة القرم طائرة بدون طيار المجال الجوی جزیرة القرم
إقرأ أيضاً:
ترامب يرجح التوصل لاتفاق مع بوتين وزيلينسكي.. ماذا عن شبه جزيرة القرم؟
شدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على أن لديه اتفاقا مع نظيريه الروسي فلاديمير بوتين والأوكراني فولوديمير زيلنيسكي، بشأن تسوية الحرب المتواصلة في أوكرانيا للعام الثالث على التوالي.
وجاءت تصريحات ترامب بالتزامن مع تجدد الخلاف مع الرئيس الأوكراني، على وقع رفض الأخير الاعتراف بسيادة روسيا على شبه جزيرة القرم، التي استولت عليها موسكو عام 2014.
وقال ترامب للصحفيين في البيت الأبيض، الأربعاء: "أعتقد أن روسيا مستعدة، ويرى الكثير أن روسيا كانت تأخذ كل شيء دون أي تنازل. وأعتقد أننا توصلنا إلى اتفاق مع روسيا.. وعلينا الآن التوصل إلى اتفاق مع زيلينسكي".
وأضاف الرئيس الأمريكي: "كنت أظن أن التعامل مع زيلينسكي سيكون أسهل، لكنه حتى الآن أكثر صعوبة... ومع ذلك أعتقد أننا توصلنا لاتفاق مع كلا الطرفين"، حسب رويترز.
وأعرب ترامب الذي تعهد خلال حملته الانتخابية بإنهاء الحرب الروسية الأوكرانية بفترة قصيرة، عن أمله في أن يلتزم الجانبان بالاتفاق؛ "لأنني أحاول الحد من الإنفاق، وكما تعلمون أنفقنا مبالغ طائلة، لكن المسألة تتعلق بالجانب الإنساني".
وكان ترامب هدد قبل أيام بالانسحاب من المفاوضات، وهو تحذير أعاد نائبه جيه.دي فانس ترديده خلال حديثه للصحفيين في الهند، مشددا على أن على روسيا وأوكرانيا الموافقة على مقترح السلام الأمريكي، وإلا "انسحبت الولايات المتحدة من العملية".
وقال فانس إن المقترح يدعو إلى تجميد الحدود "عند مستوى قريب من الوضع الحالي، وتسوية دبلوماسية طويلة الأمد من المأمول أن تفضي إلى سلام دائم"، مشددا على أن "السبيل الوحيد لوقف القتل فعليا هو أن يلقي الجيشان أسلحتهما لتجميد هذا الأمر".
وقال مسؤول غربي سابق مطلع على الاقتراح الأمريكي إنه يدعو أيضا إلى الاعتراف بضم روسيا شبه جزيرة القرم، حسب وكالة رويترز.
وكان الرئيس الأوكراني شدد على أن كييف لن تعترف بسيطرة موسكو على شبه جزيرة القرم في إطار أي اتفاق، معتبرا أن ذلك يتعارض مع دستور بلاده.
وعند سؤاله من قبل الصحفيين بالبيت الأبيض عن مقترح أمريكي قُدم لأوكرانيا يقضي بالاعتراف بشبه جزيرة القرم أرضا روسية من الناحية القانونية، لم يجب ترامب بشكل مباشر، واكتفى بالقول إنه "لا ينحاز لأي طرف" بين أوكرانيا وروسيا، موضحا أن هدفه الأساسي هو إنهاء الحرب.
وكان ترامب قال في تصريحات سابقة إن شبه جزيرة القرم فُقدت منذ سنوات "وليست مسألة مطروحة للنقاش من الأساس"، مضيفا أنه "لا أحد يطلب من زيلينسكي الاعتراف بأن القرم أرض روسية، ولكن إذا كان يريدها، فلماذا لم يقاتلوا من أجلها قبل 11 عاما عندما سلمت لروسيا دون إطلاق رصاصة واحدة؟".
ووجه الرئيس الأمريكي انتقادات إلى نظيره الأوكراني، موضحا أن واشنطن تحاول وقف أعمال القتل في أوكرانيا، وقال "إنهم كانوا قريبون جدا من التوصل إلى اتفاق" للسلام.
يأتي ذلك بالتزامن مع إلغاء وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو زيارة إلى العاصمة البريطانية لندن للمشاركة في مؤتمر يهدف إلى إجراء محادثات سلام تهدف إلى إنهاء الحرب الدائرة منذ ثلاث سنوات.
وركزت المحادثات في لندن على محاولة تحديد ما يمكن أن تقبله كييف، بعد أن قدم مبعوث ترامب الخاص ستيف ويتكوف مقترحات في اجتماع مماثل في باريس الأسبوع الماضي.
وقال ثلاثة دبلوماسيين، وفقا لرويترز، إن تلك المقترحات تطالب على ما يبدو أوكرانيا بتنازلات أكثر مما تطلبه من روسيا.
وأثار إلغاء وزير الخارجية الأمريكي زيارته إلى لندن تساؤلات حيال مدى التقدم المحرز في المفاوضات التي تلعب واشنطن فيها دور الوسيط.
وأدى عدم حضور روبيو للمحادثات إلى إلغاء اجتماع أوسع نطاقا مع وزراء خارجية أوكرانيا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا، ما يبرز الفجوات في المواقف بين واشنطن وبين كييف وحلفائها الأوروبيين بخصوص كيفية إنهاء الحرب الروسية في أوكرانيا.