الوطن:
2024-06-30@01:04:15 GMT

هل يجوز ذبح الأضحية وأنا حالق؟.. «الإفتاء» تجيب

تاريخ النشر: 5th, June 2024 GMT

هل يجوز ذبح الأضحية وأنا حالق؟.. «الإفتاء» تجيب

الأضحية من الشعائر التي يحرص عليها المسلم تقربًا إلى الله واقتداءً برسوله صلى الله عليه وسلم، ويدور في أذهان البعض أسئلة حول هل يجوز ذبح الأضحية وأنا حالق؟ أو هل يجوز قص الشعر و الأظافر لمن يريد التضحية، ذلك ما أجابت عليه دار الإفتاء المصرية قبل حلول عيد الأضحي.

الآراء في مسألة هل يجوز ذبح الأضحية وأنا حالق

قالت دار الإفتاء المصرية عبر موقعها الرسمي، إن الشافعية والمالكية ذهبا في مسألة هل يجوز ذبح الأضحية وأنا حالق؟ إلى أنه يسن للمضحي أو من يعلم أن غيره يضحي عنه ألا يزيل شيئا من شعره سواء بالحلق أو القص لشعره أو لبدنه أو غيرهما ولا حتى أن يقص أظافره بتقليم أو غيره، ولا شيئا من بشرته، ويبدأ ذلك من ليلة اليوم الأول من شهر ذي الحجة وحتى ينتهي من الأضحية لقول الرسول صلى الله عليه وسلم: «مَنْ رَأَى هِلَالَ ذِي الْحِجَّةِ فَأَرَادَ أَنْ يُضَحِّيَ، فَلَا يَأْخُذْ مِنْ شَعْرِهِ وَلَا مِنْ أَظْفَارِهِ حَتَّى يُضَحِّيَ»، أخرجه النسائي.

الأدلة في جواز ذبح الأضحية للحالق

واستشهدت الدار في حديثها حول سؤال هل يجوز ذبح الأضحية وأنا حالق بقول الإمام النووي: «ومن دخلت عليه عشر ذي الحجة وأراد أن يضحى فيستحب له أن لا يحلق شيئا من شعره أو يقلم أظفاره حتى ينتهي من الأضحية؛ لِمَا رَوَتْ أُمُّ سَلَمَةَ رضي الله عنها عن النَّبِيَّ صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال: مَنْ كَانَ عِنْدَهُ ذِبْحٌ يُرِيدُ أَنْ يَذْبَحَهُ فَرَأَى هِلالَ ذِي الْحِجَّةِ فَلا يَمَسَّ مِنْ شَعْرِهِ وَلا مِنْ أَظْفَارِهِ حَتَّى يُضَحِّيَ».

القول الفصل في ذبح الأضحية للحالق

وبناء على ما سبق ذكره من أدلة في هذه المسألة، فإنه ليس بواجب على المضحي فعل ذلك؛ لأنه ليس بمحرم، فليس حرامًا عليه أن يحلق شعره أو يقلم أظفاره، وعليه: فيجوز للمضحي شرعًا حلق الشعر وتقليم الأظافر، ولا يؤثر ذلك في ثواب الأضحية، ولكن عدم الأخذ أولى؛ خروجًا من خلاف الحنابلة.

آخر موعد لذبح الأضحية

وأوضحت دار الإفتاء المصرية في حديثها حول جواز ذبح الأضحية للحالق أن آخر موعد لذبح الأضحية هو آخر أيام التشريق؛ أي عند غروب شمس الثالث عشر من ذي الحجة، وهو مذهب جماعة من الصحابة والتابعين، والشافعية وقول للحنابلة، واستدلوا في ذلك بالحديث الذي رواه ابن حبان عن جبير بن مطعم رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال: «كلُّ أيام التشريق ذبح»، وعن علي بن أبي طالب كرم الله وجهه قال: «أيام النحر يوم الأضحى وثلاثة أيام بعده».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: ذبح الأضحية الأضحية عيد الأضحي دار الإفتاء العيد صلى الله علیه الأضحیة ل

إقرأ أيضاً:

عيد الغدير.. استحضار للبلاغ التاريخي وترسيخ لمبدأ الولاية في الإسلام

 

إلــهام الأبـيـض
«إذا لم تكن الولاية لعلي، فلمن تكون؟» نزل أمر الله على المصطفى في آيات بينات بيّن كمال الدين وتمام النعمة: «بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَبِّكَ» (المائدة: 67). في هذا البلاغ، أمر الله نبيه بإعلان أن «من كنت مولاه، فهذا علي مولاه»، داعيًا في الحشد الكبير من الحجيج: «اللهم والِ من والاه، وعادِ من عاداه.» هكذا أعلن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) في غدير خم تحت حرارة الشمس، ومن فوق أقتاب الإبل، أن علي بن أبي طالب هو الوصي والولي.
إحياؤنا ليوم الولاية هو تجسيد واقتداء بتلك اللحظة التاريخية التي وقعت قبل أربعة عشر قرنًا. نأمل من إحياء هذه المناسبة العظيمة، عيد الغدير، أن يبقى صدى رسول الله وبلاغه قائماً عبر الأجيال. هذا البلاغ الذي أداه رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) من غدير خم، يحمل أهمية كبيرة في الإسلام. قال الله للرسول (صلى الله عليه وآله وسلم): «بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَبِّكَ وَإِن لَم تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ»
إحياء يوم الولاية يبقي صوت رسول الله وبلاغه وكلماته النيرة حية في قلوب الأمة، حيث تحمل تلك الكلمات مضموناً هامًا وأساسًا في الدين. مناسبة الغدير، بثقافتها تجاه مسألة الولاية، تدفعنا إلى الاتجاه الصحيح، وفق ثقافة القرآن الكريم، أن نتولى الله، ونتولى رسوله، ونتولى الذين آمنوا. هذا الاتجاه ينسجم مع انتمائنا للإسلام، ومع القرآن الكريم، ومع هويتنا الإيمانية التي تمنحنا العزة والقوة والخير والكرامة والسعادة في الدنيا والآخرة: «وَمَن يَتَوَلَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا فَإِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْغَالِبُونَ»
استخدم الله أسلوب التهيئة، الذي يعد من أقوى الأساليب لترسيخ الموضوع في أذهان المتلقين. فكم من التساؤلات دارت في رؤوس الحجاج عندما دعا رسول الله المتقدمين منهم، وانتظر المتأخرين في غدير خم، مما جعلهم ينتظرون بشوق وتلهف ما يريده رسول الله منهم. هذه التساؤلات كانت كفيلة بتثبيت الموضوع لديهم وترسيخه في أذهانهم لوقت طويل جدًا.
الإمام علي (عليه السلام) هو امتداد لولاية الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم)، وولاية أولياء الله والهداة لعباده، هي امتداد لولاية الله سبحانه وتعالى. هذه الولاية قائمة على الرحمة، تبني أمة على أساس الرحمة والحكمة والعزة، لتكون قوية، وعلى مستوى مسؤوليتها الكبرى في الأرض كأمة تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر. هذه الأمة لها مسؤوليتها العالمية في إقامة الحق والعدل ومواجهة الظلم، في عزتها وقوتها وحكمتها، وفي ارتقاء وزكاء نفوس أبنائها.
للأسف، لم ترتبط الأمة العربية بيوم الولاية ولا بالإمام علي (عليه السلام)، مما أدى إلى تبدل الوضع وتغير الموازين، وكان البديل هو الارتباط بالهيود والنصارى، وكانت النتيجة الذلة والخنوع والعبودية والهوان. هذا هو الحال في هذه المرحلة لأمة ابتعدت عن التولي الحقيقي لله ورسوله والذين آمنوا.
إن ولاية الأمر في الإسلام من القضايا الكبرى التي أعطاها القرآن الكريم أهمية بالغة.

مقالات مشابهة

  • ما هي أول صلاة صلاها الرسول؟.. الظهر أم العصر
  • هل تصح الصلاة في المساجد التي بها أضرحة؟.. «الإفتاء» تُجيب
  • هل يجوز حجز الذهب بدفع بعض قيمته ؟ دار الإفتاء تجيب
  • موعد المولد النبوي الشريف 2024 وحكم الاحتفال به
  • موعد وفضل صيام يوم عاشوراء 2024.. العد التنازلي بدأ
  • عيد الغدير.. استحضار للبلاغ التاريخي وترسيخ لمبدأ الولاية في الإسلام
  • بداية نزول الوحي على النبي
  • الإفتاء توضح ضوابط الهديا إعطاءً وقبولًا
  • فى ظلال الهجرة النبوية المشرفة
  • حكم قول "الحمد لله حتى يبلغ الحمد منتهاه"