الأمان مفقود في مطاعم البراندات.. هل يهجرها العراقيون أم ينتعش الدلفري؟
تاريخ النشر: 5th, June 2024 GMT
السومرية نيوز-خاص
خلال الأيام الـ10 الماضية، شهدت عدد من المؤسسات التجارية والتعليمية التي تحمل أسماء وكالات "وبراندات تجارية" أجنبية، سواء أمريكية او بريطانية، لهجمات متكررة، رجعت أسبابها إلى كونها حملات لـ"نصرة غزة" او مايمكن وصفها بـ"مقاطعة إجبارية" لمؤسسات تجارية يتهمها البعض بأنها تمول الكيان الصهيوني او متعاطفة معه.
هذه الجدلية، سبق ان تم النقاش بها، وكانت الآراء تقول ان هذه المطاعم اغلبها عائدة ومملوكة لعراقيين، وعائداتها لاتذهب إلى تبرعات للكيان الصهيوني أو غيره، الا ان اخرين يعتبرون ان أسماء الوكالات فيها عائدات بالنهاية وهذه الوكالات مملوكة لشركات مقربة من النظام الأمريكي والإسرائيلي.
ومن المفارقات الأخرى، ان واحدة من الوكالات التي هوجمت والمتمثلة بـ"تشيلي هاوس" بأنها وكالة اردنية وليست أمريكية، كما ان مفارقة أخرى شهدتها هذه الحوادث هو ان عددا من المعتقلين الذين أعلنت عنهم وزارة الداخلية، تبين انهم ينتمون لاحد الأجهزة الأمنية، كما انه في عملية اعتقال طالت عددا من العناصر قبل قيامهم بمهاجمة معمل البان في منطقة عويريج جنوب بغداد، تبين انهم يستقلون عجلة حكومية.
كما ان المفارقة الرابعة المتداولة، هو استخدام المهاجمين لسيارات نوع "تاهو" وهي سيارات أمريكية، في مشهد اعتبره مراقبون بأنه "متناقض".
# جردة حساب بالمنشآت المستهدفة
وفي جردة حساب أجرتها السومرية نيوز، للمنشآت المستهدفة خلال 10 أيام، من 26 أيار الماضي وحتى الان، تبين تعرض 10مؤسسات تجارية سواء مطاعم او معامل او متاجر لبيع التجزئة، فضلا عن معاهد تعليمية بريطانية في بغداد والبصرة والديوانية حتى الان.
في شارع فلسطين، تعرض مطعم كي أف سي، ومطعم تشيلي هاوس، ومعهد كامبرج لهجمات، كما تعرض مطعم كي أف سي وشركة كتربلر لبيع الأحذية والحقائب لهجمات في منطقة الكرادة والجادرية.
وكذلك تعرضت شركة ببسي بغداد لهجمة، فيما حاولت مجاميع مهاجمة شركة مسؤولة عن وكالة بيع "شيبس ليز الأمريكي" فضلا عن محاولة استهداف معمل البان في منطقة عويريج جنوبي بغداد.
في البصرة، تم التجمع امام مطعم تشيلي هاوس، وامهل المجتمعون المطعم يوما واحدا للاغلاق فيما قامت القوات الأمنية بتفريقهم وتأمين الحماية للمطعم.
وفي الديوانية، تعرض معهد كامبرج البريطاني لتعليم اللغات لهجوم فجر اليوم الأربعاء برمانة يدوية أدت لاصابة احد الحراس.
# هل يهجر العراقيون "البراندات"؟
ومع استهداف او محاولة استهداف طالت 10 مؤسسات، 80% منها منشآت طعام واغلبها مطاعم توفر الجلوس للزبائن في تقديم الاكلات، تطرح تساؤلات عما اذا كانت هذه الهجمات ستنجح بخلق "مقاطعة إجبارية"، حيث أصبحت هذه الأماكن غير آمنة، والكثير من المواطنين العراقيين سيحجمون عن الذهاب وارتياد هذه المطاعم مرة أخرى خوفًا على انفسهم من مصادفة حالات هجوم مشابهة.
ومع "المقاطعة الاجبارية" المتوقعة، تطرح تساؤلات عما اذا كانت هذه المطاعم ستتعرض لخسائر كبيرة مع تراجع الاقبال عليها من قبل المواطنين، فيما يبرز خيار اخر والمتمثل بإمكانية تحول هذه المطاعم للعمل عن بعد، أي تفعيل "الدلفري" فقط، واقتصار الاقبال على التوصيل بدلا من الذهاب والجلوس في المطاعم المعنية.
المصدر: السومرية العراقية
كلمات دلالية: هذه المطاعم
إقرأ أيضاً:
باع ذهبها بوهم الاستثمار.. زوجة تطلب الخلع بعد خسارة زوجها في تطبيق مراهنات
أقامت "إسراء" 30 عامًا، دعوى خلع أمام محكمة الأسرة بجنوب الجيزة، بعد أن فقدت ثقتها في زوجها، الممرض، الذي أقنعها بالتخلي عن مدخراتها بحجة تحقيق حلمهما المشترك، لم تتوقع الزوجة أن يتحول الأمان الذي ادخرته لسنوات إلى سراب، بعدما استغل زوجها ثقتها وباع ذهبها ليضع الأموال في تطبيق مراهنات.
قالت الزوجة أنها عملت لسنوات طويلة، ووفرت جزءًا من دخلها لشراء الذهب كضمان للمستقبل، وكانت تحلم بامتلاك شقة تُنهي معاناة الإيجار، وعندما ارتفع سعر الذهب، أقنعها زوجها ببيعه لاستغلال الفرصة وشراء منزل، لكن الصدمة جاءت لاحقًا، حين اكتشفت أنه لم يشترِ الشقة كما وعدها، بل استثمر المال في أسهم عبر الإنترنت دون علمها، طمعًا في أرباح سريعة.
لم تدم فرحته طويلًا، فقد تعرض لعملية نصب، وضاعت الأموال التي كانت تمثل الأمان لها ولابنتهما الوحيدة، حتى تحولت حياتهما إلى سلسلة من المشاحنات، ومع تصاعد الخلافات، شعرت بأنها لم تعد قادرة على الاستمرار معه.
لجأت الزوجة إلى المحكمة، مطالبة بإنهاء هذا الزواج، لا تزال الدعوى قيد النظر.