البحرين تفرض تصريحا أمنيا قبل السفر إلى العراق.. ما القصة؟
تاريخ النشر: 5th, June 2024 GMT
السومرية نيوز – دوليات
بعد عودة الرحلات الجوية بين المنامة وبغداد مؤخرا عقب 4 سنوات من التوقف بسبب جائحة فيروس كورونا، اشتكى مواطنون بحرينيون من أن السلطات اشترطت عليهم الحصول على تصريح أمني مسبق قبل السماح لهم بالسفر للعراق، بحسب قولهم.
وسادت حالة من الجدل في البحرين بسبب "فرض السلطات تصريحا أمنيا قبل السفر للعراق”، وهو قرار لم تعلنه السلطات البحرينية بشكل رسمي، لكن عددا من المواطنين أكدوا عدم السماح لهم بمغادرة مطار البحرين دون الحصول على "التصريح الأمني".
بالنظر إلى "تحذيرات السفر" الصادرة عن وزارة الخارجية البحرينية، وهي لائحة تشمل دولا عدة تبدأ بأوكرانيا وتنتهي عند ليبيا، لم يكن العراق ضمن تلك القائمة.
ولم يرد مركز الاتصال الحكومي في البحرين على أسئلة موقع "الحرة" الموجهة عبر البريد الإلكتروني لتأكيد ما إذا كانت السلطات فرضت تصريحات أمنيا على مواطنيها للسفر للعراق من عدمه.
وتحدث مصادر بحرينية لموقع "الحرة" مؤكدة وجود مثل هذا الإجراء بالفعل، وهي خطوة كانت الحكومة السعودية اتخذتها على مواطنيها خلال وقت سابق.
"غير قانوني"
يقول معارضون إن السلطات "تمارس تضييقا" على حرياتهم باتخاذ مثل هذه الخطوة "غير المبررة"، لكنّ مؤيدين يرون أن مثل "الإجراء طبيعي" ولا يقيد حرية المواطنين، لا سيما في ظل سهولة الحصول على التصريح إلكترونيا. في الأول من يونيو الحالي، استأنفت شركة "طيران الخليج"، الناقل الوطني لمملكة البحرين، رحلاتها من المنامة للعاصمة العراقية بغداد وإلى مدينة النجف، حيث مرقد الإمام علي بن أبي طالب الذين يزوره ملايين من المسلمين الشيعة سنويا.
ويضم العراق أيضا مواقع مقدسة لدى الشيعة بمنطقة الكاظمية في بغداد سامراء وأيضا كربلاء، حيث مرقد الإمام الحسين الذي يقصده ملايين من الزوار سنويا، بما في ذلك بحرينيون.
ويرى منتقدون أن هذا القرار "غير قانوني"، على اعتبار أن حرية التنقل والسفر حق للمواطنين، معتبرين أن هذه الخطوة "طائفية" لأن كثيرا من البحرينيين الشيعة يقصدون العراق بهدف زيارة المواقع المقدسة لديهم.
وقال سيد طاهر الموسوي، القيادي في جمعية الوفاق الإسلامية المعارضة التي حلتها السلطة، إنه "لا يوجد سند قانوني أو دستوري ولا مبرر أمني أو صحي لفرض تصريح أمني على السفر للعراق".
واعتبر الموسوي في تدوينة عبر منصة "أكس" للتواصل الاجتماعي، الاثنين، أن مبرر هذا الإجراء هو "الطائفية"، واصفا ذلك بـ "أم المشكلات".
وفي وقت سابق، ذكرت جمعية الوفاق، التي كانت جزءا من البرلمان البحريني في دورتين متتاليتين قبل استقالة كتلتها بشكل جماعي عام 2011، أن "هذه الخطوة البوليسية تعكس الرغبة في مراقبة الحريات الفردية ووضع العراقيل أمام وجهة دينية بحتة".
"إجراء ليس جديدا"
في الطرف المقابل، يعتقد مؤيدون أن هذا الإجراء "طبيعي ومبرر" وأن فرضه يأتي بسبب مخاوف من تدريب الجماعات المسلحة العراقية للشباب البحريني عسكريا، لا سيما أولئك الذين ينتمون أو يتعاطفون مع المجموعات البحرينية المعارضة التي ترفع السلاح في وجه الدولة.
وقال الكاتب البحريني، جعفر سلمان، إن هذا الإجراء "ليس جديدا"، وهو معروف لدى البحرينيين الذين يزورون العراق للسياحة الدينية.
وفي حديثه لموقع "الحرة"، استغرب سلمان "الترويج لهذه الخطوة الطبيعية على أنها عقاب جماعي ضد الطائفة الشيعية وحرية سفرها للعتبات المقدسة".
وتابع: "هذا إجراء أمني طبيعي تقوم به أي دولة ذات سيادة … سبق للبحرين أن فرضت تصريح سفر لقطر عندما كانت العلاقات بين البلدين متوترة كما أن هناك تصريحات مماثلة لإيران وسوريا ولبنان".
ولطالما يشتكي مواطنون شيعة في البحرين مما يقولون إنه "تمييز" من جانب الحكومة ضدهم، وهو ما تنفيه المنامة بشدة.
وقالت الكاتبة والمحللة السياسية البحرينية، عهدية أحمد السيد، إن "الدولة لا تحرم الناس من حرياتهم الدينية"، لكنها مسؤولة عن حماية أراضيها وجميع مواطنيها، بما في ذلك السنة والشيعة وبقية الأقليات الدينية الأخرى.
وأضافت أن "هناك من يستغل بعض الشباب للتدريب على يد مليشيات إرهابية، مما يخرج هذه الزيارات الدينية عن إطارها الصحيح".
وبينما أوضحت السيد أن الجدل الدائر بشأن هذه القضية هو "خلط للأوراق"، يعلل سلمان أسباب ذهاب السلطات لمثل هذا الإجراء القول إن "التصريحات الأمنية تصدرها الدولة بناء على معطيات معينة".
المصدر: السومرية العراقية
كلمات دلالية: هذا الإجراء هذه الخطوة
إقرأ أيضاً:
الدرك يُسطر مخططا أمنيا وقائيا في العيد
وضعت قيادة الدرك الوطني، مخططا أمنيا وقائيا خاصا، بمناسبة حلول عيد الفطر، لتأمين مختلف المناطق والفضاءات العمومية، التي تعرف إقبالا كبيرا للمواطنين.
وحسب ما أفاد به اليوم السبت بيان للدرك الوطني، فإنه وبمناسبة حلول عيد الفطر المبارك، ومن أجل تهيئة الأجواء الأمنية للمواطنين، قصد السماح لهم بقضاء عطلة العيد في أجواء آمنة تسودها السكينة والطمأنينة. وضعت قيادة الدرك الوطني مخططا أمنيا وقائيا خاصا لتأمين مختلف المناطق والفضاءات العمومية. التي تعرف إقبالا كبيرا للمواطنين على غرار المساجد وأماكن الترفيه والتسلية.
ويشمل هذا المخطط، “ضمان سيولة في حركة المرور على شبكة الطرقات الواقعة ضمن إقليم الاختصاص. حيث تم إتخاذ جميع الإجراءات الأمنية اللازمة وهذا بوضع تشكيلات ثابتة ومتحركة نهارا وليلا. على غرار الوحدات الإقليمية. وفرق الأمن والتحري ووحدات أمن الطرقات والأسراب الجوية للدرك الوطني. من أجل ضمان مراقبة فعالة للإقليم وتجسيد التواجد الدائم والمستمر في الميدان”.
وأضاف البيان أن “مخطط الدرك الوطني الموضوع لهذه المناسبة، يعتمد على العمل الجواري. وتثمين الخدمة العمومية كالتوجيه والنجدة والإسعاف. وتقديم يد المساعدة للمواطنين مع ضمان التدخل السريع والفعال عند الضرورة. حيث تهدف هذه الإجراءات الأمنية بالأساس إلى الحفاظ على النظام والسكينة العموميين. من خلال حماية الأشخاص والممتلكات العمومية والخاصة”.
كما وضعت مؤسسة الدرك الوطني في خدمة المواطنين في كل وقت ومكان، الرقم الأخضر 10.55. للتبليغ وطلب المساعدة أو التدخل عند الضرورة. وكذا صفحة TARIKI على صفحة الفايسبوك، للإستعلام عن حالة الطرقات. بالإضافة إلى الموقع الإلكتروني للشكاوى المسبقة والإستعلام عن بعد www.ppgn.mdn.dz.
هذا وتقدمت قيادة الدرك الوطني، إلى كافة المواطنات والمواطنين بأحر التهاني وأصدق التمنيات بمناسبة عيد الفطر المبارك. راجية من الله العلي القدير أن يعيده على بلادنا وهي تنعم بالأمن والاستقرار.
إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور