تروي الكنيسة القبطية لأبنائها قصصًا وأحداثا شهدتها على مر العصور والتي شكلت وجدانها وجعلتها متفردة عن غيرها من الكنائس الغربية، ووضعتها في المقدمة ومحط أنظار العالم الذي يتطلع لمعرفة كيف بنى الأقباط هذا التراث العريق.

القديس توما السائح.. صاحب الأثر الباقي بالكنيسة القبطية أحداث خالدة بالكنيسة.. ذكرى وصول القديس إبيفانيوس إلى قبرص العائلة المقدسة تحتمي في مصر من بطش هيرودس

لا تشبه مصر غيرها من البلاد، ولا توجد أرض شهدت مامر على هذا البلد، إنها مستقر التائهين ومرجع الاجئين، ومنبع الأمن الذي أرشد به الله ك من ضاق به الدرب.

«مُبَارَكٌ شَعْبِى مِصْرُ»، بهذه الأيات ذكرت أرض الكنانة فى سفر (أشعياء ١٩ :٢٥)، وغيرها من المواضع التى تناولت بركة ومكانة هذا البلد العظيم الذى يحمل تاريخيًا عريقًا يؤكد الدور المؤثر الذى يلعبه فى احتضان الغرباء ورزع الأمن فى فؤاد الهارعين من بطش الظاغيين.

لجأت العائلة المقدسة إلى أرض مصر عندما ضاقت بها السُبل وهرعت خوفًا من بطش هيروس الملك، الذى أقسم على قتل المسيح، حفاظًا على الهيمنة والحكم فصار يذبح الأطفال الأبرياء، فاعدت العائلة أمتعتها وظلوا فى طريقهم من فلسطين إلى مصر.

قصة هروب العائلة المقدسة إلى مصر

وفي كافة المراجع المسيحية التي تحدثت عن رحلة هروب العائلة المقدسة إلى مصر تخص العناية الإلهية التي صحبت العذراء مريم وطفلها المسيح بل بدأت سطور هذه القصة من رؤية يوسف الصديق ملاكًا يرشده، قائلًا: "قُمْ وَخُذِ الصَّبِيَّ وَأُمَّهُ وَاهْرُبْ إِلَى مِصْرَ"، كانت العائلة جالسة فى سكون، ولا تعلم ما يخطط له هيرودس الملك الذي أعد جيشه للبحث عن طفل لا يتجاوز العامين، بسبب ما سمعه من جند المجوس حين جاؤا من المشرق ليخبروا الملك أن هناك طفلًا قد ولد وأنهم اتبعوا حركة النجوم وظهر نجم ساطع، وكان معروفًا حينها أن هناك نبوءة تقول إنه سيولد ملك ويظهر حينها نجم، فجاءوا حتى يبحثوا عن المولود ملك اليهود.

ذهب المجوس للبحث عن الطفل حتى يقدموا الهدايا والتهنئة بينما كان الملك ينتزظر عودتهم حتى يعلم أين مستقر هذا الطفل، وأرشدت العناية الإلهية جند المشرق حتى يرحلوا دون أن يخبروا أحدًا عن مكان الطفل يسوع.

يأس هيرودس من تحديد مكان هذا الطفل فأمر جيشه قتل جميع أطفال بيت لحم، خوفًا منه على عرشه المهزوز وبات يبحث عن خصيمه الطفل الذى سيُسلبه الحكم حتى يتخلص منه.

بينما كان جيش هيرودس في طريقه إلى بيت لحم كان الملاك قد ظهر إلى القديس يوسف حتى يرشده للهروب ومع بزوغ شمس الصباح كانت العذراء تحمل طفلها وتسير راكبه حمارًا ويصحبهم هذا القديس البار نحو الصحراء وقادتهم العناية الإلهية نحو "مصر".

محطات رحة العائلة المقدسة في مصر

كانت هناك نبوءه سابقة أنه سيكون هناك مذبح للمسيح في أرض مصر، وغيرها من الإرشادات التي جعلت مسيرة هذه العائلة محفوظة بأمر من الله، استمرت العائلة المقدسة تترحل فى 25 محطة حتى موضع استقرارها الأخير «دير المحرق» بجبل قسقام فى أسيوط، المكان الذى مكث فيه المسيح لمدة أكبر من غيرها وشهد معجزات أخبرت العالم عن هذه المنطقة، وأصبح مقصدًا للمسيحيين حول العالم واشتهر بـ«القدس الثانية»، وكثير ما تتناول المصادر التاريخية أن طريق العودة للعائلة المقدسة، حيث سلكوا طريقًا آخر انحرف بهم إلى الجنوب قليلًا حتى جبل أسيوط المعروف بـ"دير درنكة" الشاهد على مباركة المسيح فى آخر محطاته بصعيد مصر وكانت نقطة العودة.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الكنائس الغربية التراث العريق العائلة المقدسة هيرودس مصر العائلة المقدسة

إقرأ أيضاً:

قلبي بيدق من الخوف .. ماذا يقلق درة بـ مهرجان القاهرة السينمائي

عرض الفيلم الوثائقي  " وين صرنا " ضمن فاعليات مهرجان القاهرة السينمائي الدولي. 

وقالت " درة " اثناء تقديمها فريق  العمل " قلبي بيدق من الخوف " ، حيث حرصت علي دعوة الاسرة الفلسطينية التي سجلت معها فيلمها التسجيلي الاول علي الصعود للمسرح ، كل من مونتيرة العمل والمنتج الفني ومديرة التصوير نانسي عبد الفتاح.

درة فيلم وين صرنا

فيلم "وين صرنا!" أخرجته وأنتجته النجمة درة في أولى تجاربها الإخراجية والإنتاجية، ويحكي عن نادين، امرأة شابة من غزة، وصلت إلى مصر بعد ثلاثة أشهر من الحرب، برفقة ابنتيها الرضيعتين، اللتين أنجبتهما قبل الحرب ببضعة أشهر بعد معاناة خمس سنوات في مصر، وتنتظر زوجها الذي لم يتمكن من الانضمام إليها إلا بعد شهرين.

انطلق عرض الفيلم الذي تبلغ مدته ٧٩ دقيقة، في تمام الساعة السادسة مساءً، بالمسرح الكبير في دار الأوبرا المصرية، وهو من إخراج درة زروق.

مقالات مشابهة

  • دبا الحصـن تتزيـن للاحتفــال بعيد الاتحاد الـ 53
  • غداً.. عرض فيلمي "شيء من الخوف" و"الشحات" ضمن كلاسيكيات مصرية بمهرجان القاهرة
  • غدا.. عرض فيلمي "شيء من الخوف" و"الشحات" ضمن كلاسيكيات مصرية مرممة بمهرجان القاهرة
  • "بيلبورد" توثق رحلة نجاح الملحن مدين بعد دخول شيرين موسوعة جينيس بأغنية «كلام عنيه»
  • امرأة مخمورة تراوغ الشرطة وتستفزهم بتصرفات غريبة
  • خد بالك.. سلامتك أهم.. نصائح لتفادى حوادث المرور بسبب الأمطار
  • قصة كنيسة السيدة العذراء الأثرية بالمحرق.. احتضنت العائلة المقدسة 6 أشهر
  • قلبي بيدق من الخوف .. ماذا يقلق درة بـ مهرجان القاهرة السينمائي
  • من أرشيف الكاتب أحمد حسن الزعبي .. الهروب من الألم
  • رئيس الرقابة النووية: لن ندخر جهدا في سبيل الحفاظ على الأمان الإشعاعي