وصول أكثر من 22 ألف حاج جزائري إلى مكة المكرمة
تاريخ النشر: 5th, June 2024 GMT
قارب عدد الحجاج الجزائريين الذين وصلوا إلى مكة المكرمة إلى غاية أمس الثلاثاء 22200 حاج و حاجة.
و أوضح يوسف بارود مساعد رئيس مركز مكة مكلف بالاستقبال و الاسكان و الترحيل. أن نسبة الحجاج الذين دخلوا مكة المكرمة بلغ 22196 أي 75 ر53 بالمئة من العدد الإجمالي للحجاج المنتظر وصولهم الى البقاع المقدسة و المقدر بـ 41300 حاج و حاجة.
و أضاف بارود، أنه من المنتظر أن يصل 2250 حاج و حاجة من منفذي المدينة المنورة و جدة الى مكة المكرمة اليوم الأربعاء. ليصل بذلك العدد الاجمالي للحجاج الى 24446 حاج و حاجة أي بنسبة 19. 59 بالمئة. من مجموع الحجاج المنتظر وصولهم لأداء مناسك الحج هذا الموسم.
وأوضح المتحدث، في سياق ذي صلة، أن مكاتب الخدمة الميدانية شرعت هذه الأيام في معاينة كل من مشعري منى و عرفات. حيث تقوم بعد الحجاج و تفويجهم على المخيمات قصد تسهيل تقديم مختلف الخدمات لهم في المشعرين. و بالتالي تيسير لهم أداء المناسك بكل راحة و طمأنينة.
و كان أول فوج للحجاج الجزائريين قد غادر مطار هواري بومدين الدولي يوم 20 ماي باتجاه البقاع المقدسة. كما ستتواصل رحلات نقل الحجاج الى منفذي المدينة المنورة و جدة الى غاية 12 جوان الجاري.
المصدر: النهار أونلاين
كلمات دلالية: مکة المکرمة حاج و حاجة
إقرأ أيضاً:
رمضان في مصر حاجة تانية.. حكمة المنصور قلاوون الذي غيّر تاريخ مصر
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
مع قدوم شهر رمضان الكريم، يتوجه الكثيرون في القاهرة لزيارة الأماكن التاريخية العريقة التي تحمل بين طياتها عبق التاريخ وتروي لنا قصصًا عن حضارة قديمة، من أبرز هذه الأماكن شارع المعز لدين الله الفاطمي، الذي يعد من أقدم الشوارع في العاصمة المصرية، ويضم العديد من المعالم الأثرية التي شهدت على مرور العصور، وفي هذا الشارع، يقع قصر المنصور قلاوون، أحد أبرز معالم العصر المملوكي، والذي لا يزال حتى اليوم نقطة جذب للزوار، خاصة في رمضان حيث يعج الشارع بالحركة والاحتفالات، فالناس يتجمعون لزيارة معالمه التاريخية، والتعرف على جزء من تاريخ مصر المملوكي، الذي ظل حيًا على مر العصور.
في هذا الإطار، تصبح قصة المنصور قلاوون أكثر قربًا وواقعية في ذهننا اليوم، حيث نجد في مكانه هذا الذي يقبع في قلب القاهرة، رمزًا للقوةو الحكمة والاستقرار في وقت كانت البلاد تمر فيه بتحديات مشابهة لما نعيشه اليوم، فكما كان قلاوون يسعى لتحقيق استقرار في زمنه، نجد أن الأماكن التي تحمل اسمه لا تزال تحاكي تاريخًا عظيمًا له دروسًا ملهمة لنا في الزمن المعاصر.
في أوائل القرن الثالث عشر، كانت مصر تمر بمرحلة من الاضطرابات السياسية والعسكرية بعد أن تفرقت القوى في الدولة المملوكية، وكان المماليك يحكمون البلاد في ظل تحديات متعددة، سواء من المغول في الشرق أو الصليبيين في الغرب، وفي وسط هذه الفوضى، ظهر المنصور قلاوون كأحد أبرز القادة الذين استطاعوا أن يجلبوا الاستقرار للمماليك ويحققوا نجاحات كبيرة على الساحة السياسية والعسكرية.
وُلِد المنصور قلاوون في بداية القرن الثالث عشر في أسرة مملوكية من أصل تركي، رغم أنه كان في البداية عبداً مملوكاً، إلا أن قدراته القيادية وحكمته أهلته لاعتلاء أعلى المناصب العسكرية والسياسية،وفي عام 1279م، تولى حكم مصر بعد وفاة والده، وكان عليه أن يواجه تحديات كبيرة في وقت كانت فيه البلاد مهددة من عدة جهات.
خلال فترة حكمه، تمكن قلاوون من إعادة بناء قوة الجيش المصري، وأدار البلاد بحنكة وعقلانية. أبرز انتصاراته كانت في معركة "عين جالوت" في 1260م ضد المغول، التي كانت نقطة تحول تاريخية أثبت فيها الجيش المصري قوته، كما قام بتطوير الاقتصاد المصري وزيادة الإنتاج الزراعي والصناعي، مما جعل مصر تعيش فترة من الاستقرار الداخلي والنمو الاقتصادي.
لكن ما يميز قلاوون حقًا هو اهتمامه بالعمران والتنمية الحضرية. فقد أنشأ قصر قلاوون في شارع المعز لدين الله الفاطمي، الذي يعد اليوم واحدًا من أرقى المعالم المملوكية، هذا القصر الذي تحول الآن إلى معلم سياحي وتاريخي، هو شاهد على التفوق المعماري والفني لتلك الحقبة، وفي شهر رمضان، يصبح شارع المعز مكانًا مزدحمًا بالزوار، الذين يأتون للاستمتاع بجمال هذا الشارع التاريخي، الأجواء الرمضانية التي تملأ الشارع اليوم، تشبه إلى حد بعيد تلك التي كانت سائدة في أيام قلاوون، حيث كان الناس يتجمعون في هذا المكان ليحتفلوا بالعيد، أو يستمتعوا بوجبات الإفطار في أجواء من الفخر الوطني والتاريخ.
في رمضان اليوم، يعكس إقبال الناس على شارع المعز وزيارتهم لقصر قلاوون احترامهم للتراث وتقديرهم للعراقة التاريخية لهذا المكان ، ويزور المصريون والأجانب القصر والمناطق المحيطة به للتعرف على تاريخ مصر المملوكي، متأملين في قدرة الحكام مثل المنصور قلاوون على تجاوز الصعاب وتحقيق الاستقرار والازدهار في أوقات كانت مليئة بالتحديات.