مسؤولة أممية تشيد بدور دولة الكويت النشط في مجال الاستدامة البيئية
تاريخ النشر: 5th, June 2024 GMT
أشادت ممثل الأمين العام للأمم المتحدة المنسق المقيم لدى البلاد غادة الطاهر اليوم الأربعاء بدور دولة الكويت النشط في مجال الاستدامة البيئية وبمشاركتها في عدد من مبادرات مكافحة القضايا البيئية الملحة مثل التصحر وندرة المياه وفقدان التنوع البيولوجي.
وقالت الطاهر لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) بمناسبة يوم البيئة العالمي الذي يصادف 5 يونيو سنويا ويأتي هذا العام تحت شعار (أرضنا مستقبلنا) إن رؤية دولة الكويت التنموية (كويت جديدة 2035) تجسد نهجها المستقبلي إذ “يهدف هذا المخطط الطموح إلى تحويل دولة الكويت إلى مركز مالي وتجاري ويعطي الأولوية بشكل متساو للاستدامة البيئية وتسعى من خلاله إلى تنويع الاقتصاد وتقليل الاعتماد على النفط ودمج مصادر الطاقة المتجددة مثل الطاقة الشمسية والرياح”.
وأضافت أن دولة الكويت وتأكيدا على اهتمامها بمسائل البيئة صادقت على الاتفاقيات الدولية الرئيسة بما في ذلك (اتفاق باريس للمناخ) المعني بالالتزام بمواجهة تغير المناخ على الصعيد العالمي.
وأوضحت أن إنشاء الهيئة العامة للبيئة واعتماد استراتيجية وطنية للبيئة وتطبيق القانون البيئي يبرز موقف دولة الكويت الاستباقي تجاه القضايا البيئية مستدركة أن السياسات الوطنية للكويت تعززت مع أهداف التنمية المستدامة.
وأفادت أن (الأمم المتحدة) قامت بدور كبير في دعم مبادرة السفراء الشباب في دولة الكويت التي “أكملت بنجاح دفعتيها الأولى والثانية وتستعد للثالثة” مشيرة إلى أنها تمكن الشباب الكويتيين من أن يصبحوا دعاة للتنمية المستدامة والحفاظ على البيئة.
وحول يوم البيئة العالمي قالت الطاهر إن إحياء هذه الاحتفالية “ما هو إلا نقطة في رحلتنا الجماعية نحو مستقبل مستدام وتذكرنا بالتحديات البيئية الملحة التي نواجه وتبرز الإنجازات والالتزامات التي شكلت مسارنا”.
وذكرت أن التاريخ العالمي للإنجازات البيئية يعد مصدر إلهام وتعليم مشيرة إلى مؤتمر الأمم المتحدة حول البيئة البشرية في ستوكهولم عام 1972 الذي يعد لحظة فارقة أدى إلى إنشاء برنامج الأمم المتحدة للبيئة (يونيب) مما أسس منصة عالمية للعمل البيئي المنسق.
ولفتت إلى (تقرير بروندتلاند) الصادر عام 1987 الذي قدم مفهوم التنمية المستدامة وأصبح منذ ذلك الحين مبدأ توجيهيا للسياسات والممارسات العالمية وكذلك (قمة الأرض) في ريو دي جانيرو عام 1992 التي عززت هذا الأساس بشكل أكبر وأنتج وثائق محورية مثل إعلان (ريو) و(أجندة 21) التي لا تزال توجه الجهود البيئية الدولية.
وأكدت ضرورة الاعتراف بالتحديات البيئية المروعة التي يواجهها الملايين في قطاع غزة والسودان واليمن حيث أدت النزاعات المستمرة في المنطقة إلى تفاقم التدهور البيئي مما أدى إلى ندرة حادة في المياه والتلوث وانعدام البنية التحتية الأساسية.
كما أكدت وجوب “استمرار المجتمع الدولي في دعم قطاع غزة وجميع الدول التي تمر بظروف إنسانية كارثية لضمان أن تكون القدرة على التحمل البيئي ركيزة أساسية لجهود السلام والتعافي”.
المصدر كونا الوسومالأمم المتحدة الاستدامة البيئيةالمصدر: كويت نيوز
كلمات دلالية: الأمم المتحدة الاستدامة البيئية دولة الکویت
إقرأ أيضاً:
خالد القاسمي: حان الوقت للاعتراف بدور الثقافة أساساً للتصدّي للتغير المناخي
أبوظبي: «الخليج»
عقدت مجموعة أصدقاء العمل المناخي المرتكز على الثقافة في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ «GFCBCA»، حوارها الوزاري الثاني الرفيع في «كوب 29» الذي عقد في باكو بأذربيجان في 15 نوفمبر 2024.
وكانت المجموعة عقدت اجتماعها الأول في «كوب 28» الذي استضافته دبي العام الماضي، حيث أعلن رسمياً، خلال المؤتمر، تشكيل «مجموعة أصدقاء العمل المناخي المرتكز على الثقافة» في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية، بشأن تغير المناخ من الرئيسين المشاركين، سالم بن خالد القاسمي، وزير الثقافة في دولة الإمارات، ومارغريت مينيزيس، وزيرة الثقافة في دولة البرازيل.
ويدعو هذا التحالف، الذي يضم 40 دولة، و25 منظمة حكومية دولية، إلى الاعتراف بالدور المحوري للثقافة في السياسات المعنية بالتغير المناخي.
ويهدف إلى دفع الزخم السياسي باتجاه اتخاذ إجراءات عالمية فاعلة، ومتماسكة، ومنسّقة، والاعتراف رسمياً بأهمية الثقافة والتراث في سياسات وخطط ومبادرات المناخ.
وقال الشيخ سالم القاسمي «يشكّل هذا الاجتماع الرفيع فرصة لتبادل الأفكار والاطلاع على أفضل الممارسات والأساليب المبتكرة لدمج الثقافة في سياسات وبرامج المناخ. ونهدف عبره إلى إرساء إطار قوي للعمل التعاوني وتعزيز التبادل والشراكة بين الشمال العالمي والجنوب العالمي. وحان الوقت ليعترف العالم بدور الثقافة أداةً أساسيةً للتصدّي للتغير المناخي. فهي تشكل أحد الأصول التي يجب حمايتها من الآثار السلبية للاحتباس الحراري، وارتفاع منسوب البحار، وغيرها من العوامل التي تؤثر في كوكبنا. وانطلاقاً من الحاجة الملحّة إلى العمل الجماعي الشامل لمكافحة التغيّر المناخي، فإننا نرى الثقافة قوة دافعة تشكل القيم، وتؤثر في السلوك، وتؤدي دوراً رئيساً في تعزيز حلول المناخ التحويلية، ونتطلع إلى دور المجموعة الحيوي في زيادة الطموح، وحشد القوى العالمية للعمل معاً، وتعزيز التعاون لدفع التحول في العمل المناخي».
واعتمد الاجتماع على الإنجازات التي حققها العام الماضي، لتعزيز الحوار، وبناء رأي جماعي عن الدور الحاسم للثقافة في معالجة مشكلات التغير المناخي وتسريع جهود التكيف العالمية.
وناقش الوزراء سبل تطبيق إطار عمل دولة الإمارات للمرونة المناخية العالمية ( 2/CMA.5) الذي اعتُمد في «كوب 28»، مع التركيز على حماية التراث الثقافي من آثار المخاطر المرتبطة بالمناخ، حيث أبرزت المناقشات إمكانية أن تسهم أنظمة المعرفة التقليدية في تعزيز الاستراتيجيات الرامية إلى صون المفاهيم، والممارسات الثقافية والمواقع التراثية ودعم التكيّف، عبر البنية التحتية القادرة على الصمود في مواجهة التغير المناخي.
وفي إطار الرؤية الرامية إلى تعزيز الثقافة أداة للتكيّف، شملت المناقشات مبادرات سياسية مرتكزة على الثقافة لتضمينها في تنفيذ خطط التكيف الوطنية (NAP) والمساهمة المحددة وطنياً (NDC).
كما تناول التحالف الحاجة إلى تعزيز تنوّع أشكال التعبير الثقافي بدعم المجتمعات الضعيفة وتعزيز البحث والابتكار، وأكدت المناقشات أهمية تعزيز التعاون المحلي والدولي، لدفع العمل الجماعي.
وهدف الحوار إلى إرساء إطار واضح للعمل المناخي المرتكز على الثقافة، وتحديد المبادئ التوجيهية والأهداف والنتائج المتوقعة لهذه المبادرة.
كما أكد الحاجة إلى تعزيز التعاون بين الشمال والجنوب، وبين الجنوب والجنوب، بتشجيع تبادل المعرفة، وبناء القدرات، والتعاون بين الدول المتقدمة والنامية لتعزيز الحلول المناخية العادلة، وكذلك، جرى تأكيد أهمية جمع البيانات، وتطوير منهجيات لقياس تأثير المبادرات المناخية المرتكزة على الثقافة.