ما هي الورقة الأخيرة التي قد يلجأ إليها نتنياهو لمواجهة مقترح بايدن؟
تاريخ النشر: 5th, June 2024 GMT
ما هي الورقة الأخيرة التي قد يلجأ إليها نتنياهو لمواجهة مقترح بايدن؟
قالت صحيفة هآرتس، إن مقترح الرئيس الأمريكي، لوقف إطلاق النار في غزة، وضع رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو على مفترق طرق، قد يدفعه لاستخدام الورقة الأخيرة للمناورة.
وأشارت الصحيفة إلى أن الاقتراح، يعرض إمكانية إنهاء العدوان على غزة، وإعادة عشرات الأسرى الذين تحتجزهم حركة حماس، وتهدئة الحدود الشمالية مع لبنان، وربما الدفع باتفاقية تاريخية لتطبيع العلاقات مع السعودية.
لكن من المرجح أيضا أن يؤدي ذلك إلى تحطيم ائتلاف نتنياهو الحاكم، ما قد يرسله إلى المعارضة ويجعله أكثر عرضة للإدانة في محاكمة تتهمه بالفساد.
في ما يتعلق بالأزمة السياسية التي تواجهه داخليا، يرى كاتب التحليل، الصحفي الإسرائيلي، ألوف بن، أن نتنياهو "يقترب بسرعة من نهجه القديم لإنهاء الأزمات السياسية، وهو حل الكنيست والذهاب إلى الانتخابات".
وبرأي، بن، فإن حل الكنيست هو "الورقة الوحيدة المتبقية في يد نتنياهو" لتحقيق هدفين مُلحين داخليا وخارجيا، وهما: وقف إطلاق النار مع حماس، يشمل صفقة الرهائن، ووقف الحكم المرجح أن تصدره المحكمة الإسرائيلية العليا، والذي يفرض تجنيد المتشددين الأرثوذكس.
ومن شأن قرار كهذا أن يثير غضب قاعدة نتنياهو اليمينية والقومية، خصوصا في خضم الحرب المتواصلة منذ نحو ثمانية أشهر.
ومن شأن تقديم موعد الانتخابات التشريعية أن يمنح نتنياهو رأسمال سياسي إضافي، يمكنه استخدامه لصالحه في مواجهة التهديدات المتزايدة من جانب شركاء الائتلاف اليميني واليساري بالاستقالة بسبب الخلافات بشأن وقف إطلاق النار في غزة.
وحل الكنيست "سيمنع" سموتريش وبن غفير، وفق بن، من إسقاط حكومة انتقالية توافق على صفقة بايدن نتنياهو المقترحة مع حماس.
ومن ناحية أخرى، سيواجه بيني غانتس وغادي آيزنكوت صعوبة في ترك الحكومة إذا تبنت الخطة مع توقع عودة الأسرى.
وعلى صعيد العدوان على غزة، يبقى وقف إطلاق النار "ضرورة أساسية"، وفق ذات التحليل، وذلك لمنع اندلاع صراع أوسع في الشمال، يشمل حزب الله اللبناني.
التحليل عقب على ذلك بالقول إن "نتنياهو يدرك جيدا أن الجيش لا يملك أي حيلة لإخضاع حزب الله في لبنان، وأن شن حرب شاملة ضده من شأنه أن يجلب دمارا واسع النطاق على المراكز السكانية الإسرائيلية والبنية التحتية والاقتصاد".
ومن الواضح أن مثل هذا الموقف، سينظر إليه اليمين على أنه "انهزامية مشينة" وسيهدد نتنياهو في حملة انتخابية يتفوق فيها بن غفير عليه من اليمين. "لكنه ثمن مقبول يجب دفعه في مواجهة الضغوط المتزايدة من الرئيس جو بايدن لإنهاء الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة".
حل الكنيست من شأنه أيضا أن يؤجل المطالب المتزايدة بتشكيل لجنة تحقيق حكومية في هجوم 7 أكتوبر وكيفية تعامل الحكومة مع الحرب، وفق التحليل، "بينما يمكن لحكومة انتقالية أن تتهرب من إجراء تحقيق كهذا".
وفي خطابه الجمعة، بدا أن بايدن يعرض على نتنياهو مخرجا: "ادعاء النصر بالقول إن حماس المنهكة لم تعد قادرة على شن هجوم على غرار هجوم 7 أكتوبر، وإعادة جميع الرهائن إلى الوطن ثم العمل مع الولايات المتحدة والدول العربية لتسوية النزاع. "لكن الخوف من فقدان السلطة قد يسود".
وعلى الرغم من كل تهديداتهم، فإن حلفائه من اليمين المتطرف يواجهون مأزقا مماثلا. ومن المرجح أن ينضموا إليه في المعارضة إذا أجريت انتخابات مبكرة، مما يفقدهم السلطة التي منحها لهم في ما يتعلق بالشرطة الإسرائيلية والتوسع الاستيطاني في الضفة الغربية المحتلة.
وإذا تمكن نتنياهو من الحفاظ على تماسك ائتلافه حتى الانتخابات المقبلة المقررة في عام 2026، فقد يتمكن من إعادة تأهيل صورته.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية نتنياهو بايدن غزة الاحتلال غزة نتنياهو الاحتلال بايدن صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة إطلاق النار
إقرأ أيضاً:
نتنياهو يبحث مع روبيو استئناف الحرب على غزة وحماس تطالب الوسطاء بالضغط
قال بيان عن ديوان رئيس الوزراء الإسرائيلي إن بنيامين نتنياهو اتصل بوزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، وبحثا استئناف الحرب في قطاع غزة وإعادة الأسرى المحتجزين.
وأضاف البيان أن روبيو أكد دعم الولايات المتحدة، غير القابل للتشكيك، لإسرائيل وسياستها.
وقالت الخارجية الأميركية إن الوزير روبيو تحدث إلى نتنياهو وناقش معه العمليات العسكرية الجارية في قطاع غزة.
ومن جانبه، قال المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف إن حركة حماس اختارت عدم تمديد اتفاق وقف إطلاق النار من خلال رفضها للمقترح الأميركي حسب تعبيره.
واعتبر المبعوث الأميركي -في مقابلة مع فوكس نيوز- أن البديل كان الحرب.
وأضاف أن "الولايات المتحدة تقف إلى جانب دولة إسرائيل. هذا التزام كامل، وقد أوضحنا ذلك. حماس كانت لديها كل الفرص لنزع سلاحها، وقبول الاقتراح المرحلي الذي كان سيمنحنا وقف إطلاق نار لمدة 40 أو 50 يوما، حيث كان بإمكاننا مناقشة نزع السلاح وهدنة نهائية. كانت هناك فرص عديدة للقيام بذلك، لكنهم اختاروا عدم القيام به. ويصبح هذا (استئناف الحرب) هو البديل، وهو أمر مؤسف".
وقد نقلت صحيفة واشنطن بوست عن مسؤولين أميركيين قولهم إن شدة الغارات الإسرائيلية، المتجددة على قطاع غزة، أدت إلى تعقيد قدرة الوسطاء على إحياء حل دبلوماسي لإنهاء الحرب.
إعلان
حماس ترفض الاتهامات
من جانبها طالبت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) الوسطاء الضامنين والإدارة الأميركية بتحميل حكومة نتنياهو مسؤولية انهيار اتفاق وقف إطلاق النار، وطالبت بالضغط عليه لإلزامه بوقف العدوان والعودة لمسار المفاوضات.
وأوضحت حماس -في بيان أمس الأحد- أن التصريحات الإسرائيلية بشأن العودة إلى الحرب، وآخرها تصريحات وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، "تدحض بشكل واضح الاتهامات الأميركية الباطلة الموجهة للحركة والتي تحاول فيها تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاق الموقّع".
وقالت حماس إن "الحرب، التي تُشنّ هذه المرة بناء على طلب الإرهابي المتطرف بن غفير، تعني أن حكومة الاحتلال باعت أسراها، ولم تعد معنية بعودتهم إلى ذويهم سالمين".
ودعت حماس الدولَ العربية والإسلامية إلى التحرك العاجل لوقف حرب الإبادة المتواصلة ضد الفلسطينيين "ولجم هذه الطغمة الفاشية التي تهدّد شعبنا الفلسطيني والدول العربية في أمنها واستقرارها".
وقد استُشهد ما لا يقل عن 673 فلسطينيا منذ استئناف إسرائيل عدوانها على غزة الثلاثاء الماضي، بعد أن رفضت الانتقال للمرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار، وهو ما يرفع العدد الإجمالي لضحايا العدوان منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 إلى 50 ألفا و21 شهيدا، وفق ما أعلنته اليوم وزارة الصحة بالقطاع.