الفنان الشاب عبيدة طربوش… مثال يحتذى في الإصرار والعزيمة لتحدي الإعاقة
تاريخ النشر: 5th, June 2024 GMT
حماة-سانا
يتجلى العزم والإصرار والتحدي في شخصية الفنان الشاب عبيدة طربوش المصاب بالصمم والبكم، حيث استطاع بموهبته المتميزة التغلب على إعاقته ليجعل من ريشته جناحاً نحو عوالم من الإبداع والروعة، متجاوزاً عجزه وواقعه الصعب بعزم لا يلين.
وأوضح عبيدة 21 عاماً لنشرة سانا الشبابية أن موهبته في الرسم ظهرت باكراً في سن الثالثة من العمر، حيث كان يقلد الرسومات التي يشاهدها قبل أن يبدأ بتنمية هذه الملكة خلال دراسته في جمعية رعاية المكفوفين والصم بحماة والتي درس فيها حتى الصف السادس، متعلماً المبادئ الأولية للرسم ليتابع بعدها تطوير قدراته الفنية أكاديمياً عبر انتسابه لمركز سهيل الأحدب للفنون التشكيلية التابع لوزارة الثقافة بحماة.
وأشار إلى أنه أمضى فترة من الزمن في المركز، حيث تعلم مختلف تقنيات هذا الفن وأساليبه، متدرجاً من الرسم بقلم الرصاص والفحم مروراً بإتقان استخدام الألوان الزيتية والمائية والباستيل، قبل أن ينقطع عن الدراسة بسبب ظروف الحرب ليعود حالياً إليها متابعاً تطوير فنه.
اجتهد عبيدة في التدريب والتعلم مستفيداً من فضاءات الإنترنت في صقل موهبته وإتقان المزيد من أساليب الرسم والاطلاع على التجارب المهمة في هذا الميدان ليصل إلى مرحلة جيدة من الاحتراف والعمل المتميز، حسب ما شرح في حديثه.
وقال: “الرسم متعة تنقلني إلى عالم آخر أعبر فيه عن مكنونات نفسي وخواطرها، حيث يستغرق كل عمل فني مدة تختلف عن سواه حسب صعوبة اللوحة التي اشتغل عليها وما تتضمنه من خطوط وجزئيات، فمنها ما يأخذ أسبوعاً ومنها ما يحتاج إلى مدة أطول ليتم تنفيذ تفاصيله بإتقان عال”.
تلقى طربوش دعماً واسعاً من أسرته ومحيطه الاجتماعي وشارك منذ بداياته في عدد من المعارض الفنية منها في جمعية رعاية المكفوفين ومنها ما هو تابع لوزارة الثقافة، متحدياً الصعوبات التي تواجهه لجهة عدم قدرته على الخروج بمفرده إلى أي مكان بسبب ضعف نظره وصعوبة التواصل مع الناس بلغة الشفاه أو الإشارة، إضافة إلى الصعوبة في تأمين بعض مواد الرسم وغلاء ثمنها.
وتمنى طربوش في ختام حديثه أن يتمكن من إثبات حضوره في المشهد الفني المحلي وإظهار قدراته الإبداعية كما يجب، مناشداً القائمين على العمل الثقافي الاهتمام بذوي الهمم وتنظيم مسابقات ومشاركات لهم داخل سورية وخارجها.
وداد عمران
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
"التابوت والسلاح".. منشور مريب يسبق مجزرة في تركيا
شهدت مدينة أضنة التركية حادثاً مروعاً، حيث أقدم شاب يبلغ من العمر 17 عاماً على قتل شخصين داخل مقهى شعبي، في جريمة مرتبطة بخلاف على الذهب، بعد أن نشر منشوراً مريباً على وسائل التواصل الاجتماعي قبل دقائق من ارتكاب الجريمة.
وبحسب التحقيقات الأوّلية، كانت والدة الشاب قد أقرضت شخص يدعى إركان سافان (35 عاماً) ثماني قطع من الذهب، وبعد مرور الوقت، حاولت استعادتها، فأرسلت ابنها إلى المقهى حيث كان يجلس سافان للمطالبة بها، إلا أن الأخير رفض إعادة الذهب، مما دفع الشاب إلى مغادرة المكان وهو يحمل في داخله نوايا انتقامية.
وبعد مغادرته المقهى، عاد الشاب إلى منزله، وقام بنشر صورة مثيرة للجدل على حسابه الشخصي في وسائل التواصل الاجتماعي، إذ ظهر في الصورة وهو يحمل مسدسين، بجانب رمز تعبيري لتابوت وأحرف من اسم إركان سافان، في إشارة ضمنية إلى ما كان ينوي فعله.
فيديو.. تركي يخطف فتاة بعد رفضها عرضاً للزواج - موقع 24وثق مقطع فيديو تداولته وسائل إعلام تركية، لحظة اختطاف فتاة رفضت الزواج من شاب، حيث تعاون الأخير مع شقيقه وزوجة شقيقه لتنفيذ عملية الاختطاف رداً على رفضها عرض الزواج.
ولم تمضِ سوى دقائق على هذا المنشور، حتى عاد الشاب إلى المقهى مرة أخرى، وقضى حوالي دقيقتين في مراقبة المكان، ثم دخل المقهى مباشرة، وسحب سلاحه، ليطلق النار أولًا على إركان سافان، ثم على رجل آخر عمره 40 عاماً كان يحاول التدخل.
وسقط الضحيتان أرضاً غارقين في دمائهما، بينما لاذ المتهم بالفرار، بحسب موقع "haberler" التركي.
ولم تستمر مطاردة الجاني طويلًا، فبعد 15 دقيقة فقط من وقوع الجريمة، تمكّنت فرق شرطة مديرية الأمن في أضنة من إلقاء القبض عليه داخل أحد الأزقة القريبة من مسرح الجريمة. وسلّم المشتبه به إلى قسم شرطة الأحداث، حيث خضع للاستجواب، قبل أن يتم تحويله إلى المحكمة، التي قررت حبسه احتياطياً على ذمة التحقيق.