"لوموند": الهند تدخل حقبة من عدم الاستقرار السياسي بعد الانتخابات التشريعية
تاريخ النشر: 5th, June 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
سلطت صحيفة "لوموند" الفرنسية الضوء على الانتخابات التشريعية في الهند، مشيرة إلى أنها تدخل حقبة من عدم الاستقرار السياسي.
ودللت الصحيفة على طرحها في مقال اليوم الأربعاء، بأن ناريندرا مودي، رجل الهند القوي، الذي حكم دون منازع لمدة عشر سنوات، وسيطر على جميع مؤسسات البلاد تقريبا، يجد نفسه مضطرا إلى التفاوض بشراسة مع عمال أجهزة الطوارئ والزعماء الإقليميين للبقاء في السلطة.
ولفتت الصحيفة إلى أنه من المؤكد أن حزب بهاراتيا جاناتا القوي الذي ينتمي إليه، جاء في المركز الأول في الانتخابات العامة الهندية الثامنة عشرة، ولكن للمرة الأولى منذ عام 2014، لم يحصل على الأغلبية.
وحصل حزب بهاراتيا جاناتا، وهو أكبر مجموعة سياسية في العالم بأعضائه البالغ عددهم 180 مليون عضو، على 240 نائبا فقط، بينما الأغلبية محددة بـ 272 مقعدا، وينقصه نحو ثلاثين.. ويمكنه تحقيق ذلك من خلال تحالفه – الذي يضم 292 نائبا – لكن هذا هو موضوع كل المفاوضات.
وحققت المعارضة، المتحدة حول حزب المؤتمر، عودة ملحوظة، حيث حصلت على 234 مقعدا، وبوسعها إقناع شخصين هامين بالانضمام إليها وبالتالي قلب ميزان القوى.. مثل هذا السيناريو ليس هو الأرجح، لكنه ليس مستبعدا تماما أيضا.
ووفقا لصحيفة "لوموند" فعلى الرغم من الشكوك وأدائه المتواضع، أعلن ناريندرا مودي فوزه، وهو "إنجاز تاريخي" مشيدا "بالثقة الهائلة" للناخبين.. وأمام أنصاره المجتمعين في مقر حزب بهاراتيا جاناتا في نيودلهي، وعد بالسنوات القادمة "بفصل جديد وقرارات كبيرة".. وقال متحدثًا عن نفسه بصيغة الغائب، كما اعتاد أن يفعل "هذا هو ضمان مودي.. لقد تأكد أن حزب بهاراتيا جاناتا قادر على تشكيل الحكومة لولاية ثالثة على التوالي".
ولفتت إلى أنه قد تم تقويض أسطورة ناريندرا مودي الذي لا يقهر.. وتعرض رئيس الوزراء لأكبر انتكاسة في حياته المهنية، حيث خسر 63 مقعدا في خمس سنوات.. كما أن حملته الانتخابية، التي ركزت عليه بالكامل، لم يكن لديها أي زخم أو أفكار جديدة.
ويشكل التصويت فشلا شخصيا، ترمز إليه هزيمة حزبه في دائرة أيوديا الانتخابية، وهي بلدة في ولاية أوتار براديش حيث افتتح معبد رام المثير للجدل في 22 يناير ــ الذي بني على أنقاض مسجد بابري القديم.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: عية الهند الاستقرار السياسي الانتخابات التشريعية في الهند ناريندرا مودي حزب بهاراتیا جاناتا
إقرأ أيضاً:
مستمرة في الحركة.. كيف انفصلت الهند عن أفريقيا وإلى أين تتجه؟
قبل ملايين السنين كانت الأرض مؤلَّفة من قارة كبيرة تُعرف باسم بانجيا العظمى، لكن بمرور الوقت تفككت هذه الكتلة الأرضية الشاسعة، ونتج عنها قارات العالم المعروفة اليوم، لكن أبرز ما تضمَّنه هذا التفكك هو انفصال الهند عن أفريقيا فكيف حدث هذا؟
انفصال الهند عن أفريقياقبل حوالي 200 مليون سنة، بدأت قارة بانجيا في التفكك وانفصل الجزء الجنوبي منها إلى قارة أخرى عُرفت باسم جندوانا وكانت تضم الهند، لكن بمرور الوقت بدأت الهند في تحديد مسارها فانفصلت عن أفريقيا أولًا ثم انفصلت عن القارة القطبية الجنوبية، وبينما كانت تتجه شمالاً انفصلت عن أستراليا، ثم عن مدغشقر.
ويعود هذا الانفصال الكبير إلى أن الهند كانت تقع على أسرع صفيحة تكتونية تتحرك على وجه الأرض، حيث كانت تتحرك بسرعة بضع بوصات سنويًا، وفق موقع «earthdate» العالمي.
قارة مستقلةوبعد حدوث تلك الانفصالات السريعة أصبحت الهند عبارة عن قارة مستقلة بذاتها لمدة نحو 20 مليون عام، لكن مع استمرار تحرك الصحيفة التي تقع فوقها قطعت مسافة 1200 ميل خلال 150 مليون سنة- وهو ما يعتبره العلماء رقمًا قياسيًاـ حتى اصطدمت بآسيا وأصبحت شبه القارة الهندية التي نعرفها اليوم.
ولتماثل قشور الصفيحة الآسيوية والهندية، لم تغص أي منهما تحت الأخرى، وتسببت منطقة الانحناء بينهما في ظهور أعلى سلسلة جبال على وجه الأرض وهي جبال الهيمالايا، وهو ما يفسر لغز العثور على عدد من الحفريات وغيرها من الكائنات البحرية القديمة في قمم هذه الجبال.
وعلى الرغم من هذا التلاحم إلا أن الصفيحة الهندية لا تزال تتجه نحو الشمال، ولكن الآن ببطء شديد مقارنة بما حدث قبل نحو 200 مليون عام، ما يتسبب في حدوث الزلازل مع استمرار رفع جبال الهيمالايا إلى أعلى.