مدير مركز الوقاية ومكافحة الأمراض يشيد بالتطور التكنولوجي في منظومة الرعاية الصحية المصرية
تاريخ النشر: 5th, June 2024 GMT
التقى الدكتور أحمد السبكي، رئيس الهيئة العامة للرعاية الصحية والمشرف العام على مشروعي التأمين الصحي الشامل وحياة كريمة بوزارة الصحة والسكان، بـ جون كاسيا، المدير العام لمركز الوقاية ومكافحة الأمراض الأفريقي AFRICA CDC، وذلك خلال فعاليات ملتقى صحة أفريقيا Africa Health ExCon 2024، لبحث سبل تعزيز التعاون المشترك.
واستعرض اللقاء جهود وإنجازات إصلاح قطاع الرعاية الصحية في مصر، وشكل النظام الصحي المصري الحديث، والدور الاستراتيجي لوزارة الصحة والسكان، وأدوار الهيئات الثلاث في منظومة التأمين الصحي الشامل، والهيئات الصحية المستحدثة الأخرى لحوكمة النظام الصحي، وإنجازات هيئة الرعاية الصحية في تطوير البنية التحتية والمعلوماتية الصحية، وتطوير حزم الخدمات الطبية والعلاجية، والميكنة والتحول الرقمي للخدمات، وتعزيز استخدام التكنولوجيا والحلول المبتكرة في الرعاية الصحية، والحوكمة الإكلينيكية، وتأهيل وتطوير القوى البشرية، والسياحة العلاجية، ورضاء المتعاملين.
وتناول اللقاء بحث سبل تعزيز التعاون المشترك بين هيئة الرعاية الصحية ومركز الوقاية ومكافحة الأمراض الأفريقي في مجال الأبحاث العلمية وبناء القدرات البشرية للوصول إلى نهج علاج أفضل لمجتمعات أكثر صحة بما يتماشى مع رؤية مصر 2030 وأجندة الاتحاد الأفريقي 2063.
وقال الدكتور أحمد السبكي، رئيس هيئة الرعاية الصحية: "نستهدف التعاون مع مركز الوقاية ومكافحة الأمراض الأفريقي في مجال الأبحاث العلمية وبناء القدرات البشرية للوصول إلى نهج علاج أفضل لمجتمعات أكثر صحة بما يتماشى مع رؤية مصر 2030 وأجندة الاتحاد الأفريقي 2063".
وأوضح الدكتور السبكي أن تطبيق نظام التأمين الصحي الشامل عزز الاهتمام بخدمات الرعاية الصحية الأولية كنواة رئيسية للمنظومة وأساس للحفاظ على صحة المواطنين والوقاية من الأمراض، مضيفًا: "نمتلك قاعدة بيانات ضخمة تمكننا من المساهمة في وضع خارطة للأمراض الصحية والمساهمة في وضع استراتيجيات موحدة ومبتكرة للحد من انتشار الأمراض والوقاية منها وتعزيز التغطية الصحية الشاملة في الدول الأفريقية."
وأشار الدكتور السبكي إلى اهتمام هيئة الرعاية الصحية، تماشيًا مع توجهات الدولة في تعزيز الصحة العامة للمواطنين، بتطوير البنية التحتية الصحية في مصر وتحسين جودة الخدمات الطبية المقدمة، بما يسهم في تعزيز قدرات النظام الصحي المصري وتقديم خدمات صحية متكاملة وشاملة لجميع المواطنين. وأكد السبكي على أهمية تبادل الخبرات والتجارب مع الدول الأفريقية لتعزيز التعاون الإقليمي وتحقيق الأهداف المشتركة في مجال الصحة العامة، مشيرًا إلى أن مصر تسعى دائمًا لتكون نموذجًا يُحتذى به في تطوير قطاع الرعاية الصحية وتقديم الخدمات الصحية وفقًا لأعلى المعايير الدولية.
ومن جانبه، قال السيد جون كاسيا، المدير العام لمركز الوقاية ومكافحة الأمراض الأفريقي: "نعتزم الشراكة مع هيئة الرعاية الصحية في بناء القدرات البشرية للعاملين في مجال الرعاية الأولية وتعزيز الصحة العامة للمواطنين في محافظات تطبيق نظام التأمين الصحي الشامل."
وتابع المدير العام لمركز الوقاية ومكافحة الأمراض الأفريقي: "الطفرة التي شهدناها في النظام الصحي المصري الحديث نموذج يُحتذى به، ونحث الدول الأفريقية على دراسة التجربة المصرية لنقلها إلى البلدان الأخرى، وسنعمل مع فريق هيئة الرعاية الصحية والباحثين من المركز للتوثيق والنشر العلمي للتجربة الرائدة في التغطية الصحية الشاملة."
وتجدر الإشارة إلى أن اللقاء مع المدير العام لمركز الوقاية ومكافحة الأمراض الأفريقي تضمن جولة تفقدية في جناح الهيئة العامة للرعاية الصحية بمعرض الصحة الأفريقي، والاطلاع على إمكاناته وتجهيزاته التكنولوجية، ومعايشة رحلة عبر الزمن من الماضي الفرعوني العريق إلى التطور التكنولوجي في الرعاية الصحية باستخدام تقنيات الواقع المعزز والواقع الافتراضي، حيث أشاد السيد جون كاسيا بالتطور الكبير والتكنولوجي الذي أحدثته هيئة الرعاية في منظومة الرعاية الصحية.
يُذكر أن ملتقى الصحة الأفريقي Africa Health ExCon 2024 ينعقد تحت رعاية فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، تحت شعار "بوابتك نحو الابتكار والتجارة"، بمركز مصر للمعارض الدولية بالقاهرة، في الفترة من 3 إلى 6 يونيو الجاري.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: مكافحة الاوبئة والامراض التأمين الشامل افريقيا أحمد السبكي التأمین الصحی الشامل هیئة الرعایة الصحیة النظام الصحی الصحیة فی الصحیة ا فی مجال
إقرأ أيضاً:
قرارات ترامب تهدد أنظمة الرعاية الصحية للنساء حول العالم
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تسبب قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بتجميد جميع المساعدات الخارجية في كارثة صحية عالمية، حيث تم إغلاق عيادات الرعاية الصحية للأمومة والإنجاب، وتوقفت برامج علاج السرطان وفيروس نقص المناعة البشرية، ووُضع الأطباء والممرضات في إجازة قسرية دون أفق واضح للعودة، ووفقًا لوكالات الإغاثة الدولية، فقد أدى هذا القرار إلى تدمير عقود من التقدم في مجال الرعاية الصحية للنساء بين عشية وضحاها.
ووفق تقرير نشرته صحيفة نيويورك تايمز الإخبارية فبعد ثلاثة أسابيع فقط من تنفيذ هذا القرار، أصبح تأثيره واضحًا على ملايين النساء والفتيات حول العالم، حيث بدأت أنظمة الرعاية الصحية بالانهيار، وفقًا للأمم المتحدة ووكالات المساعدة العالمية. وقال إليشا دان جورجيو، رئيس مجلس الصحة العالمي: "لا يمكنك الحصول على العلاج، ولا يمكنك الحصول على الرعاية، لأن أمريكا قررت أنك لا تستحق ذلك. نحن في معركة من أجل حياة الجميع".
انهيار سريع في الخدمات الصحية للنساءبحسب الدكتورة إليزابيث سولي، الباحثة في معهد جوتماشر، فإن نحو 2.5 مليون امرأة وفتاة قد حُرمن بالفعل من خدمات منع الحمل، ومن المتوقع أن يرتفع العدد إلى 11.7 مليون بحلول نهاية فترة المراجعة التي أعلنتها إدارة ترامب، والتي تستغرق 90 يومًا لتحديد مستقبل المساعدات الخارجية.
في زيارة رسمية إلى جمهورية الدومينيكان الأسبوع الماضي، أعلن وزير الخارجية ماركو روبيو أن إدارة ترامب قامت بتجميد جميع المساعدات الأجنبية تقريبًا ريثما تتم مراجعة هذه البرامج "للتأكد من أنها تتماشى مع المصالح الوطنية الأمريكية". وكنتيجة لذلك، فقد تم إفراغ الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID) من صلاحياتها، ولم يتبق منها سوى القليل، والذي ستديره وزارة الخارجية.
وفي حلقة نقاشية نظمتها الأمم المتحدة، أطلقت عدة منظمات دولية ناقوس الخطر، منها صندوق الأمم المتحدة للسكان، ومجلس الصحة العالمي، ومؤسسة MSI للخيارات الإنجابية، ومعهد جوتماشر، واتحاد تنظيم الأسرة في أمريكا. وحذر المشاركون من انهيار كارثي في سلسلة توريد الرعاية الصحية، حيث توقفت الإمدادات الطبية الأساسية، مما أدى إلى خسارة سريعة للثقة في هذه الخدمات.
واشنطن تلتزم الصمت.. ووكالات الإغاثة تستنجدحتى الآن، لم تصدر وزارة الخارجية الأمريكية أي تعليق رسمي حول هذه الأزمة. لكن وكالات الإغاثة الدولية أكدت أن الولايات المتحدة كانت على مدار الخمسين عامًا الماضية أكبر داعم مالي عالمي للرعاية الصحية للنساء، حيث كانت تقدم 40% من إجمالي التبرعات الدولية لتنظيم الأسرة، معظمها عبر الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية.
من جانبه، حاول ماركو روبيو تهدئة المخاوف، مشيرًا إلى أن الإعفاءات الطارئة ستصدر للمساعدات الإنسانية، وأن المساعدات المنقذة للحياة مثل الغذاء والدواء لن يشملها التجميد. لكن وكالات المساعدات رفضت هذه التصريحات، مؤكدة أن الإعفاءات لم تُطبق في المناطق المتضررة، كما أن الموظفين الذين يفترض أن يديروا هذه الإعفاءات قد أُجبروا على إجازات غير مدفوعة، ولم يتم الرد على المناشدات الموجهة إلى المسؤولين الأمريكيين.
أزمة في تمويل الأمم المتحدة وبرامج المساعدات الصحيةأكد صندوق الأمم المتحدة للسكان أن برامجه العالمية تضررت بشدة بسبب توقف التمويل الأمريكي، حيث كانت الولايات المتحدة تغطي أكثر من 30% من ميزانية الوكالة. وعلى مدار الأربع سنوات الماضية، قدمت واشنطن 725 مليون دولار لتمويل مشاريع صحية حيوية، منها رعاية النساء في أوكرانيا، والمساعدات للنساء النازحات في تشاد، وخدمات الأمومة للنساء الأفغانيات.
وقالت راشيل موينيهان، نائبة مدير برنامج صندوق الأمم المتحدة للسكان في أمريكا الشمالية، إن تعليق الخدمات وانهيار الثقة يعرض الاستثمارات الأمريكية في هذه البرامج للخطر، كما يهدد استثمارات الحكومات المحلية في أنظمة الرعاية الصحية الخاصة بها، والتي شجعتها الأمم المتحدة على تعزيزها بدعم أمريكي.
ماذا بعد؟ هل تتراجع إدارة ترامب عن قرارها؟مع تصاعد الأزمة، تتزايد الضغوط على إدارة ترامب لإعادة النظر في هذا القرار. فإلى جانب التأثير الإنساني المدمر، فإن الولايات المتحدة تخاطر بفقدان نفوذها العالمي في مجال الصحة والتنمية، خاصة مع صعود قوى دولية أخرى مثل الصين، التي قد تستغل هذه الفجوة لتعزيز دورها في البرامج الصحية العالمية.