من موظف بسيط إلى ثري.. كيف حارب حبيب السكاكيني الفئران وبنى قصره؟
تاريخ النشر: 5th, June 2024 GMT
كشف أحمد غباشي، أستاذ التاريخ الحديث والمعاصر، قصة بناء قصر السكاكيني بمحافظة القاهرة، إذ يعد من الروائع المعمارية على الطراز الإيطالي، بُني على يد حبيب جبرائيل السكاكيني، من مواليد دمشق السورية عام 1841، والذي وصل مصر في عمر الـ17، للعمل في شركة قناة السويس.
وانبهر الخديوي إسماعيل بفكر حبيب السكاكيني، وذلك بعد حله لمشكلة انتشار الفئران في قناة السويس من خلال شحن قطط جائعة من الخارج لأكل الفئران والقضاء عليها، والحفاظ على التنوع البيئي، وفقا لتصريحات غباشي خلال مداخلة هاتفيه له ببرنامج «8 الصبح» المُذاع على فضائية «دي إم سي»، مواصلا: «حينها أدرك الخديوي أن هناك شخص يُفكر بشكل مختلف».
وتابع: «قرب انتهاء مشروع قناة السويس، شرع الخديوي ببناء مباني ومنشئات لمواكبة حفل الافتتاح، ومنها دار الأوبرا الخديوية لاستقبال ضيوف مصر، إذ كلف السكاكيني بمساعدة بترو إفوسكاني في أعمال البناء، وبعد افتتاحه للقناة، سلك مسلك المقاولات وأعمال البناء إلى جانب عمله في التجارة حتى أصبح من المقاولين الأثرياء، إلى أنّ حصل على رتبة الباشوية من السلطان العثماني».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: قصر السكاكيني السكاكيني
إقرأ أيضاً:
حكايات خيري حسن : مات الحلفاوي ..لكن درسه لم يمت
" انا المسئول عن اللى حصل" كان هذا هو( الدرس) الذى تركه لنا نبيل الحلفاوى عام 1993 فى فيلم (الطريق إلى إيلات) - السيناريو والحوار فايز غالى والإخراج إنعام محمد على - وعلينا أن نتعلم هذا الدرس جيداَ
•••
لقد شاهدت هذا الفيلم عند عرضه أول مرة فى التليفزيون على مقهى بلدى بقريتى البعيدة شمال الصعيد، وكان الحضور من أهل القرية بينهم من (حارب فى 56 ومن حارب فى 67 ومن حارب فى 73) لذلك كانوا يشاهدون الفيلم، وكأنهم فى ميدان الحرب حتى أن شخص ما قام من بينهم، بعدما ظهرت عليه علامات التوتر والانفعال - وكان فلاحاً بسيطاً - ودون أن يشعر من فرط اندماجه مع الفيلم خاصة مشهد العقيد محمود - فقام من مكانه وترك الشيشة التى كانت فى يده، وامسك بطرف جلبابه البلدى واقترب من شاشة التليفزيون محاولاَ - أو هكذا تخيل - إنه يستطيع أن يمسح بيده حبات العرق التى بدأت تظهر على وجه العقيد محمود عندما قرر - بفدائية - معالجة الخطأ الذى تسبب هو فيه!
غير أن (عم خلف أبو عبدالله) صاحب المقهى قام مسرعاَ وجذبه من جلبابه وقال له:
" هتعمل إيه يا مجنون أنت..ده تمثيل فى تمثيل وده تليفزيون جايبينه بالقسط ولسه مدفعناش حقه"!
فجلس الرجل يبكي، لأنه لم يستطع أن يمسح بيده عرق العقيد محمود! لكن دموعه انقلبت إلى فرحة عارمة عندما نجح فى معالجة الخطأ!
•••
هذا الخطأ الذى كاد يلغى العملية برمتها وعندما حذره قائد العملية العقيد راضى - عزت العلايلي - الذى قال له:
" يا محمود انت كده بتنتحر"!
رد عليه بكلمات هى الدرس الذى علينا أن نتعلمه عندما قال:
" أنا المسئول عن اللى حصل.. ولازم اتحمل مسئوليتى للنهاية"!
•••
مات نبيل الحلفاوى..لكن درسه لم يمت.. ولن يمت..وعلى كل إنسان - حتى ولو كان زوجاً فى بيته - عندما يخطئ، أن يعترف بالخطأ...ويتحمل - كما تحمل العقيد محمود - المسئولية حتى النهاية!