رئيس كوريا الجنوبية يتعهد بتعزيز الشراكة إفريقيا في مجال المعادن الحيوية
تاريخ النشر: 5th, June 2024 GMT
قال رئيس كوريا الجنوبية "يون سيوك يول"، اليوم الأربعاء، إن بلاده ستنشئ شراكة للمعادن الحيوية مع الدول الأفريقية الرئيسية لتطوير الموارد في القارة بطريقة مفيدة للطرفين.
وأضاف، في كلمة خلال اليوم الثاني للقمة الكورية الأفريقية: "لقد أصبح دور إفريقيا في دائرة الضوء المتزايدة وسط تزايد الغموض في سلسلة التوريد العالمية بسبب المخاطر الجيوسياسية الأخيرة، ونأمل في توسيع نطاق التعاون في مجال الموارد بما يعود بالمنفعة المشتركة، من خلال إقامة شراكة المعادن الحيوية مع الدول الأفريقية الرئيسية".
وحدد "يول"، وفقًا لوكالة "يونهاب" الكورية الجنوبية، خططًا لتوقيع اتفاقية الشراكة الاقتصادية (EPA)، وإطار تعزيز التجارة والاستثمار (TIPF) مع المزيد من الدول الأفريقية لتسهيل أنشطة التجارة والاستثمار السلسة.
واعتمدت كوريا الجنوبية ووفود من 48 دولة أفريقية أمس الثلاثاء، في اليوم الأول للقمة، إعلانًا مشتركًا لتعزيز التجارة والاستثمار والتعاون في مشاريع المعادن المهمة والتنمية.
وتهدف كوريا الجنوبية إلى توسيع المساعدات التنموية الرسمية لها إلى 10 مليارات دولار بحلول عام 2030، وتوفير تمويل للصادرات بنحو 14 مليار دولار، لمساعدة الشركات الكورية على توسيع التجارة والاستثمار في إفريقيا.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: التجارة والاستثمار کوریا الجنوبیة
إقرأ أيضاً:
انكماش اقتصادي وضغوط جمركية: كوريا الجنوبية تتفاوض لإنقاذ صادراتها
أفادت وكالة رويترز بأن كوريا الجنوبية تسعى للحصول على إعفاءات متبادلة من الرسوم الجمركية مع الولايات المتحدة، وذلك في إطار المحادثات التجارية الجارية بين الجانبين، والتي تهدف إلى تعزيز الشراكة الاقتصادية وتقليل الحواجز التجارية بين الحليفين.
ووفقًا للمصادر، تأتي هذه المساعي في ظل رغبة سول في حماية صادراتها الرئيسية، لا سيما في قطاعات التكنولوجيا والسيارات والصلب، من الرسوم الجمركية الأمريكية، في وقت تواجه فيه الصناعات الكورية منافسة عالمية متزايدة وبيئة تجارية غير مستقرة.
وتسعى كوريا الجنوبية من خلال هذه المحادثات إلى ضمان معاملة عادلة في الأسواق الأمريكية، بما يعزز القدرة التنافسية للمنتجات الكورية، ويدعم التبادل التجاري المتوازن بين البلدين. من جانبها، تسعى واشنطن أيضًا إلى تأمين مزايا تجارية جديدة لشركاتها، بما يتماشى مع التوجهات الاقتصادية الأمريكية الرامية إلى دعم الصناعة المحلية وتقليل الاعتماد على سلاسل التوريد الخارجية.
أبعاد استراتيجيةوتحمل هذه المحادثات بعدًا استراتيجيًا يتجاوز الملفات التجارية، إذ تأتي في وقت يشهد فيه التحالف بين واشنطن وسول تقاربًا متزايدًا في مواجهة التحديات الأمنية في منطقة شرق آسيا، خاصةً مع تصاعد التهديدات من كوريا الشمالية، والتنافس الجيوسياسي المتصاعد مع الصين.
ويرى محللون أن التوصل إلى اتفاقات جمركية مرنة قد يعزز من متانة العلاقات بين البلدين، ويوفر نموذجًا للتعاون التجاري بين الحلفاء في مواجهة موجات الحمائية التجارية التي شهدها العالم في السنوات الأخيرة.
بدأت كوريا الجنوبية والولايات المتحدة جولة جديدة من المحادثات التجارية في واشنطن، تهدف إلى التوصل إلى إعفاءات متبادلة من الرسوم الجمركية، خاصة تلك المفروضة على صادرات السيارات والصلب. تأتي هذه المحادثات في ظل ضغوط اقتصادية متزايدة على الاقتصاد الكوري الجنوبي، الذي سجل فائضًا تجاريًا قياسيًا مع الولايات المتحدة بلغ 55.6 مليار دولار في عام 2024 .
شهد الاقتصاد الكوري الجنوبي انكماشًا بنسبة 0.2% في الربع الأول من عام 2025 مقارنة بالربع السابق، متأثرًا بالتوترات السياسية الداخلية وارتفاع الرسوم الجمركية الأمريكية، بما في ذلك فرض رسوم بنسبة 25% على السيارات والصلب، و10% على واردات أخرى . أدى ذلك إلى تراجع الصادرات والاستثمار، مما زاد من الضغوط على الحكومة الكورية للتوصل إلى حلول تجارية مع واشنطن.