الوطن:
2025-03-06@14:34:08 GMT

هل صيام العشر من ذي الحجة سنة مؤكدة؟

تاريخ النشر: 5th, June 2024 GMT

هل صيام العشر من ذي الحجة سنة مؤكدة؟

صيام العشر من ذي الحجة من العبادات المستحبة التي تحظى بمكانة كبيرة في الإسلام، وتتضمن هذه الأيام الفاضلة العشرة الأولى من شهر ذي الحجة، وتنتهي بيوم وقفة عرفات، ويُعتبر صيام هذه الأيام من الأعمال الصالحة التي يتقرب بها المسلم إلى الله تعالى.

صيام العشر من ذي الحجة

وأشارت دار الإفتاء عبر موقعها الرسمي إلى أن فضل صيام العشر من ذي الحجة جاء في أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم، منها قوله: «ما من أيام العمل الصالح فيها أحب إلى الله من هذه الأيام» يعني أيام العشر، قالوا: «يا رسول الله، ولا الجهاد في سبيل الله؟» قال: «ولا الجهاد في سبيل الله، إلا رجل خرج بنفسه وماله فلم يرجع من ذلك بشيء» (رواه البخاري).

سنة صيام العشر من ذي الحجة

وأضافت أنه قد ثبت صيامُ العشر من ذي الحجة بنصوص الشريعة -العام منها والخاص-، وهو مروي عن مجاهد، وعطاء، ومحمد بن سيرين، وغيرهم، واتفقت كلمة الفقهاء على استحبابه، فعَنْ هُنَيْدَةَ بْنِ خَالِدٍ رضي الله عنه، عَنِ امْرَأَتِهِ، عَنْ بَعْضِ أَزْوَاجِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وآله وسلم قَالَتْ: «كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَآلِهِ يَصُومُ تِسْعَ ذِي الْحِجَّةِ، وَيَوْمَ عَاشُورَاءَ، وَثَلَاثَةَ أَيَّامٍ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ».

فضل صيام العشر من ذي الحجة

وأضافت الإفتاء، أن فضل صيام العشر من ذي الحجة جاء أيضا في حديث فعَنْ أُمِّ المُؤْمِنِينَ حَفْصَةَ رضي الله عنها، قَالَتْ: "أَرْبَعٌ لَمْ يَكُنْ يَدَعُهُنَّ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: صِيَامَ عَاشُورَاءَ، وَالْعَشْرَ، وَثَلَاثَةَ أَيَّامٍ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ، وَرَكْعَتَيْنِ قَبْلَ الْغَدَاةِ، وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: «مَا مِنْ أَيَّامٍ مِنْ أَيَّامِ الدُّنْيَا أَحَبُّ إِلَى اللهِ أَنْ يُتَعَبَّدَ لَهُ فِيهَا مِنْ أَيَّامِ الْعَشْرِ؛ يَعْدِلُ صِيَامَ كُلَّ يَوْمٍ مِنْهَا بِصِيَامِ سَنَةٍ، وَقِيَامَ كُلَّ لَيْلَةٍ بِقِيَامِ لَيْلَةِ الْقَدْرِ».

وصيام صيام العشر من ذي الحجة يعتبر من الأعمال التي تضاعف الأجر والثواب. فهو ليس فقط عبادة فردية، بل هو فرصة لتعزيز الروحانية والتقرب إلى الله تعالى، وزيادة الحسنات ومحو السيئات. كما أن صيام يوم عرفة، وهو اليوم التاسع من ذي الحجة، له فضل خاص، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: «صيام يوم عرفة أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله والسنة التي بعده» (رواه مسلم).

كما أن صيام العشر من ذي الحجة يمثل استعدادًا روحيًا ونفسيًا لاستقبال عيد الأضحى، حيث يشارك المسلمون في مناسك الحج أو يحتفلون بالعيد بالتقرب إلى الله بذبح الأضاحي وتوزيع اللحوم على الفقراء والمحتاجين، مما يعزز معاني التضحية والتكافل الاجتماعي في المجتمع الإسلامي.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: صيام العشر من ذي الحجة صيام ذي الحجة دار الافتاء صیام العشر من ذی الحجة إلى الله الله ع ى الله

إقرأ أيضاً:

دعاء الصائم قبل الإفطار لتفريج الهم والكرب.. احرص عليه الآن

الصيام ليس مجرد عبادة بدنية تقتصر على الامتناع عن الطعام والشراب، بل هو مدرسة روحانية تفتح أبواب القرب من الله، وتذكّر الإنسان بحقيقة ضعفه وحاجته إلى مولاه.

 ومن أعظم ما يمكن أن يفعله الصائم في لحظات الإفطار أن يرفع يديه إلى السماء متضرعًا بالدعاء، متيقنًا بأن الله قريب مجيب، وأن رحمته وسعت كل شيء.

دعاء ختم القرآن في رمضان .. تعرف عليه3 أدعية تعينك على الطاعة في رمضان أوصى بها النبي.. رددها بعد كل صلاة

وقد بشّرنا النبي ﷺ بأن للصائم عند فطره دعوة لا تُرد، فقال في الحديث الشريف: "ثلاثة لا تُرد دعوتهم: الإمام العادل، والصائم حتى يُفطر، ودعوة المظلوم" (رواه الترمذي). وهذا يدل على أن لحظة الإفطار هي من أرجى الأوقات لقبول الدعاء، خاصة لمن كان يحمل همًا أو كربًا، أو ضاقت به الدنيا وأثقلته الأحزان.

فإن كنت تمر بضيق أو تشعر بأن الهم قد غلبك، فلا تحزن، فإن الله أقرب إليك مما تتصور، يسمع نجواك، ويعلم بحالك، ولا يحتاج منك إلا أن تلجأ إليه بقلب صادق، ولسان ذاكر، ودمعة خاشعة، فتقول:

دعاء اليوم الرابع من رمضان .. ردده لتنزل عليك رحمات اللهدعاء قيام الليل للزواج والفرج .. اغتنم الوقت وردده الآندعاء تفريج الهم قبل الإفطار

"اللهم إني أسألك برحمتك التي وسعت كل شيء، وبقدرتك التي قهرت كل شيء، أن تفرّج عني ما أهمني، وتكشف عني ما أحزنني، اللهم يا فارج الهم، ويا كاشف الغم، ويا رحمن الدنيا والآخرة ورحيمهما، ارحمني رحمة تغنيني بها عن رحمة من سواك، اللهم إن كان رزقي في السماء فأنزله، وإن كان في الأرض فأخرجه، وإن كان بعيدًا فقرّبه، وإن كان قريبًا فسهّله، وإن كان قليلًا فبارك لي فيه، وإن كان كثيرًا فاجعلني من الشاكرين."

ثم توسّل إلى الله بأسمائه الحسنى، وقل:

"اللهم يا حي يا قيوم، برحمتك أستغيث، أصلح لي شأني كله، ولا تكلني إلى نفسي طرفة عين، اللهم إني عبدك، وابن عبدك، وابن أمتك، ناصيتي بيدك، ماضٍ فيّ حكمك، عدل فيّ قضاؤك، أسألك بكل اسم هو لك، سميت به نفسك، أو أنزلته في كتابك، أو علمته أحدًا من خلقك، أو استأثرت به في علم الغيب عندك، أن تجعل القرآن ربيع قلبي، ونور صدري، وجلاء حزني، وذهاب همي وغمي."

ثم استغفر الله وأكثر من الصلاة على النبي ﷺ، وقل:

"اللهم صلّ وسلم وبارك على نبينا محمد، عدد ما ذكره الذاكرون وغفل عن ذكره الغافلون، اللهم صلّ على سيدنا محمد في الأولين، وصلّ على سيدنا محمد في الآخرين، وصلّ على سيدنا محمد في الملأ الأعلى إلى يوم الدين، اللهم اجعل صلواتنا عليه سببًا في رفع البلاء، وتفريج الكرب، وقضاء الحوائج، وشفاء الأسقام، ودفع الشرور، وزيادة البركات، وحسن الختام."

دعاء قيام الليل لفك الكرب والهم.. اغتنم الوقت ورددهاليقين بالاستجابة

بعد أن تنتهي من الدعاء، اجعل قلبك ممتلئًا باليقين أن الله قد سمعك، وأنه لن يخيب رجاءك، فهو القائل في كتابه العزيز:

﴿وَقَالَ رَبُّكُمُ ٱدْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ﴾ [غافر: 60]، وقوله تعالى: ﴿أَمَّن يُجِيبُ ٱلْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ ٱلسُّوٓءَ﴾ [النمل: 62].

فلا تظن أن دعاءك يضيع، ولا تيأس إن تأخرت الإجابة، فإن الله أعلم بحالك، وأرحم بك من نفسك، وقد يؤخر الاستجابة لحكمة، أو يدّخر لك بها خيرًا في الدنيا أو الآخرة، أو يصرف بها عنك شرًا لا تعلمه.

أفضل ما يفعله الصائم مع الدعاء

إلى جانب الدعاء، هناك أعمال يحبها الله وتكون سببًا في تفريج الهموم، منها:

الاستغفار: قال تعالى: ﴿فَقُلْتُ ٱسْتَغْفِرُواْ رَبَّكُمْ إِنَّهُۥ كَانَ غَفَّارًا ۝ يُرْسِلِ ٱلسَّمَآءَ عَلَيْكُم مِّدْرَارًا ۝ وَيُمْدِدْكُم بِأَمْوَٰلٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَل لَّكُمْ جَنَّٰتٍ وَيَجْعَل لَّكُمْ أَنْهَٰرًا﴾ [نوح: 10-12].

الصدقة: فهي ترفع البلاء وتطفئ غضب الرب، كما قال النبي ﷺ: "داووا مرضاكم بالصدقة" (رواه الطبراني).

حسن الظن بالله: فالله عند ظن عبده به، فإن ظن به خيرًا وجده، وإن ظن غير ذلك فليتحمل عاقبة سوء ظنه.

قراءة القرآن وتدبر معانيه: فالقرآن هو النور الذي يبدد ظلام القلب، وهو الشفاء الذي يزيل الأوجاع، قال تعالى: ﴿وَنُنَزِّلُ مِنَ ٱلْقُرْءَانِ مَا هُوَ شِفَآءٌ وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ﴾ [الإسراء: 82].

لا تجعل لحظة الإفطار تمر دون أن ترفع يديك بالدعاء، فما أجمل أن تبدأ فطرك بشكر الله وحمده، وما أكرم أن تجعل دعاءك سبيلاً إلى الفرج والتيسير، وما أعظم أن تطرق باب الكريم الذي لا يرد من دعاه.

فاثبت على الدعاء، وأحسن الظن بالله، وتذكر أن الله قريب منك، أقرب مما تتصور، فلا تترك الدعاء، ولا تيأس من رحمته، وكن على يقين بأن الفرج آتٍ، والهم زائل، بإذن الله الرحمن الرحيم.

مقالات مشابهة

  • هل يمكن تغيير مواعيد الحج؟.. عالم أزهري يرد
  • دعاء الصائم قبل الإفطار مستجاب .. احرص عليه
  • أدعية العشر الأوائل من رمضان
  • قدم دليله من القرآن.. «عالم أزهري»: يمكن تغيير موعد فريضة الحج وليس مقتصرا على عرفات «فيديو»
  • هل صيام من لا يصلي باطل أم صحيح؟.. اعرف الحكم الشرعي
  • دعاء الصائم قبل الإفطار لتفريج الهم والكرب.. احرص عليه الآن
  • دعاء ختم القرآن في رمضان .. تعرف عليه
  • فضل صيام شهر رمضان.. يغفر لك ما تقدم من ذنبك بـ شرطين
  • دعاء للميت في رمضان
  • شاهد| معاناة نبي الله إبراهيم عليه السلام من الغربة لحالة الشرك التي وصلت حتى إلى محيطه الأسري