قطر تشتري 10% من ثاني أكبر صندوق استثماري في الصين
تاريخ النشر: 5th, June 2024 GMT
وافق صندوق قطر السيادي على شراء حصة قدرها 10% في ثاني أكبر شركة لصناديق الاستثمار المشتركة في الصين، ما يسلط الضوء على علاقات بكين المتنامية مع دول الشرق الأوسط، وسط تصاعد التوتر في علاقاتها مع الغرب.
ومع تنامي موجة من النشاط المكثف بين الصين ودول الخليج لتعزيز العلاقات السياسية والاقتصادية والمالية، جاء الاستثمار القطري المقترح في شركة إدارة الأصول الصينية (تشاينا إيه.
ويأتي ذلك أيضا بالتزامن مع تصاعد التوترات الجيوسياسية بسبب حرب الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة والصراع الروسي الأوكراني.
وبحسب مؤسسة "غلوبال إس.دبليو.إف" التي تتتبع بيانات صناديق الاستثمار٬ فإن صناديق الثروة السيادية في الشرق الأوسط استثمرت سبعة مليارات دولار في الصين منذ حزيران/ يونيو من العام الماضي.
وقالت المؤسسة إن صندوق قطر السيادي وافق على شراء الحصة في "تشاينا إيه.إم.سي" من شركة الاستثمار بريمافيرا كابيتال.
وقالت شركة الوساطة الصينية "سيتيك سكيوريتيز" التي تملك حوالي 62% في "تشاينا إيه.إم.سي" في آذار/ مارس الماضي٬ إنها قررت التخلي عن حقها في شراء الحصة البالغة 10% من بريمافيرا بقيمة 490 مليون دولار على الأقل.
وبحسب مصادر صحفية فإن الاستثمار المقترح من جانب صندوق قطر السيادي، والذي لم يُكشف عنه من قبل، جرى تقديمه من أجل الحصول على موافقة الجهات التنظيمية في الصين.
واتخذت لجنة تنظيم الأوراق المالية الصينية الأسبوع الماضي٬ قراراً في 23 أيار/ مايو الماضي بخصوص ما إذا كانت ستقبل طلباً من "تشاينا إيه.إم.سي" يتضمن نقل حصة أكبر من 5% ضمن عملية الموافقة الرسمية.
منتدى التعاون الصيني العربي
وفي الأسبوع الماضي، قال الرئيس الصيني شي جين بينغ٬ أمام منتدى التعاون الصيني العربي في بكين٬ إن بلاده التي تعد صاحبة ثاني أكبر اقتصاد في العالم، تسعى إلى تعزيز علاقاتها مع الدول العربية.
وخلال الأشهر الماضية زارت جهات تنظيمية للأوراق المالية في هونغ كونغ منطقة الشرق الأوسط٬ لبحث سبل زيادة تدفقات رأس المال بين الخليج والصين. وتأتي العلاقات المتنامية وسط طفرة يشهدها القطاع المالي والبنية التحتية والتكنولوجيا في الشرق الأوسط.
ووفقا لمصادر صحفية فإذا تمت الموافقة على الصفقة، فإن ذلك ستجعل جهاز قطر للاستثمار٬ ثالث أكبر مساهم في شركة تشاينا إيه.إم.سي، التي تدير أصولاً تزيد قيمتها عن 248 مليار دولار.
أوروبا تتخارج والخليج يستحوذ
ومن شأن صفقة "تشاينا إيه.إم.سي" أن تسمح أيضاً بالتخارج المخطط له منذ فترة طويلة لشركة بريمافيرا، وهي شركة الاستثمار التي يوجد مقرها في هونغ كونغ والتي أسسها فريد هو، الشريك السابق في بنك غولدمان ساكس.
وبعد إغلاق صندوق الثروة السيادي النرويجي الذي تبلغ قيمته 1.4 تريليون دولار مكتبه الوحيد في الصين العام الماضي. قامت عدد من الدول الخليجية بالاستثمار في صناديقها في الصين٬ ومنها صندوق قطر السيادي، وذلك على خلفية قيام بعض الشركات المالية الغربية بكبح جماح استثماراتها وطموحاتها في الصين، وسط مخاوف بشأن انتعاشها الاقتصادي والمخاطر الجيوسياسية.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي اقتصاد اقتصاد دولي اقتصاد عربي اقتصاد عربي صندوق قطر الاستثمار الصين الخليج الخليج قطر الصين الاستثمار صندوق المزيد في اقتصاد اقتصاد عربي اقتصاد عربي اقتصاد عربي اقتصاد عربي اقتصاد عربي اقتصاد عربي اقتصاد اقتصاد اقتصاد سياسة سياسة اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة صندوق قطر السیادی الشرق الأوسط فی الصین
إقرأ أيضاً:
مسؤول سعودي يلتقي البرهان في ثاني زيارة رسمية منذ اندلاع الحرب
التقى مسؤول سعودي كبير، برئيس مجلس السيادة السوداني وقائد الجيش عبد الفتاح البرهان، خلال ثاني زيارة رسمية سعودية منذ اندلاع الحرب السودانية في نيسان/ أبريل لعام 2023.
واستقبل البرهان نائب وزير الخارجية السعودي وليد الخريجي، في مدينة بورتسودان على ساحل البحر الأحمر، والتي اتخذتها قيادة الجيش السوداني، عاصمة إدارية بعد اندلاع الحرب.
وعقد رئيس مجلس السيادة السوداني اجتماع مع نائب وزير الخارجية السعودي، بحضور وزير الخارجية السوداني علي يوسف.
وتطرق اللقاء لمسيرة العلاقات السودانية السعودية وسبل تعزيزها وترقيتها ومجالات التعاون المشترك بين السودان والمملكة العربية السعودية، خاصة أن البلدين تربطهما علاقات تعاون وثيقة في مختلف المجالات بحسب بيان لمجلس السيادة الانتقالي في السودان.
وأكد نائب وزير الخارجية السعودي حرص المملكة على استتباب الأمن والاستقرار في السودان.
وكانت المملكة العربية السعودية مع تفجر المواجهات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، طرحت مبادرة لإيقاف الحرب، إذ وقع الطرفان في 11 مايو 2023، بمدينة جدة، اتفاقا ينص على "حماية المدنيين والامتناع عن استخدام المرافق العامة والخاصة لأغراض عسكرية".
لكن لم يتم تنفيذ الاتفاق إذ يتهم كل طرف الآخر بعدم التنفيذ في حين فشلت دعوات ومطالبات دولية وإقليمية في إعادة الطرفين إلى منبر جدة.
وفي وقت سابق، قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان إن عام 2024 كان عامًا مميتًا على كافة الأصعدة بالنسبة للسودانيين، بما تخلله من تصاعد خطير للجرائم والانتهاكات ضد المدنيين في المناطق التي تشهد نزاعات مسلّحة في السّودان، وما رافقه من تفاقم للأوضاع الإنسانيّة فيها نتيجة الحرب المستمرّة منذ 19 شهرًا، في ظل انتهاك صارخ لقواعد القانون الدولي.
وأضاف المرصد الأورومتوسطي أن مناطق النّزاع في السّودان، لا سيّما دارفور وكردفان، تشهد منذ أشهر انتهاكات جسيمة للقانون الدّولي الإنساني والقانون الدّولي لحقوق الإنسان، بحيث يتعرّض المدنيون فيها للقتل العمد، والتهجير القسري والتّجويع، ويرتكب المقاتلون بحقّهم جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانيّة وسط صمت دولي، وهو ما ساهم على مدار السنوات الماضية في استمرار هذه الانتهاكات وتفاقم الأزمة الإنسانية، وضاعف من معاناة ملايين المدنيين في السودان.
وأشار الأورومتوسطي إلى أنّ التّقديرات تبيّن أنّ عدد الأشخاص الذين قتلوا في السّودان نتيجة الصراع الداخلي، سواء بشكل مباشر أو غير مباشر، يقدّر بـأكثر من 130 ألف شخص، ما يجعل هذا النّزاع من أكثر الصّراعات الدّمويّة في العالم في العصر الحديث.