الأمم المتحدة تدعو لتعزيز الجهود العالمية لوقف التصحر ومقاومة الجفاف
تاريخ النشر: 5th, June 2024 GMT
تحتفل الأمم المتحدة هذا العام بـ”اليوم العالمي للبيئة” الذي يصادف الخامس من يونيو من كل عام، تحت شعار “أرضنا مستقبلنا.. معا نستعيد كوكبنا”، مسلطة بذلك الضوء على التحديات البيئية للأرض، وسبل تعزيز الجهود العالمية لوقف التصحر ومقاومة الجفاف، وحشد كل الجهود الدولية الممكنة لإنعاش مشاريع إعادة زراعة الأراضي وزيادة الغابات، وإحياء مصادر المياه، وإعادة تغذية التربة، لتحسين معيشة للبشر، ووقف الحرمان، وتحقيق الأمن الغذائي لجميع الأشخاص الضعفاء والمهمشين اقتصاديا حول العالم.
وحث أنطونيو غوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة ، في رسالة وجهها إلى المجتمع الدُّوَليّ مساء أمس، عشية احتفال الأمم المتحدة بهذه المناسبة، الدول المانحة والمتقدمة على زيادة التمويل الموجه لدعم البلدان النامية في جهودها الرامية إلى التكيف مع ظواهر الطقس العنيفة وحماية الطبيعة ودعم التنمية المستدامة.
وحذر غوتيريش مما أسماه “المزيج السام من التلوث والفوضى المناخية وانهيار التنوع البيولوجي الذي أسهم في تحويل الأراضي السليمة في جميع أنحاء العالم إلى صحارٍ، والنظم الإيكولوجية المفعمة بالحياة إلى مناطق موت، بما في ذلك القضاء على الغابات والأراضي العشبية وصلابة الأرضي الداعمة للنظم الإيكولوجية والنشاط الزراعي والمجتمعات المحلية”.
وتأتي تصريحات الأمين العام الأمم المتحدة، قبل ساعات من خطاب سيوجهه للمجتمع الدولي، بمناسبة اليوم العالمي للبيئة حول العمل المناخي من داخل المتحف الأمريكي للتاريخ الطبيعي الكائن في منتصف ضاحية منهاتن وسط مدينة نيويورك.
من جانبها، حذرت إنغر أندرسن المديرة التنفيذية لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة، خلال تصريحات لها أمس بالأمم المتحدة، من استمرار التصحر وتدهور الأراضي اللذان يؤثران على أكثر من ثلاثة مليارات شخص حول العالم.
وأكدت أن النظم الإيكولوجية للمياه العذبة تتدهور هي الأخرى، ما يجعل زراعة المحاصيل وتربية الماشية أكثر صعوبة، ويؤثر في الوقت نفسه وبشكل غير متناسب على المزارعين الصغار، والفقراء في المناطق الريفية، كما أكدت أنه من خلال استعادة النظم الإيكولوجية، “يمكن للمجتمع الدولي إبطاء الأزمة الثلاثية التي تواجه الكوكب المتمثلة في أزمة تغير المناخ، وأزمة الطبيعة وفقدان التنوع البيولوجي، بما في ذلك التصحر، وأزمة التلوث والنفايات”.
ولفتت أندرسن، إلى إمكانية عكس مظاهر فقدان التنوع البيولوجي للأرض بحلول عام 2030، وذلك بما يتماشى مع الإطار العالمي للتنوع البيولوجي، مشيرة في هذا الخصوص إلى “عقد الأمم المتحدة لاستعادة النظم الإيكولوجية” الذي يدعم الالتزامات باستعادة مليار هكتار من الأراضي، وهي مساحة أكبر من الصين، مشيرة إلى تعهد ست دول في العام الماضي، باستعادة 300 ألف كيلومتر من الأنهار و350 مليون هكتار من الأراضي الرطبة.
تجدر الإشارة إلى أن الأمانة العامة للأمم المتحدة، أكدت في العديد من المناسبات والمحافل البيئية قناعتها بإمكانية “التعايش بسلام مع الأرض”، وحذرت وخاصة في السنوات الأخيرة، من التحديات والتهديدات المتزايدة التي لا تزال تواجه النظم البيئية في جميع أنحاء العالم، بدايةً من الغابات والأراضي الجافة إلى الأراضي الزراعية والبحيرات، وخاصة المساحات الطبيعية منها، التي يعتمد عليها الوجود البشري، ووصلت إلى مرحلة الانهيار.
وبحسب تقارير اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر، التي يوافق عام 2024 الذكرى الثلاثين لاعتمادها، “فإن هناك 40% من أراضي كوكب الأرض باتت تمر حاليا بمرحلة تدهور عام، وقد انعكست نتائجها بشكل أو بآخر على أوضاع معيشة نصف سكان العالم، واقتصاده، وحالة نموه واستقراره، بما في ذلك زيادة معدل مدة الجفاف بنسبة 29% منذ عام 2000”.
كما حذرت هذه التقارير من تداعيات تجاهل المجتمع الدولي لهذه التحذيرات، ومن عدم اتخاذه الإجراءات العاجلة الكفيلة بمعالجة مسببات هذا التدهور ووقف تداعياته وتطوراته السلبية، متوقعة توسع حالات الجفاف وتأثيره المباشر على أكثر من ثلاثة أرباع سكان العالم بحلول عام 2050.وام
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: الأمم المتحدة
إقرأ أيضاً:
جامعة مصر للمعلوماتية تستقبل وفد من IBM العالمية لتعزيز التدريب المهني
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
استقبلت الدكتورة ريم بهجت، رئيسة جامعة مصر للمعلوماتية، وفد من شركة IBM العالمية والذي يضم السيدة بترا فلوريزون، مديرة مبيعات IBM كوانتوم إنتربرايز العالمية, والسيدة دينا جلال، رئيسة الشؤون الحكومية بمصر وشمال إفريقيا، والسيد بول بارازولي، رئيس الشراكات الاستراتيجية في الشرق الأوسط وأفريقيا، لتعزيز التدريب التكنولوجي المتقدم ومشاريع التعاون القائمة على الابتكار لموائمة التعليم مع احتياجات الصناعة.
جاء ذلك بحضور الدكتور أحمد حمد نائب رئيس الجامعة لشؤون التعليم والطلاب، والسيد ياسر كاظم أمين عام الجامعة، والدكتور عمرو المصري عميد كلية الهندسة، والدكتورة هدى مختار عميد كلية علوم الحاسب والمعلومات، والدكتور محمد صالح عميد كلية تكنولوجيا الأعمال، والدكتور أشرف زكي عميد كلية الفنون الرقمية والتصميم، ولفيف من أعضاء هيئة التدريس بالجامعة.
وفي كلمتها الترحيبية، استعرضت الدكتورة ريم بهجت، الاستراتيجية الحاكمة للجامعة، قائلة :" نحن سعداء بمشاركة تطلعاتنا واستراتيجيتنا الأكاديمية مع شركة IBM العالمية لتبادل الخبرات وبحث سبل كيفية الاستفادة في هذا الإطار، فنحن لدينا ممارسات أكاديمية وتجارب متنوعة في البحث والابتكار، وبرامج ومبادرات مشتركة يمكن تفعيلها والاستفادة منها بين الجانبين". مؤكدة على أنه من المهم الاستمرار في تنظيم الدورات التدريبية والتفاعل مع الكيانات العالمية المرموقة، كتلك التي تملكها مؤسسات موثوقة كشركة IBM العالمية، مما سيساهم في تطوير ورفع مستوى الطلاب في جامعة مصر للمعلوماتية.
وأضافت الدكتورة ريم بهجت :" أن جامعة مصر للمعلوماتية تتعاون بشكل جيد عندما يتعلق الأمر بالبحث العلمي والتعليم فيما يتعلق بالمستجدات التي يشهدها قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات على مستوى العالم، حيث يعد ذلك جزءً من رسالتنا الرامية إلى إعداد أجيال قادرة على قيادة دفة المستقبل التكنولوجي".
كما أوضح الدكتور أحمد حمد نائب رئيس الجامعة لشؤون التعليم والطلاب، أن جامعة مصر للمعلوماتية تتمتع بعلاقات وطيدة مع كبرى الجامعات العالمية وكذلك أيضا مع المؤسسات الرائدة في قطاع التكنولوجيا والإتصالات، مما يجعلنا في ركب التطور المستمر الذي يشهده القطاع محلياً وعالمياً. لافتاً إلى أن الجامعة تعمل بمنظومة تحفز الطلاب وتمكنهم من التعلم المستمر وتطوير مهاراتهم وخبراتهم العلمية والبحثية وتعزيز قدراتهم التنافسية في أسواق العمل المحلية والعالمية، فضلاً عن إعدادهم لتولي أدوار متقدمة في القطاع، وذلك ضمن توجه الدولة تخريج أجيال من المبدعين.
وقدمت الدكتورة أمل الجمال رئيس العلاقات الدولية بجامعة مصر للمعلوماتية، عرضاً توضيحياً لكافة الإمكانيات المتطورة التي تمتلكها الجامعة والتي تتيح للطلبة اتباع نهج متكامل من أساليب التعليم الحديث، حيث تعد جامعة مصر للمعلوماتية جزء لا يتجزأ من رؤية مصر 2030 والتي تهدف إلى إنشاء اقتصاد قائم على التعليم الجيد.
وفي نهاية اللقاء، أشاد وفد IBM العالمية بمستوى جامعة مصر للمعلوماتية ومدى تطور إمكانياتها والانفتاح في البرامج الأكاديمية الحديثة التي تقدمها للطلاب، وهو ما ينعكس على شخصيتهم العلمية وقدراتهم العملية التي تؤهلهم للإلتحاق بسوق العمل في الداخل والخرج بمعايير عالمية.
يذكر أن جامعة مصر للمعلوماتية تعد من أوائل الجامعات المتخصصة بالشرق الأوسط وإفريقيا في مجالات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والمجالات المتأثرة بها، وأسستها وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بالتعاون مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي لتصبح مؤسسة أكاديمية رائدة تقدم برامج تعليمية متخصصة لسد حاجة سوق العمل من المتخصصين في أحدث مجالات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات.
وتضم جامعة مصر للمعلوماتية 4 كليات هي: (علوم الحاسب والمعلومات، والهندسة، وتكنولوجيا الأعمال، والفنون الرقمية والتصميم)، وتقدم 16 برنامج تعليمي متخصص لسد حاجة سوق العمل من المتخصصين في أحدث مجالات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات مثل: الذكاء الاصطناعي وعلوم وهندسة البيانات، وهندسة الإلكترونيات والاتصالات، وتحليل الأعمال والتسويق الرقمي، وفنون الرسوم المتحركة وتجربة المستخدم وتصميم الألعاب الإلكترونية.
1000432639