الحاصل على جائزة «صيدلي كندا» لعام 2024 يهدي نجاحه لمصر.. كيف فاز بها؟
تاريخ النشر: 5th, June 2024 GMT
عام 1995 حصل على الثانوية العامة بمجموع 99% وفضّل الالتحاق بكلية الصيدلة وليس الطب لحبه الشديد للرياضيات والفيزياء والأحياء، وما أكثر هذه التخصصات في الصيدلة، إلى أنَّ تخرج الدكتور شريف حنفي أستاذ في الصيدلة الإكلينيكية ونائب عميد كلية الصيدلة بجامعة ألبرتا الكندية الحاصل على جائزة «صيدلي كندا» لعام 2024، في جامعة عين شمس منذ ما يقرب من 24 عامًا، وحصل حين ذاك على الترتيب الأول على دفعته، فقررت الجامعة تعيينه مُعيداً بالكلية وحصل على درجة الماجستير، ثم سافر إلى كندا لاستكمال رحلته البحثية في المجال الصيدلي وحصل على درجة الدكتوراه.
في حواره مع «الوطن» كشف الدكتور شريف حنفي محمود عن أهمية الجائزة وأهمية حصول مصري عليها، ورحلته البحثية والعلمية في المجال الصيدلي، فضلاً عن الصعوبات التي واجهها ونصائحه لطلاب الثانوية العامة قبل الامتحانات بأيام قليلة.
في البداية ماذا تعني جائزة «صيدلي كندا»؟تُمنح جائزة أفضل صيدلي كندي للعام للصيدلي الذي يُظهر القيادة ويجسد تطور مهنة الصيدلة نحو دور موسع في الرعاية الصحية، ويجلب المرشح الناجح الاحترام للمهنة من خلال تعزيز الاعتراف بدور الصيدلي في تحسين نتائج العلاج الدوائي للكنديين، وذلك من اتحاد صيادلة كندا.
أنا من أوائل خريجي الصيدلة الدوليين الذين حصلوا على الجائزة، إذ جرى العُرف على منحها لخريجي الجامعات الكندية، ولكن هذا العام حصلت عليها رغم تخرجي من جامعة مصرية وهي جامعة عين شمس، وحصلت عليها من خلال مجمل أعمالي في مجال الصيدلة.
وماذا عن مشاركتكم العلمية؟أنا رائد معترف به عالميًا في مجال رعاية المرضى الذين يعانون من أمراض عصبية تهدد حياتهم، وتوليت قيادة الصيادلة بفريق الرعاية العصبية في مستشفى جامعة ألبرتا، والتزامي بالتميز أصبح ملموسًا حيث قمت بتطوير ومراجعة العديد من بروتوكولات العلاج الدوائي وتوفير التعليم لمتخصصي الرعاية الصحية، وتحسين رعاية المرضى، وكمان من خلال كتابي تقييم حالة المرضى للصيادلة، وهو كتاب تمّ تبنيه عالمياً وساهمت في تطوير مهنة الصيدلة عالمياً.
اللحظة التي علمت فيها باستلام الجائزة كانت لحظة عاطفية، عدت إلى الذكريات من أول يوم لي في كلية الصيدلة بجامعة عين شمس، متذكراً التحديات والفرص العديدة التي شكلت رحلتي الشخصية والمهنية، وكان الحصول على هذه الجائزة بمثابة تتويج لكل الجهود والتفاني الذي بذلته في مسيرتي المهنية: «أنا ممتن حقًا ومتواضع لتلقي هذه الجائزة المرموقة».
ولمن تُهدى هذا النجاح؟أهدي هذه الجائزة لعائلتي ولمصر ولكل الصيادلة الذين يسعون جاهدين لجعل الحياة أفضل لمرضاهم.
- حدثنا عن بداية رحلتك في كندا؟جئت إلى كندا منذ ما يقرب من 20 عامًا للحصول على درجة الدكتوراه في الصيدلة، بعد أن عُينت مُعيداً بكلية الصيدلة بجامعة عين شمس، ثم حصلت على ترخيص ممارسة الصيدلة في كندا وبدأت العمل في مستشفى جامعة ألبرتا.
وخلال ممارستي للصيدلة السريرية، كان لدي اهتمام بتحسين رعاية المرضى الذين يعانون من نزيف في الدماغ والمرضى الذين يعانون من الصرع، ثم التحقت بكلية الصيدلة بجامعة ألبرتا حيث تمكنت من إجراء أبحاث في هذا المجال، كما كنت مهتمًا بتحسين مهارات الصيادلة في تقييم حالة المرضى وإنشاء طرق لذلك.
- احكي لنا عن بداية رحلتك التعليمية في القاهرة؟أنا من أبناء محافظة الإسكندرية، وانتقلت الأسرة إلى القاهرة نظراً لطبيعة عمل والدي الذي كان يعمل بجامعة القاهرة، وحصلت على الثانوية العامة بمجموع 99%، والتحقت بجامعة عين شمس حيث حصلت على درجة البكالوريوس في الصيدلة ثم درجة الماجستير في الصيدلة السريرية: «كنت الأول على دفعتي وعُينت مُعيداً بالكلية».
وكيف ترى مستوى التعليم الصيدلي في مصر؟تعليم الصيدلة في مصر ذو جودة عالية وهذا كان أحد أسباب تفوقي هنا في كندا وأسباب نجاح العديد من الصيادلة في الخارج، ومع ذلك، هناك دائمًا مجال للتحسين مثل زيادة تدريب الطلاب في الصيدليات والمستشفيات وغيرها من مجالات ممارسة علم الصيدلة، بالإضافة توحيد مهارات الصيادلة ونطاق الممارسة عبر الجامعات مفيدًا، وإنشاء العديد من الجامعات خطوة إيجابية ولكن من المهم توحيد التعليم بين الجامعات من أجل الحفاظ على جودة التعليم العالي.
فيما تتمثل أبرز الموضوعات التي تناولتها في أبحاثك العلمية؟راجعت العديد من بروتوكولات العلاج الدوائي، وساهمت في تحسين الرعاية للمرضى الذين يعانون من أمراض عصبية تهدد حياتهم، وساهمت في تطوير طرق علاج مرضى نزيف المخ ببحث تمّ إجرائه في 21 مستشفى بأمريكا وكندا.
وما هي نصيحتكم لطلاب الثانوية العامة؟الثانوية العامة ليست نهاية المطاف بل هي بداية الحياة المهنية، وعلى الطلاب التركيز على الفهم وليس الحفظ، ودائماً أقول «السعي والاجتهاد أساس أي نجاح».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: التعليم العالي الثانوية العامة الرعاية الصحية الصيدلة الإكلينيكية تدريب الطلاب جامعة القاهرة جامعة عين شمس الثانویة العامة الذین یعانون من الصیدلة بجامعة جامعة عین شمس فی الصیدلة العدید من على درجة
إقرأ أيضاً:
الانحرافات الفكرية لدى الجماعات المتطرفة وسبل علاجها في ندوة بجامعة كفر الشيخ
نظمت جامعة كفر الشيخ ندوة بعنوان (الانحرافات الفكرية لدى الجماعات المتطرفة وسبل علاجها) بكلية التربية النوعية بالجامعة، انطلاقا من المبادرة الرئاسية "بداية" وأيضا ضمن برنامج التوعية الأسرية والمجتمعية بالتعاون مع مشيخة الأزهر الشريف تحت شعار "أسرة مستقرة ومجتمع آمن"، برعاية فضيلة الامام الاكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الازهر الشريف، ورئيس جامعة كفر الشيخ الدكتور عبد الرازق دسوقي.
وقال رئيس جامعة كفر الشيخ، وفقا لبيان صادرعن الجامعة اليوم "الإثنين"، إن الهدف من تلك الندوات هو تصحيح المفاهيم المغلوطة لدى الشباب، ونشر الوعي المجتمعي والأسري، وتقوية بنيان الأسرة المصرية وزيادة تماسكها وترابطها، ودعم أبناء الوطن في الدفاع عنه وعن مقدراته والحد من ظاهرة التطرف ومواجهتها، فضلًا عن كيفية حماية النفس والغير من الوقوع في براثن الأفكار المتطرفة.
وأشار إلى أن الوضع الراهن يتطلب وجود استراتيجية تعليمية تراعي المنظومة الدينية والأخلاقية لمجتمعاتنا، بهدف الحفاظ على الهوية وعلى أبنائنا من الوقوع ضحايا لأفكار التطرف، والتي تستهدف التأثير على هويتهم وانتماءاتهم.
من جانبه، أشار الدكتور محمد عبد العال نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، الي أهمية دور الأسرة في بناء المجتمع، فكلما كانت الأسرة قادرة على الترابط والتناغم فيما بينها كلما نقل أفرادها هذه الثقافة إلى المجتمع المحيط، وبالتالي اشتد بناء المجتمع وثبتت أركانه، وصار أقوى وأعتى في مواجهة أي تغييرات خارجية أو محاولات لزعزعة بنيانه والقضاء على مقوماته الأساسية.
وحاضر الندوة الدكتور محمد السعيد عضو المركز العالمي للفتوى الالكترونية بمشيخة الأزهر الشريف ، ودارت الندوة حول مفهوم التطرف الفكري والذي يعد من الظواهر الخطرة التي تهدد أمن الفرد والمجتمع بعمومه، والواقع أن تطرف بعض الشباب في أرائهم وأفكارهم واتجاهاتهم نحو بعض القضايا الاجتماعية والسياسية والدينية ظاهرة تحتل موقعها في كل المجتمعات منذ أقدم العصور، وللحد من هذه الظاهرة يجب أن يكون هناك فهم جيد للدين الصحيح.