الأربعاء, 5 يونيو 2024 9:37 ص

متابعة/ المركز الخبري الوطني

‎‏قال قيادي كبير في محور المقاومة إنه على رغم حرص إيران على مشاركة فصائل عراقية في المعركة الإقليمية ضد إسرائيل، فإن نزعة هذه الفصائل إلى سوء التقدير هي سبب دائم للقلق.
‎‏
كثفت فصائل مسلحة متحالفة مع إيران في العراق الهجمات الصاروخية على إسرائيل في الأسابيع القليلة الماضية، مما أثار مخاوف في واشنطن، وكذلك بين عدد من حلفاء إيران، من انتقام إسرائيلي محتمل وتصعيد إقليمي إذا أدت تلك الهجمات إلى إراقة دماء
‎‏وعلى رغم أن مسؤولي دول الغرب والخبراء الإسرائيليين لا يرون أن الهجمات، التي تنطلق في الغالب من بعد مئات الكيلومترات، تشكل تهديداً لإسرائيل مماثلاً لما تشكله الضربات المباشرة التي تشنها حركة “حماس” وجماعة “حزب الله” اللبنانية، إلا أنها زادت من حيث التواتر والتعقيد.


‎‏وقال مايك نايتس، وهو زميل متخصص في تتبع الهجمات بمعهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى في الولايات المتحدة، “بشكل عام، تزايدت كثافة وأنواع أنظمة الأسلحة المستخدمة بشكل حاد”، وأضاف أن هذا من شأنه “تعقيد المهمة الإسرائيلية وزيادة الكلفة المالية”.
‏وتحدثت وكالة “رويترز” مع أكثر من 10 أشخاص، من بينهم مصادر في جماعات مسلحة عراقية وفصائل أخرى من شبكة حلفاء إيران الإقليميين المعروفة باسم “محور المقاومة”، إلى جانب مسؤولين أميركيين وآخرين إقليميين واشترط معظمهم عدم الكشف عن هوياتهم لتقديم تقييمات صريحة حول أمر يتسم بالحساسية.
‎‏وقال هؤلاء إن الهجمات التي تشنها فصائل عراقية من بينها كتائب “حزب الله” وحركة النجباء أثارت قلقاً متزايداً لدى واشنطن، وكذلك عدم ارتياح بعضهم في إيران وحليفها “حزب الله” اللبناني الذي يدرس بعناية مواجهاته مع إسرائيل لتفادي صراع إقليمي شامل.
‎‏وقال قيادي بارز في محور المقاومة، واصفاً وجهة النظر السائدة بين الجماعات المتحالفة مع إيران، “يمكنهم توريط المحور في شيء لا يريده حالياً”.
‎‏وقال المتحدث باسم حركة النجباء حسين الموسوي، وهي إحدى الفصائل المسلحة الرئيسة في العراق المشاركة في الضربات على إسرائيل، لـ”رويترز” إن الضربات تطور طبيعي لدور الجماعات العراقية وتهدف إلى زيادة كلفة الحرب في غزة، مضيفاً أنهم يعتزمون الضرب من أي مكان، طالما كان ذلك ضرورياً.
‎‏وقال الموسوي إن “العمليات التي تنفذها المقاومة لا تحدها حدود معينة لا زمانياً ولا مكانياً”، وأضاف “نحن كمقاومة لا نخاف العواقب ما دمنا على حق ونمثل الإرادة الشعبية والرسمية كلها تقف خلفنا”.
‏ولم توافق الحكومة العراقية، التي توازن بعناية بين تحالفها مع كل من واشنطن وطهران، رسمياً على الضربات، لكنها لم تتمكن من وقفها أو أنها لم ترغب في ذلك.
‏ويقول منتقدون إن هذا يظهر حدود سلطة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني في حكومة ائتلافية تضم فصائل مسلحة متحالفة مع إيران، كما أنه من المحتمل أن يقوض الجهود الرامية إلى استعادة صورة العراق كبلد مستقر ومفتوح للأعمال التجارية.
‎‏ولم ترد الحكومة الإسرائيلية ولا العراقية على طلبات للتعليق، ورفضت وزارة الخارجية الأميركية التعليق.
‎‏وقال نايتس إن هجمات الفصائل العراقية على إسرائيل تنطلق من مناطق إلى الجنوب من بغداد، ومناطق على الحدود العراقية – السورية تسيطر عليها فصائل متحالفة مع إيران.
‏وللوصول من العراق إلى إسرائيل، لا بد أن تمر القذائف فوق سوريا أو الأردن أو السعودية.
‎‏سوء التقدير
‎‏وقال القيادي الكبير في محور المقاومة إنه على رغم حرص إيران على مشاركة فصائل عراقية في المعركة الإقليمية ضد إسرائيل، فإن نزعة هذه الفصائل إلى سوء التقدير كان سبباً دائماً للقلق.
‎‏وقال مسؤول إيراني كبير، طلب عدم نشر هويته نظراً إلى حساسية الموضوع، إن هذا التحول في التركيز جزء من خطة لمواصلة الضغط على إسرائيل بسبب حرب غزة.
‎‏وقال مسؤول دفاعي أميركي، تحدث بشرط عدم نشر هويته وفقاً للوائح، إن الهجمات على إسرائيل تعرض استقرار ⁧‫العراق‬⁩ والمنطقة للخطر من خلال زيادة احتمالات القيام بعمل عسكري، بما في ذلك من ⁧‫الولايات المتحدة‬⁩ و ⁧‫إسرائيل‬⁩.
‎‏وقال المسؤول إن “تعقيد وتواتر هذه الهجمات يسلط الضوء على التهديد المتصاعد الذي تشكله هذه الجماعات”، وأضاف “الجيش الأميركي لن يتردد في التحرك لحماية قواتنا وتعزيز الدفاع عن حلفائنا”

المصدر: المركز الخبري الوطني

كلمات دلالية: محور المقاومة على إسرائیل مع إیران

إقرأ أيضاً:

مسؤول في البنتاغون يكشف تفاصيل الضربات ضد الحوثيين

قصفت الولايات المتحدة أكثر من 100 هدف في مناطق يسيطر عليها الحوثيون في اليمن منذ بدء حملتها الجوية الأخيرة ضد المتمردين المدعومين من إيران الشهر الماضي، وفق ما أعلن مسؤول في البنتاغون الأربعاء.

وتوجّه القوات الأميركية على نحو شبه يومي ضربات للحوثيين منذ 15 مارس في محاولة لوضع حد للتهديد الذي يشكلونه على ملاحة السفن المدنية والعسكرية في البحر الأحمر وخليج عدن.

وقال المسؤول في وزارة الدفاع الأميركية ردا على سؤال حول عدد الضربات الأميركية منذ منتصف مارس إن "الولايات المتحدة قصفت أكثر من مئة هدف في مناطق يسيطر عليها الحوثيون في اليمن".

وذكر المسؤول مشترطا عدم كشف هويته: "لقد دمّرنا منشآت قيادة وتحكّم، ومنشآت لتصنيع الأسلحة، ومواقع متقدمة لتخزين الأسلحة".

وعلى الرغم من الضربات، يواصل الحوثيون الإعلان عن شن هجمات على سفن أميركية وإسرائيل.

وبدأ المتمردون استهداف سفن في البحر الأحمر وخليج عدن وكذلك الأراضي الإسرائيلية، بعد اندلاع الحرب في غزة في أكتوبر 2023. وأوقفوا الهجمات بعد سريان الهدنة في القطاع في يناير.

وبدأت الولايات المتحدة بشن ضربات ضد الحوثيين في عهد الرئيس السابق جو بايدن، وفي الأسبوع الماضي تعهّد الرئيس دونالد ترامب بمواصلة الضربات إلى أن تتوقف هجمات المتمردين على السفن.

مقالات مشابهة

  • تايمز تتهم إيران بنقل صواريخ بعيدة المدى لمليشيات موالية لها في العراق
  • مسؤول في البنتاغون يكشف تفاصيل الضربات ضد الحوثيين
  • تايمز تفجر مفاجأة: إيران زودت الفصائل العراقية بصواريخ بعيدة المدى لأول مرة
  • مسؤول أمريكي: “الحوثيون” لا يزالون يحتفظون بقدراتهم لشن هجماتٍ في البحر الأحمر
  • خوفا من الرد الأمريكي.. فصائل عراقية تستعد لنزع سلاحها بالتنسيق مع إيران
  • رويترز: فصائل مدعومة من إيران في العراق مستعدة لنزع سلاحها لتجنب غضب ترامب
  • مليشيا إيران المسلحة في العراق تعلن الاستسلام وتستعد لنزع سلاحها بعد تهديد واشنطن
  • فضيلة الصمت العميق لفصائل المقاومة
  • مسؤول أمريكي: إسرائيل أول دولة تتفاوض مع ترامب بشأن الرسوم الجمركية
  • رويترز: فصائل عراقية مستعدة لنزع سلاحها لتجنب غضب ترامب