اشتباكات ضارية في جنين ومئات المستوطنين يقتحمون البلدة القديمة بالقدس
تاريخ النشر: 5th, June 2024 GMT
تتواصل الاشتباكات الضارية بين المقاومة الفلسطينية وجيش الاحتلال الإسرائيلي في جنين بالضفة الغربية منذ مساء أمس الثلاثاء، في حين اقتحم مئات المستوطنين البلدة القديمة بالقدس المحتلة قبيل ساعات من انطلاق مسيرة الأعلام.
وأفاد مراسل الجزيرة بأن صفارات الإنذار دوت في جنين ومخيمها مع بدء اقتحام آليات عسكرية إسرائيلية ترافقها جرافة، واندلعت اشتباكات عنيفة بين مقاومين فلسطنيين وقوات الاحتلال في عدد من الأحياء، فيما شرعت الجرافة في تجريف شوارع وأزالت نصبا تذكاريا لشهيد بحي الهدف داخل المدينة.
ونقلت وسائل إعلام فلسطينية عن كتيبة جنين التابعة لسرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي قولها إن مجاهديها يتصدون لقوات الاحتلال المتوغلة في وادي برقين -الذي يقع غرب جنين في الضفة الغربية- بصليات مكثفة من الرصاص.
وأعلن الهلال الأحمر الفلسطيني إصابة طفلة بشظايا رصاص قوات الاحتلال خلال اقتحامها مدينة جنين.
وبالتزامن مع ذلك، اندلعت اشتباكات مسلحة بين مقاومين وقوات الاحتلال في بلدة كفر دان غرب جنين بعد اقتحام قوات الاحتلال البلدة بحثا عمن تصفهم بمطلوبين.
ووفقا لمصادر محلية، فقد اقتحمت قوات الاحتلال البلدة وسيّرت دورياتها فيها، وأغلقت مداخلها ونشرت القناصة على أسطح البنايات، كما أجرت تحقيقات ميدانية مع مواطنين.
اشتداد وتيرة المواجهات بين المقاومة وقوات الاحتلال في جنين ومحيط المخيم pic.twitter.com/UCP4nrAERi
— وكالة سند للأنباء – Snd News Agency (@Snd_pal) June 5, 2024
وفي سياق متصل، اقتحمت قوات الاحتلال مدينة نابلس شمالي الضفة الغربية من محاور عدة، وسيّر الاحتلال آلياته العسكرية في عدد من أحياء المدينة.
وانتشر جنود المشاة عند دوار الشهداء وسط نابلس، كما داهم جنود الاحتلال محلا تجاريا وعبثوا بمحتوياته.
وبالتزامن مع الحرب الدائرة على غزة وسّع جيش الاحتلال الإسرائيلي عملياته بالضفة، إلى جانب تصعيد مستوطنين اعتداءاتهم على السكان، مما أسفر عن مئات الشهداء إضافة إلى اعتقال نحو 9 آلاف فلسطيني وفق مصادر رسمية فلسطينية.
وقد وصف مفوض حقوق الإنسان في الأمم المتحدة فولكر تورك الوضع الإنساني في الضفة الغربية بأنه مأساوي.
وأدان تورك استشهاد أكثر من 500 شخص في الضفة الغربية منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، ودعا إلى المساءلة.
الاحتلال يشن حملة اعتقالات واسعة في الضفة الغربية (الأناضول) مداهمات الخليلوفي الخليل، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي بلدة بيت أمّر بعدد كبير من الآليات العسكرية وشنت حملة اعتقالات طالت أكثر من 20 فلسطينيا، إضافة إلى مداهمة وتفتيش منازل لمواطنين في البلدة.
كما اقتحمت قوة كبيرة من جيش الاحتلال مخيم الفوار جنوب الخليل واعتقلت مواطنين وفتشت عددا من المنازل، وسط اندلاع مواجهات وإطلاق للرصاص الحي وقنابل الصوت والغاز المدمع بين شبان فلسطينيين وجنود الاحتلال.
وفي مدينة يطا المجاورة داهمت قوات الاحتلال عددا من المنازل وفتشتها وانتشرت في أكثر من موقع بالمدينة وسيرت دورياتها، قبل أن تنسحب دون تسجيل أي حالة اعتقال.
قوات الاحتلال تعتقل نحو 29 شابا وتصادر عدة مركبات خلال الاقتحام المستمر لبلدة بيت أمر شمال الخليل. pic.twitter.com/zRNzoGriVI
— القسطل الإخباري (@AlQastalps) June 5, 2024
كما هدمت قوات الاحتلال منزلا يؤوي 10 أفراد في منطقة وادي الجوايا شرق يطا بحجة البناء دون ترخيص.
وداهمت قوة كبيرة من جيش الاحتلال المنطقة برفقة آليات هدم ثقيلة، وشرعت في الهدم، ويعتبر هذا المنزل الرابع الذي تهدمه قوات الاحتلال خلال أقل من شهرين في وادي الجوايا.
في الأثناء، اقتحم جيش الاحتلال منزل الشهيد مؤمن المسالمة في مدينة دورا جنوب الخليل، وهو منفذ عملية "جان يفني" التي أسفرت عن مقتل إسرائيلي وجرح اثنين آخرين قبل 3 أشهر.
وسلّم الاحتلال عائلة الشهيد المسالمة قرارا بنيتها هدم المنزل وأمهلتها 72 ساعة للاعتراض على القرار.
هجمات المستوطنينوفي القدس المحتلة، اقتحمت مجموعات كبيرة من المستوطنين مساء أمس الثلاثاء البلدة القديمة وبلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى المبارك، وأدوا طقوسا تلمودية.
وأفادت مصادر محلية بأن مئات المستوطنين أدوا طقوسا تلمودية عند باب القطانين بالبلدة القديمة في ظل عرقلة الاحتلال حركة المواطنين المقدسيين بالبلدة.
وأضافت أن المستوطنين أدوا رقصات وأغاني صاخبة بين منازل المواطنين في حي بطن الهوى ببلدة سلوان.
#شاهد مستوطنون يقتحمون البلدة القديمة في القدس المحتلة ويؤدون رقصات وأغاني صاخبة بين منازل المواطنين في حي بطن الهوى ببلدة سلوان pic.twitter.com/D0MU5xmdzN
— locutoratere (@locutoratere) June 5, 2024
من جهتها، قالت هيئة البث الإسرائيلية إن مواجهات اندلعت بين الشرطة الإسرائيلية ومئات المستوطنين المتدينين الذين حاولوا الدخول إلى مجمع صهيون في منطقة جبل صهيون بمدينة القدس لأداء صلوات تلمودية على الرغم من امتلاء المنطقة وعدم توفر مزيد من الأماكن الخالية.
وهاجم المستوطنون الشرطة، مما أدى إلى إصابة أحد عناصرها، فيما اعتقلت الشرطة شخصين من هؤلاء المتدينين.
وكانت سلطات الاحتلال قد حولت مدينة القدس وبلدتها القديمة إلى ثكنة عسكرية بذريعة تأمين مسيرة الأعلام التي تنوي الجمعيات الاستيطانية تنظيمها اليوم الأربعاء.
ودفعت سلطات الاحتلال بأكثر من 3 آلاف شرطي إلى القدس المحتلة، ونصبت الحواجز العسكرية على الطرقات الرئيسية، في حين أعلنت أنها ستغلق محاور رئيسة وتدفع بالمزيد من عناصر شرطتها إلى المدينة، وذلك عشية مسيرة الإعلام التي ستمر من أحياء القدس القديمة لتحط في ساحة البراق.
ويشارك في المسيرة الاستفزازية وزراء وأعضاء كنيست من الائتلاف الحكومي، بينهم وزير الأمن اليميني المتطرف إيتمار بن غفير.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات فی الضفة الغربیة البلدة القدیمة قوات الاحتلال القدس المحتلة جیش الاحتلال فی جنین
إقرأ أيضاً:
الرئاسة الفلسطينية تدين تصاعد اعتداءات المستوطنين بالضفة الغربية
البلاد – واس
أدانت الرئاسة الفلسطينية تصاعد اعتداءات المستوطنين بحماية من قوات الاحتلال الإسرائيلي على قرى الفندق وجينصافوط واماتين في مدينة قلقيلية، وقطع طرق المدن والبلدات الفلسطينية عبر الحواجز العسكرية والبوابات الحديدية.
وأكّد الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، أن الجرائم التي يرتكبها المستوطنون هي جزء من استمرار حرب الإبادة التي يشنها الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني، ويرى أن الحكومة الإسرائيلية تحاول جر الضفة الغربية إلى مواجهة شاملة.
ودعت الرئاسة الفلسطينية الإدارة الأمريكية الجديدة التدخل لوقف الجرائم الإسرائيلية، مؤكدة أن الطريق الوحيد لتحقيق الأمن والاستقرار هو تطبيق قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية بصفتها أساسًا لحل القضية الفلسطينية.
واستشهد فلسطينيان برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، وسط مدينة رفح جنوب قطاع غزة، ليرتفع بذلك عدد الشهداء في المدينة اليوم، إلى ثلاثة شهداء وثمانية إصابات، بالإضافة إلى انتشال عشرات الشهداء من تحت ركام المنازل المدمرة. وفي الضفة الغربية، واصل عشرات المستوطنين اعتداءاتهم على الفلسطينيين وممتلكاتهم في بلدة نحالين غرب مدينة بيت لحم، كما أقدموا على تقطيع أشجار الزيتون والاعتداء بالضرب على أصحابها. ووصل عدد شهداء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة بعد انتشال97 شهيدًا من مناطق متفرقة في مدينة رفح جنوب القطاع، وإصابة عدد من الفلسطينيين برصاص قوات الاحتلال وانفجار جسم من مخلفاته خلال الساعات الماضية، إلى 47,035 شهيدًا و111,091 جريحًا، بينهم أطفال ونساء.
وفي السياق، أفادت مستشفيات قطاع غزة بوصول 122شهيدًا، خلال الساعات الـ24 الماضية، منهم نحو 100 حالة انتشال، من مناطق متفرقة في القطاع، بالإضافة إلى إصابة 341 آخرين.
فيما اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي أمس 20 فلسطينيًا، خلال حملة دهم وتفتيش واسعة، طالت عددًا من المدن والبلدات الفلسطينية، تخللها مواجهات في بعض المناطق.
وأفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية، باعتقال 20 فلسطينيًا بينهم صحفية، ترافق ذلك مع مداهمة عدد من المنازل والاعتداء على سكانها بالضرب، مشيرة أن الاعتقالات تركزت في قلقيلية وطولكرم.
من جهتها، أكدت رئيسة البرلمان الأوروبي روبرتا ميتسولا أن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة يجب أن يشكل خطوة نحو “تحقيق الاستقرار الدائم وإعادة البناء وزيادة المساعدات التي توفر فرصة حقيقية للسلام في المنطقة”.
وشددت في خطاب خلال جلسة البرلمان الأوروبي في ستراسبورغ مساء الاثنين، على أن الأولوية الآن هي ضمان استمرار اتفاق وقف إطلاق النار في غزة وتقديم المساعدات وإخراج الأسرى المتبقين.
ودعا نواب في البرلمان إلى الإسراع بإيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة ومنع الاحتلال من شن الحرب مجددًا، مشددين على ضرورة تمكين الأمم المتحدة لغوث وتشغيل الللاجئين الأونروا من القيام بمهامها كاملة، وطالبو بإرسال مراقبين من الاتحاد الأوروبي للسهر على احترام الهدنة.