ملايين السودانيين باتوا على حافة المجاعة.. وانخفاض إنتاج الحبوب
تاريخ النشر: 5th, June 2024 GMT
أكدت الأمم المتحدة أن الملايين في السودان يواجهون خطر المجاعة، بسبب الحرب الدائرة بين الجيش وقوات الداعم السريع منذ أكثر من عام.
وأجبرت الحرب في السودان الملايين على الفرار من منازلهم، فيما يعاني جزء كبير من "مجاعة حادة"، وسط تحذيرات من هيئات الإغاثة أنه قد تسفر عن واحدة من أكبر المجاعات منذ عقود.
وذكر سودانيون أن هناك نقص في الغذاء وارتفاع في أسعار المواد الغذائية الأساسية، ووصل هذا الارتفاع إلى أربعة أضعاف في المناطق الخاضعة لسيطرة قوات الدعم السريع في أم درمان والخرطوم.
وبحسب مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة، يواجه قرابة 18 مليون شخص في السودان من أصل 49 مليون نسمة، هم عدد السكان في البلاد "مستويات عالية من انعدام الأمن الغذائي الحاد".
انعدام الأمن الغذائي الحاد
وقال جاستن برادي، رئيس مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في السودان، إن هناك 4.9 مليون شخص يعيشون الآن في حالة من انعدام الأمن الغذائي الحاد، والتي تعتبر على مسافة خطوة واحدة فقط من المجاعة.
وتابع برادي قائلا: "لا شك بأننا نواجه احتمال وفاة عشرات الآلاف إن لم يكن مئات الآلاف في الأشهر القادمة"، بحسب ما صرّح به لـ"بي بي سي".
وتقول آنيت هوفمان من مؤسسة "كلينغندال"، وهي مؤسسة أبحاث مقرها هولندا، إن "غياب التحرك الكافي وفي الوقت المناسب من جانب قادة العالم سيسهم فيما بدأ يتحول إلى أكبر أزمة مجاعة في العالم منذ عقود، ويفاقم من أزمة النزوح التي تعتبر الأكبر في العالم".
انخفاض إنتاج الحبوب
وقد انخفض إنتاج الحبوب في السودان بمعدل 40 في المئة خلال الفترة بين 2022 و2023، وفقاً لمنظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة.
وهناك خشية من أن يتصاعد الجوع خلال أشهر الصيف قبل موعد الحصاد القادم. وحتى مع حلول ذلك الموعد، قد لا يكون هناك المزيد من الغذاء، كما تقول وكالة رويترز للأنباء.
فالكثير من المزارعين إما فروا من مزارعهم أو نُهب انتاجهم من قبل الميليشيات، أو اضطروا بفعل الجوع إلى استهلاك البذور التي كانوا ينوون زراعتها.
ولا تكمن المشكلة في ندرة الغذاء فحسب، بل إن ملايين الأشخاص لا يستطيعون شراءه أيضاً. ويفيد صندوق النقد الدولي بأن نصف السكان في السودان عاطلون عن العمل الآن. كما أن النظام المصرفي قد انهار، ولا يمكن سحب الأموال من فروع المصارف. ومن الصعب إرسال أو استقبال الحوالات المالية.
ووفقاً لتقارير عدة، فإن أسعار المواد الأساسية كالعدس والأرز ارتفعت بمعدل 400 أو 600 في المئة في عموم البلاد.
وتقول مؤسسة "هيومانيتاريان آوتكومز" الاستشارية إن أقل من خُمس السكان في السودان يحصلون على الإمدادات الغذائية التي يحتاجونها.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية السودان المجاعة الحرب السودان الحرب المجاعة نقص الغذاء المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة فی السودان
إقرأ أيضاً:
روسيا: الفترة الانتقالية في البعثة الأممية طالت.. والوضع محفوف بدفع ليبيا إلى حافة الهاوية
ليبيا – أيدت نائبة مندوب روسيا لدى الأمم المتحدة آنا يفستيغنييفا، تمديد مشروع القرار الذي أعدته المملكة المتحدة لولاية بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا لمدة ثلاثة أشهر.
يفستيغنييفا وفي كلمة لها في جلسة مجلس الأمن،بحسب ما نقلته السفارة الروسية عبر حسابها الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي”تيلجرام”، قالت:” إننا نشاطر زملائنا موقفهم بأن الأمم المتحدة تلعب دورًا رائدًا في تشكيل جهود الوساطة في هذا البلد، وعنصرها الأساسي هو بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا”.
وأضافت:” لكن الفترة الانتقالية في البعثة، للأسف، طالت، وفي غياب كبير مفاوضي الأمم المتحدة المعين من قبل مجلس الأمن الدولي منذ أبريل، فإن الأدوات المتاحة لها لدعم الحوار الليبي محدودةر.
وأكملت:”أن المزيد من التأخير أمر غير مقبول على خلفية الفترة الطويلة للغاية من ازدواجية السلطة في ليبيا،إن الوضع محفوف بدفع البلاد إلى حافة الهاوية، والتي يمكن بعدها استئناف النزاع المسلح”.
وواصلت حديثها:” إن خطنا المبدئي لصالح التعيين المبكر لرئيس البعثة يمليه فقط الاهتمام بالحفاظ على فعالية عمل الأمم المتحدة لتعزيز التسوية في ليبيا”.
وتوقعت من الأمين العام للأمم المتحدة أن يقدم على الفور إلى أعضاء مجلس الأمن مرشحاً جديراً وموثوقاً لمنصب ممثله الخاص في ليبيا ورئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا.