بقلم : جعفر العلوجي ..
للمواقع الرسمية الإعلامية التي تخص المؤسسات الحكومية مكانة خاصة وتعد إحدى أهم مصادر الأخبار التي نتناولها في جميع وسائل الإعلام، لذلك كانت هذه المواقع للوزارات والمؤسسات حريصة كل الحرص على تجنب السقطات والأخطاء وتوخي الحذر على أعلى الدرجات واعتماد الأسماء المهنية الكبيرة المحترفة في الإدارة والعمل الإعلامي والتصريح والنطق باسم المؤسسة ولم تكن يوما حقلا للتجارب ومرآة عاكسة لمواقع فيسبوكية تدار برغبات وتطلعات أشخاص، لذلك كانت هذه المواقع الرسمية سيفا ذا حدين قد تكون سببا في حدوث ما لا يحمد عقباه، وبحكم تعاملنا مع هذه المواقع كمؤسسات إعلامية صحف ووكالات ومنها جريدة (رياضة وشباب)، كنا نتواصل يوميا مع عدد كبير من المواقع الحكومية او شبه الحكومية التي تتعامل مع قطاع الرياضة والشباب وسجلنا كثيراً من الملاحظات التي استجاب لها الزملاء في الوسط الإعلامي المؤسساتي، لعل أولها أن مواقع الوزارات لعمل الوزارة النوعي وليس الكمي وشريط أعمالها المعتاد، بمعنى أن لا موجب لذكر زيارة مدير عام لدائرة او حضوره اجتماعا معينا، كما أن الموقع ليس مجيرا لزيارات السيد الوزير وكل اللقاءات التي يجريها والحديث بصورة عامة، وهنا يكون الضرر الأكبر من مسؤول او مدير قسم الإعلام لوزيره او كما يقال يريد أن ينفعك فيضرك.
الحقيقة أن كل ما يقال بجانب وما وصل إليه إعلام بعض المؤسسات بجانب آخر ونكتب هذه الكلمات لأجل الفائدة لأن جميع الشخصيات القيادية المسؤولة التي لها مكانة بالعمل والجهد والسعي للتغيير لها كل التقدير وقد شهدنا هذه الميزة لعدد من المسؤولين في قطاع الرياضة وكذلك الحال لعدد من الاقسام والمديريات والاتحادات في الوقت الذي تراجع فيه إعلامها الى درجة مخيفة وأحيانا يكون عبارة عن نشرة تشبه الى حد بعيد موقع تيكتوك او أشد من ذلك بما لا علاقة له بالإعلام والإعلان معا، وصار الخبر والتقرير والفيديو يؤسس ويبنى ويجير لشخصية او انجاز وهمي او عمل ينسج من الخيال ناهيك عن الأخطاء في الأسلوب والإملاء واللغة بصورة عامة، ومن الجانب الآخر نرى في المواقع الإسفاف حد الجزع في تناول أخبار ونتائج لا علاقة للمؤسسة فيها وكأنها إعلان لشركة رياضية او مؤسسة مجتمع مدني لا أكثر من ذلك .
ولنا الحق أن نستغرب ونحن نسجل وجود قامات إعلامية كبيرة جدا ناجحة ولها علامات متميزة في مؤسسات الدولة الرسمية كافة ومنها الرياضية كيف لها أن تسير أمور الإعلام بهذه الدرجة التي تحسب عليها أولا وعلى المؤسسة وشخوصها ولنا أمل أن تكون الرصانة التي اعتدناها سابقا حاضرة ومؤثرة بهذا الوسط الرحب الذي يحمل الصفة الرسمية.
همسة..
الإسفاف والكمية على حساب النوعية يجب أن لا تكون حاضرة في الإعلام المؤسساتي وامتداح المسؤول حد المبالغة يأتي بأثر عكسي، والتذرع بالتكنولوجيا والحداثة في الإعلام الرقمي لا تلغي أبدا الرصانة والحكمة تستلزم قدرا من المعرفة والاحتراف والتعاطي مع المتغيرات .
المصدر: شبكة انباء العراق
كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات
إقرأ أيضاً:
ماسك: منصة إكس تتعرض لهجوم سيبيراني كبير
أعلن الملياردير الأميركي إيلون ماسك أن منصة إكس التي يمتلكها تتعرض لهجوم سيبيراني كبير بعدما قال آلاف المستخدمين إنهم يعانون مشاكل في الوصول إليها.
ونشر ماسك رسالته تعليقا على منشور آخر ربط بين الاحتجاجات ضد "دوج" (لجنة كفاءة الحكومة التي يترأسها الملياردير) ومتاجر تيسلا "التي تعرضت لهجمات" والتوقف الراهن لمنصة إكس، من دون تقديم أي دليل.
واضاف "نتعرض لهجمات كل يوم، لكن هذا الهجوم تم تنظيمه بموارد عديدة. إما هناك مجموعة منسقة ضالعة فيه وإما هناك بلد ما. نتابع التحقيق".
وقرابة الساعة العاشرة صباح اليوم الاثنين بالتوقيت المحلي للولايات المتحدة، أشار نحو 40 ألف شخص في الساحل الشرقي للبلاد إلى أنهم يواجهون عطلا في المنصة.
وذكر مصدر في قطاع البنية التحتية للإنترنت -طلب عدم الكشف عن هويته لأنه غير مخول بالحديث في هذه المسألة- أن إكس تعرضت لسلسلة من توقف الخدمة بدأت في نحو الساعة 9:45 بالتوقيت العالمي المنسق.
ويتم عادة تعطيل الخدمة من خلال إغراق المواقع المستهدفة بحركة مرور غير مرغوب فيها. ولا تتسم مثل هذه الهجمات بالتعقيد بالضرورة، لكنها قد تتسبب في حدوث تعطل كبير.
وقال موقع تتبع أعطال المواقع الإلكترونية (داون ديتكتور دوت كوم) إن إكس تعرضت لانقطاعات من حين إلى آخر مما منع 11745 مستخدما في الولايات المتحدة من الوصول إلى المنصة، اعتبارا من الساعة 1.46 مساء بتوقيت شرق الولايات المتحدة (17:46 بتوقيت غرينتش).
إعلانوشهدت الشبكة الاجتماعية أعطالا عدة منذ ابتاعها ايلون ماسك نهاية 2022. ففي فبراير/شباط وديسمبر/ كانون الأول 2023، أكد عشرات آلاف المستخدمين في العالم أنهم يواجهون مشاكل في استعمالها.
وطرد ماسك -وهو أيضا رئيس شركتي "تسلا " و"سبايس اكس"- ثلاثة أرباع موظفي المنصة في الأشهر التي أعقبت استحواذه عليها. ويحاول الآن تطبيق النهج نفسه على الحكومة الأميركية.
فبعدما عهد اليه الرئيس دونالد ترامب ترؤس هيئة للكفاءة الحكومية، عمد ماسك الى تفكيك العديد من الوكالات الحكومية متهما إياها بالفساد والهدر، فضلا عن إقالته عشرات آلاف الموظفين.