في خطوة أخرى لمحو إرث التبادل والتعاون بين كوريا الشمالية ونظيرتها الجنوبية، قالت وكالة الاستخبارات الكورية الجنوبية اليوم الأربعاء الموافق 5 يونيو، إنها رصدت علامات على أن كوريا الشمالية قامت مؤخرا بهدم بعض الأجزاء على الجانب الشمالي من خط السكك الحديدية الواصل بين الكوريتين على الساحل الشرقي.
ووفق لوكالة الأنباء يونهاب، كانت الكوريتان قد اتفقتا على استعادة خطي السكك الحديدية، "غيونغوي" و"دونغيه"، في عام 2000، عندما عقدتا أول قمة لزعيميهما.

وكان خط "دونغهيه" يربط بين المدن الساحلية الشرقية عبر الحدود الشديدة التحصين.
وتركز كوريا الشمالية على محو إشارات التوحيد منذ أن وصف زعيمها "كيم جونغ-أون" العلاقات بين الكوريتين بأنها علاقات «بين دولتين متعاديتين» في اجتماع الحزب الحاكم في نهاية العام الماضي.

وقالت وكالة الاستخبارات الوطنية: "نراقب الوضع بعد رصد إشارات في الآونة الأخيرة على هدم بعض أجزاء من خط السكة الحديدية بدونغهيه".

كما ذكرت صحيفة "دونغا إلبو" الكورية نقلا عن مصدر حكومي في سيئول أنه تم رصد قيام الشمال بإزالة دعامات قضبان السكك الحديدية على الجانب الشمالي من خط "دونغهيه".
وقد تم بناء خط "دونغهيه"، الذي يمر عبر المنطقة المنزوعة السلاح الشديدة التحصين الفاصلة بين الكوريتين، في عام 2006؛ ويربط بين الجانبين على طول الساحل الشرقي بطول نحو 27 كيلومترا، ولكن لم يتم تشغيله، باستثناء التشغيل التجريبي في عام 2007.

يذكر أن  الرئيس الليبرالي السابق "مون جيه-إن" اتفق مع الزعيم الشمالي "كيم جونغ-أون" على ربط وتحديث خطي السكك الحديدية خلال القمة التي جمعت بينهما في قرية الهدنة في "بانمونجوم" في أبريل 2018، ولكن المشروع توقف بعد انتهاء قمة "هانوي" بين الرئيس الأمريكي آنذاك "دونالد ترامب" و"كيم" في عام 2019 دون التوصل إلى اتفاق.

وفي الشهور الأخيرة، قامت كوريا الشمالية بزراعة ألغام وإزالة أضواء الشوارع على طول جانبها من الطريقين النادرين الواصلين بين الكوريتين، وهما طريقا "غيونغوي" و"دونغهيه"، في محاولة واضحة للإغلاق الكامل للطريقين البريين اللذين كانا يعتبران في السابق من رموز التعاون والتبادل بين الكوريتين.

وقالت وزارة الوحدة في سيئول الأسبوع الماضي إن كوريا الشمالية قد تعلن عن إجراءات واضحة لقطع طريق "غيونغوي". 
ومن المتوقع أن تعقد كوريا الشمالية اجتماعا برلمانيا رئيسيا قريبا لمراجعة الدستور، حيث يُتوقع أن تعرف كوريا الجنوبية بأنها «عدوها الرئيسي الثابت» وتوضح حدودها الإقليمية، بما في ذلك الحدود البحرية.. بحسب يونهاب.

كوريا الجنوبية تعلق اتفاقية خفض التوتر العسكري بين الكوريتين

وكانت كوريا الجنوبية قد علقت بالكامل اتفاقية خفض التوتر العسكري بين الكوريتين لعام 2018 أمس الثلاثاء، ردا على حملة البالونات المحملة بالقمامة التي أرسلتها كوريا الشمالية مؤخرا والتشويش على إشارات نظام تحديد المواقع العالمي (GPS) في الأسبوع الماضي.

ومع التعليق، قالت كوريا الجنوبية إنها ستستعيد جميع الأنشطة العسكرية بالقرب من خط ترسيم الحدود وعلى جزرها الأمامية الشمالية الغربية، وستكون سيئول بذلك قادرة على استئناف التدريبات الميدانية بالقرب من الحدود، كما يمكنها استئناف الحملات الدعائية عبر مكبرات الصوت ضد كوريا الشمالية، وهي أداة قوية للحرب النفسية.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: كوريا كوريا الشمالية كيم جونغ أون ترامب كوريا الجنوبية السکک الحدیدیة کوریا الشمالیة کوریا الجنوبیة بین الکوریتین فی عام

إقرأ أيضاً:

كوريا الشمالية:  لن نتسامح مع أي استفزاز أمريكي

انتقدت كوريا الشمالية،  اليوم الإثنين، وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو لوصفه إياها بأنها "دولة مارقة"، مؤكدة أنها "لن تتسامح أبدا مع أي استفزاز أميريكي. 

ترامب: سنقطع كل التمويل المستقبلي لجنوب إفريقيا ترامب: الديمقراطيون يتعمدون تأخير تعيين كل من أرشحهم للمناصب

وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الكورية الشمالية في بيان نقلته وكالة الأنباء الرسمية "لن نتسامح أبدا مع أي استفزاز من الولايات المتحدة" و"سنتخذ إجراءات مضادة قوية للرد كالمعتاد".

وندد المتحدث بـ"هراء (روبيو) عندما وصف جمهورية كوريا الديموقراطية الشعبية بـ(الدولة المارقة)"، منتقدا "تصريحات عدائية تهدف إلى تشويه صورة دولة ذات سيادة بشكل متهور"، ومنددا بـ"استفزاز سياسي خطير".

ووصف روبيو في مقابلة أجريت معه مؤخرا، كوريا الشمالية وإيران بأنهما "دولتان مارقتان يجب التعامل معهما" عند اتخاذ قرارات بشأن العلاقات الدولية.

ويعد تعليق المتحدث الكوري الشمالي أول انتقاد لبيونغيانغ لإدارة الرئيس الأميركي الجديد دونالد ترامب.

وكوريا الشمالية معزولة إلى حد كبير عن العالم دبلوماسيا واقتصاديا، وترزح تحت وطأة عقوبات شديدة، وقد كان برنامجها للأسلحة النووية موضع خلاف كبير مع الولايات المتحدة لسنوات.

وترامب الذي عقد سلسلة نادرة من القمم مع كيم جونغ أون خلال فترة ولايته الأولى، أبدى رغبته بأن يتواصل مجددا مع الزعيم الكوري الشمالي الذي وصفه بأنه "رجل ذكي".

وخلال ولايته الأولى، التقى ترامب وكيم ثلاث مرات لكن واشنطن فشلت في إحراز تقدم كبير في الجهود الرامية إلى نزع الأسلحة النووية في كوريا الشمالية.

ومنذ انهيار القمة الثانية بين كيم وترامب في هانوي عام 2019، تخلّت كوريا الشمالية عن الدبلوماسية وكثّفت جهودها لتطوير الأسلحة ورفضت العروض الأميركية لإجراء محادثات.

وتعهد كيم الأسبوع الماضي مواصلة البرنامج النووي لبلاده "إلى أجل غير مسمى"، بعد أيام على إعلان ترامب اعتزامه طرح مبادرات دبلوماسية جديدة على الزعيم المعزول.

ورغم العقوبات الاقتصادية الخانقة المفروضة عليها، أعلنت كوريا الشمالية نفسها قوة نووية "لا رجعة فيها" عام 2022.

وتبرر كوريا الشمالية سعيها إلى الحصول على أسلحة نووية بردع تهديدات الولايات المتحدة وحلفائها، بما في ذلك كوريا الجنوبية.

مقالات مشابهة

  • سياحة لا تخلو من المخاطرة.. كوريا الشمالية تفتح أبوابها أمام الزائرين
  • كوريا الجنوبية.. التسوق عبر الإنترنت يقفز لمستوى قياسي في 2024 
  • كوريا الجنوبية تتبرع بـ3 ملايين دولار لأفغانستان
  • أول خلاف مع إدارة ترامب.. كوريا الشمالية تتوعد الولايات المتحدة
  • كوريا الشمالية:  لن نتسامح مع أي استفزاز أمريكي
  • كوريا الشمالية: لن نتسامح أبدًا مع أي استفزاز أمريكي
  • أسرع قطارات السكك الحديدية | تفاصيل مواعيد التالجو .. وهذه طرق الحجز
  • خلال عام.. العراق يصدّر 97 مليون برميل من النفط إلى كوريا الجنوبية
  • في كوريا الجنوبية حيث ساعات العمل الأطول.. الاستجمام متاح وموثق بصور!
  • مصرع وفقدان 4 أشخاص بعد جنوح سفينتي صيد في كوريا الجنوبية