الجديد برس:

تعرضت مجموعة من المواطنين، أثناء توجههم بموكب سيارات إلى مدينة مأرب عبر طريق (البيضاء – الجوبة – مدينة مأرب)، يوم الثلاثاء، لإطلاق نار من قبل قوات تابعة لحزب الإصلاح، وذلك بعد ساعات قليلة من إعلان حكومة صنعاء فتح هذا الطريق أمام حركة المرور، في خطوة تهدف للتخفيف من معاناة المواطنين.

وأفادت وكالة “سبأ” الرسمية التابعة لحكومة صنعاء، يوم الثلاثاء بـ“تعرض موكب سيارات المواطنين لإطلاق نار من قبل قوى العدوان بعد مرورهم من النقاط الأمنية في طريق الجوبة – مدينة مأرب واقترابهم من مناطق سيطرة المرتزقة”.

وحمّل محافظ مأرب المُعين من قبل حكومة صنعاء، علي محمد طعيمان، في تصريحات نقلتها وكالة “سبأ” الرسمية، من وصفهم بـ”قوى العدوان مسؤولية سلامة أرواح المواطنين وممتلكاتهم بعد تعرضهم للاستهداف بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة خلال محاولتهم العبور إلى مدينة مأرب”.

وطالب طعيمان الطرف الآخر بالإيفاء بما أعلن عنه سابقاً بالموافقة على مبادرة صنعاء الإنسانية بشأن فتح طريق الجوبة – مأرب، وفق الوكالة.

وبثت وسائل إعلام تابعة لحكومة صنعاء مشاهد مصورة قالت إنها للحظة إطلاق النار على سيارات المواطنين من قبل قوات الإصلاح الموالية للتحالف السعودي أثناء محاولتهم العبور إلى مدينة مأرب.

إطلاق النار على سيارات المواطنين من قبل مرتزقة العدوان الأمريكي السعودي بعد فتح طريق الجوبة مأرب والعبور منها بسلام واقترابهم من مناطق سيطرة المرتزقة.. pic.twitter.com/rAyqCsVgzG

— نصر الدين عامر (@Nasr_Amer1) June 4, 2024

 

وكانت حكومة صنعاء أعلنت في وقت سابق الثلاثاء، استكمال كافة الترتيبات الأمنية اللازمة لفتح الطريق عبر اللجان الرسمية الميدانية ولجان الوساطة المكلفة بفتح الطرق.

ونقلت وكالة “سبأ” التابعة لحكومة صنعاء، عن محافظ مأرب المُعين من حكومة صنعاء، علي محمد طعيمان، تأكيده أن الطريق باتت سالكة بشكل تام أمام مرور المسافرين بعد تنظيفها من مخلفات الحرب وإزالة السواتر والحواجر الترابية.

ودعا المحافظ طعيمان- خلال زيارة لنقطة الأعيرف الفلج المؤدية إلى مدينة مأرب ومعه اللجنة العسكرية والأمنية المكلفة بفتح الطرق- الطرف الآخر إلى تحمل المسؤولية في رفع المعاناة عن المسافرين والالتزام بما أعلن به من القبول بالمبادرة السابقة في فتح الطريق وإزالة الألغام والسواتر الترابية في الطرق الواقعة تحت سيطرتهم.

ومن جانبه، أوضح رئيس مجلس إدارة وكالة “سبأ” التابعة لحكومة صنعاء، نصر الدين عامر، أن زيارة نقطة الأعيرف الفلج تأتي للاطلاع على الترتيبات النهائية لفتح الطريق أمام حركة مرور المسافرين.

وأشار إلى أن الطريق باتت مفتوحة لمرور الجميع ابتداء من ظهر (أمس) الثلاثاء.

وأكد عامر أن فتح الطريق يأتي كمبادرة إنسانية للتخفيف من معاناة المواطنين.

بدورهم، عبر عدد من مشايخ ووجهاء مراد عن الشكر والعرفان لكل الجهود المبذولة في فتح طريق الجوبة مدينة مأرب.

محافظ مأرب علي محمد طعيمان يؤكد أن طريق البيضاء الجوبة مدينة #مأرب أصبحت جاهزة لعبور المسافرين .. pic.twitter.com/EWG4jAMTr5

— قناة المسيرة (@TvAlmasirah) June 4, 2024

وسبق أن أعلن رئيس اللجنة العسكرية بحكومة صنعاء اللواء الركن يحيى الرزامي، مساء الإثنين، استكمال الإجراءات العسكرية والأمنية وفتح خط البيضاء – الجوبة – مأرب بحسب الإجراءات المتخذة.

ورحب اللواء الرزامي “بقبول الطرف الآخر المبادرة المعلن عنها سابقاً من قبل المجلس السياسي الأعلى والسلطة المحلية ممثلة بالمحافظ”.. مؤكداً أن ترحيب الطرف الآخر يجب أن يترجم في الميدان بدون مزايدات إعلامية، والكرة بملعب الطرف الآخر.

ودعا “الطرف الآخر إلى قبول المبادرات التي سبق وأعلنا عنها وتم فتحها من جانبنا سواء في تعز أو الضالع”.

وسبق أن أعلنت حكومة صنعاء، في مايو الماضي، فتح طريق البيضاء – الجوبة – مأرب، من طرف واحد واستكمال الترتيبات اللازمة، في حين أكدت الحكومة -الموالية للتحالف- أن جميع الطرقات مفتوحة من طرفها، إلا أن إطلاق النار على المواطنين يشكك في تصريحات مصدر مسؤول بالسلطة المحلية بمحافظة مأرب التابعة للحكومة اليمنية في الحادي عشر من مايو الماضي، أن جميع الطرقات من جانب محافظة مأرب مفتوحة من تاريخ 22 فبراير 2024م، والتي جاءت عقب قيام عضو مجلس القيادة الرئاسي محافظ مأرب، سلطان العرادة، ومعه رئيس هيئة الأركان العامة، صغير بن عزيز، بفتح طريق (مأرب – فرضة نهم – صنعاء) وتوجيهه بفتح “جميع الطرقات” الأخرى من ذلك التاريخ للتخفيف عن المواطنين من عناء الطرق البديلة والمرهقة.

مراقبون أكدوا أن تصريحات الحكومة الموالية للتحالف تأتي في إطار محاولاتها التهرب من جهود الوساطة المحلية لفتح الطرقات، خاصة وأن حكومة صنعاء ممثلة برئيس المجلس السياسي الأعلى مهدي المشاط أعلنت بشكل “رسمي وواضح” في الـ 16 من مارس الماضي فتح طريقي (صنعاء – صرواح – مأرب) و(البيضاء – مراد- مأرب)، خلال لقاء المشاط مشايخ محافظة مأرب.

وأشار المراقبون إلى أن تعدد أطراف اتخاذ القرار ما بين (الحكومة وحزب الإصلاح والمجلس الانتقالي) هو من يصعب اتخاذ قرار الحكومة اليمنية التابعة للتحالف فتح الطرقات، خاصة وأن هذه الأطراف مرتبطة بدول التحالف (السعودية والإمارات).

ويأتي إطلاق النار على المواطنين عقب فتح طريق البيضاء – الجوبة – مدينة مأرب، أمس الثلاثاء، ليؤكد صعوبة اتخاذ الحكومة اليمنية قراراً بفتح الطرقات لارتباط الحكومة بدول التحالف، وهو ما أكدته سابقاً محاولة فتح طريق (الضالع – عدن) في منطقة دمت، في مارس الماضي، بعد تعرض اللجنتين العسكرية والرئاسية التابعتين لحكومة صنعاء والمعنية بفتح الطرقات إلى إطلاق نار فور وصولها إلى الطريق المراد فتحها.

وقد أظهر حينها مقطع فيديو نشرته وكالة “سبأ” التابعة لحكومة صنعاء، تعرض اللجنتين الرئاسية والعسكرية لإطلاق نار خلال قيامهما بفتح الطريق، مع حشد جماهيري كبير، وإزالة الحواجز الترابية والأحجار المنتشرة في الطريق، ووثق الفيديو أصوات إطلاق النار على اللجان والجموع الغفيرة من المواطنين، ما أدى إلى إصابة اثنين.

واعترفت القوات التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتياً حينها بإطلاقها النار على اللجنتين الرئاسية والعسكرية المعنيتين بفتح طريق الضالع – عدن، والتابعتين لحكومة صنعاء، خلال إجراءات فتح الطريق.

مرتزقة العدوان يعتدون على لجنة الوساطة والمواطنين في منطقة مريس بـ #الضالع أثناء قيام اللجنة بفتح طريق #صنعاء – الضالع – #عدن pic.twitter.com/ldOK4BWtzU

— اخترنا لكم (@MediaBank21) March 12, 2024

https://www.aljadeedpress.net/wp-content/uploads/2024/03/ssstwitter.com_1710269873197.mp4

المصدر: الجديد برس

كلمات دلالية: إطلاق النار على إلى مدینة مأرب حکومة صنعاء طریق الجوبة الطرف الآخر فتح الطرقات محافظ مأرب بفتح الطرق فتح الطریق إطلاق نار فتح طریق من قبل

إقرأ أيضاً:

بشأنّ وقف إطلاق النار في لبنان.. صحيفة إسرائيليّة تكشف عن موعد التوصّل للإتّفاق

ذكر موقع "عربي 21" أنّ صحيفة "إسرائيل اليوم" كشفت عن نقاط الخلاف الرئيسية التي لم تحسم بعد، بشأن الاتفاق المحتمل لوقف إطلاق النار بين "حزب الله" وإسرائيل.

وقالت الصحيفة الإسرائيلية إنه ما زالت هناك نقطتان خلافيتان رئيسيتان، الأولى تتعلق بمشاركة فرنسا في آلية الإشراف على تنفيذ الاتفاق، مشيرة إلى أن إسرائيل تعارض منح الفرنسيين دورًا مركزيًا، على خلفية تصريحات الرئيس إيمانويل ماكرون ضدّ إسرائيل،  وكذلك ردّ فعل فرنسا على أوامر الاعتقال التي صدرت ضد نتنياهو وغانتس.

ونقلت الصحيفة عن مصادر قولها، إن "إسرائيل مستعدة لإدخال جنود فرنسيين في مرحلة التنفيذ فقط، بينما يطالب لبنان بمشاركة أكبر، لكن الحلّ المتوقع هو آلية إشراف مشتركة بين الولايات المتحدة ودولة عربية لم تُختَر بعد".

أما النقطة الخلافية الثانية، فتتعلق بالمطالبة الأميركية اللبنانية بإدراج بند في الاتفاق يلزم بإجراء مناقشة فورية بشأن 13 نقطة خلافية على الحدود البرية، لكن إسرائيل تفضل صياغة غامضة تسمح لها بتحديد توقيت بدء المناقشات، وفق الصحيفة.

ومن المتوقع أن تستمرّ المحادثات هذا الأسبوع في محاولة لتقليص الفجوات، وسط حديث عن تقدم بشكل إيجابي نحو حسم نقاط الخلاف، وصولا إلى الاتفاق.

وشددت الصحيفة على أن الوسيط الأميركي آموس هوكشتاين، من المتوقع أن ينقل قريبًا إلى لبنان التحفظات الإسرائيلية، وسط ترجيح إسرائيلي، أنه يمكن التوصل إلى اتفاقات في غضون أسابيع قليلة، وربما أقل. (عربي 21)      

مقالات مشابهة

  • فصل الساحات.. تسريبات تكشف أهداف نتنياهو في التسوية مع لبنان
  • بشأنّ وقف إطلاق النار في لبنان.. صحيفة إسرائيليّة تكشف عن موعد التوصّل للإتّفاق
  • الحكومة الأردنية تكشف تفاصيل جديدة عن إطلاق النار في الرابية
  • تطور هام في ملف اليمن.. واشنطن تبلغ صنعاء قبول خارطة الطريق الأممية
  • معاريف تكشف عن خطة جديدة مؤقتة لوقف إطلاق النار بغزة
  • البنك المركزي يعلن قرب البدء في استبدال العملة من فئتي الألف والخمسمائة جنيه ويدعو المواطنين للاسراع بفتح حساباتهم
  • بعد إطلاق النار في جوبا .. جيش دولة جنوب السودان يطمئن المواطنين والأجانب على سلامتهم
  • قوة من الوحدة الفرنسية تتحضر لفتح طريق تسبّبت الغارات الإسرائيليّة بقطعه
  • «رويترز» تكشف تفاصيل حول مقترح وقف إطلاق النار بين «حزب الله» وإسرائيل
  • الاحتلال يشن غارة على منطقة المعشوق بمحيط مدينة صور جنوبي لبنان