المناطق_متابعات

تعرضت عدة مستشفيات بالعاصمة البريطانية لندن لهجوم سيبراني أدى إلى عرقلة عمل العديد منها.

وتسبب الهجوم بإلغاء عدد من الإجراءات الطبية في مستشفى «كينغس كوليدج»، ومستشفى «توماس غاي»، ومستشفى «سانت توماس أوف كانتربري»، ومستشفى «رويال برومبتون»، ومستشفى الأطفال «ايفيلينا دي روتشيلد» حسب شبكة «سكاي نيوز».

أخبار قد تهمك هجوم سيبراني على أجهزة “آبل” المحمولة لدى موظفي مختبر “كاسبرسكي” الروسي 3 يونيو 2023 - 11:01 صباحًا باحثون يؤكدون استهداف 6 ولايات أمريكية بهجوم سيبراني صيني 10 مارس 2022 - 4:18 صباحًا

وكانت بريطانيا قد حظرت في وقت سابق استخدام كلمات المرور الشائعة التي يسهل تخمينها مثل «admin» أو «12345» كجزء من القوانين الأولى على مستوى العالم للحماية من الهجمات السيبرانية.

المصدر: صحيفة المناطق السعودية

كلمات دلالية: هجوم سيبراني

إقرأ أيضاً:

صارعت حضارتهم فصرعتني

لأن مغني الحي لا يطرب، فاز صمويل هنتنغتون بأطنان من المديح في الإعلام العربي، بوصفه من قام بتشخيص صدام الحضارات، وقال بأن صراعات ما بعد الحرب الباردة، لن تكون بين الدول القومية واختلافاتها السياسية والاقتصادية، بل ستكون الاختلافات الثقافية، المحرك الرئيسي للنزاعات بين البشر في السنين القادمة، وأورد أمثلة من التاريخ والواقع الراهن على ذلك.

أما مغني الحي، الذي هو شخصي، فقد كان طرفا مباشرة وفاعلا في صدام الحضارات، وكان ذلك في سبعينيات القرن الماضي، عندما ابتعثتني وزارة التربية السودانية إلى لندن، لدراسة استخدام  التلفزيون في مجال التعليم، وكانت لندن وقتها بمثابة فردوس مجهول عند معظم العرب، ولم تكن بالمدينة مناطق عربية محررة، كما هو واقع اليوم في مناطق بيزووتر ولانكستر غيت وشارع إدجوير، ومن ثم لم تكن هناك مطاعم تبيع الشاورما والكفتة والفلافل والحمص، أو مقاه تقدم الشيشة.

صادمت الحضارة الغربية أول الأمر، فور النزول في مطار هيثرو، فقد فوجئت بأن الصالة التي دخلناها فور مغادرة الطائرة صارت شبه خالية من المسافرين، الذين صعدوا إلى طبقة أعلى بسلم متحرك، لم يسبق لي أن رأيت نظيره حتى في فيلم سينمائي، وقطعت داخل المطار مسافة يجوز فيها قصر الصلاة، للعثور على وسيلة آمنة تصعد بي إلى أعلى، ولكن هيهات، وعدت إلى قبالة السلم الأفعواني ذاك، ووجدت سيدة سودانية كانت مترددة مثلي في استخدامه، تتجه نحوه، فقلت لنفسي: ما يصير يا أبو الجعافر تكون جبان، وأنت تزعم أنك حفيد عنترة وتتباهي بأن أباك (عباس) فاز بالاسم بحكم الانتساب الى قبيلة بني عبس، كفلاء عنترة عندما أتاهم خبيرا عسكريا، وسرت خلف تلك السيدة، التي وضعت قدمها على أول درجة في السلم وترنحت ثم تماسكت بعض الشيء، وفعلت الأمر نفسه وإن أعاق إمساكي بحافة السلم، كيس به بعض حبات المانجو، كلفني أحد أصدقائي بتوصيله إلى قريب له يعيش في لندن، وفجأة ترنحت تلك السيدة، وخشيت ان اتعرض للدهس، وحاولت الإمساك بحافة السلم بكلتا يدي، فإذا بحبات المانجو تندفع خارجة من الكيس وتتدحرج، ثم شممت رائحتها، وأدركت عندها انها تعرضت للعصر بين أسنان السلم، الذي أصدر صوتا يحنن قلب نتنياهو ثم صريرا مدويا، ثم همد وتوقف عن الحركة.

لأن مغني الحي لا يطرب، فاز صمويل هنتنغتون بأطنان من المديح في الإعلام العربي، بوصفه من قام بتشخيص صدام الحضارات، وقال بأن صراعات ما بعد الحرب الباردة، لن تكون بين الدول القومية واختلافاتها السياسية والاقتصادية، بل ستكون الاختلافات الثقافية، المحرك الرئيسي للنزاعات بين البشر في السنين القادمة، وأورد أمثلة من التاريخ والواقع الراهن على ذلك.لم أفرح لذلك لأنني أدركت أن عصارة المانجو تحرشت بالكهرباء التي تغذي السلم فأضربَتْ عن العمل. وصعدت ما تبقى من درجات بالخطوة البطيئة ورأسي مطأطأ، وأنا موقن بأنني سأتعرض للاعتقال ثم الاستجواب ثم الإبعاد. وعندما استجمعت ما تبقى من شجاعتي العنترية المزعومة، رأيت نظرات الاحتقار على وجوه العاملين في المطار، ولم يعنني ذلك كثيرا (طالما ليس في الأمر اعتقال).

اختارت لي إدارة المعهد الذي أتيت للالتحاق به، غرفة في بيت الشباب الكاثوليكي في شمال لندن، وبعد أن وضعت أمتعتي القليلة في الغرفة، قررت الاستحمام، وتوجهت إلى حيث الحمامات في الطابق تحت الأرضي في المبنى، وفوجئت بأن هناك نحو عشرة حمامات كل خمسة منها تقابل الخمسة الأخرى، وبلا أبواب، وبها أشخاص يستحمون، وحول الحمامات بعض آخر في انتظار دورهم، وهم أيضا ربي كما خلقتني. فقمت بانسحاب تكتيكي وعدت الى الغرفة، وبقيت زهاء عشرة أيام بلا استحمام، ثم صرت أمارس الاستحمام في نحو الرابعة فجرا والجميع من حولي نيام.

ثم رأيت أن المسألة ما بدهاش، وانتقلت إلى غرفة أنيقة مع أسرة إنجليزية في منطقة كامدن تاون، وكان الحمام مشتركا بيني وبين أفراد العائلة، ولكن ذلك لم يضايقني، لأن الحمام كان مزودا بـ"باب"، وفي ساعتي الأولى هناك قررت الاستحمام، وكان الماء دافئا، فشرعت أغني، ثم فجأة وجدت نفسي أصرخ مستغيثا، وسمعت ربة البيت تصيح من وراء الباب: آر يو أوكي؟ هل أنت بخير؟ قلت لها: إن عطلا في تمديدات الحمام جعل ماء قادما من القطب الشمالي ينهال على جسمي. وشرحت لي السيدة تلك أن بالحمام عدّاد لابد من تغذيته بالعملات النقدية كي يأتي بالماء الساخن وأن ما أتاني من ماء دافئ في بداية الأمر، كان ما تبقى من "استخدام سابق".

كنت قد أتيت إلى لندن ومعي عدد محدود من الملابس، بغية شراء ما يليق بلندن منها، من لندن نفسها، وفي نحو يومي الثالث في المدينة جاءني زميل سوداني وصل الى المدينة لأول مرة قبلي بيومين، ليقول لي إنه دخل متجرا مر به وهو في طريقه اليّ، وأنه وجد أن الملابس المعروضة فيها "تقريبا ببلاش"، وقررنا على الفور التوجه إلى ذلك المتجر، وهناك فوجئت بأن الملابس المعروضة المغلفة بالبلاستيك تكاد فعلا أن تكون بـ "بلاش"، فاخترت من هنا وهناك نحو تسع قطع، وفعل زميلي الأمر نفسه، وتوجهنا إلى الرجل الواقف خلف الخزينة، وفوجئنا به يقول: ريسيتس!! أي الإيصالات! فقلت له مستنكرا: أنت تعطينا الايصالات بعد أن ندفع أم نعطيك نحن ثمن الملابس والايصالات. فإذا بقذائف من الكلمات البذيئة تنطلق من فم الرجل، وتكررت على لسانه كلمة "لوندري" فقلت لزميلي: انج سعد فقد هلك سعيد، ورمينا بالملابس ارضا وركضنا خارجين من المحل بعد أن أدركنا اننا خربطنا ولخبطنا ملابس تخص لوندري (مغسلة ملابس)، وأن العامل في المحل سيمضي ساعات ليعيد ترتيبها.

ومع هذا لم يورد صمويل هنتنغتون تجربتي الرائدة في مجال صدام الحضارات، ولعله خشي أقاسمه التمجيد والاحتفاء.

مقالات مشابهة

  • عقب مصرع سيدة.. محافظ بورسعيد يوجه بإعادة تخطيط شارع سعد زغلول
  • مدير المستشفى العائم بالعريش: مستشفيات السفن إنقاذ إنساني عائم لجرحى غزة
  • محافظ بورسعيد يوجه بإعادة التخطيط المروري لمحيط مسجد مريم ومستشفى آل سليمان
  • وكيلا محافظة الجوف يتفقدان مستوى الانضباط في إذاعة ومستشفى الجوف
  • دعم 3 مستشفيات بالبحيرة بجهاز تدفئة وحضانة و40 سريرًا جديدًا
  • “الإنسان ذئب لأخيه الإنسان”.. هل كان توماس هوبز متشائمًا أم واقعيًا؟
  • شيبان وسفيان يتفقدان الانضباط الوظيفي بوزارة الصحة ومستشفى الثورة
  • إغلاق بورصة لندن بتراجع هو الأكبر منذ أزمة كورونا
  • صارعت حضارتهم فصرعتني
  • مستشفيات بريطانيا تعج بالفئران والصراصير