كشفت مصادر رسمية لـ”الشرق” تفاصيل مسودة اتفاق سوداني روسي يمنح روسيا مركز دعم فني ولوجستي عسكري في بورتسودان على البحر الأحمر، مشيرة إلى أن “هذه المسودة تشير إلى 25 عاماً، وتنتهي برغبة أحد الطرفين في إنهاء الاتفاق”.

وتشير مسودة الاتفاق السوداني الروسي، إلى منح العتاد الحربي للجيش السوداني وفق برتوكول منفصل، وألا يتعدى التواجد الروسي 300 فرد يشغلون وظائف ثابتة.

ونقلت مصادر سودانية لـ”الشرق” أن مسودة الاتفاق الروسي السوداني تنص كذلك على ألا يتعدى عدد السفن الموجودة بنقطة الدعم الفني 4 قطع بحرية في نفس الوقت.

وأوضحت المصادر أن الاتفاقية السودانية الروسية “غير موجهة ضد أي دولة، وتعمل على تحقيق السلام وتسري فور التوقيع عليها”.

وكانت روسيا دخلت على خط المشاورات السياسية لحل الأزمة السودانية المستمرة منذ أكثر من عام. كما حافظ الكرملين على علاقات ودية مع المؤسسة العسكرية في السودان.

واندلع الصراع في السودان بين الجيش وقوات الدعم السريع، في 15 أبريل 2023، بينما كانت الأطراف العسكرية والمدنية تضع اللمسات النهائية على عملية سياسية، كان من المفترض أن تفضي إلى تشكيل حكومة مدنية.

وفي وقت سابق قال سفير روسيا في الخرطوم، أندريه تشيرنوفول، إن السودان لم يتمكن بعد من استكمال إجراءات التصديق على اتفاقية إنشاء قاعدة بحرية روسية في بورتسودان.

وخلال فبراير الماضي، التقى وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، برئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول عبد الفتاح البرهان في العاصمة الخرطوم، وناقش معه قضية المركز العسكري الروسي.

وفي يونيو 2021 كشفت مصادر عسكرية سودانية لـ”الشرق”، عن إعادة انتشار القوات البحرية السودانية في قاعدة ” فلامنجو” بميناء بورتسودان بعد مغادرة آخر جندي من البحرية الروسية، وقالت المصادر حينها، إن القيادة العسكرية اتخذت قراراً بالحد من انتشار الوجود الروسي في قاعدة “فلامنجو” بالبحر الأحمر، واقتصاره على سفن الاستطلاع فقط.

وكانت موسكو أعلنت عن مشروع اتفاق مع الخرطوم، لإنشاء مركز لوجستي للأسطول الروسي على الساحل السوداني في البحر الأحمر.

وينص المشروع على أن توافق الخرطوم على إنشاء ونشر مركز لوجستي روسي على أراضيها، وتطوير بنيته التحتية وتحديثه، لتتيح صيانة السفن الحربية الروسية وتموينها واستراحة أفراد طواقمها.

كما كان من المقرر أن يصبح المركز المقترح، وفقاً لإعلان موسكو، قادراً على استيعاب السفن المزودة بتجهيزات نووية، على أن لا يزيد عدد السفن الراسية في وقت واحد على 4، وأن لا يتجاوز الحد الأقصى لعدد أفراد المركز 300 شخص.

ويشار إلى أنه في عام 2019، وقع الجانبان الروسي والسوداني على اتفاقية لإنشاء مركز للدعم اللوجستي للبحرية الروسية في بورتسودان.

الشرق للأخبار

إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: فی بورتسودان

إقرأ أيضاً:

النفط يتراجع بعد اتفاق أمريكي روسي على هدنة طاقة

تراجعت أسعار النفط، اليوم الأربعاء، بعد موافقة روسيا على اقتراح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بوقف موسكو وكييف هجماتهما على البنية التحتية للطاقة مؤقتاً، مما قد يؤدي إلى دخول المزيد من النفط الروسي إلى الأسواق العالمية.

وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت 12 سنتاً، أو 0.2%، إلى 70.44 دولار للبرميل. وخسر خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 15 سنتاً، أو 0.2%، إلى 66.75 دولار.

ووافق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أمس الثلاثاء، على وقف مهاجمة منشآت الطاقة الأوكرانية، لكنه لم يُقر وقف إطلاق نار كاملاً لمدة 30 يوماً، وهو ما كان يأمله ترامب.

Russian oil cargo transferred from sanctioned tankers discharged into China, data shows https://t.co/5ykkxmN7fE pic.twitter.com/NJIP2um1p9

— Reuters World (@ReutersWorld) March 19, 2025

وروسيا من أكبر موردي النفط في العالم، لكن إنتاجها تراجع منذ بداية الحرب، التي دفعت الغرب إلى فرض عقوبات على قطاع الطاقة فيها. وقال محللون إن وقف إطلاق النار المحتمل قد يخفف العقوبات، مما قد يزيد من إمدادات النفط ويخفض الأسعار.

وأثارت الرسوم الجمركية الأمريكية على كندا والمكسيك والصين مخاوف من الركود، مما أثر سلباً على أسعار النفط، إذ سيكون لذلك تأثير سلبي على الطلب على الخام. لكن الاضطرابات المستمرة في الشرق الأوسط حدّت من انخفاض أسعار النفط.

وتعهد ترامب بمواصلة الهجمات الأمريكية على الحوثيين في اليمن، وقال إنه سيُحمّل إيران مسؤولية أي هجمات تُنفّذها الجماعة وتُعطّل حركة الملاحة في البحر الأحمر.

وفي غضون ذلك، أفادت السلطات الصحية الفلسطينية بأن الغارات الجوية الإسرائيلية على غزة تسببت في مقتل ما لا يقل عن 400 شخص، مما زاد من مخاطر تعرض إمدادات النفط للخطر من المنطقة.

وفي الوقت نفسه، أظهرت بيانات مخزونات النفط الخام الأمريكية تبايناً في التوقعات، إذ ارتفعت مخزونات الخام بينما انخفضت مخزونات الوقود.

وأفادت مصادر في السوق، نقلاً عن بيانات معهد البترول الأمريكي أمس الثلاثاء، بأن مخزونات النفط الخام ارتفعت 4.59 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في 14 مارس (آذار) الجاري. وأضافت المصادر أن مخزونات البنزين انخفضت 1.71 مليون برميل، بينما انخفضت مخزونات نواتج التقطير 2.15 مليون برميل. ومن المقرر صدور البيانات الحكومية الرسمية اليوم الأربعاء.

مقالات مشابهة

  • طلبيات بـ 7 مليارات يورو..مشروع مشترك بين “ايدج” و”سي إم إن نافال” في أبوظبي
  • واشنطن تقلّص جهود مكافحة حملات التهديد الروسي وسط تقارب ترامب مع موسكو
  • النفط يتراجع بعد اتفاق أميركي روسي
  • النفط يتراجع بعد اتفاق أمريكي روسي على هدنة طاقة
  • “جيدة وبناءة للغاية”.. ترامب يكشف تفاصيل مكالمته مع بوتين
  • الجيش السوداني يستعيد مواقع حيوية في الخرطوم و”الدعم السريع” ترد بقصف أم درمان
  • اشتباكات بالأسلحة الخفيفة بين عناصر مليشيا الدعم السريع بحي “مايو” جنوب الخرطوم
  • “الثلاثي السعودي آسيوياً وفرق الشرق”
  • النائب العام السوداني يبدأ مهمة “نبش مقابر جماعية” وتحركات لزيادة المحاكم
  • هل ينجح ترامب في وقف الحرب في أوكرانيا؟.. موسكو تخشى توسع الناتو المتسارع وتضع شروطها.. وترقب للقاء الرئيس الأمريكي مع نظيره الروسي