الصفدي يطالب المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته تجاه اللاجئين السوريين
تاريخ النشر: 5th, June 2024 GMT
حذر وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، من تراجع الدعم الدولي المقدم للدولة المستضيفة للاجئين السوريين والمنظمات المعنية بهم، مطالبا المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته وعدم تحميل الأردن هذه المسؤولية وحده.
وحذر الصفدي خلال لقائه نائب رئيس المفوضية الأوروبية مارغريتيس شيناس، بالعاصمة عمان، الثلاثاء، من "تراجع الدعم الدولي المقدم إلى اللاجئين السوريين والدول المستضيفة والمنظمات المعنية بهم"، وفق بيان وزارة الخارجية الأردنية.
وأشار البيان، إلى أن اللقاء تناول "سبل تعزيز علاقات الشراكة بين الأردن والاتحاد الأوروبي وتطوريها في المجالات كافة"، موضحا أن الصفدي ثمّن "الدعم الذي يقدمه الاتحاد الأوروبي للأردن، لمساعدته في تقديم الخدمات الأساسية للاجئين السوريين واستضافتهم".
وتعاني سوريا من صراع داخلي منذ انطلاق الثورة السورية في 15 آذار/ مارس 2011، التي تحولت بفعل العنف والقمع الوحشي الذي قوبلت به من قبل النظام السوري إلى حرب دموية، أسفرت عن دمار هائل وكارثة إنسانية عميقة، لا تزال البلاد ترزح تحت وطأتها.
وكانت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، أشارت إلى أن نحو 90 بالمائة من السكان في سوريا يعيشون في حالة من الفقر، ويعاني 12.9 مليون شخص من مشكلة انعدام الأمن الغذائي، إضافة إلى وجود 7.2 مليون شخص من النازحين داخليا. وفي ظل مواجهة أزمات متعددة الأوجه، يحتاج 16.7 مليون شخص إلى المساعدة.
وشدد وزير الخارجية الأردني على "ضرورة استمرار التعاون بين الدول المانحة والدول المستضيفة لضمان توفير العيش الكريم للاجئين السوريين".
وأكد الصفدي أهمية "تحمل المجتمع الدولي لمسؤولياته إزاء اللاجئين السوريين، وعدم تحميل هذه المسؤولية للأردن والدول المستضيفة وحدها".
الجدير بالذكر أن نحو 1.3 مليون سوري يعيشون في الأردن، يقيم جزء منهم في المملكة قبل اندلاع الثورة عام 2011، بحكم النسب والمصاهرة والعلاقات التجارية.
وتعترف مفوضية شؤون اللاجئين بوجود نحو 659 ألف منهم بصفة لاجئين في المملكة، يعيش أكثر من 80 بالمئة منهم بين الأردنيين في المجتمعات المضيفة، بينما يقطن الباقون في المخيمات كـ "مخيم الزعتري".
وفي 3 تموز /يوليو الماضي، زار وزير الخارجية الأردني العاصمة دمشق وبحث مع رئيس النظام بشار الأسد ملفي اللاجئين السوريين ومكافحة تهريب المخدرات، لاسيما حبوب الكبتاغون، التي تشير تقارير إلى أن النظام السوري أصبح المصدر الرئيسي لتلك المادة المخدرة في السنوات الأخيرة.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية الصفدي سوريا سوريا الاردن اللاجئون السوريون الصفدي المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة اللاجئین السوریین
إقرأ أيضاً:
الجزائر تدعو إلى إعادة هيكلة النظام الدولي الحالي لمكافحة الإرهاب
دعت الجزائر، أمس الخميس، إلى إعادة هيكلة النظام الدولي الحالي لمكافحة الإرهاب، خلال الاجتماع المشترك للجنتي مجلس الأمن الدولي المكلفتين بمكافحة الإرهاب وعدم الانتشار.
وعقد هذا الإجتماع، خلال جلسة علنية لعروض رؤساء اللجان الرئيسية الثلاث المسؤولة عن مكافحة الإرهاب وعدم الانتشار: اللجنة 1267 المعنية بتنظيم الدولة الإسلامية (داعش) وتنظيم القاعدة. واللجنة 1373 المعنية بمكافحة الإرهاب والتي ترأسها الجزائر. واللجنة 1540 المعنية بعدم الانتشار.
وترأست المملكة المتحدة هذا الاجتماع الذي يكتسي أهمية خاصة في ظل توسع الجماعات الإرهابية في أفريقيا. وتزايد التهديدات في أفغانستان. والاستخدام المتنامي للتكنولوجيات الحديثة لأغراض إرهابية.
ورسمت عروض الرؤساء الثلاثة صورة مقلقة عن تطور التهديدات، مشددة على ضرورة اتخاذ إجراء دولي أكثر تنسيقا وفعالية.
وقدم السفير عمار بن جامع، بصفته رئيسا للجنة 1373 المعنية بمكافحة الإرهاب، حصيلة مفصلة لأنشطة اللجنة.
وسلط الدبلوماسي الجزائري في عرضه الضوء على التقدم الكبير المحرز خلال العام الماضي. لا سيما من خلال إجراء تسع زيارات تقييمية إلى مختلف الدول الأعضاء.
كما ذكر بن جامع بتعزيز الحوار بشكل كبير مع المنسقين المقيمين للأمم المتحدة. واعتماد المبادئ التوجيهية بشأن التهديدات المرتبطة بالطائرات بدون طيار. علاوة على وضع أدوات تقييم متطورة لقياس فعالية التدابير المضادة للإرهاب.
كما قدم بن جامع تحليلا عميقا للهيكل الدولي لمكافحة الإرهاب، مستندا في ذلك إلى التجربة التاريخية لبلدنا.
وقال السفير بن جامع في هذا الخصوص : “لقد حاربنا الإرهاب بمفردنا في التسعينيات. وهي تجربة علمتنا أن مقاربة المجلس ليست ناجعة”.
أما بشأن الوضع في أفريقيا على وجه الخصوص، وجه السفير بن جامع نداء عاجلا إلى الخبراء الأمميين قائلا: “زوروا الأكثر هشاشة وتضررا من الإرهاب. اذهبوا إلى منطقة الساحل، وإلى بحيرة تشاد، وليس إلى دول لا تعاني من الإرهاب”.
وأمام هذا الواقع المقلق، اقترحت الجزائر مقاربة شاملة ترتكز على التوازن بين الأمن والتنمية. داعية إلى دعم ملموس للدول الأكثر هشاشة.
وقال بن جامع: “لا يحتاج الأمر إلى وعود بل إلى موارد، ولا إلى شروط، إنما إلى التعاون. فرجاء، يجب إقامة المزيد من الشراكات في مكافحة الإرهاب بدلا من الدروس”.
وجدد بن جامع إلتزام الجزائر المستمر بمكافحة الإرهاب وإرادتها في المساهمة في بروز مقاربة أكثر فعالية وإنصافا”.
مؤكدا استعدادها، انطلاقا من التجربة الوطنية، لمشاركة خبرتها مع جميع الشركاء الذين يشاطرونها رؤيته لعالم خال من الإرهاب.
واختتم بن جامع مداخلته بالقول: “ستواصل الجزائر العمل، سواء من خلال رئاستها للجنة مكافحة الإرهاب. أو بصفتها عضوا في مجلس الأمن، على مكافحة أكثر فعالية وتنسيقا للإرهاب”.
إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور